الصحافة الإسرائيلية: إسرائيل تمنع مبعوث الأمم المتحدة للسلام من دخول القدس المحتلة.. "أبو مازن" يهدد بإلغاء اتفاقية "أوسلو".. و"يعالون" يسمح للمستوطنين اليهود باقتحام منزل فلسطينى فى الخليل
الإذاعة العامة الإسرائيلية :وزير الدفاع الإسرائيلى يسمح للمستوطنين اليهود باقتحام منزل فلسطينى فى الخليل
ذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن وزير الدفاع الإسرائيلى، موشيه يعالون، قرر السماح أمس، السبت، للمستوطنين اليهود باقتحام منزل يعود إلى عائلة فلسطينية بالخليل والسكن فيه, وذلك بعد قرار للمحكمة العليا الإسرائيلية صدر الشهر الماضى، والذى ادعت فيه ملكية المستوطنين للمنزل.
وحذر ياريف أوبنهار، الأمين العام لـ"حركة السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية من هذه الخطوة قائلاً،"إن دخول المستوطنين للمنزل من شأنه أن يكون سبباً فى إنهاء المفاوضات".
وأضاف أوبنهار أن يعالون خضع لليمين المتطرف، وقد جند قوى الجيش الإسرائيلى لحماية مزيد من منازل المستوطنين فى قلب الخليل.
يديعوت أحرونوت :أبو مازن يهدد بإلغاء "أوسلو".. ويديعوت: تهديده قد يغير وجه الشرق الأوسط
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، لليوم التالى لفشل المفاوضات، يفكر فى الإقدام على خطوة من شأنها تغيير وجه الشرق الأوسط وتوريط إسرائيل.
وأضافت الصحيفة العبرية أن عباس بدا منهكاً ويائساً أمام مستقبل المفاوضات، مشيرة إلى أحد اللقاءات الصحفية التى أجراها مؤخرا وقال فيها، "سيأتى جيل يسألنا ماذا فعلتم؟ أنا الآن فى التاسعة والسبعين، وكما يبدو لابد من تسليم الراية، ثم تأتى استراحة المحارب".
وأوضحت يديعوت أنه يتضح الآن أنه بدأ الإعداد، من وراء الكواليس، لمبادرة يمكنها تهديد حل الدولتين ووضع إسرائيل أمام مشكلة خطيرة، وتقوم هذه المبادرة على إعلان الفلسطينيين أنهم "سلطة تحت الاحتلال".
وتعنى خطوة كهذه، حسب الصحيفة العبرية، إلغاء اتفاقيات "أوسلو"، وإلغاء مكانة السلطة الفلسطينية كمؤسسة سيادية، وفى هذه الحالة ستتوقف السلطة عن الوجود، وسيتوقف تقديم الخدمات للسكان، وبالتالى تقع المسئولية كاملة على إسرائيل.
وقالت يديعوت، إنه إذا اضطر الفلسطينيون إلى الإقدام على هذه الخطوة، فهذا يعنى أنهم سيفككون الأجهزة الأمنية ونزع سلاحها، وستضطر إسرائيل إلى تحمل المسئولية الأمنية والجنائية عما يحدث فى الضفة الغربية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن خطوة كهذه تعنى أن القيادة الفلسطينية ستفقد صلاحياتها، وتحمل مناصب رمزية، ربما كحكومة فى المنفى، إلا أن المستوطنات ستصبح أكثر عرضة للمحاكمة الدولية، لأنه حسب القانون الدولى لا يمكن للدولة المحتلة البناء على الأراضى المحتلة ونقل السكان إليها.
وأشارت يديعوت إلى أنه تم قبل عدة أيام المصادقة على انضمام الفلسطينيين بشكل رسمى إلى معاهدة جنيف، الأمر الذى يسمح لهم باعتبار أنفسهم "سلطة تحت الاحتلال".
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها، إن رام الله تدرس خطوة كهذه، مضيفة أن مسئولين فى قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلى أكدوا أنهم سمعوا من قبل قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية نية الفلسطينيين تفكيك قوات الأمن الفلسطينية من سلاحها، كما تم تحويل تهديد رسمى بهذا الشأن إلى إسرائيل.
وقالت المصادر الفلسطينية، إن هناك جهات فى منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة تعتقد أن هذه الخطوة هى الصحيحة والمطلوبة، موضحة أن القيادى البارز بحركة فتح جبريل الرجوب طرح اقتراحاً كهذا.
وأشارت يديعوت إلى أنه فى حال قررت السلطة الفلسطينية الإقدام على هذه الخطوة، فإنه سيتم تحويل الموضوع للمصادقة عليه فى المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية، الذى سيجتمع فى رام الله يوم السبت المقبل، قبل ثلاثة أيام من انتهاء الفترة المخصصة للمفاوضات.
وقالت المصادر الفلسطينية، إنه يمكن أن يتم طرح هذا الاقتراح أمام المجلس، لكنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان سيصادق عليه، مضيفة أنه سيتم طرح عدة أفكار أمام المجلس لمناقشتها.
وفى المقابل قالت مصادر إسرائيلية، إنه إذا أقدم أبو مازن على هذه الخطوة، فإن ذلك لن يعرض إسرائيل إلى التهديد من قبل المحكمة الدولية.
وحسب زعم البروفيسور الإسرائيلى روبى سيجل، الخبير فى القانون الدولى والمدرس فى الجامعة العبرية، فإن "التغيير الذى يسعى إليه الجانب الفلسطينى هو مجرد تغيير فى الصياغة، لكنه لن يطرأ أى تغيير فى الواقع".
هاآرتس :إسرائيل تمنع مبعوث الأمم المتحدة للسلام ووفدا دبلوماسيا من دخول القدس المحتلة
كشف روبرت سرى، مبعوث الأمم المتحدة للسلام فى الشرق الأوسط، أن الشرطة الإسرائيلية رفضت السماح له ولدبلوماسيين آخرين وحشد من الفلسطينيين عبور حاجز لحضور طقوس تقام بمناسبة "سبت النور" فى كنيسة القيامة داخل أسوار البلدة القديمة فى القدس المحتلة.
وأضاف سرى، فى بيان صحفى نقلته صحيفة "هاآرتس الإسرائيلية"، "أن ضباط أمن إسرائيليين منعوا مجموعة مصلين فلسطينيين ودبلوماسيين، كانوا فى موكب قرب الكنيسة، زاعمين أن لديهم أوامر بهذا الشأن"، مضيفاً "أنه انتظر مع دبلوماسيين من إيطاليا والنرويج وهولندا لنصف ساعة يعتصرهم الزحام عند حاجز، بينما تجاهل الضباط طلبه للتحدث مع مسئولين أكبر".
وأوضح سرى أن الأمر أصبح خطيراً حقيقة، لأنه كان هناك حشد كبير ودفعت فى اتجاه حاجز معدنى وضعته الشرطة هناك، والحشد حاول أن يدفع بقوة، بينما قال شهود عيان، إنهم سمعوا سرى يقول لضابط إسرائيلى إنه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون للمنطقة، فرد الضابط متسائلا فى سخرية، "وماذا يعنى ذلك؟".
اليوم السابع