أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

مقال الفارق ما بين مصر وأوكرانيا لدايفيد هيرست

شهدت الأزمة الأوكرانية تحولاً في مواقف الحكومات الأوروبية التي ما لبثت أن أعلنت دعمها للثوار حتى تساءلت فيما بينها عن مصير دولة أشرفت على الإفلاس، في ظل مخاوف من توقف الدعم النفطي الذي كانت تتلقاه من قِبَل روسيا التي طُلِب منها يومًا ما أن ترفع أيديها عن أوكرانيا.

وبالرغم مما عانته أوكرانيا من مظاهر الفساد والبلطجة في عهد الرئيس المعزول يانكوفيتش والذي كان يتلقى دعمًا من قبل الرئيس الروسي بوتين, تجدر الإشارة إلى أن الثورة البرتقالية لم تنجح في الدفع بالقيادة التي تؤسس لديمقراطية مستندة على القانون.


إن ما حدث في أوكرانيا من مشهد ثوري ليس ببعيد عن موسكو وهو ما يمثل هاجسًا لدى القيادة الروسية التي تعاني من حكم مضطرب لا يحقق معايير العدالة الاجتماعية، وهو ما تكشفة المقارنة بين قرية الألعاب الأوليمبية للألعاب الشتوية في مدينة سوتشي الروسية وقرىً أخرى مجاورة لها غير أنها تعاني نقصًا من المياه، ما يعيد إلى الأذهان ذكريات الحكم السيئ وغير العادل لروسيا القيصرية.

وحول ما إذا كانت أوكرانيا ترغب في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو ستظل حبيسة المعسكر الروسي, فقد أظهرت نتائج التصويت الذي أٌجْرِيَ في شهر نوفمبر من العام المنصرم عن شبه انقسام حيال هذة القضية, ففي الوقت الذي أبدى فيه تسعة وثلاثون في المائة من إجمالي المصوتين رغبتهم في اللحاق بركب الاتحاد الأوروبي, لا يزال هناك سبعة وثلاثين بالمائة يتشبثون بخيار الانضواء تحت مظلة الاتحاد الروسي, وربما تكون تلك المؤشرات قد شهدت تغيرًا في الوقت الحالي، ما يشي بأن أوكرانيا تسعى إلى إرضاء كل الأطراف في آن واحد.





غير أن ما يلفت الانتباه في الأزمة الأوكرانية يكمن وراء ازدواجية المعايير التي تعاملت بها الحكومات الغربية مع فض قوات الشرطة لاعتصام المتظاهرين في أوكرانيا الذي قوبل بشجب وإدانة، في الوقت الذي لم تحرك فية ساكنًا أمام مقتل ما يقارب من ألفين وخمسمائة متظاهر وفقًا لتقديرات جماعة الإخوان المسلمين في مصر جراء فض قوات الجيش والشرطة لاعتصام رابعة العدوية بالقاهرة.

وفي السياق ذاته لم يختلف موقف الولايات المتحدة من فض الاعتصام في رابعة كثيرًا عن موقف الدول الأوروبية, ففي الوقت الذي فرضت فيه حظرًا لدخول أراضيها من جانبها على عشرين مسئولاً من حكومة يانكوفيتش ولوحت بفرض عقوبات على أوكرانيا, اكتفى الرئيس الأمريكي أوباما من جانبه بعد يوم واحد من مجزرة رابعة العدوية بتصريحات مقتضبة شجب فيها العنف الذي واجهه متظاهرو رابعة بالتزامن مع إلغاء تدريبات عسكرية مع مصر قبل أن يواصل ممارسة لعبة الجولف, وهو ما يشي بأن على المصريين أن يتذكروا كيف انتفض الغرب في وجة ديكتاتور أوكرانيا ولم يحرك ساكنًا جراء سفك الدماء في رابعة بدم بارد من قبل سلطة وحشية عسكرية في العالم العربي.

الحصاد



إظهار التوقيع
توقيع : اللهم ارزقنى التقى
#2

افتراضي رد: الفارق ما بين مصر وأوكرانيا لدايفيد هيرست

تسلم الأيادي على الخبر

إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#3

افتراضي رد: الفارق ما بين مصر وأوكرانيا لدايفيد هيرست

مشكورة بنتى
إظهار التوقيع
توقيع : اللهم ارزقنى التقى



الساعة الآن 01:45 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل