العين السخنة - ارشيفية
تسبب عرض المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي لخريطة مقترحة جديدة للمحافظات المصرية، في حواره المشترك مع الإعلاميين لبنى عسل ووائل الإبراشي وخالد صلاح، على قنوات «الحياة و دريم والنهار» إلى اشتعال الغضب ضد السيسي داخل محافظة السويس، بعد أن ظهر بها تحديد لوني يفيد بضم منطقة العين السخنة إلى القاهرة.
وانطلقت حملات شعبية لرفض «خريطة السيسي» الجديدة، لتجدد الأزمة من جديد داخل السويس، فيما قام شباب بالسويس بإطلاق حملة شعبية لجمع توقيعات لرفض ضم العين السخنة للقاهرة، ويشترك في الحملة المؤيدون والمعارضون للمشير عبد الفتاح السيسي، وأيضًا جميع التيارات داخل المحافظة.
أزمة ضم العين السخنة للقاهرة وإلغاء تبعيتها للسويس، كانت بدايتها عن طريق معلومات سربت لوسائل الإعلام من وزارة الإسكان، عن قيام الوزارة بإعداد مشروع قانون «تقنين وضع اليد»، الذي ينص على امتداد الحيز العمراني لمدينة القاهرة الجديدة إلى خليج السويس والعين السخنة، ثم تلي ذلك تصريحات عبد الفتاح السيسي المرشح في الانتخابات الرئاسية عن إمكانية ضم ظهير العين السخنة إلى القاهرة والتي كانت قد هدأت عقب تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب خلال زيارتة الأخيرة للسويس، أن السخنة سويسية، لتشتعل الأزمة بذلك في السويس من جديد بسبب خريطة السيسي.
ويقول علاء الدين عبد المنعم، أحد القيادات الشعبية بالسويس، إننا لا يمكن أن نقبل أن يقوم أي أحد أو أي جهة بمحاولة سحب تبعية العين السخنة في السويس، فهي جزء أصيل من أرض السويس، ومستحيل أن يقبل مواطن سويسي، أن يقوم أحد بسحب أراضية تحت أي شكل أو تحت أي مسمى.
ويضيف إسلام مصدق، أحد شباب الثورة وعضو المكتب التنفيذي لجبهه ثوار السويس، أن الجميع في السويس على قلب رجل واحد من أجل رفض ضم العين السخنة للقاهرة، وأننا كنا نتوقع منذ قال إبراهيم محلب رئيس الوزراء أن السخنة ستظل سويسية انه مجرد كلام فقط للتهدئة، ولذلك هو رفض إصدار بيان رسمي، لتضح النوايا في النهاية بظهور خريطة السيسي.
ويؤكد مصطفي المصري، القيادي باتحاد النقابات المستقلة بالسويس، ليست صدفة أنه توجد محاولة لضم السخنة للقاهرة، بعد أن طالب السوايسة بسحب ملايين الأمتار من الأراضي الغير المستغلة من رجال الأعمال بخليج السويس والعين السخنة، وليست صدفة أنهم يحاولون خطف السخنة من السوايسة، بعد قرار محافظة السويس بإلزام رجال الأعمال بتعيين 80% من العمالة داخل أي مصنع أو شركة يتم إنشاؤه بالعين السخنة.
وأكد مصطفي حساني، عضو جروب كاميرا السويس والمتحدث الإعلامي لجبهة ثوار السويس، أن خريطة السيسي الجديدة مرفوضة شعبيًا بالسويس، لأنه تعدٍّ على أراضي محافظة السويس وممتلكات المحافظة، وأنه يهدف إلى إبعاد محافظة السويس عن الرقابة على العين السخنة ومشروع شمال غرب خليج السويس، مطالبًا المشير السيسي بالحفاظ على أراضي السويس.
وأضاف حساني، أنه كان يوجد مخطط لوزارة الإسكان في شهر فبراير الماضي، لضم السخنة إلى القاهرة يهدف إلى مجاملة رجال الأعمال والمستثمرين على حساب شعب السويس، بحسب تعبيره، خاصة أن محافظة السويس قامت بسحب 20 مليون متر غير المستغلة من رجال الأعمال الفاسدين الذين حصلوا على أراض، وقاموا ببيعها وعدم إقامة مشروعات عليها.
ومن جانبه، قال العربي السروي، محافظ السويس، أنه تلقى تأكيدات من رئيس الوزراء إبراهيم محلب، أنه لن يتم ضم السخنة للقاهرة.
وكان السيسي عرض خريطة مقترحة لمصر في حواره المشترك مع الإعلاميين لبنى عسل ووائل الإبراشي وخالد صلاح، على قنوات «الحياة ودريم والنهار»، وقال إن الخريطة تهدف إلى إيجاد بنية أساسية ومشاريع لتطوير مصر، ومن خلالها ستضاف 22 مدينة تعدين جديدة، وإنشاء مناطق سياحية، وأيضًا 8 مطارات، موضحًا على سبيل المثال نعطي لمحافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس عناصر ازدهار، ونضع فيها فرص لتنوع الاستثمار.
الشروق