الصحف الأمريكية: كارثة المتحف الإسلامى تكشف عن مشكلات الحفاظ على التراث فى الشرق الأوسط، مصريات يواجهن التحرش بتعلم فنون الدفاع عن النفس، اتصالات كرزاى السرية مع طالبان سبب فى تدهور علاقته بواشنطن
نيويورك تايمز: اتصالات كرزاى السرية مع طالبان سبب فى تدهور علاقته بواشنطن
قالت الصحيفة، إن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، قد أجرى اتصالات سرية مع طالبان بشأن التوصل على اتفاق سلام بدون تدخل الولايات المتحدة أو الحلفاء الغربيين، مما يزيد من تدهور العلاقات المتوترة بالفعل بين كرزاى وواشنطن.
وأوضحت الصحيفة، أن الاتصالات السرية تساعد على ما يبدو فى تفسير سلسلة التصرفات التى قام بها كرزاى، والتى يهدف من ورائها استعداء أمريكا الداعمة له، حسبما يقول مسئولون غربيون وأفغان. ففى الأسابيع الأخيرة، واصل كرزاى رفضه لتوقيع اتفاق أمنى طويل المدى مع واشنطن تفاوض عليه، وأصر على إطلاق سراح مقاتلين لطالبان من السجون، ووزع ما وصفته الصحيفة بالأدلة المشوهة على جرائم الحرب الأمريكية.
وتابعت نيويورك تايمز قائلة، إن الاتصالات السرية مع طالبان قد أتت ثمارها قليلا، بسحب أشخاص علموا بشأنها. إلا أنها ساعدت فى تقويض الثقة بين كرزاى والولايات المتحدة، وجعل لعبة الصراع المشتعلة بالفعل فى أفغانستان أكثر تقلبا. حيث تراجع بشدة دعم الحرب فى الكونجرس، ويقول المسئولون الأمريكيون إنهم غير متأكدين بشأن ما إذا كانوا قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من التعاون الأمنى مع حكومة كرزاى أو خلفه بعد الانتخابات المقبلة.
وول ستريت جورنال: كارثة المتحف الإسلامى تكشف عن مشكلات الحفاظ على التراث فى الشرق الأوسط
تحدثت الصحيفة عن الآثار المدمرة التى لحقت بمتحف الفن الإسلامى من جراء حادث تفجير مديرية أمن القاهرة قبل ما يقرب من أسبوعين، وقالت إن أحمد شرف، مدير المتاحف كان فى حالة غضب وهو يتعامل مع أحدث حصيلة مأسوية للأحداث التى تشهدها مصر فى السنوات الأخيرة. وتقول الصحيفة إن شرف لديه مشاعر قوية بشأن هذا التفجير الذى أودى بحياة أربعة أشخاص، وأدى إلى إصابة العشرات، والذى أدى إلى تدمير آثار ثمينة.
ويقول "شرف"، إن المتحف ربما لم يكن هدف الجناة، لكن ماذا يعتقدون. هم يعلمون أن المتحف موجود بالقرب من المديرية، واستخدام ما يقرب من 500 كيلو من مادة "تى إن تى" المتفجرة، يعنى أنهم لا يهتمون بما يدمرون، فهم يكرهون الثقافة والتراث، ويكرهون حتى أنفسهم.
وأوضحت الصحيفة أن متحف الفن الإسلامى يعتبر بشكل عام واحدا من أعظم المقتنيات الإسلامية، ويضم مصابيح مسجد ومجوهرات وعملات ومحاريب المساجد الخشبية ورخام وعاج وسجاد وما شابه. ويمتد إلى العصور الذهبية من الدولة الأموية والفاطمية ودولة المماليك على الدولة العثمانية، وتوجد به حوالى 98 ألف قطعة، معظمها مخزن فى الطابق السفلى ولا تزال فى أمان حتى الآن.
وتذهب الصحيفة إلى القول بأن الكارثة التى لحقت بالمتحف الإسلامى، تبين حالة الضعف الواسعة للمواقع التراثية فى المنطقة وبعض التحسينات التى تحدث ردا على ذلك. وفى مصر وحدها، يعد المتحف الإسلامى واحدا من عدة متاحف تعانى من آثار الاضطرابات الأخيرة. وذكرت الصحيفة بنهب المتحف المصرى أثناء أيام ثورة يناير، والدمار الذى لحق بالمجمع العلمى الذى أسسه بونابرت أثناء الحملة الفرنسية، والذى تعرض للحرق أيضا.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأن التجربة الصعبة لمصر توضح بعض الدورس المستفادة. فالتمويل الدولى والتدريب من الأمور المهمة فى الحفاظ على الآثار. حيث إن وزارات الثقافة فى الدولة ذات الحضارات القديمة، تعانى من نقص فى التمويل وشلل بيروقراطى.. ويدرس الخبراء المتطوعون الثغرات. كما أن مأزق الدولة المصرية يوضح مشكلات تمتد على نطاق المنطقة، فقد حكمت مصر ثلاثة أنظمة متعاقبة منذ عهد مبارك وحتى الآن، وحدث تغيير فى وزراء الثقافة والمسئولين العاملين مهم. ولا يعرف الخبراء الأجانب مع من يتعاملون، كما أن السياسات الثقافية تتغير أيضا. وفى أماكن مثل العراق وسوريا وليبيا، تثير الاعتبارات الطائفية الارتباك. وفى كل حالة، فإن الانهيار الاقتصادى يحد من فاعلية الدول. وفى ظل هذه التحديات المتعددة، لم يصل المجتمع الدولى بعد لحل شامل. ويقول شرف ختاما، "جاء المساعدة، فهذا التراث يخصنا جميعا".
المونيتور: مصريات يواجهن التحرش بتعلم فنون الدفاع عن النفس
رصدت الصحيفة الأمريكية المهتمة بتغطية الشرق الأوسط، إقدام مصريات على التدرب على فنون الدفاع عن النفس، لمواجهة التحرش الجنسى، وقالت إنه على الرغم من تزايد حالات التحرّش الذى تعانيه المصريات كواحدة من أبرز المشكلات التى تمثّل انتهاكاً لجسد المرأة وحريتها، إلا أن هذا لا ينفى وجود محاولات لمقاومة هذه الظاهرة واقتلاعها من جذورها.
وتوضح الصحيفة أن هذه المحاولات بدأت مع حركة "شفت تحرش" لمناهضة الجريمة على المستوى القانونى والنفسى والمجتمعى. أما آخر حلقات مواجهة هذه الظاهرة فتمثلت فى حملتى "أنتى أقوى" وحملة "أمان". وتعتبر هذه المحاولات أسلحة ردع جديدة لمواجهة التحرّش، لكن يبقى السؤال يتعلق بما إذا كانت هذه الحملات تضيف بعداً جديداً على مقاومة التحرش الجنسى.
ومن أبرز حملات الدفاع عن النفس التى تحدثت عنها الصحيفة، حملة "أمان" فى القاهرة وحملة "أنتى أقوى" فى محافظة الإسكندريّة. وتضع الحملتان برنامجاً تدريبياً لحماية الضحايا وعائلاتهن من الأخطار التى يواجهنها. وتهدف الحملتان إلى مواجهة التحرش الجنسى بصوره كافة والدفاع عن النفس، وهما تعتمدان على تدريب النساء على الدفاع عن النفس وتوفير الدعم النفسى والقانونى لهن من خلال مدربين متخصصين فى هذا المجال. وفى حين ترفع حملة "أنتى أقوى" شعار "كونى عقل العالم وواجهى التحرش"، ترفع حملة "أمان" شعار "أنا مش رخيصة".
وتقول سارة عرفات المتحدثة الإعلامية باسم حملة "أنتى أقوى" أنهم يركزون على أهمية الدعم النفسى وتأهيل الضحايا قبل التحرش وبعده بهدف كسر حاجز الخوف. فتقول "وجدنا أن التوعية لم تعد مجدية، الأهم هو مواجهة التحرش بأنفسهن، لأن جسد المرأة ليس سلعة، فالمجموعة التى قامت بتدريبهن تعرّضت لحالات تحرّش سواء كان ذلك جسدياً أو لفظياً".
وتضيف عرفات قائلة، إن انعدام الأمن وعدم فعالية البلاغات التى تقدمها الضحايا، هما ما شجعهن على القيام بالحملة". وتوضح أن "الحملة نجحت فى تحقيق أهدافها، إذ منحت المتدربات ثقة كبيرة فى أنفسهن مع كسر حاجز الخوف لديهن.
من جانبها، ترى غيداء صبرى من مؤسسى حملة "أمان" أن الدولة لا تساعد على حل هذه الظاهرة بل تؤدى إلى تفاقمها. وتقول إن الأسوأ يكمن فى أن الضحايا يتعرضن للتحرّش اللفظى من الشرطة ويعاملن معاملة المذنبات، ويتم إرغامهن فى أوقات كثيرة على التنازل عن البلاغات. وتشدد صبرى على أهمية تدريب الضحية للدفاع عن نفسها من دون التحريض على العنف.
اليوم السابع