الصحف الأمريكية: إدارة أوباما تتهم روسيا بالخداع فى التعامل مع الصراع السورى..تفاقم مشكلة اللاجئين العراقيين بالداخل مع زيادة وتيرة العنف.. مسئول رفيع: أوباما يعد مجموعة خيارات سياسية للضغط على الأسد
واشنطن بوست:
إدارة أوباما تتهم روسيا بالخداع فى التعامل مع الصراع السورى
تحدثت الصحيفة عن انتهاء المحادثات السورية بالفشل فى الوصول إلى اتفاق، وقالت إن المحادثات التى ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة والمعارضة السورية قد وصلت إلى طريق مسدود مع عدم وجود مؤشرات كثيرة، على أن الطرفين سيستأنفان المفاوضات، فى الوقت الذى انتقدت فيه إدارة أوباما روسيا واتهمتها بإطالة أمد الصراع فى سوريا.
ونقلت الصحيفة عن أحد كبار مسئولى الإدارة الأمريكية قوله إن الروس لا يستطيعون المضى فى كلا الاتجاهين، فى إشارة إلى أن موسكو تدعم الرئيس السورى بشار الأسد، وتؤيد أيضا فكرة الولايات المتحدة فى إجراء حوار بين الطرفين.
وأضاف أن روسيا لا تستطيع أن تقول إنها تريد نهجا سلميا وأولمبياد سعيدة فى الوقت الذى تدعم فيه النظام، وهو يقتل شعبه بأشد الطرق وحشية.. واتهم المسئول الذى رفض الكشف عن هويته، روسيا بالخداع فى تعاملها مع الصراع الجارى فى روسيا، والمستمر منذ ثلاث سنوات، وأدى إلى سقوط ما يقرب من 140 ألف شخص.
وعن الاجتماع الذى جرى فى كالفورنيا بين الرئيس الأمريكى باراك أوباما والعاهل الأردنى الملك عبدالله، قالت الصحيفة إن أوباما وعبدالله ناقشا الحهود الدولية الفاشلة للتوسط للسلام فى سوريا وتخفيف الظروف الإنسانية الصعبة فيها.. وأشارت إلى أن العاهل الأردنى كان من طلب الاجتماع، وذلك جزئيا لطلب مساعدة أمريكية للتعامل مع تدفق اللاجئين السوريين الهائل على الأردن، التى تشعر بعدم ارتياح شديد إزاء ما يشبه الانهيار فى سوريا وانتشار المسلحين الإسلاميين فى حالة الفراغ الموجودة.
وتابعت الصحيفة قائلة إنه فى ظل عدم تحديد موعد لجولة جديدة من المفاوضات بين الطرفين السوريين، فإن العنف سيستمر بشكل متزايد على الأرجح، وقد اعترف دبلوماسيون غربيون أنه لا يوجد خطة بديلة بشأن ما يمكن فعله فى حال فشل المفاوضات.
وذكرت الصحيفة أن محادثات جنيف كانت تمثل الإستراتيجية الوحيدة التى قدمها أوباما فى محاولة لإنهاء الحرب، وقد اعترف الرئيس الأمريكى ووزير خارجيته جون كيرى فى الأيام الأخيرة بأنها لم تجد نفعا.
وشدد أوباما مجددا أنه يستبعد العمل العسكرى المباشر، إلا أن إدارته تبحث عن وسائل أخرى لتقديم أفضل وصول للمساعدات الإنسانية على الأقل.. ورأت الصحيفة أن روسيا تمنع أى نقاش للتداعيات الخطيرة للأسد فى الأمم المتحدة، مما زاد الإحباط الأمريكى.
ويقول المسئول الأمريكى عن الروس، إنه طالما ظلوا متشبثين بالوضع الراهن، فستكون تلك مشكلة يصعب جدا حلها.. وأضاف أن سجلهم مؤسف للغاية، وقد صوتوا ثلاث مرات من قبل ضد محاولة محاسبة الأسد فى مجلس الأمن الدولى.
كريستيان ساينس مونيتور:
تفاقم مشكلة اللاجئين العراقيين فى الداخل مع زيادة وتيرة العنف
تناولت الصحيفة مشكلة اللاجئين العراقيين المتفاقمة، والتى تراجعت أخبارها فى ظل أزمة اللاجئين السوريين الأشد حدة، وقالت إن القتال بين قوات الأمن العراقية والمسلحين فى محافظة الأنبار، قد أدى إلى هروب مئات الآلاف من العراقيين، بما يهدد المناطق التى تشهد زيادة فى حالة عدم الاستقرار.
وتوضح الصحيفة أن العراق يشهد أكبر حالة نزوح داخلى منذ ذروة الحرب الأمريكية على أراضيه مع محاولة القوات الحكومية لفرض سيطرتها على الأنبار، واستعادتها من المسلحين، بما يضيف مصدر آخر لعدم الاستقرار فى البلد الذى يعانى بالفعل.
ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة، فإن ما يقرب من 63 ألف عائلة فرت منذ بداية القتال فى أواخر ديسمبر الماضى، منهم 13 ألف هذا الأسبوع فقط.. وفى ظل تقدير الأمم المتحدة، أن كل عائلة تتكون من ستة أشخاص، مما يعنى أن أكثر من 370 ألف شخص فروا من منازلهم أغلبهم من مدن الفلوجة والرمادى بمحافظة الأنبار. ووفقا للتقرير فإن 85% من سكان الفلوجة تم تهجيرهم.
ويجد بعض هؤلاء مأوى فى مناطق أخرى بالأنبار، فى حين أن الأغلب يتحرك إلى محافظات مجاورة، وقد سافرت حوالى 5 آلاف عائلة إلى المنطقة الأكثر أمنا فى الشمال، فى إقليم كردستان العراق.
وتأتى موجة النزوح الحالية على رأس ما يقدر بحوالى 1.3 مليون شخص تركوا منازلهم، أغلبهم بسبب العنف الطائفى فى الفترة ما بين 2006 و2008، وفى ظل أعلى مستوى من العنف فى العراق فى عام 2008. وفى عام 2025، قتل حوالى 8 آلاف من المدنيين فى هجمات عنيفة فى شتى أنحاء العراق وفقا لتقدير الأمم المتحدة.
لوس أنجلوس تايمز:
مسئول رفيع: أوباما يعد مجموعة من الخيارات السياسية للضغط على الأسد
قال مسئول رفيع فى البيت الأبيض، إن الرئيس أوباما يعد مجموعة واسعة من الأدوات والخيارات السياسية لتصعيد الضغوط على الرئيس السورى بشار الأسد لإنهاء الهجمات الحكومية ضد قوات التمرد المناهضة للنظام.
ونقلت صحيفة لوس أنجلوس تايمز عن المسئول، الذى رفض الكشف عن اسمه، أمس السبت، أن أوباما يبحث أيضا عن سبل لمواجهة التهديد المتزايد من المتطرفين الإسلاميين فى سوريا.
وأشار مساعدون إلى أن مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس، تستعد لجولة من المحادثات الخاصة بعد عدة أيام من تزايد القلق الأمريكى حيال سوريا.
وتشير الصحيفة إلى أنه بينما كان يقف أوباما بجوار الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، فى البيت الأبيض، الثلاثاء الماضى، قال إنه لا ينكر الإحباط الهائل حيال فشل إستراتيجيتهم المشتركة من أجل إنهاء الاضطرابات، لكنه قال إنه لا يزال متشككا حيال نجاح التدخل العسكرى فى تحقيق التغيير المنشود.
ولم يقدم هولاند وأوباما خططا جديدة، ولكنهما تعهدا بمواصلة دعم الفصائل المتمردة المعتدلة.. وفى الوقت نفسه، انتقد الرئيس الأمريكى القادة الروس لتهديدهم باستخدام حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الذى يدعو الأسد لفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول الغذاء والدواء للسوريين المنكوبين.
الآسوشيتدبرس:
غموض مستقبل محادثات السلام السورية بعد ستة أيام من التفاوض فى جينيف
قالت الوكالة إن الأخضر الإبراهيمى، مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، أنهى محادثات السلام بين الحكومة السورية والمعارضة، أمس السبت، دون التوصل إلى سبيل لكسر الجمود فى محادثات السلام.
وتعلق الوكالة الأمريكية أن المحادثات التى استغرقت ستة أيام فى جينيف، انتهت تاركة مستقبل عملية المفاوضات فى حالة من عدم اليقين والشك وحتى دون تحديد موعد لجلسة ثالثة.
وقال الإبراهيمى خلال مؤتمر صحفى، إن الطرفين اتفقا على أن يتضمن جدول أعمال الجولة المقبلة من المفاوضات التركيز على أربعة نقاط: إنهاء العنف والإرهاب وتشكيل هيئة حكم انتقالية، وبناء المؤسسات الوطنية والمصالحة.
لكن لسوء الحظ، فإن الحكومة رفضت، ما كانت تشتبه فيه المعارضة، وهو مناقشة تشكيل هيئة الحكم الانتقالى.. وأشار الإبراهيمى إلى أنه حذر من العودة لما كانوا عليه فى الجولة الأولى والسقوط فى نفس الفخ الذى كافحوا ضده طيلة الأسبوع الماضى، لذا فعلى كل طرف تحمل مسئوليته، وتحديد مدى رغبتهم فى إتمام عملية السلام.
وأضاف المبعوث الدولى أنه سيتشاور مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، ووزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى جون كيرى بشأن دفع الطريق إلى الأمام.
اليوم السابع