الصحف الأمريكية: تونس تنجح فى مواجهة التشدد الإسلامى الذى يكتسح شمال أفريقيا.. مصر تواصل مساعيها للتقارب مع جنوب السودان فى مواجهة أزمة سد النهضة
واشنطن بوست:أمريكا تدرس إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى بولارد فى إطار دعم محادثات السلام
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما تدرس إطلاق سراح الجاسوس الإسرائيلى المدان جوناثان بولارد، مبكرا كجزء من جهودها لعدم انهيار محادثات السلام التى تجرى برعايتها، وذلك حسبما أفاد مسئولون أمريكيون وإسرائيليون.
وجاء هذا الاعتراف بينما يقوم وزير الخارجية جون كيرى بزيارة مفاجئة للمنطقة وسط مواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين جعلت المفاوضات فى خطر.
ووصفت الصحيفة إطلاق سراح بولارد مبكرا بأنه سيكون جائزة هائلة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وتوفر لأوباما فرصة فى الجهود التى تبذلها الولايات المتحدة لإنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضحت الصحيفة أن إدارة أوباما مثل الإدارات الجمهورية والديمقراطية التى سبقتها، قد رفضت دوما علانية ضغوط اللوبى الإسرائيلى القوية لتخفيف الحكم الصادر ضد بولارد المدان بالتجسس لصالح دولة صديقة. إلا أن مصير بولارد كان يفترض دوما أنه عنصر قوى فى الحل الذى تدعمه أمريكا من أجل إنهاء عقود من الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وكان كيرى قد التقى بنتنياهو لمدة 4 ساعات مساء أمس الاثنين، وأجل اجتماعا كان من المفترض أن يعقده مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى ساعة متأخرة من الليل، وقابل بدلا منه كبير المفاوضين الفلسطينيين.
وكان الموضوع الرئيس للزيارة الطارئة لكيرى هو كيفية مد محادثات السلام بعد الوصول إلى طريق مسدود بسبب تأجيل إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. إلا أن المسالة الأخرى المتعلقة بمصير بولارد، وما يمكن أن تثمر عنه تلك الخطوة من جانب إسرائيل والولايات المتحدة قد ترددت فى النقاش.
وقال مسئول أمريكى إن الإفراج المبكر عن بولارد يجرى مناقشته لكن لم يتم اتخاذ قرار ورفض المسئول الكشف عن هويته بسبب الحساسية السياسية للموضوع. وأكد مسئول إسرائيلى رفيع المستوى إن الإسرائيليين يسعون إلى الإفراج المبكر عن بولارد كجزء من مفاوضات مد المحادثات.
وأشارت واشنطن بوست إلى أن إطلاق سراح بولارد قد يتطلب قرارا بالرأفة من أوباما، إلا أن البيت الأبيض قد يوصى بأن يكون الإفراج المبكر فى وقت لاحق العام المقبل عندما يصبح بولارد مؤهلا لذلك.
وكان بولارد البالغ من العمر 59 عاما، يعمل محللا استخباراتيا مدنيا فى البحرية الأمريكية عندما تم اعتقاله عام 1985 لتقديمه معلومات سرية لعملاء إسرائيليين. واعترف بذلك، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقد يصبح مؤهلا لإطلاق سراحه فى نوفمبر العام المقبل، بعدما يكون أمضى 29 عاما فى السجن تقريبا.
يو إس إيه توداى: تونس تنجح فى مواجهة التشدد الإسلامى الذى يكتسح شمال أفريقيا
سلطت الصحيفة الضوء على الحملة التى تقوم بها تونس على المتشددين الإسلاميين، وقالت إن هؤلاء المتشددين المنتشرين فى شمال أفريقيا يحاربون حكومات مصر وليبيا والجزائر ومالى لعدم فرضها حكم الشريعة. لكن تونس بدأت تصد هذا التشدد.
وأشارت الصحيفة إلى أن تونس تواجه اضطرابا سياسيا وإرهابا ممن أملوا الاستفادة من الأوقات المضطربة التى تشهدها البلاد لتأسيس ثيوقراطية إسلامية. إلا أن البلاد عازمة علة عدم التخلى عن الديمقراطية الوليدة التى ظهرت من ثورة الياسمين، والتى تعد أنجح الثورات العربية حتى الآن. وحركة الاحتجاج التى بدأت فى ديسمبر 2025، وفجرت الثورات العربية الأخرى أطاحت بالديكتاتور السابق زين العابدين بن على. وقد طورت تونس قوات لمكافحة الإرهاب قدمت لها الوسائل لمواجهة المتشددين حسبما يقول المحللون، وتقوم الحكومة الآن بالتسلل إلى الملاذ الذى كان مقدسا، وهو المسجد، من أجل اجتثاث الأئمة المتهمين بالتحريض على العنف.
ونقلت الصحيفة عن دايفيد جارنتشتاين، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله إنه يصف ذلك الاكتساح الكامل نجاحا فى المرحلة الأولى للحملة. وتوضح الصحيفة أن أماكن مثل بنغازى فى ليبيا أو سيناء فى مصر تقع تحت سيطرة المتشددين على نطاق واسع، كما أن مالى احتاجت إلى قوة غزو فرنسية لمواجهة التمرد فيها العام الماضى.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الميليشيات تجوب ليبيا وتحمل الأسلحة التى حصلوا عليها من مخازن الديكتاتور الراحل معمر القذافى، ويسيطرون فى بعض المناطق على وظائف الحكم الرئيسية، بينما تسللت القاعدة إلى غرب العراق، وقاومت جهود الجيش العراقة لطردها.
ورغم ما واجهته تونس من تهديدات أمنية متزايدة هى الأخرى، إلا أن ردها كان قويا على ذلك، فأنشأت وزارة داخليتها ما يسمى بخلايا الأزمة من أجل جمع معلومات استخباراتية عن النشاط الإرهابى، والعمل على مواجهته.
ونقلت الصحيفة عن فراس بن عاشور، رئيس رابطة للأمريكيين التوانسة فى واشنطن قوله إن السياسيين التونسيين والنظام السياسى فى البلاد بشكل عام قد تدرج من التقدم من المدرسة الابتدائية على الإعدادية، من مرحلة الشجار وغير النضج إلى وجود هيكل ومعرفة أكبر ومزيد من الخبرة.. ورأى أن السياسيين ينتقلون من مرحلة خدمة أنفسهم وأحزابهم إلى تلبية احتياجات الشعب والبلاد.
نيويورك تايمز :مساعٍ أمريكية لعقد اتفاق تعاون واسع بين إسرائيل ودول الخليج
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن فى إطار البحث عن بقعة مشرقة وسط الاضطرابات التى تعم الشرق الأوسط، عقد مسئولون أمريكيون وإسرائيليون لقاءً فى القدس، الاثنين، أملا فى تعزيز التعاون الأمنى المتزايد بين إسرائيل وجيرانها العرب فى الخليج العربى.
وتشير الصحيفة الأمريكية أن الفكرة، التى لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات، يمكن أن تصبح أكثر قبولا الآن بسبب القلق الواسع حيال البرنامج النووى الإيرانى، بالإضافة إلى الفوضى فى سوريا والاضطرابات فى مصر.
وقال المسئولون إن على الرغم من موقف المملكة العربية السعودية وغيرها من دول الخليج الذين ينظرون إلى إسرائيل باعتبارها أكبر عدو للعالم العربى، فإن صعود التهديدات التى يتشاركون فيها جميعا، يخلق طابعا ملحا جديدا لإيجاد أرضية مشتركة.
وعقب انتهاء لقائه بنظرائه الإسرائيليين، قال الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة بالبنتاجون، إن المناقشات شملت ضرورة التواصل مع الشركاء الآخرين الذين ربما لم يكونوا على استعداد للشراكة فى الماضى.
وأضاف: "ما أعنيه هو دول الخليج على وجه الخصوص، الذين حتى الآن قد لا يكونوا منفتحين تجاه فكرة التعاون مع إسرائيل، فى أى شكل من الأشكال." وأشار مسئولون أمريكيون إلى أن التعاون قد يشمل تبادل المعلومات الاستخباراتية وتمارين مشتركة لمكافحة الإرهاب، وربما يتم بحث تعاون إسرائيلى سعودى مشترك لتدريب مقاتلى التمرد فى سوريا.
وفيما يتعلق بمعاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، أشار مسئول عسكرى رفيع من الجيش الإسرائيلى أن المعاهدة جزء من إستراتيجية شاملة مع مصر. وأضاف: "رغم عدم شعبية المعاهدة لدى الشعب المصرى، لكن الحكومة المصرية ملتزمة بها لكثير من الأسباب الوجيهة".
وتحدث المسئول الإسرائيلى عن المصالح والأعداء المشتركين بين البلدين، مثل القاعدة والجهاديين، كما أشار آخر إلى اتجاه دول الخليج وإسرائيل نحو اتفاق حول تعاونهما. وتقول الصحيفة إن من الأمور الأخرى التى من المحتمل أن تجمع إسرائيل ودول الخليج هى انتقاداتهم المكثفة للسياسية الخارجية الأمريكية.
المونيتور:مصر تواصل مساعيها للتقارب مع جنوب السودان فى مواجهة أزمة سد النهضة
قالت صحيفة المونيتور الأمريكية، إن مصر تواصل تطوير العلاقات مع دولة جنوب السودان فى مساعيها لحماية المصالح المائية المصرية داخل حدودها، التى يمر عبرها النيل الأبيض.
مضيفة أن القاهرة تسعى للتقارب مع جوبا وسط تصاعد النزاع الدائر مع إثيوبيا حول سد النهضة وآثاره على حصة مصر من مياه النيل.
وقال دبلوماسى مصرى بجامعة الدول العربية للصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، الاثنين: "منذ انفصال جنوب السودان، قبل 3 سنوات تقريبا، تسعى مصر لضمها لجامعة الدول العربية من أجل ضمان إيجاد لغة للتفاهم والتواصل".
وتحدث المصدر، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، عن لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربى، مع وزير خارجية جنوب السودان، أوائل مارس المنصرم، قائلا: "لقد طالب العربى من جوبا التواجد الرسمى فى الجامعة لإمكانية تقديم الدعم العربى الذى تحتاجه، وتم الاتفاق بالفعل على مذكرة تفاهم للتعاون فى مجالات مختلفة سيجرى التوقيع عليها قريبا".
وفيما لا توجد مؤشرات مؤكدة بشأن نية جنوب السودان الانضمام للجامعة العربية، لكن الدبلوماسى أشار إلى أن المشاكل السياسية التى تفاقمت بعد محاولة الانقلاب الأخيرة التى قادها ريك مشار، نائب الرئيس، عززززززززززززت من مطالب جوبا للدعم والمساعدات العربية ومساندة الإدارة السياسية بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت.
وكان برنابا بنجامين، وزير خارجية جنوب السودان، قد قال فى تصريحات سابقة للمونيتور، إن بلاده تطلع لمزيد من الدعم العربى، فلا يمكن التفريط فى العلاقات مع مصر والدول العربية، خاصة أن جنوب السودان لا نزال دولة وليدة بحاجة إلى الانفتاح على جميع دول العالم.
وأوضح بنجامين: "ليس لدينا رغبة فى الانضمام كعضو فاعل فى الجامعة، ولكننا نتطلع إلى تقوية العلاقات العربية وسيقوم الرئيس سلفاكير بزيارة قريبة إلى عدد من الدول العربية كما أنه من المنتظر فتح سفارة لجوبا فى الإمارات والسعودية".
وتشير الصحيفة إلى أن مصر كثفت تحركاتها الدبلوماسية مع جنوب السودان، عقب التوترات السياسية الأخيرة فى جوبا، حيث شاركت القاهرة للمرة الأولى بحضور نائب وزير الخارجية المصرى فى مفاوضات السلام والتسوية بين الأطراف المتنازعة بجنوب السودان والمنعقدة فى أديس أبابا فى 22 مارس، وعرض جهود الوساطة والدعم السياسى المصرى للوصول إلى حل الأزمة فى جنوب السودان.
ولم يقتصر الدعم المصرى على الجهود الدبلوماسية فى مفاوضات التسوية السلمية بين الأطراف المتنازعة فى جنوب السودان، حيث عرضت القاهرة المشاركة فى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لاستعادة الاستقرار فى جوبا. وقال العقيد فيليب أقوير، المتحدث باسم وزارة الدفاع بدولة جنوب السودان فى حديث مع "المونتيور"، "لدينا الآن تنسيق عسكرى بين القاهرة وجوبا، وتم الاتفاق على تعزيز قدرات الجيش بجنوب السودان من خلال اتفاقيات التدريب فى الكليات العسكرية المصرية".
وقال حلمى شعرواى، مؤسس مركز الدراسات العربية الأفريقية: "السبب الرئيسى فى فتور العلاقة بين القاهرة وجوبا كان حكومة شمال السودان التى سعت كثيراً لإبعاد مصر عن قضايا الجنوب وعزلها من مباحثات الانفصال، لكن الآن يجب إحياء هذه العلاقات بعد تصرفات الخرطوم التى تهدف إلى المغامرة مع مصر بدعمها لإثيوبيا لاعتبارات التقارب بين حكومة البشير ذات الصبغة الإسلامية والنظام المعزول فى مصر".
وأكد شعرواى "دعم جنوب السودان الآن لم يعد خيارا أمام القاهرة، ولكن ضرورة حتمية فى ظل المأزق والتحديات التى تواجه مصر فى الحفاظ على مصالحها المائية فى نهر النيل، وإقدام إثيوبيا على بناء سد النهضة الذى قد يؤثر على تدفقات المياه إلى مصر، كما أنه لا يمكن أن نترك إثيوبيا تنفرد بعلاقتها مع حكومة الجنوب".
اليوم السابع