الصحف البريطانية: روبرت فيسك: إيران تعدم "شاعر" لدفاعه عن قضية "الأهواز".. الجارديان تدعو لتكثيف الجهود لإنقاذ المدنيين فى سوريا.. إدانة عمدة نيو أورليانز بتلقى رشاوى فى إصلاحات إعصار كاترينا
الجارديان: الصحيفة تدعو لتكثيف الجهود لإنقاذ المدنيين فى سوريا
خصصت الصحيفة افتتاحيتها اليوم للدعوة لإنقاذ المدنيين السوريين، وقالت إن الطريقة الوحيدة للحصول على المساعدات الملحة للسوريين، هى أن تتعامل معها الأمم المتحدة بشكل منفصل عن المفاوضات التى تحدث حاليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن إخراج ألف من السوريين من مدينة حمص المحاصرة إلى بر الأمان، تطلب محادثات صعبة ومطولة، وترتيبات معقدة لنقل المساعدات الطبية وهدنة تم تطبيقها ثم فشلت ثم عادت مرة أخرى، وتحمل مسئولو الأمم المتحدة والصليب الأحمر الكثير من المخاطر.. وفى ظل ذلك، كانت عملية الإخلاء بمثابة إنجاز.
إلا أنها تمثل بوضوح مساعدة لمجرد جزء ضئيل من مئات الآلاف من المحاصرين فى الجيوب الجهنمية التى خلقتها الحرب الأهلية، وأماكن حيث لا يوجد سوى القليل للغاية من الماء والغذاء، وعدد قليل من الأطباء ولا يوجد أى خدمات أو مدارس، وحيث يمكن أن تقتل قنبلة أو قذيفة هاون نصف عائلتك فى أى لحظة.. ولو تم تمديد دخول المساعدات الإنسانية إلى المدن والقرى الأخرى، فربما نكون قادرين على الحديث عن تحسن حقيقة فى الوقت الذى يقتل فيه السوريين بأسرع معدل منذ بداية الصراع، وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان.
وتتابع الصحيفة قائلة إن من شأن هذا التمديد أن يسهل ما إذا كان مجلس الأمن الدولى يمكن أن يصل لاتفاق حول دخول المساعدات الإسانية فى سوريا.. إلا أن روسيا قالت إنها ستصوت ضد القرار فى شكله الحالى، والذى يمكن أن يستخدم كمبرر لتوجيه ضربة عسكرية ضد حكومة الرئيس بشار الأسد.
ويتم دراسة كل مقترح ممكن جيدا لمعرفة ما يمكن أن يحققه من مزايا عسكرية أو سياسية، وكل ما يمكن أن يؤجل القضايا الصعبة أو الالتفاف حولها يجب رفضه لنفس السبب، ومن ثم فإن الحكومة السورية تضع نفسها أمام المفوضين بنفس الطريقة التى اقترحها الأخضر الإبراهيمى.
الإندبندنت:روبرت فيسك: إيران تعدم "شاعر" لدفاعه عن قضية "الأهواز"
تحدث الكاتب البريطانى روبرت فيسك فى مقاله اليوم عن إعدام شاعر فى إيران، بتهمة نشر الفساد فى الأرض، وقال فيسك إنه يجب أن يكون هناك جمعية للشعراء الموتى فى إيران، أو ربما جمعية الشعراء الشهداء، وأحدث أعضائها هو الشاعر الإيرانى العربى من منطقة الأهواز، فى أقصى جنوب غرب البلاد قرب الحدود العراقية، هشام شعبانى.
فقد تم إعدام شعبانى بتهمة نشر الفساد فى الأرض، هو واحد من بين مئات الشعراء الذين تم إعدامهم منذ قيام الثورة الإسلامية فى إيران عام 1979.. وكل ما يتعلق بهذا الشاعر يصرخ بالعار فى وجع من أعدموه، سواء كان شعره السلمى أو تعليمه الأكاديمى أو رعايته لوالده المريض، وهو جندى معاق سبق أن أصيب فى الحرب العراقية الإيرانية، وحبه لزوجته وطفله الوحيد.. وقد أصبح بالفعل جثة سياسية، والجناة هم وزارة الداخلية الإيرانية وقاضى محكمة الحرس الثورى محمد باغار موسوى.
ويمضى الكاتب قائلا إن قوات الحرس الثورى الإيرانى وفرق وزارة الداخلية أمطرت منطقة الأهواز بالقنابل لمدة عامين، وكان انتقامهم شديدا.. وتم اتهام شعبانى بمساعدة المقاومة من خلال كتابة الشعر باللغة العربية، بل وترجمة الشعر الفارسى على العربية، والذى يعد عملا تخريبيا فى إيران.
وفى خطاب أرسله من محبسه، قال شعبانى إنه لم يستطع أن يصمت فى وجه الجرائم البشعة التى ترتكب ضد الأهواز من قبل السلطات الإيرانية، خصوصا الإعدام التعسفى والظالم، وقد حاول الدفاع عن الحق المشروع للجميع، وهو أن يعيشوا بحرية ويتمتعوا بحقوق مدنية كاملة. ومع كل هذه المآسى، فلم يسبق أن استخدم سلاحا لمحاربة هذه الجرائم البشعة إلا القلم.
ويعلق فيسك قائلا إن هذا كان جرما شعبانيا.. ففى إيران يمكن أن يكون القلم أقوى من السيف، لاسيما عندما تزداد حالة جنون العظمة لدى أجهزة الأمن عن خطر الانفصال، ليس فقط فى الأهواز، ولكن فى بلوشتان، وكرديتان الإيرانية وأقليات أخرى فى البلاد.
الديلى تليجراف: إدانة عمدة نيو أورليانز بتلقى رشاوى فى إصلاحات إعصار كاترينا
ذكرت صحيفة الديلى تليجراف، أن عمدة نيو أورليانز السابق "راى ناجين"، أدين بتقاضى رشوة من رجال أعمال للحصول على مناقصات بإجراء أعمال الصيانة فى المدينة التى ضربها إعصار كاترينا عام 2005.
وأوضحت الصحيفة أن "ناجين" الذى عرف بمناشداته المؤثرة لمساعدة المدينة المنكوبة عقب الإعصار المدمر، أدين، أمس الأربعاء، بتقاضى رشاوى فى مقابل مساعدة رجال الأعمال على تأمين عمليات إصلاح بملايين الدولارات داخل المدينة.
وقال رئيس البلدية السابق، 57 عاما، قبيل صدور الحكم بإدانته إنه شخص جيد ولم يفعل ذلك، وظل يردد "إننى برئ" بعد إدانته.. وتقول الصحيفة إن إعصار كاترينا رفع "ناجين" إلى الساحة العالمية عندما اكتسب سمعة بتعليقاته الملونة.
المسئول الديمقراطى الذى ترك منصبه فى 2025، وجهت له فى يناير 2025، اتهامات بتقاضى مئات آلاف الدولارات من الرشاوى وشحنة مجانية من الجرانيت لشركة عائلته، مقابل تعزيز مصالح رجل الأعمال فرانك فراديلا.
كما وجهت له اتهامات بتلقى آلاف الدولارات فى شكل مدفوعات من رجل الأعمال رودنى ويليامز، مقابل مساعدته فى عقود أمنية خاصة بالمدينة.. وتشير الصحيفة إلى أن كلا من فراديلا وويليامز ينتظرون أحكاما عن أدوارهم فى قضايا الرشاوى.
اليوم السابع