قتل مسلحون مجهولون بالرصاص قائدا كبيرا بحركة طالبان الباكستانية، الاثنين، في وزيرستان الشمالية معقل المتشددين، حسب ما أفادت مصادر أمنية لـ\
وعين شاهين قائدا مؤقتا لحركة طالبان باكستان عقب مقتل حكيم الله محسود القائد السابق في هجوم بطائرة أمريكية بدون طيار في الأول من نوفمبر.
وكان عصمة الله شاهين على قائمة للجيش الباكستاني تضم 20 من أخطر المطلوبين من طالبان وعرض الجيش مكافأة قدرها 120 ألف دولار لمن يقتله.
ونصب المسلحون كمينا لسيارة شاهين عند قرية دارجا ماندي التي تبعد خمسة كيلومترات شمال غربي ميرانشاه عاصمة إقليم وزيرستان الشمالية.
وقال احد أفراد عائلته لـ"رويترز" "أطلق مسلحون مجهولون النار من سيارة أخرى على شاهين فقتلوه وسائقه وحراسه."
وبدأت محادثات السلام بين الحكومة الباكستانية ومتمردي طالبان في السادس من فبراير لكنها انهارت الأسبوع الماضي بعدما قال المتمردون إنهم أعدموا 23 رجلا من قوات شبه عسكرية تابعة للحكومة انتقاما لمقتل مقاتليهم على يد قوات الجيش.
وقالت مصادر مقربة من طالبان إن شاهين يعتبر أحد المؤيدين لمحادثات السلام.
وأثار الفشل في التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض مخاوف من شن عملية عسكرية كبرى في وزيرستان الشمالية التي تحد أفغانستان ويتمركز فيها متشددون على صلة بتنظيم القاعدة.
وتقاتل حركة طالبان الباكستانية من أجل إسقاط حكومة رئيس الوزراء نواز شريف المنتخبة ديمقراطيا وفرض أحكام الشريعة في الدولة النووية.
وزادت الهجمات منذ أن وصل شريف إلى السلطة في مايو على الرغم من أنه وعد بإنهاء العنف من خلال التفاوض. وأدى موقفه لإثارة القوى العالمية القلقة بالفعل من أن انسحاب معظم القوات التي تقودها الولايات المتحدة من أفغانستان هذا العام من شأنه أن يترك فراغا أمنيا.
وهاجمت مقاتلات باكستانية، الأحد، مخابئ يشتبه في أنها تؤوي متشددين في المناطق القبلية على الحدود الأفغانية.
وقال الجيش إنه قتل 38 متمردا على الأقل في ثالث هجوم جوي في الأيام الأخيرة.