الصحف الأمريكية: السيسى يواجه مهمة لا يحسد عليها لو أصبح رئيسا..المالية:الحكومة المؤقتة تحاول انتشال الاقتصاد من الركود وتسهيل التحديات..والأسوانى: شباب مصر سيفوز فى النهاية برغم حالة الإحباط الحالية
نيويورك تايمز:علاء الأسوانى: شباب مصر سيفوز فى النهاية برغم حالة الإحباط الحالية
نشرت الصحيفة مقالا للروائى علاء الأسوانى تحت عنوان "يأس مصر وأملها" تحدث فيه عن اعتقال الشباب المعارضين للحكومة الحالية واستهداف بعض الثوار ومنهم من حكم عليه بالسجن 3 سنوات فى السجن لتنظيم مظاهرة سلمية دون إذن من السلطات.
وأشار الأسوانى إلى أن التدابير القمعية التى كانت تواجه فى السابق رفضا شديد، يتم استخدامها الآن على أساس يومى، وقليل من المصريين فقط هم من يرفعون أصواتهم احتجاجا على ذلك. هذا التغير فى الموقف، يرى الأسوانى أن له عددا من التفسيرات. الأول أنه منذ عزل مرسى، نفذ الإرهابون هجمات ضد الجيش والشرطة والكنائس وتسببوا فى سقوط مئات الضحايا من المدنيين والعسكريين. وقد دفعت تلك الحملة أغلب المصريين إلى دعم الدولة فى حربها ضد الإرهاب وغض الطرف عن التجاوزات التى ترتكبها أجهزة الأمن.
والتفسير الثانى كما يقول الأسوانى هوتدهور مستوى المعيشة فى مصر بعد ثلاث سنوات من الثورة ووصل إلى نقطة أسوأ الآن مما كانت عليه فى عهد مبارك، وكثير من المصريين يأملون فى استعادة الأمن وتحسين الاقتصاد بأى ثمن.
أما السبب الثالث، فهو الحملة الإعلامية المنهجية التى يقوم بها التلفزيون الرسمى والقنوات الخاصة التى يملكها رجال أعمال اعتادوا على دعم نظام مبارك. وتهدف تلك المحاولة الدعائية إلى نقل فكرة أن ثورة يناير كانت مؤامرة من المخابرات الأمريكية للإطاحة بمبارك. وتسببت فى وصف الثوار بالخونة والعملاء المأجورين للغرب.
ويصف الأسوانى هذا التطور بأنه تحول مأسوى للأحدث، ودافع بشدة عن ثوار 25 يناير، وقال إنهم كانوا من وقف فى وجه آلة القمع العملاقة الممثلة فى نظام مبارك، وواجهوا المجلس العسكرى وطغيان الإخوان المسلمين، وحملوا جثامين رفاقهم الذين قتلوا على يد الشرطة وضحوا بالكثير لاستعادة الحرية والكرامة لهؤلاء المصريين الذين يتهمونهم الآن بأنهم خونة.
وتحدث الأسوانى عن تعليق لأحد النشطاء على فيس بوك قال فيه "رفاقى الثوار، لقد خضنا أجمل وأصعب ثلاث سنوات فى حياتنا، وحاولنا تحقيق الحلم لكننا نعلم الآن أنه أصبح مستحيلا، لكننا لا نزال نقول إنه كان حلما حقيقيا مهما حاولوا تزييف التاريخ، فأيا من عاش هذا الحلم لن ينسى أو يندم عليه للحظة. وعن هؤلاء الذين ماتوا من أجل الثورة، نقول لهم ولعائلاتهم إننا نعتذر لأننا لم نستحق تضحياتكم".
واعتبر الأسوانى أن تلك الكلمات تعكس بوضوح حالة يأس هذا الجيل وخيبة الأمل التى دفعت الكثيرين إلى الامتناع عن التصويت فى الاستفتاء على الدستور.
ويتساءل الأسوانى عما إذا كانت الثورة المصرية قد انتهت؟ ويقول إنه الإجابة قدمتها إحصائيات رسمية مؤخرا أظهرت أن 60% من الشعب المصرى من الشباب تحت سن 29 عاما. وهؤلاء الشباب الذين يمثلون الأغلبية هم من صنعوا الثورة. وهم من سيربحون فى النهاية.
يو أس إيه توداى:وزير المالية: الحكومة المؤقتة تحاول انتشال الاقتصاد من الركود وتسهيل التحديات للسلطات القادمة.. مساعدات الخليج مجرد حل مؤقت، والاقتصاد المصرى قوى ومتنوع بما يكفى للحفاظ على نفسه
أجرت الصحيفة مقابلة مع وزير المالية أحمد جلال، قال فيها إن الحكومة المؤقتة تحاول أن تنتشل الاقتصاد من الركود وتسهيل التحديات قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية التى من المتوقع إجراؤها هذا العام.
وأضاف جلال إنه من الناحية الاقتصادية، نحاول أن نخفف من المشكلات ونجرى بعض التعديلات على السياسة ونمهد الطريق لمزيد من التنمية المستدامة على مسار الطريق، ونحاول أن نسهل على الحكومة الجديدة التعامل مع الاقتصاد.
وشدد جلال على ان المحاولة الأهم لتحفيف حدة التحديات الاقتصادية لقادة مصر القادمين هى مبادرة مزدوجة للإصلاح ستتعامل مع دعم الطاقة الذى يلتهم ما قرب من خمس ميزانية الدولة. ويقول العديد من خبراء الاقتصاد إن اعتماد مصر على الدعم لتخفيض تكلفة البائع يؤدى إلى فشل الصناعات ويعيق الابتكار، وهو السبب الرئيسى لإحجام المستثمرين الأجانب عن البلاد.
ويقول جلال إن السلطات ستخفض دعم الطاقة تدريجيا، على مدار الخمس أو السبع سنوات القادمة، وفى نفس الوقت ستوفر وظائف وتحسين التعليم والخدمات الصحية لتمكين الفقراء.
وتابع جلال، قائلا إنه لا نريد أن نهز الاقتصاد، ونريد أن نمنح الناس الوقت للتكيف، مشيرا إلى أن خفض الدعم سيبدأ قبل انتهاء مهمة الحكومة المؤقتة، وأكد أن الحكومة لا تريد أن تقطع الدعم مرة واحدة.
وشدد جلال على أن المسئولين يرغبون أيضا فى تغيير طريقة إدارة الضرائب والنفقات لتخفيف الضغط على الميزنية. وقال: "الحكومة الحالية مؤقتة، وهى حكومة تأسيسية، ونريد أن ننتقل بالاقتصاد من المرحلة إلى المرحل التالية، ليس الاقتصاد فقط ولكن البلاد كلها".
وتقول الصحيفة، إن السلطات المصرية تعى جيدا على ما يبدو المشكلات الاقتصادية التى يمكن أن تتحول إلى مشكلات اقتصادية خطيرة فى بلد أدت فيه الاحتجاجات الحاشدة إلى الإطاحة بنظامين. وهناك مخاطرة من أن يصاب المصريون بالإحباط لو لم يروا حدوث تقدم اقتصادى، إلا أن الإصلاحات الضرورية لتحسين الاقتصاد مثل وقف الدعم قد تفتقر لأى شعبية.
ولا يزال غير واضحا مدة فعالية الإصلاحات الحالية والمقترحة. ويقول طارق رضوان، الخبير فى مركز رفيق الحريرى فى المجلس الأطلنطى، وهو أحد المراكز البحثية فى واشنطن، إن المشكلات المستمرة للاقتصاد المصرى لن تختفى فى لأى وقت قريب ولمعالجة تلك المشكلات، فيجب تطبيق الكثير من السياسات التى تتسم بعدم الشعبية.
وربما يمثل ذلك إشكالية لقادة مثل المشير عبد الفتاح السيسى الذى سيصبح على الأرجح الرئيس المقبل لو قرر الترشح فى الانتخابات. ويشير رضوان إلى أن أى حكومة قادمة ستواجه رد فعل عنيف، وربما تكون قادرة على مواجهة المشكلات بمساعدات الخليج التى تأتى، لكن السؤل كيف ستنفق هذه الأموال.
هذا الأمر سيتضح فيما بعد، وعندما يحدث ذلك، فإى أى حكومة موجودة فى السلطة ستواجه شعبا غاضبا جدا جدا.
ويقول جلال، إن دعم دول الخليج ما هو إلا حل مؤقت، ويعتقد أن الاقتصاد المصرى قوى ومتنوع بما يكفى للحفاظ على نفسه فى نهاية المطاف.
وخلص قائلا، إن على الحكومة المؤقتة أن تستفيد من الآثار طويلة المدى للتحفيز، واستئناف السياحة والاستثمار لو تم استعادة الأمن.
أسوشيتدبرس:السيسى يواجه مهمة لا يحسد عليها لو أصبح رئيسا
تابعت الوكالة الجدل الذى أثير حول تصريحات وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسى لصحيفة "السياسة" الكويتية بشأن ترشحه للرئاسة، ونفى المتحدث العسكرى أن يكون المشير قد أعلن ذلك فى صحيفة، وقوله إن السيسى لو قرر الترشح سيعلن نواياه فى خطاب للشعب وليس من خلال طرف ثالث.
وقالت الوكالة، إنه من المتوقع على نطاق واسع أن يترشح السيسى للرئاسة إلا أنه لم يعلن عن ترشحه بعد، وهناك تكهنات شديدة بأنه يعلن ترشحه فى خطاب تلفزيونى فى وقت لاحق هذا الشهر.
وذكرت أسوشيتدبرس أن السيسى لو ترشح، فإنه سيفوز باكتساح على الأرجح لكنه سيواجه فيما بعد مهمة لا يحسد عليها لإيجاد علاج للعديد من المشكلات الملحة التى تواجه البلاد سواء من الحملة الإرهابية من قبل المسلحين المتطرفين فى سيناء، وضعف الأمن والأزمة الاقتصادية العميقة والاحتجاجات المستمرة من قبل أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى.
اليوم السابع