الصحف الأمريكية: دراسة تؤكد تزايد دور الثورة وتراجع الانقلاب فى الإطاحة بالمستبدين.. مصر تشهد تفشى وباء التحرش الجنسى.. روسيا رفضت تزويد الـFBI بمعلومات عن المشتبه بهم بتفجير بوسطن
واشنطن بوست: دراسة أمريكية: تزايد دور الثورة وتراجع الانقلاب فى الإطاحة بالمستبدين
قالت الصحيفة إن الحكام المستبدين أصبحوا أكثر تعرضا للإطاحة بهم بثورات شعبية.. وتحدثت الصحيفة عن دراسة نشرت مؤخرا فى فصلية واشنطن تقارن بين الإطاحة بالحكام الطغاة فى الماضى، وفى العقود الأخيرة. ويقول مؤلفا الدراسة أندريا كيندال تايلور، وإريشيا فرانتز، وهما من المتخصصين فى العلوم السياسية، إنهما وجدا أنه منذ نهاية الحرب الباردة أصبح حكم المستبدين أكثر تعرضا بشكل متزايد للإطاحة بهم عن طريق الثورة، وعرفوا الثورة بإزالة الحاكم بفضل احتجاجات جماعية أو انتفاضات أو إضرابات أو أعمال شغب.
وباستخدام بيانات تغطى الفترة ما بين عامى 1946، و2008، إلى جانب التحديثات التى أجرياها خلال عام 2025، وجدا الباحثان أن نسبة المستبدين الذين تركوا الحكم من خلال الثورة تضاعفت ثلاث مرات من 4% إلى 12% فى مرحلة ما بعد الحرب الباردة.. ومن عام 2025 إلى 2025، أصبحت الأرقام مذهلة بشكل أكثر، حيث أصبحت الثورة مسئولة عن ربع عمليات الإطاحة التى تحدث.
ويتابع التقرير قائلا إن تلك الزيادة فى انتشار الثورات حدثت بالتزامن مع تراجع كبير فى نسبة الحكام الذين تم الإطاحة بهم بانقلاب أو استيلاء غير قانونى على السلطة من قبل الجيش.. وكانت الانقلابات أكثر الأسباب شيوعا فى الإطاحة بالمستبدين من الناحية التاريخية. وخلال فترة الستينيات والسبعينيات خسر نصف المستبدين الحكم من خلال الانقلاب. وتراجع هذا الرقم على 10% فقط فى العقد الأخير.
وعن مدى أهمية هذا التوتر، يقول الباحثان إنه من خلال الانتباه لاحتمال كيفية أن يخسر الطغاة الحكم، يمكن المراقبين السياسيين من النظر عن كثب إلى تكتيكات البقاء التى يحتمل أن يستخدمها هؤلاء الطغاة، والتى يكون للكثير منها تداعيات على السياسة الخارجية. كما أن فهم طبيعة تلك الأنظمة يمكن صناع القرار من التوصل على صيغة أفضل للتواصل مع دولهم. أما السبب الثانى، فيتعلق بمدى تأثر المسار السياسى للدولة بمجرد رحيل حاكمها المستبد.
سى إن إن: مصر تشهد تفشى وباء التحرش الجنسى.. وحدة بالداخلية من أربع ضابطات تلقين تدريبا بأمريكا لمواجهة العنف والاعتداء ضد النساء.. ضابطة: المشكلة ليست فى القوانين ولكن عدم الإبلاغ عن الجرائم
سلطت الشبكة الأمريكية الضوء على ظاهرة التحرش الجنسى المتفشية فى مصر، وقالت فى تقرير لها تحت عنوان "هل مصر فى خضم وباء التحرش الجنسى" إن الإحصائيات تكشف مدى استفحال المشكلة، والرعب الذى تعايشه ضحاياها. وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة العام الماضى قد وجد أن 99.35% من المصريات يتعرضن لبعض أشكال التحرش الجنسى.
وتسرد الشبكة فى تقريرها أمثلة على المشكلة مثل طالبة الجامعة التى اضطرت للاختباء فى صيدلية للاحتماء بها ممن هددوها بالعنف الجنسى، وطالبة كلية الحقوق التى تعرضت للتحرش داخل الجامعة، وبرر رئيس الجامعة ذلك بارتدائها زيا غير مناسب. وتصف "سى إن إن" تلك القصص بأنها مزاعم مرعبة، إلا أن النشطاء يقولون إنها جزء من الواقع اليومى للنساء فى مصر.
وتنقل الشبكة قصة حبيبة التى طاردتها مجموعة من الرجال فى الشارع الذين كانوا يريدون الاعتداء عليها، وعندما دخلت على صيدلية سعيا إلى مهرب، لم يقدم أحد على مساعدتها، رغم توسلاتها، وطلبوا منها أن تغادر.. وظل الرجال بانتظارها ساعتين، حتى ملت هى من الانتظار، فقامت بالركض سريعا، وتقول إنها كانت مرعوبة خشية أن يلمسها أحدهم، وهو أمر لا يمكن نسيانه قائلة "إن أمور مماثلة تحدث لها يوميا".
كما تحدثت الشبكة عن واقعة التحرش داخل جامعة القاهرة، وما قاله رئيس الجامعة عن الزى غير المناسب للفتاة الضحية، ثم اضطراره للاعتذار عن ذلك فيما بعد.
وتقول حبيبة إن الأمر لا علاقة له بما ترتديه المرأة، فحتى المحجبات يتعرضن للتحرش طوال الوقت، والأمر يتعلق بغياب الأخلاقيات والثقافة أكثر من أى شىء آخر.
لكن هناك من يرى أن على النساء أنفسهن أن يفعلن المزيد لتغيير تلك الثقافة. مثل العقيد منال عاطف، ضمن المهمة المسئولة عن التعامل مع العنف ضد النساء بوزارة الداخلية، وتقول إن مشكلة التحرش لا تكمن فى الدولة أو القوانين، ولكن فى النساء اللاتى لا يقمن بالإبلاغ عن تلك الجرائم. وتضرب مثالا على ذلك بطالبة جامعة القاهرة التى لم تبلغ عن الحادث.. من جانبها، تقول نجلاء العادلى، رئيسة البحوث والدراسات بالمجلس القومى للمرأة إن المشكلة صعبة جدا لأن النساء والفتيات لا يقمن بإجراء ضد هذه الاعتداءات.
لكن الشبكة تشير إلى حالة تعرضت فيها فتاة للتحرش، وقامت بالإبلاغ عن المتحرش الذى تم التحفظ عليه لفترة قبل أن يتم إطلاق سراحه وبعدها أدانته المحكمة غيابيا، لكنه لا يزال حرا طليقا.. غير أن العميد عاطف تصر على أن النساء يمثلن قمة أولويات وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن مرتكبى التحرش عادة ما يتركون مسرح جريمتهم سريعا.
وقد تأسست وحدة النساء بالداخلية لمواجهة الحوادث المتزايدة بالتحرش الجنسى والعنف ضد المرأة، وتضم أربعة ضابطات تم تدريبهن فى الولايات المتحدة على كيفية مواجهة حالات التحرش، وتطبيق ذلك فى مصر.
نيويورك تايمز: تقرير أمريكى: روسيا رفضت تزويد الـFBI بمعلومات عن المشتبه بهم بتفجير ماراثون بوسطن
قال تقرير صادر عن المفتش الأمريكى العام، إن الحكومة الروسية امتنعت عن تزويد مكتب التحقيقات الفيدرالى بمعلومات حول واحد من المشتبه بهم بتفجير ماراثون بوسطن، قبل عامين من الهجوم الذى وقع نهاية أبريل من العام الماضى.
وأوضحت صحيفة نيويورك تايمز، الخميس، أن وفقا للتقرير فإن مسئولين روس أبلغوا الـFBI عام 2025 أن المشتبه به تامرلاند تسارنانييف، الشيشانى الأصل، مسلم متشدد من أتباع الإسلام الراديكالى وأنه قد تغير بشكل كبير منذ عام 2025 بينما كان يستعد لمغادرة الولايات المتحدة للسفر إلى منطقة بالقرب من الشيشان للانضمام إلى جماعات سرية.
وتضيف أن بعد تحقيق أولى أجراه مكتب التحقيقات، فإن الروس رفضوا عدة طلبات لمده بمعلومات إضافية حول تسارناييف، حيث كان مسئولو إنفاذ القانون الأمريكيين يعتقدون فى ذلك الوقت أن تسارناييف يشكل تهديدا أكبر بكثير لروسيا.
ووجد تقرير المفتش العام أن روسيا لم تشارك بمعلومات مع مكتب التحقيقات الفيدرالى سوى بعد وقوع تفجير الماراثون، نهاية أبريل 2025، بما فى ذلك بمعلومات عن اتصال هاتفى استطاعت السلطات الروسية اختراقه، تحدث فيه تسارناييف ووالدته عن الجهاد الإسلامى.
كما كشف عن أن روسيا لم تمد الـFBI بكل المعلومات التى لديهم حول تسارناييف، ويقول مسئول أمريكى رفيع مطلع على التقرير إن مكتب التحقيقات الفيدرالى فعل كل ما بوسعه فى حدود المعلومات المتوفرة لديه.
ويعتقد أن تامرلان تسارناييف، الذى قتل خلال محاولة هروبه من الشرطة، وشقيقه جوهر، الذى ربما يواجه عقوبة الإعدام، بأنهم المشتبه بهم الوحيدين فى الهجوم.. وقد أسفر تفجير ماراثون بوسطن عن مقتل ثلاثة أشخاص بينهم طفلة وإصابة أكثر من 200 شخص.
الآسوشيتدبرس: جامعة أمريكية تتراجع عن تكريم ناشطة نسائية بسبب انتقادات قديمة للإسلام
ذكرت وكالة الآسوشيتدبرس، إن ناشطة مدافعة عن حقوق المرأة المسلمة، وصفت تراجع "جامعة برانديز" الأمريكية، عن منحها شهادة فخرية بسبب تعليقات أدلت بها تنتقد الإسلام بأنه تحرك حول التكريم إلى فضيحة.
وأوضحت الوكالة أن الجامعة قررت، مساء الثلاثاء، تراجعها عن تكريم الناشطة الصومالية الأصل "أيان هيرسى على"، بعد تلقى شكاوى من بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس وغيرها، علاوة على عريضة نشرت على الإنترنت.
واحتج بعض الطلاب المسلمين على أيان، التى كانت عضوة البرلمان الهولندى من 2003 حتى 2006، بسبب تعليقات انتقدت فيها الإسلام، بما فى ذلك مقابلة مع مجلة ريزون عام 2007.
وقالت الجامعة إنها لم تكن على علم بتصريحات أيان.. وأضافت فى بيان: "إن أيان شخصية عامة بارزة ومدافعة عن حقوق المرأة، ونحن نحترم ونقدر عملها لحماية والدفاع عن حقق النساء والفتيات فى جميع أنحاء العالم.. لكن لا يمكننا أن نغفل بعض تصريحاتها السابقة التى تتعارض مع القيم الأساسية لجامعة برانديز".
هذا فيما وصفت أيان قرار الجامعة بالقول: "ما كان يعتبر فى البداية تكريما تطور إلى لحظة من العار والخجل". وأَضافت "الافتراء على سمعتى ليس الأسوأ فى القصة، فما هو أكثر أسفا أن مؤسسة أنشئت على أساس الحرية الدينية تخون بقوة مبادئها الأساسية اليوم".
وأكدت الناشطة أن منتقديها اختاروا تصريحات سابقة لها بشكل انتقائى كما شككت فى أن الجامعة لم تكن على علم بها.
اليوم السابع