الصحف البريطانية: بوتين بعث رسالة إلى واشنطن بتغير التحالفات فى الشرق الأوسط من خلال دعمه للسيسى.. "شيماء" قصة مأساوية لطفلة استعبدتها عائلة ثرية عوضا عن ما سرقته أختها
الإندبندنت:
مئات المهاجرين من مصر وسوريا وغيرها عالقون فى كاليه وسط أوضاع معيشية سيئة
قالت صحيفة الإندبندنت إن مئات من اللاجئين القادمين من سوريا ومصر وغيرها من البلدان التى مزقتها الصراعات، يخاطرون بحياتهم للوصول إلى الجانب الآخر من البحر.
وأوردت الصحيفة العديد من الأمثلة على أشخاص حاولوا الهروب من بلدانهم التى تفتتها الصراعات، وقد أعياها الفقر والبطالة سواء فى أفريقيا أو الشرق الأوسط حيث بلدان الربيع العربى.
وأشارت أن قصص الموت ليس من الصعب إيجادها بين 500 أو 600 مهاجر تجمعوا فى مخيم بمدينة كاليه الفرنسية، خلال محاولتهم العبور إلى المملكة المتحدة.
وتقول الصحيفة إن الحرب والاضطهاد واليأس الاقتصادى يدفع سنويا، الآلاف إلى الضفة الإنجليزية حيث يمارسون لعبة القط والفأر مع سلطات الحدود ويعيشون ظروفا مأساوية ويواجهون اعتقالات عشوائية.
وتشير إلى أنه بينما كان معظم أولئك المهاجرين، فى الماضى، من العراقيين والكونغوليين الفارين من الإرهاب والاضطرابات السياسية العنيفة فى بلادهم، فإن هناك الآن مئات السوريين والمصريين.
وقد تسبب قضية أولئك المهاجرين العالقين فى كاليه فى جدل بين السلطات الفرنسية والبريطانية، فبينما طالبت الحكومة الفرنسية من نظيرتها فى المملكة المتحدة تحمل بعض أعباء أولئك المهاجرين، فإن الثانية تصر على أن المخيمات على الأراضى الفرنسية مسئولية الفرنسيين.
ويقول نشطاء من كلا الجانبين إن الوقت قد كان لكل من باريس ولندن للتدخل من أجل حل أزمة المهاجرين فى كالى.. وقال أحدهم: "كلا الحكومتان ترا فى مصالحهما ألا تغير شىء فى كالى، لكن الخاسر الوحيد هم طالبو اللجوء وأسرهم".
التايمز:
بوتين بعث رسالة إلى واشنطن بتغير التحالفات فى الشرق الأوسط من خلال دعمه للسيسى
علقت الصحيفة على زيارة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسى لروسيا، الأسبوع الماضى، وقالت إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ألقى بثقله لدعم الجنرال المصرى، باعثا رسالة قوية إلى واشنطن بشأن تغير التحالفات فى الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة البريطانية، فى تقرير، اليوم السبت، أنه على الرغم من أن المشير السيسى لم يعلن ترشحه للرئاسة فإن بوتين راح يعلن دعمه له خلال لقائهما فى موسكو.. مشيرة إلى أن هذا الإعلان يشير إلى رغبة روسيا أن تحل باعتبارها الحليف الأكثر أهمية لمصر بدلا من للولايات المتحدة.
وتابعت أن موسكو تحاول استغلال تراجع نفوذ واشنطن فى الشرق الأوسط بشكل عام، ومصر خاصة، وأن تعيد تأكيد نفوذها فى المنطقة. ونقلت مقتطفات عن بوتين خلال لقائه بالسيسى: "أعرف أنك اتخذت قرار خوض الانتخابات الرئاسية.. أتمنى لكم حظا سواء بالأصالة عن نفسى وباسم الشعب الروسى".
وتخلص الصحيفة بالقول إن مصر أثبتت أنها شريك على استعداد للتقارب مع روسيا بعد توتر علاقاتها مع واشنطن عقب سقوط نظام جماعة الإخوان المسلمين.
الديلى ميل:
شيماء.. قصة مأساوية لطفلة استعبدتها عائلة ثرية عوضا عن ما سرقته أختها
"هذا من أجل مصلحة العائلة"، هذه كانت آخر كلمات سمعتها شيماء، الطفلة ذات الثمان سنوات، من أمها عندما تركتها فى منزل اثنين من الأثرياء لتبدأ رحلة من العبودية.
وتقول صحيفة الديلى ميل، إن طفولة "شيماء هول" انتهت عام 1998، عندنا اضطر والدا شيماء لبيعها لزوج وزوجة من أثرياء الإسكندرية، اتهما إحدى أخواتها الكبار بسرقة شىء ثمين من منزلهما، حيث كانت تعمل لديهما.
وقبل عبدالناصر عيد يوسف إبراهيم وزوجته آمال أحمد عويس عبدالمطلب بأخذ شيماء كجارية تخدم عندهم بلا مقابل، بديلا عن ما سرقته أختها منهما.. وقضت الفتاة، وهى واحدة من 11 طفلا والدهم عامل بناء فقير، أربعة سنوات تعمل لمدة 20 ساعة يوميا لدى العائلة الثرية التى اعتادت ضربها ووصفها بالـ"غبية" ثم حبسها فى زنزانة صغيرة للنوم.
وأنفقت شيماء بعض من سنوات طفولتها فى خدمة أبناء الزوجين، توائم تقل أعمارهم عنها بثلاث سنوات وابنة فى نفس عمرها.. وتقول: "الأطفال كانوا يعرفون من أنا وكانوا يذكروننى بذلك طوال الوقت"، هذا فيما كان الأب يصفعها بقبضته والأم تصفها بــ"الجارية الغبية" وتصرخ فى وجهها باستمرار قائلة "عليك تسديد دين أختك".
وبدت تلك الحياة الرهيبة لا نهاية لها، فبعد عامين انتقلت تلك العائلة الثرية للعيش فى إيرفن بكاليفورنيا، فى الولايات المتحدة، حيث زاد حجم المعاناة والإساءة.. فبينما كانوا يعيشون فى القاهرة، كانت العائلة لديها عدد من العاملين لكن فى منزلهم الصغير فى كاليفورنيا تحملت شيماء وحدها كافة أعمال المنزل.
وتقول إنها كانت تستيقظ كل يوم فى الـ5:30 صباحا، لإيقاظ الأطفال من أجل الذهاب إلى المدرسة، ثم تبدأ العمل المنزلى طوال اليوم فى خوف ورعب من أن تأتى الأم إلى المنزل، وتنتقد عملها أو نظافتها.. ولم تحصل شيماء قط على راحة حتى فى وقت الطعام، إذا لم تكن تحصل سوى على وجبة طعام واحدة يوميا.
ورغم برودة الجو فى الولايات المتحدة، فإن العائلة أبقت على خادمتهم فى غرفة صغيرة وصفتها بالـ"زنزانة"، دون حرارة أو جهاز تكييف هواء أو حتى إضاءة مع قليل من الفرش للنوم.. كما كان عليها أن تغسل ملابسها باليد بعد أن تعلمت الدرس بعدم استخدام الغسالة.
وتروى أنه عندما اكتشفت الأم ذات مرة أن شيماء استخدمت المجفف، صرخت فى وجهها قائلة: "ملابسك لا يجب أن تلمس ملابسنا قط. هذا الدلو لغسيل ملابسك فى خلف المنزل". وتقول إنها لم تفكر أبدا فى الهروب، خوفا مما يمكن أن يحدث لها إذا عثروا عليها مرة أخرى.
ولكن أخيرا ذاقت شيماء، ذات الـ24 عاما، طعم الحرية بعد عامين من انتقال تلك العائلة الثرية التى كانت تعمل لها، إلى ولاية كاليفورنيا حيث تلقت خدمات الطفل بلاغ من مجهول يفيد باستعباد تلك العائلة لطفلة.
فصباح يوما عام 2002، أبلغ شخص مجهول هيئة خدمات الطفل حيث أتت مجموعة من رجال الشرطة والأخصائيين الاجتماعيين وموظفى الهجرة إلى المنزل وأخذوها بعيدا.
وتقول صحيفة الديلى ميل، إنه بعد سنوات من العبودية، كان أول رد فعل لشيماء تجاه الحرية، هو الخوف.. وقد طلب منها الأب أن تخفى هويتها عن الشرطة وتقول إنها فى زيارة لهم.. وبينما كان أول شىء تقوم به الفتاة بعد إطلاق سراحها نحو الحرية هو الاتصال بوالديها فى الإسكندرية، فإن أبيها عنفها وطالبها بالعودة إلى مصر، لكن هذه المرة اختارت شيماء مصيرها وفضلت البقاء فى الولايات المتحدة.
وقد تم وضع الفتاة فى دور حضانة لسنوات قليلة، ثم حصلت على الجنسية الأمريكية ودرست لمدة ثلاث سنوات فى الكلية، وتعمل حاليا كمدير مساعد فى متجر للأمتعة.. بالإضافة إلى عملها، فإن شيماء تعمل كناشطة لنشر الوعى بشأن الاتجار فى الأطفال.
وتعكف شيماء حاليا على تأليف كتاب بعنوان "فتاة خفية"، يسلط الضوء على سنوات الظلام التى قضتها كخادمة وكيف أنها استطاعت خلق حياتها الخاصة.. وقالت: "أريد أن يعرف الناس أن هذا يمكن أن يحدث.. العبودية ليست فى كتاب التاريخ، إنها حولنا".
وأصبحت شيماء مؤخرا إما لطفلة تدعى "أثينا"، أنجبتها من صديقها دانيال أوركويدس.. وتقول: "الآن لدى ابنتى الجميلة وصديقى.. لقد كان الطريق صعبا ولكننى بخير 100%". وقد أبدت آمالها فى التواصل مع أشقائها فى مصر، بعد أن توفى والدها.
وتشير الصحيفة إلى أن كلا من إبراهيم وزوجته تمت إدانتهم وحكم عليهم بالسجن ثلاث سنوات.. وبينما تم ترحيل الزوجة إلى مصر فإن زوجها ربما لا يزال يعيش فى جنوب كاليفورنيا.
اليوم السابع