يتعين على البرلمان الأوكراني تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة قبل انتهاء الموعد النهائي اليوم، في الوقت الذي تحاول فيه كييف درء الوقوع في أزمة اقتصادية. وقد حدد البرلمان الأوكراني-الذي يضطلع بإدارة شؤون البلاد إلى حين إجراء انتخابات عامة- اليوم الثلاثاء موعدا نهائيا لتشكيل حكومة ائتلافية.
ويقول مسؤولون أوكرانيون إن البلاد بحاجة الى 35 مليار دولار لتجنب شبح الأزمة الاقتصادية. وقد أبدت واشنطن استعدادها لتقديم دعم مالي لتعزيز برنامج المساعدات لصندوق النقد الدولي في الوقت الذي قدمت فيه موسكو عرضا بحزمة إنقاذ مالية لكييف تقدر ب 15 مليار دولار. إلا أن روسيا ألمحت إلى أن الاتفاق بشأن خفض أسعار الغاز الروسي لأوكرانيا سينتهي قريبا، الأمر الذي يتعين التفاوض بشأنه.
ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري في وقت لاحق اليوم لمناقشة الدعم الطارئ لأوكرانيا. وكان هيغ قد حذر من مغبة أن تواجه البلاد انهيارا اقتصاديا وشيكا إذا ما تدخل المجتمع الدولي. وأشار هيغ في جلسة لمجلس العموم البريطاني أمس إلى أن "الوضع المالي لأوكرانيا خطير جدا وسيشكل تهديدا لاستقرار البلاد وعلى نطاق أوسع. "
ويلتقي مسؤولون أمريكيون مع قادة لسياسيين ورجال أعمال وشخصيات بارزة في المجتمع المدني الأوكراني في سلسلة من الاجتماعات خلال الأيام القليلة المقبلة، إلا أن روسيا أكدت أنها لن تتعامل مع القيادات الحالية للبلاد واصفة إياهم بـ" المتمردين المسلحين" الذين استولوا على السلطة من "الرئيس" فيكتور يانوكوفيتش.
ومن المتوقع أن تتناول كاثرين أشتون منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال لقاءاتها اليوم الأوضاع في أوكرانيا.
يذكر أن مذكرة اعتقال صدرت بحق يانوكوفيتش-الذي لا يعرف مكانه إلى الآن- بتهمة " القتل الجماعي " للمحتجين خلال الاشتباكات العنيفة التي شهدتها كييف الأسبوع الماضي.