الفصل الاول: لست انت من احببت:
قرب النافذة الصغيرة لغرفة الجلوس كانت لورا جالسة تحدق في لهب المدفاة بشرود, منذ شهر
كانت الوريثة الصغرى لثروة جورج وسليلة عائلة نبيلة ومعروفة في كل
اوساط نيويورك المرموقة , واليوم هي لا تملك حتى ايجار هذا المكان الوضيع الذي تسكنه
في ظرف شهر واحد فقدت عائلتها كل شيء , سلسلة الفنادق العالمية, الشركات, القصور لم
يعودوا يملكون شيئا , حجزت البنوك على كل املاكهم لتباع بعد ذلك في مزاد علني وليكون
المستفيد اسما واحدا فقط حصل على كل املاكهم, شركة ماسيني العالمية .
زمت لورا شفتيها بعصبية تتذكر كم كانت غبية لتغرم برجل كهانى كان من النوع الذي لا يجب
الاقتراب منه او مخالطته كان وسيما بشكل مدمر بجسم رياضي وطول فارع وعينان بلون ازرق بارد
يشع منهما بريق ساحر وعقل يخطط لكل خطوة, كان باردا كالرخام عكس ما اوهمها به من حب ودفء
سحرها من اول لقاء جعلها تهيم به حبا, تحدت العالم من اجله واحبته ضد ارادة الجميع لم تكن ترى
او تصدق غيره كان هو حبها الاول وكانت ترى العالم من عينيه
اول قبلة كانت منه, اول ليلة كانت معه
وضعت لورا يدها على بطنها
تتحسسه بحزن
هنا ينبظ قلب جنينها وخطيئتها التي بسببها رفض والدها مسامحتها او حتى النظر اليها
ايتها الغبية , ما الذي فعلته, انت حامل ؟ ومن من ,
من ابن الذ عدو لي, لم تجدي غيره
كيف تجرات على فعل ذلك, كيف ؟
ابي...
حاولت لورا الكلام لكنها لم تجد أي شيء مناسب لتقوله دفاعا عن نفسها اجالت نظرها من
والدها الى والدتها علها تجد لديها العزاء
لكانها كانت متحجرة القلب قاسية كزوجها قالت مخاطبة
لورا ببرود افزعها:
اسمعيني لوراسنذهب غذا الى عيادة خاصة
و ستنهين هذا الحمل بكل سرية قبل ان تعلم
الصحف وتصبح فضيحة
انتفضت لورا بشدة لا تصدق انا امها قد تاتي بمثل هذا الاقتراح :
امي انت تتحدثين عن ابني, هل تدركين ذلك
مطلقا لن اضحي بطفلي من هانى مهما كانت الظروف انا
فقد جورج كل تعقل يملكه مسددا لابنته صفعة جعلتها تعود الى الوراء
هبت كارلا مدافعة عن ابنتها
جورج لا داعي لاستعمال العنف لورا ستتفهم غلطها وستعود الى رشدها
كانت لورا مصدومة مما حصل, لم ترى والدها يوما بمثل هذا العنف والقسوة انسابت دموع غزيرة على
وجنتيها الرقيقتين مسحت دموعها براحة يدها قبل ان تنهظ نافظة نفسها من حضن والدتها
اقتربت بتحد من والدها و الذي كانت علامات الشر بادية على وجهه قبل ان تقول
قراري نهائي ولن اعود عنه ابدا لا يهمني مدى الكره الذي تكنه لعائلة هانى لن اجهظ الطفل تحت أي
ظرف
زفر جورج بقوة قبل ان يقول:
اذا اخرجي من منزلي, منذ اليوم لم يعد لدي ابنة تدعى لورا
خرجت يومها من القصر تحمل الما كبيرا لفراق عائلتها
تحول الى الم لا يطاق بعد معرفتها لحقيقة مشاعر هانى نحوها
لم يكن يحبها كانت وسيلة من وسائل انتقامه من والدها
كانت تريد اخباره بالخبر السعيد انه سيصبح ابا عما قريب ان حياتهما ستصبح كاملة
لكنه كان اسرع منها
في مكتبه الفاخر عاملها باحتقار كان متغطرسا ومغرورا
لاول مرة رات لورا لمحة من شخصية رجل الاعمال القاسي, والذي لم تكن تعرف عنه شيئا
نهظ هانى من وراء مكتبه الماهونجي الفاخر اقترب من الكرسي حيث جلست لورا بخضوع انحنى ليصبح في مواجهتها
كان يريد ان ينظر الى عينيها, يرغب في رؤية مدى تاثير كلامه
قال بصوت بارد كالرخام
اللعبة قد انتهت لورا انت لم تكوني سوى وسيلة لانتقامي والان بعد ان اصبح هذا الانتقام جاهزا لم
اعد احتاجك
كانت لورا تحدق في هانى بنظرات غير مصدقة
كانت غير واعية تماما لما يقوله,
خرج صوتها غريبا حتى على مسامعها وهي تقول
لكنك احببتني هانى انت قلت لي هذا, انا صدقت كل كلمة قلتها
لقد وعدتني ...
اقترب منها وهو يحرك اصبعا قرب فمها المغري
لا حبيبتي انا لم اعدك بشيئ, انت تخيلت امورا وصدقتها
انا لم و لن احب مطلقا امراة تحمل دم عائلة جورج
انا اكره عائلتك حتى النخاع لورا لا تتخيلي للحظة انه يمكنني ان احبك يوما
كان صوته قاسيا ومليئا بحقد دفين جعل جابرييل ترتعش رغم عنها
نهضت من على الكرسي حيث كانت تجلس بخضوع
قدماها لم تكونا قادريتين على حملها
لكنها تحلت بأخر قطرة شجاعة تملكها اجبرب نفسها على النظر الى وجهه
ملامحه كانت قاسية مليئة بالسخرية, تاملته لوهلة قبل ان تقول
لا اعرف السبب الذي يجعلك تكره عائلتي كل هذا الكره
ولا اصدق ان رجلا يمكن ان يجرح وينتقم من اشخاص ذنبهم الوحيد, الدماء التي تجري في عروقهم
هانى انت كسرت قلبي وجرحتني اليوم
لا تخف انا سارحل , لن افعل شيئا الان وبالقدر الذي يجب علي الاحتراق به ساحترق لكن في يوم ما , ليس غذا وليس الشهر المقبل في يوم ما كريستفر ماسيني في يوم ما وبالقدر الذي ساحمل من
كره بداخلي سانتقم منك لما فعلته بي
اقسم لك
خرجت يومها من مكتبه بقلب جريح ينبظ الما
من كان في المكتب يومها لم يكن الرجل الذي احبته ولا والد طفلها المنتظر كان عدوا ستعيد له
صفعته تحت أي ظرف