أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

بسم الله الرحمن الرحيم

حبيباتى الغاليات لقد جمعت لكم روايتى
" ذكريات ...مجهولة"
كامله لمحبى متابعه الروايه بدون ردود



ومن احب زياره الروايه الاساسيه بردود من هنا
روايتى السادسه."ذكريات .. مجهولة." .. بقلمى




ذكريات مجهولة


رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الأول









مع نسمات الصباح العليله يتحرك المارون بالشوارع يتجهون الى اعمالهم ومصالحهم...


كذلك هذه الأطفال البريئه متجهه نحو مدارسها يرتدون نفس الملابس
ويحملون الحقائب على


ظهورهم يتحركون ببطء خوفا من السيارات المتسارعه التى تحيط بهم .....


تقدم احد الأطفال الماريين ومال بجسده الصغير نحو الارض والتقط شيئا ...



التف حوله اصدقاءه .....



...: ما هذا الذى وجدته يا خالد؟؟؟


خالد: لا اعلم يا ياسر ....يبدو ككتاب قديم ...


ياسر : اعطنى اياه ...


خالد : لكننى انا من وجدته ...!!!


ياسر : لكنك حتى لا تستطيع القراءه ...اعطينى اياه!!!!


خالد: لا


ياسر : قلت لك اعطنى اياه !!!

خالد: انا من وجدته فهو ملكى ...انا...



وبدأ الصغيران بالتشاجر والصياح بصوت عالى ....


تقدمت منهم احدى الفتايات الصغار من زملاءهم....


....: ماذا بكم ؟؟؟


خالد: انه يريد كتابى يا أميره....


اميره: ولم تأخذ كتابه يا ياسر ؟؟؟


ياسر : انه ليس كتابه ...لقد كان ملقى على الارض...وانا كنت سأعيده لصاحبه...


اميره : واين صاحبه؟؟؟


ياسر : كنت سأبحث عنه...


خالد : انه كاذب كان سوف يأخذه ....


اميره : سأبلغ المعلمه عنكما....




وتركتهم اميره وجرت نحو المعلمه التى كانت تقف امام بوابه المدرسه القريبه منهم لتبلغها بما حدث....



تقدمت منهم المعلمه واخذت الكتاب من ايدى خالد وذهبوا جميعا الى داخل المدرسه....





مع بدايه الحصه الاولى ....



وضعت المعلمه الكتاب على المكتب وسألتهم عن صاحب الكتاب فأجابوا بأنهم وجدوه ملقى



على الارض بالشارع ولا يعلمون من هو صاحبه....



فطلبت منهم المعلمه الالتزام بأماكنهم واتفقت معهم انها ستقيم مسابقه بالصف ومن يجيب


افضل الاجابات يأخذ هذا الكتاب هديه....



بدأت المعلمه بطرح الاسئله على الصف بأكمله وفى نهايه الحصه فازت سمر بالكتاب



( سمر فتاه جميله صغيره ذات ملامح طفوليه بريئه لكنها تتمتع بذكاء يفوق سنها كذلك

شقاوه محببه يعشقها كل من هو حولها)




اخذته سمر بيديها الصغيرتين وهى تشعر بسعاده بالغه لفوزها العظيم اليوم ...




أخذت سمر الكتاب ووضعته بحقيبتها واكملت اليوم الدراسى بصوره


عاديه....





كان يستقل احدى سيارات الأجره متوجهها الى بيته.....




شاب فى الثامنه والعشرون من عمره ابيض وسيم ذو شعر بنى كثيف يرتدى نظاره شمسيه


وقبعه تحميه من الشمس....





كان يتكلم مع السائق فى حديث طويل حول اوضاع الناس وقله حيلتهم ...حوار طالما استمع


اليه خاصه عند استقلاله سيارات أجره...




نظر فى ساعته كان مازال هناك وقت كبير حتى يصل الى البيت ....


لكنه فى داخله لا يشعر باشتياقه اليه على الرغم من غيابه عنه لأكثر من سته اشهر


فى زيارته الأخيره لأهله.......







باحدى المستشفيات ...


كانت جالسه ودمعه حفظت مكانها على وجهها دمعه عرفت طريقها المحفور
على وجنتيها


الذابلتين منذ أمد بعيد.....




كم تشعر بالوحده ...كم تمنت الموت ...وكيف تحب وجودها فى هذا العالم

الذى لم يحس بوجودها يوما ...

كيف .....؟؟؟؟





سؤال طالما تردد صداه فى رأسها ...كيف تحب الدنيا التى لم تحبها يوما ؟؟؟


كيف تعيش بالدنيا فى هذه الوحده القاتله....؟؟؟


مسحت دمعتها باطراف اصابعها وقامت لتتمدد وتنام لتهرب من واقعها البائس....






فى المدرسه ...



انتهى اليوم الدراسى وخرج التلاميذ كلهم من المدرسه وتوجههت سمر الى الحافله التى



تستقلها دوما للذهاب الى البيت .....






فى الطريق...



توقفت سياره الأجره امام بوابه كبيره للبيت الذى على الرغم من بهائه ورقيه الا انه يبعث فى

نفسه الضيق...


لكنه مضطر للمجئ الى هنا....



تقدم بخطوات متثاقله نحو الممر المؤدى الى داخل هذا البيت الكبير...



فتح الباب بحرص وهدوء لكنه لم يستمع لأى صوت بالداخل ...




تنهد وتنفس براحه لعدم وجود أحد وقرر الذهاب الى غرفته بسرعه ليحضر ما جاء من أجله



بسرعه وبدون ان يشعر به أحد......







يتبع..






#2

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الصغيره سمر...



وصلت الحافله لبيت سمر وترجلت سمر متوجهه نحو البوابه الكبيره التى وجدتها مفتوحه




تقدمت الى داخل البيت لترى من الذى جاء قبلها وفتح البوابه فعاده الجميع يأتون بعد مجيئها..






فى المستشفى ....




جلست تتناول الحساء الذى وضعته لها الممرضه منذ قليل فهى لا تستطيع تناول اكثر من ذلك


لحالتها الصحيه المتدهوره....

بعد عناء طويل تمكنت من تناول ربع طبقها وهذا يعتبر انجاز كبير فى حالتها الصحيه...


والتى بدأت تحمل هم كيفيه سداد تكاليف العلاج بهذه المستشفى ...


وكان يكفيها همومها ...فليأتى علاجها وتكاليفه هم اضافى يضاف الى ما عندها....






فى البيت الكبير....


تقدمت سمر بخطواتها الشقيه المرحه تبحث بين ارجاء البيت عمن قد وصل قبلها....


صعدت السلم المؤدى الى الغرف بالدور الاعلى سمعت صوتا بغرفه اخيها الحبيب هشام


الذى طال غيابه ولا تعرف عنه شيئا ...


تقدمت نحو الغرفه وجدته ....




هو بنفسه اخيها الحبيب ....صرخت سمر ....




سمر : هشـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــا م ....







إلتفت هشام اليها وعند رؤيته لها ألقى بالحقيبه من يده وفتح ذراعيه لها
لتأتى مسرعه




نحوه وترتمى باحضانه التى افتقدتها ....



هشام : سمر....لقد افتقدتك جدا ....كيف حالك أميرتى الصغيره....


سمر : هشام ..اين كنت ...؟؟ لقد افتقدتك جدا....


هشام : مشغول بالعمل قليلا حبيبتى...


سمر : اجلس معنا هنا ...اريدك معى هنا يا هشام....


هشام : لا استطيع ..انت تعلمين يا أميرتى ان عملى كصحفى يتطلب منى السفر كثيرا...و.....


سمر : انا سأقول لأبى وأمى الآ يتعرضون لك...


هشام وقف بتوتر : ماذا تقصدين؟؟؟؟


سمر : اعلم انكم تتشاجرون دائما ....ولهذا انت تذهب وتسافر


هشام : انتى مازلتى صغيرة ولا يجب ان تتكلمى فى مثل هذه الأمور ....


ولا تخبرى احدا اننى كنت هنا ...سأأخذ هذه الملفات وأرحل .....


وضعت سمر الصغيره وجهها بالأرض حزنا وخرجت من غرفه هشام....


جلس هشام على طرف السرير حزينا لما آل اليه الوضع ببعده عن أهله ...




هشام فى نفسه: سامحكم الله على ما تفعلونه بى ....






وقام مره أخرى ليأخذ جميع الأوراق التى يريدها ويرحل قبل قدوم والديه

نهى من الخارج.....



وضع جميع اوراقه والاسطوانات التى كان يريدها بحقيبته الكبيره واستعد
للرحيل مره أخرى


من هذا البيت....




وفجأه وجد سمر أمامه بعيونها البريئه الممتلئه بالحزن تترجاه ليبقى ....


هشام اطبق شفتيه بأسى : سمر ...حبيبتى ..اوعدك اننا فى يوم من الأيام سنعيش سويا مره أخرى ...



سمر : وانا سأنتظرك يا أخى ...


هشام...خذ هذا هديه منى لك....


ومدت سمر يدها بالكتاب القديم ....


هشام : ما هذا ؟؟؟؟





سمر : لقد أخذت هذا الكتاب هديه اليوم بالمدرسه ...خذه هديه لك يا هشام ....


هشام : سأأخذه وانتى ايضا فلتأخذى هذا الهاتف حتى استطيع الاتصال بك والاطمئنان عليكى


سمر : هاتف لى انا !!!! سأخبئه حتى لا يعرف أحد أنه معى


وشبت بأرجلها لتصل ليه وتقبله على خده فانحنى لها هشام حتى تصل اليه
ثم


ابتسم هشام لأخته الصغيره ومد يده وأخذ الكتاب ووضعه بحقيبته وقبل رأسها بحنان






وخرج من باب الغرفه......




عندما نزل هشام الى الاسفل وجد نهى تدخل من الباب ....



لحظه لم يريدها هشام بالمره كان يريد الا يعلم أحد بقدومه اليوم....لكن الحظ لم يكن حليفه...



كانت نهى تختلف تماما عن هشام فكانت تميل الى القصر بعيون ناعسه تهتم
بالمظاهر جدا


عندما رأت هشام تفاجأت بوجوده ....



نهى : اهلا....اهلا .....اخيرا رأيناك ؟؟؟؟



هشام : لا اعتقد اننى لدى وقت لأستمع الى سخريتك الآن ابتعدى عن طريقى ....



وأزاح نهى عن طريقه ليتوجه الى خارج البيت ......



نهى من خلفه: لا داعى للاستعجال فأبى وأمى واقفان بالخارج.....




إلتفت اليها هشام بملل ...


هشام : والمطلوب ....؟؟؟؟


نهى : ولا شئ ...فقط أخبرك...




وتركته وصعدت الى غرفتها .....


تقدم هشام نحو الباب ليفتحه ليجد والده وزوجه ابيه يدخلان من الباب
وأصبحوا فى مقابلته....


والد هشام : شرفت أخيرا......ما الذى آتى بك؟؟؟


هشام : كنت أأخذ بعض الاوراق ...وسوف أذهب.....



والد هشام : لا تظننى مغفل ولا أعلم لماذا جئت الى هنا ؟؟ اننى اعلم جيدا انك جئت لتأخذ

المال ..

هشام : لا ...لا اريد اى مال...اننى ذاهب ...


ام نهى : اتظننا حمقى ...ماذا أخذت من المنزل ....؟؟


هشام بحده : قلت لكم مجرد اوراق فقط ..ولا اريد شيئا آخر....


ام نهى : فلتفتشه يا يحيى ...


هشام : لم تصل لهذه الدرجه ...اننى لست بسارق....وانتم تعلمون أخلاقى جيدا...


ام نهى : أخلاقك !!!!!!!!!!!!!!



هشام ينظر بإتجاه والده : لماذا ؟؟؟؟لماذا تشعرنى بالغربه دائما وأنا معك
ألست أنا ايضا ابنك


لماذا ؟؟لماذا يا أبى؟؟؟؟



ابعد والد وجهه عنه ولم يتكلم ...




احس هشام بضيق مما يراه والذى تعود عليه ربما لكن فى كل مره مازال لديه

الامل فى ان يحن والده عليه ليضمه اليه ويحتمى به فمنذ صغره وهو بعيد

جدا عنه.....


أخذ هشام حقيبته ووضعها على ظهره وخرج مسرعا من باب البيت.........







انتهى الجزء الاول

#3

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الثانى






خرج هشام من البيت محملا بثقل يشعر به كلما أتى الى هذا البيت ..


طالما تسائل لماذا يعامله والده بهذه القسوه ؟؟؟



لماذا لا يشعر بحبه أو بعطفه عليه؟؟؟ وان والده سعيدا لبعده عنه ويكون فى شده التضايق
عند رؤيته ؟؟؟


كم تمنى ان يشعر بحبه ودفئه وحنانه ...لكنه خص أخواته من ابيه فقط بهذه الرعايه والحنان


أذنبه ان والدته توفت وتزوج والده من هذه المرأه الغيوره التى لم تحبه ولم تحب وجوده


قط بالبيت ؟؟


وكانت سعيده عندما ترك هشام البيت ليقيم بسكن الطلاب بعيدا عنهم ؟؟


حتى انه بعد التخرج إستقل بحياته وسكن بشقه الى جوار عمله بالصحيفه التى يعمل بها...












اسرع هشام ليستقل احدى سيارات الأجره حتى لا يتأخر ....


وانطلقت به السياره بسرعه......














باحدى البيوت الشعبيه القديمه.....

......: رحمه....يا رحمه....لقد جائت حنان ...هيا حبيبتى حتى لا تتأخرى.....


رحمه: لقد جهزت ...سأأتى حالا.....





خرجت رحمه من الغرفه وهى تحمل حقيبتها على كتفها......




(رحمه فتاه رقيقه جميله جدا ابتسامتها العذبه تملأ وجهها فى كل الاحوال حتى اذا تضايقت فإنها



تفضل ان تقابل كل الضيق بإبتسامه تذهب الضيق بدلا من ان تعيشه.....


تتلألأ عيونها الجميله بلمعه مرح يراها كل من يبظر اليها ...


فتاه يحبها الجميع لطيبتها ورقتها وخفه دمها .......(









رحمه : انا ذاهبه يا أمى اتريدين منى شيئا قبل أن أذهب ؟؟؟


لقد انتهيت من الطعام وغسلت الأوانى قبل ذهابى رجاء لا تتعبى نفسك بشئ ..


واذا اردت شيئا فلتنادى على ام محسن جارتنا ...بالله عليك لا تتعبى نفسك....


ام رحمه: بارك الله فيكى حبيبتى ....وسدد خطاك وحفظك الرحمن يا حبيبتى...





قبلت رحمه رأس والدتها وخرجت لتقابل حنان ويذهبون سويا الى العمل.....


)حنان صديقه رحمه منذ الطفوله فتاه قمحيه جذابه تحب المرح كصديقتها عيونها العسليه


تشع جمالا يزيدها بهاءا واشعاعا ....(






امسكت كل منهما بيد الأخرى وسارا فى طرقهما الى العمل شئ اعتادوا عليه يوميا.....






وصلتا الى معرض كبير لبيع المفروشات بمنطقه راقيه جدا لكنهما لابد من استقلال الحافله



للوصول الى مكان قريب من عملهما ثم يكملان طريقهما سيرا على الاقدام للوصول الى المعرض



اللاتى تعملان فيه....


تقدمت كل منهن الى قسمها التى تعمل به لتبدأ العمل


اليومى الذى تقوم به كل منهما......









فى بيت رحمه........

كانت تجلس والدتها على الكرسى المخصص لها بالصاله الصغيره بجوار الشباك تنظر منه


وتنتظر مثل كل يوم ......

دخل رجل ابيض ممتلئ الجسم متوسط الطول عمره يناهز الخامسه والخمسين من العمر يشبه


رحمه الى حد كبير ....


رأى الرجل ام رحمه تجلس وتنظر من الشباك واضعه يدها تحت خدها ومستنده الى حافه الشباك



فى حزن......





الرجل : يكفى حزن يا أم رحمه ...ربك رحيم ...


ام رحمه: أجئت يا ابراهيم ....


ثم تنهدت ...


ام رحمه: لقد اشتقت اليه ....اريد فقط ان اطمئن عليه ....


والد رحمه: ربك رحيم ...وسوف يطمئننا عليه بإذن الله


ام رحمه: تسعه اشهر ...تسعه اشهر يا ابراهيم ولا اعلم اين هو ...قلبى سينفطر حزنا عليه


ابراهيم: ليس بوسعنا شئ نفعله الآن...إدعى له يا انتصار ادعى له ربك يحفظه ويرجعه


إلينا بالسلامه...


ام رحمه: دعوت وسأدعى له الله ان يحفظه ويرعاه اينما كان وان يقر عينى به قبل ان


يتوفانى الله.....


ابراهيم : أطال الله عمرك وحفظك لنا ....اين الأولاد لا أراهم....؟؟؟


ام رحمه: محمد وعمر ذهبوا ليساعدوا ابو محسن فى حمل بعض الاشياء


ورحمه ذهبت الى العمل مع حنان ....


ابراهيم : ربى يبارك فيها ...لقد تعبت معنا كثيرا هذه الفتاه ...


ام رحمه: ربى يسعدها ...كم اود رؤيتها عروس سعيده مع الانسان الذى يستحقها


ابراهيم : ربى يسمع منك انه اليوم الذى احلم به لها ولأخوانها ايضا ...


ام رحمه: صدقت ...


ابراهيم : هيا لتجلسى بالداخل بعيدا عن هذا الجو البارد بجوار الشباك...


ام رحمه: فلتذهب انت الأن لتنادى محمد وعمر وانا سأحضر لكم الغذاء ...









وقامت ام رحمه من مكانها ....




ابراهيم : لا والله فأنتى متعبه ...ادخلى انتى الى الداخل وانا والأولاد سنحضر الطعام...


ام رحمه: اننى بخير وانت متعب من العمل بالمصنع منذ الصباح.....


ابراهيم : ولن يتعبنى وضع بعض الطعام بالاطباق...اذهبى انتى لترتاحى قليلا بالداخل ....



دخلت ام رحمه الى الداخل وذهب ابراهيم والد رحمه لينادى ابنائه لتناول طعام الغذاء الذى


حضرته لهم رحمه قبل ذهابها الى العمل......








فى المطار......



توقفت سياره الأجره التى يستقلها هشام امام بوابه الدخول بالمطار ترجل هشام واضعا


شنطته الكبيره على ظهره مرتديا نظارته الشمسيه وقبعته....



دخل الى المطار حاملا جواز سفره الذى قدمه للضابط المسؤل لمراجعته ووضع ختمه


بداخله ليذهب لقاعه الانتظار لإنتظار موعد الصعود الى الطائره التى ستقله الى الولايات


المتحده الامريكيه.....











مر الوقت سريعا وبدأ الدخول الى الحافلات للذهاب بها الى مكان وقوف الطائره.....


وصلت الحافله وصعد السلم باحثا عن المكان المخصص له على تذكره الطائره وجلس


بانتظار الإقلاع وقرر النوم قليلا فلم ينم منذ الامس خاصه وان ساعات الرحله طويله جدا


فيفضل قضاء معظم الوقت نائما.......


خلع نظارته وقبعته ووضعهم بجيب حقيبته وبانت ملامحه الوسيمه اكثر وطلب من المضيفه


غطاء للعينين ووساده لينام ويرتاح حتى قرب وصول الطائره .....










فى المستشفى .....








دخلت احدى الممرضات لتضئ الانوار بداخل الحجره .....


الممرضه : هيا ...انه موعد الطعام ..


...: لقد مللت اننى أأكل تقريبا كل ساعتين...


الممرضه : وهذا هو علاجك الوحيد أنسيتى ما كنتى فيه...؟؟؟؟


....: لم أنسى ...


الممرضه: خذى ...اشربى هذا ...


...: ضعيه عندك وسأأخذه ....



وضعت الممرضه كأس به عصير سميك للفواكه به بعض القطع وهى مرحله متقدمه من


تناولها للطعام بعد ان كان مجرد عصائر وطعام مهروس فقط...


فهى مازلت غير قادره على بلع الطعام بصورته كما هو.....



قامت لتجلس على الكرسى كارهه لحياتها ..والوحده القاتله التى تعيش فيها ...


نزلت من عيونها دمعه حائره ....



أمسكت بكأس العصير وبدأت ترشف منه ببطء.....



يتبع



#4

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

بعد عده ساعات.....




فى المعرض....


رحمه : لقد انتهيت هل انتهيتى يا حنان؟؟؟


حنان : سأضع فقط هذه البضاعه هناك وأكون جاهزه....


رحمه : دعينى اساعدك....


وبدأت رحمه تساعد حنان فى ترتيب القسم حتى ينهوا عملهم ويذهبون الى البيت .....


انتهت الفتاتان من عملهما وخرجوا من المعرض متوجههين الى البيت....
حنان : استذهبين غدا ...؟؟؟


رحمه : طبعا سأذهب وانتى ؟؟؟؟


حنان : نعم سأذهب أنا ايضا ....


رحمه : حسنا سأمر عليكى فى الصباح لنذهب سويا كالعاده ....


حنان : أأأأأأأ.........رحمه ..أأأأ ....


رحمه : ماذا بك ؟؟ لم تقطعين الكلام هكذا ؟؟؟؟؟


حنان : ابدا ..فقط اريد ان ....اسألك سؤال فقط...


رحمه : هاا وما هو هذا السؤال الصعب الذى لا تستطيعين قوله ..؟؟؟؟


حنان : ألا يوجد أخبار عن أخيك عبد الله.....؟؟؟؟


رحمه بحزن: لا للأسف ...مازلنا لا نعرف عنه شيئا...


حنان : ان شاء الله سيكون بخير ...إن شاء الله.....


رحمه : ما يتعبنى اكثر من غياب عبد الله هو والدتى فقلبها المريض لا يتحمل بعده


وغيابه دون ان نعرف أى شئ عنه طوال هذه المده الطويله وفعلا بدأ قلبها


يتعبها أكثر مما قبل بعد غياب عبد الله.....


حنان : لا حول ولا قوة الا بالله ...فلتحرصوا عليها جيدا ولا تتعبوها...






رحمه : وهذا ما أحاول فعله بالفعل ...لكن غياب عبد الله يؤثر فيها جدا...


حنان : ربك كريم نطمئن عليه قريبا بإذن الله....








اكملتا الفتاتات طريقهما حتى مكان انتظار الحافلات وصعدتا الى الحافله التى توصلهما بالقرب من



الحى الذى تسكنان فيه....
وصلتا الفتاتان الى بيتيهما المتلاصقين وسلمت كل منهما على الاخرى وتوجهت كل


منهما الى بيتها لتنتهى الليله بعودتهما الى البيت.......








مطار جون كيندى الدولى بنيويورك....




بعد عناء طويله ورحله مرهقه وصل هشام الى نيويورك انهى معاملاته واوراقه وأخذ شنطته


على كتفه وخرج من بوابه المطار متوجهها الى الفندق الذى سبق وحجز فيه غرفه قبل سفره


من مصر ....


ركب سياره أجره وطلب من السائق إيصاله الى الفندق وأعطى له عنوان الفندق....




وبعد حوالى نصف ساعه وصل هشام الى الفندق وأوصله أحد العاملين بخدمه الغرف بالفندق


الى غرفته....




دخل هشام الى الغرفه ووضع حقيبته على المنضده الموجوده الى جوار الشباك وألقى بجسده


المنهك من السفر الطويل على السرير ...


أخذ هشام ينظر الى السقف يتأمل الثريا المتدليه منه دون ان يفكر بأى شئ فقط يصفى ذهنه قليلا



ويأخذ قسطا من الراحه.....


بمكان بعيد جدا عن ابطالنا بدوله عربيه....


دوله الامارات......




كانت تجلس بهدوءها المعتاد فوق أحد الكراسى بعد أن انهكت فى تنظيف البيت وترتيبه


كانت سارحه فى أيام مضت هى الأيام الجميله فى حياتها والتى اصبحت الآن مجرد ذكرى


تجلس لتتذكرها ....


فلم يعد بينها وبين الفرح سوى مجرد ذكريات.......




مدت يدها لتنزع ربطه شعرها لينسدل بنعومه وحريريه فوق كتفيها كانت تشع منها انوثه


طاغيه وجمال فاتن بوجنتيها الورديه الممتلئه ووجهها المستدير وعيونها البراقه المحدده


برموشها الطويله ....


كانت تشعر بالحنين الى حضن بلدها الدافئ الذى ذاقت طعم مرار الغربه بعيدا عنه...


كم اشتاقت لها ولرائحه جوها ونسمته الجميله...




مرت عليها سنتان هنا ولم ترى ارض الوطن ويبدو انها لن تراها مره أخرى ....




قامت بخطوات بطيئه اظهرت جمالها ورشاقتها تتقدم نحو الدولاب لتبدل ملابسها بأخرى


فهذه الملابس ترتديها منذ الصباح اثناء تنظيف البيت ....




فتحت الدولاب كان ممتلئ بالملابس لكنها لاتشعر بالفرح لكثره ما عندها تود لو تعود مره


أخرى فقيره لكن تعود معها ضحكتها القديمه.....




بدلت ملابسها كانت جميله انيقه باهره للاعين وهذا أقل وصف لكن عيونها حزينه ....


حزينه جدا تحركت الى الاسفل وذهبت الى المطبخ لتحضر كأس من العصير لتشربه......



يتبع











#5

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

نيويورك ....


بالفندق....


هشام .....
احس بملل فهو لا يشعر بالنعاس مطلقا فقد امضى ساعات رحلته بالطائره نائما ....


فقرر ان يكتب بعض المقالات القصيره على كمبيوتره المحمول....


قام من مكانه وجلس على الكرسى المقابل للمنضده التى وضع فوقها الحقيبه وفتحها ليخرج


جهاز الكمبيوتر الخاص به من جيب خاص به بداخل الحقيبه لكن قبل ان يخرج الكمبيوتر


لفت نظره الكتاب الذى اعطته له اخته سمر فى الصباح....




اخرج الكتاب من الحقيبه ووضع الحقيبه على الارض .....




كان كتاب قديم ذو غلاف مصنوع من الجلد السميك وعلى ما يبدو انه يدوى الصنع...


أخذ هشام يتأمل شكله وكيف يبدو عليه انه كتاب قيم.....




فتح غلاف الكتاب وجد الصفحات لونها يميل الى الاصفرار مما يدل على قدم الكتاب...




وجد فى اول صفحه اسم مكتوب بطريقه فنيه جميله تصميم رائع لإسم فتاه....


كان مكتوب اسم ....ندى....
هشام : ندى ...من ندى ؟؟؟


قلب هشام صفحه أخرى من هذا الكتاب وجد إهداء كتب فيه....
" إلى إبنتى الغاليه ...ندى ....كل عام وانتى بخير ...أهديكى هذا الدفتر ....


دفتر الذكريات ...جعل الله كل ذكرياتك فرح ...والدك "


وفى الصفحه التى تقابلها وجد هشام مكتوب فيها بخط طفولى منسق....


" أحبك يا أبى ....أنا ندى ...أحب والدى ووالدتى ..اليوم أهدانى أبى دفتر ذكرياتى


اليوم هو عيد ميلادى التاسع وأنا سعيده جدا"
شد هذا الدفتر هشام وتعجب لعدم وجود هذا الدفتر مع صاحبته ووجوده مع أخته سمر...


فقرر قراءه دفتر الذكريات حتى يعرف صاحبه الدفتر ويحاول إعادته اليها فور عودته الى


مصر.....


بدأ هشام يقلب فى دفتر الذكريات كانت فتاه صغيره مرحه تكتب ذكريات بسيطه عن والديها


وذهابها الى المدرسه وصديقاتها ...


ذكريات طفوليه جميله أحس وقتها بمدى الفارق بين طفوله هذه الفتاه وبين طفولته


المحرومه من كل حنان....


أحب ان يشعر بأنه هو صاحب هذه الذكريات وليست هذه الفتاه فبدأ يقرأها بتمعن أكثر


وأكثر ...


أحب بالفعل هذه الطفوله وهذا الأب وهذه الأم ......




وبعد قراءه عده صفحات وصل الى صفحه مكتوبه بنفس خط الفتاه لكنها غير منسقه


ومنقوشه بنفس الورود ...




بل انها فقط عباره عن عده كلمات على صفحه الدفتر كتب فيها...


" لقد جاءوا اليوم وهم يرتدون الملابس السوداء ليقولوا لى ان ابى وأمى توفوا بحادث


وأنهم ذهبوا عند الله ...


اننى حزينه جدا ...ولا أعرف ماذا أفعل فأنا اريدهم هنا معى ...ألن ارآهم مره أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟


؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟


؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟


؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟


ندى"




شعر هشام بألمها بالفعل ...وكيف فقدان الاهل موجع خاصه عندما يكون الفرد يحبهم و


متعلق بهم الى هذ الحد فقد فقد والدته منذ زمن طويل شعر بعدها بمرار اليتيم .....




فى الصفحه التاليه كتب.....




" لقد طلب منى عمى ان أذهب معه الى بيته لأعيش معه ومع زوجته وأولاده وسوف


أذهب هناك اليوم...ندى..."




" اننى أخاف من زوجه عمى فإننى أشعر بأنها لا تحبنى ابدا....ندى...."




" لقد حل الليل ولم أأكل اننى جائعه جدا ...أمى كانت دوما تأتينى بالطعام ...لم لا تأتينى زوجه


عمى بالطعام....ندى...."




" عندما ذهبت لأتى بالطعام سمعت عمى وزوجته يتكلمان عنى انهم لا يحبونى ولا يريدونى


هنا ...لم جاءوا بى الى هنا وهما لا يريدونى......ندى ..."








رق قلب هشام لهذه الفتاه وكأن ما حدث معها حدث معه أيضا.....






قرأ فى الصفحه التاليه....


وكان تاريخ كتابه الصفحه بعد ذهاب ندى الى عمها بثلاث ايام....




" اننى لا استطيع التوقف عن البكاء لقد جاءت بى زوجه عمى الى هنا ولا أعرف اين أنا


ومن هؤلاء الناس الذين أعيش معهم ...لقد أخذوا منى كل شئ لكننى خبئتك يا دفترى وانت


يا قلمى حتى لا يأخذوكم منى ....انا لا أعرف أين أنا ؟؟؟؟ ندى "








أغلق هشام دفتر الذكريات وفى داخله ألم مما يقرأه لكنه أحس بتعب ورغبه فى النوم


وقرر أن يكمل قراءه باقى الذكريات فى الغد بعد عودته من الخارج......



انتهى الجزء الثانى

#6

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الثالث



فى الصباح.....



استيقظت رحمه توضت وصلت وبدأت يومها بنشاط اعتادت عليه لترتب البيت قبل ان
يستيقظ الجميع ثم قامت بتحضير الفطور ووضعته على المنضده بالصاله ثم ارتدت ملابسها


خرجت من الغرفه التى هى فى الاساس الشرفه قبل ان يحولها والدها الى غرفه خاصه بها
بعيدا عن إخوانها الذكور....

وجدت والديها قد استيقظوا ومعهم أخويها محمد وعمر يتناولون الافطار قبل ذهابهم ...
جلست معهم رحمه وتناولت فطورها ....



رحمه: سأذهب انا الآن..
ام رحمه: لم تتناولى شيئا يا ابنتى ...؟؟؟
رحمه : الحمد لله...هيا يا محمد هيا يا عمر ستتأخرون هكذا؟؟؟
عمر : لا تقلقى مازال أمامنا وقت إذهبى انتى حتى لا تتأخرى على حنان....
رحمه : كما تحبون ....

ونظرت بإتجاه أمها ....

رحمه : أمى لا تتعبى نفسك بشئ اتركى كل شئ وعند عودتى سأغسل أنا الاطباق....
ام رحمه: اذهبى انتى حبيبتى حتى لا تتأخرى ولا تفكرى بشئ....
رحمه : حسنا ..اننى ذاهبه...السلام عليكم...
الجميع : وعليكم السلام...مع السلامه يا رحمه....



خرجت رحمه مسرعه لتمر بحنان التى نزلت فور مرور رحمه بها وإتخذوا طريقهم
الى الجامعه.....
( فهاتان الفتاتان على انهما طالبتان جامعيتان الا انهم لا يتوانوا فى العمل بعد انتهاء دراستهم
فى الجامعه ليساعدوا اسرتيهما ببعض الاموال البسيطه اللاتى يجنيانها من عملهم البسيط)




مبنى المباحث الجنائيه....


يتقدم بخطوته الثابته متجها نحو مكتبه وفور ان يصل اليه يقوم الشرطى الذى يقف على باب
المكتب بالوقوف ويرفع يده بالتحيه العسكريه ثم يفتح باب المكتب...


يدخل بطوله وهيبته القويه (شاب قوى البنيه ذو ملامح جاده وسيم ذو عيون حاده ونظرات
قويه وملامح شرقيه اصيله محببه لكنها فى بعض الاحيان مخيفه عندما يظهر غضبه )
ليجد صديقه وزميله بالمباحث الجنائيه مصطفى يجلس على مكتبه ويقرأ بإحدى الملفات ....



( مصطفى شاب اسمر جذاب ذو عيون عسليه وبشاشه بالوجه وضحكه صافيه لكنه يشبه
صديقه طارق فى هيئه الجسم والقوه والطول الى حد كبير)


...: صباح الخير ...
مصطفى : طارق!!!! حمد لله على سلامتك..
طارق: الله يسلمك ...كيف حالك؟؟؟
مصطفى : كيف حالى أنا ؟؟؟ كيف حالك أنت ؟؟؟
طارق وهو يجلس على الكرسى الخاص به ....
طارق: لا تقلق على ...انك تكلم أسد...
مصطفى : هذا شئ مفروغ منه ..إننى اعلم هذا جيدا ...لكن طمئننى ماذا فعلت فى الحمله
بالامس.....؟؟؟
طارق: الحمد لله ...قبضنا عليهم جميعا ...وهم الآن بالحجز...
مصطفى : ليتنى كنت معكم....!!
طارق: ولا يهمك فى الحمله القادمه ...أنت معنا بإذن الله...
مصطفى : ضرورى ....






فى المستشفى .....


وقفت كعادتها تتأمل الماره فى الشباك وكيف الدنيا تدور من حولها دون أن يشعر بها أحد...
كل ما تفعله بالدنيا هو النظر من الشباك على أناس لا تعرفهم ولا يعرفونها وتتناول الطعام ..



يتبع...

#7

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى الجامعه....






تقابلت جميع الفتايات يتكلمون ويتحدثون ويضحكون ....
كانت رحمه تتمتع دوما بقدرتها على الحديث المشوق الذى يجعل الفتايات تلتف حولها
وتحب وجودها وحديثها الرائع دوما.....



اقتربت منهم نهى وألقت السلام....



نهى : السلام عليكم....

الجميع : وعليكم السلام....
حنان : لم تأخرتى يا نهى؟؟؟
نهى بغرورها المعتاد: لالا ...لم اتأخر ابدا ...
رحمه: ان المحاضره الأولى قد بدأت وانتهت وانتى لم تتأخرى ؟؟؟!!!
نهى : اننى لا أحب هذه المحاضره ...
رقيه : اذن هيا بنا حتى لا نتأخر عن المحاضره الثانيه...
وتحركت جميع الفتايات باتجاه المدرج الذى تقام به المحاضره.....







فى الامارات.....



ها هو يوم جديد يبدأ ....

يوم لا يختلف عن بقيه الايام بالنسبه اليها ....
فيومها حافل بالمهام المرهقه فوق المعتاد اليوم سيعود من سفره القصير ويجب ان يجهز كل
شئ كما يتوقع....




ارتدت ملابس تساعدها على الحركه لتبدأ فى تنظيف البيت كله فعلى الرغم من غنى زوجها

الا انه يرفض تماما وجود الخادمين بالمنزل الكبير ....
رفعت شعرها الطويل ولملمته وبدأت فى التنظيف بدأت من الدور العلوى الملئ بالغرف
الخاليه طبعا لكن عليها تنظيفها وترتيبها جيدا .....
وبعد وقت طويل انتهت من الدور العلوى وبدأت فى تنظيف السلم ثم بدأت فى الدور السفلى




كانت تشعر بالارهاق والانهاك ولا تستطيع ان تكمل التنظيف فالبيت كبير وهى لم تتناول شئ

منذ الصباح ....




جلست على المنضده بالطبخ لتستريح قليلا ....

....: لقد تكسرت عظامى فى هذا التنظيف....


ووقعت عيناها على الساعه فقامت مذعوره.....

....: لقد مر الوقت سريعا وإقترب موعده يجب ان انتهى من تنظيف المطبخ واعداد الطعام
فهذا فقط ما يتبقى لى .....





وبدون أن ترتاح أو تتناول شيئا أسرعت لإنهاء ما عليها من أعمال ....

وبعد جهد مر الوقت وأخيرا انتهت من التنظيف وإعداد الطعام.....
صعدت الى غرفتها ثم توجهت فورا باتجاه الحمام لتغتسل وتغير ملابسها....
وبالفعل فى وقت قياسى انهت حمامها وتوجهت نحو خزانه الملابس لتجد كالعاده جميع
فساتينها وملابسها المتشابهه التى يشتريها لها زوجها ...
ملابس فعلا جميله وباهظه الثمن لكنها ليست من إختارها فكلها من إختيار زوجها
لها........





إرتدت فستان أصفر قصير ذو علاقات رفيعه يبرز لون بشرتها الابيض الرائع..

وضعت بعض مساحيق التجميل بدون تكلف فكانت جميله مشرقه وزادها اشراق لون
فستانها.....




نزلت الى الدور لسفلى لتنتظر زوجها الذى سافر منذ اسبوع لزياره أهله
واليوم هو موعد

رجوعه.....






فى احدى السجون ....





كان يجلس كعادته ينتظر فرج ربه ويقرأ القرآن......


جاء أحدهم وجلس الى جانبه......

.....: ما بك يا عبد الله لم لاتختلط بنا حتى يمر الوقت فجلوسك بمفردها يشعرك بطول مده
حبسك..؟؟




( عبد الله اخو رحمه الكبير لا يكبرها بالكثير فقط سنه واحده ملامحه قريبه جدا من ملامح

رحمه تخرج من جامعته بالعام الماضى وقرر بدء رحلته بالسفر لإدخار بعض الاموال
حتى يستطيع ان يبدأ حياته وعمله ببلده تفكيره كان كأى شاب فى سنه يريد توفير حياه كريمه
له ويؤسس اسرته الصغيره وغالبا ما تطرأ على فكره فكره السفر الى الخارج لتكوين هذا
المال )



عبد الله: وهل تظن أن جلوسى مع أحد سيقلل من شعورى بالظلم يا عزيز؟؟؟


عزيز: ألم تكتفى بقولك إنك مظلوم ....إننا جميعا نقول هذا الكلام ...وقد مر عليك هنا

ما يقرب من ثمانيه أشهر؟؟؟
عبد الله : اتركنى على راحتى يا عزيز.....
عزيز : كما تحب.....



كان عبدالله شاب متفائل لكن الحزن لم يبقى من تفاءله شيئا فقد سجن ظلما نتيجه شهاده ظالم

جعلته يقضى هذه الثمانيه اشهر بهذا المحبس بعيدا عن الجميع....
كم كان يود ان يرجع الى حضن بلده ووطنه أو على الأقل يطمئن والديه وإخوانه فهم
لايعرفون شئ عنه منذ قرر السفر للعمل بالخارج......


جلس فى انعزالته يكمل قراءه القرآن وباقى المسجونين ينظرون اليه بحقد لتفضيله دائما

البقاء بمفرده فى هذه الزاويه منذ مجيئه الى هنا......







فى الامارات .....





جالسه ترتاح وتستعد لملاقاته بعد اسبوع غياب.....



تشعر بهذا الألم مره أخرى ألم تشعر به منذ فتره فى بطنها .....

سمعت صوت البوابه الزجاجيه لمدخل البيت تفتح وتغلق .....
انتفضت واقفه عند سماعها لهذا الصوت وهى تشعر ان الألم يزداد مع تقدم خطواته .....
تقدمت بخطوات بطيئه نحو الباب .....




دخل بقامته الطويله وجسمه العريض يجول البيت بعيونه قبل ان تقع عيناه عليها.....

كالعاده مد يده بالحقيبه




وقفت بدون حراك فنظر اليها جيدا مناديا....




......: حوريه.....ماذا بك فلتأخذى الحقيبه من يدى ....؟؟؟





انتبهت حوريه وهرولت مسرعه باتجاهه لتحمل الحقيبه من يده....


وبصوت منخفض ببحه صوتها الساحره.....


حوريه: حمدا لله على سلامتك يا عماد....

عماد : ماذا بك ...ألست فرحه بعودتى ؟؟؟!!!!
حوريه : بلى ....اا...إإننى سعيده جدا .....
عماد : فلتحضرى لى الحمام فإننى متعب جدا من هذا السفر الطويل....
حوريه : حاضر....




وتقدمت حوريه رغم الألم الذى تشعر به نحو السلم لتصعد إلى الدور العلوى لتجهز لزوجهاالحمام .....





عماد فى نفسه: كم أكره براءتك ..وكم أحب جمالك تقتلينى باللون الاصفر هذا.....







يتبع


#8

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

نيويورك ...




على الرغم من غطاء السماء الليلى الذى يحيط بأبطالنا إلا انه الصباح فى نيويورك.....




استيقظ هشام من نومه وبدأ يومه بنشاطه المعتاد تناول قهوته الصباحيه وأخذ الكاميرا


وعلقها برقبته وانطلق باحثا عن معلومات عن الموضوع الذى يبحث عنه ليكتب عنه

فى الصحيفه التى يعمل بها.....



وبعد عده ساعات عاد إلى الفندق الذى يقيم فيه ليكمل قراءه دفتر المذكرات الذى أخذه من سمر .....



خرج هشام من الحمام وهويجفف شعره المبلل ويعيده إلى الخلف بيده ويجلس على المنضده

الصغيره بجوار الشباك ليبدأ قراءته فى دفتر الذكريات......
فتح هشام الدفتر ليقرأ ....





" إن هذه السيده التى أعيش معها لا تحبنى أبدا حتى أولادها وبناتها لا يحبوننى ابدا

دائما يطلبون منى أشياء ولقد تعبت كثيرا فى تلبيه طلباتهم ....ندى"



وفى الصفحه التاليه كان تاريخ الصفحه بعد خمسه أيام من الصفحه السابقه......





" اليوم كان طويلا جدا وجاء لديهم ضيوف كثار وتعبت جدا فى تحضير الطعام مع

السيده سميره ....
لكننى عندما قلت لها إننى متعبه وأريد النوم صفعتنى على وجههى وقالت لى اننى خادمه
هنا ويجب أن أعمل حتى يعطونى الطعام والشراب...
هل أنا خادمه حقا ...؟؟؟؟ هل جاء بى عمى وزوجته الى هنا لأعمل خادمه....؟؟؟؟
إننى لا أصدقهم ....إنهم كذابين ......ان عمى يحبنى وسوف يأتى ليأخذنى .....
لالالا....تعال يا أبى لتأخذنى ......تعالى يا أمى لتضمينى بحضنك وتحمينى من هؤلاء
الناس...ندى "




لمعت عينا هشام بدمعه على حال هذه البريئه التى قسى عليها عمها .....


كم يشعر بنفس شعور حرمانها وقسوه الأيام عليها .....



هشام : الهذه الدرجه تقسو القلوب على هذه الضعيفه....؟؟؟؟!!!



ثم أكمل قراءته للدفتر ......





" لقد ضربتنى السيده سميره اليوم بالعصا لأن الطبق إنزلق من يدى وأنا أغسله ووقع منى
وكسر ....لكن أكثر ما يؤلمنى ليس الضرب أو جسدى المتورم بل رفضهم أن أكمل تعليمى
يبدو إننى بالفعل خادمـــــــــــــــه.......ندى



#9

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى الامارات.....


جهزت حوريه الحمام لزوجها ووضعت الحقيبه التى أعطاها اليها على المنضده الصغيره
بالغرفه ....
جلست على الكرسى بجوار المنضده فى هدوء لا تستمع سوى لصوت الماء المتساقط بالحمام

نظرت حولها وجالت بنظرها فى الغرفه.....



حوريه فى نفسها: ماأجملك من غرفه لكننى لا أشعر بجمالك ابدا ...حتى ان بيتنا كان أصغر
منك ....لكننى كنت أحبه جدا ....ورغم بهاءك ورقيك وأثاثك باهظ الثمن إلا أننى لا أشعر
بحب هذا المكان ابدا .....

وبدأت حوريه فى تذكر أول أيام حياتها مع عماد يوم زفافها.......

"كانت حوريه بكل ما فيها اسم وصوره بهيه جدا بفستانها الابيض وجمالها الآخاذ.....
كانت تنتظر عريسها بخجل فهى لم تتاح لها الفرصه للتعرف عليه فقط تقدم لها ورأى أهلها
انه شخص مناسب جدا لها خاصه مع معرفتهم بغناه الفاحش وإقامته بدوله الامارات ....

انتهى حفل الزفاف وتوجه العروسان الى فنق فخم لقضاء ليله عرسهما فيها قبل السفر
فى اليوم التالى الى الامارات ....

تقدمت حوريه بخجل الى داخل الجناح المحجوز لهما وقد انبهرت بجماله وفخامته...

وقفت بدون حراك من خجلها الزائد فى هذه اللحظه الحرجه ......

تقدم منها عماد وبصوته القوى....

عماد: تعالى .....

حوريه ببحه صوتها العذب الذى يكاد يخرج من حنجرتها .....

حوريه : سأذهب الى الحمام ...
عماد: فلتسرعى إذن.....


ذهبت حوريه الى الحمام وقلبها يدق بقوه .....
أغلقت باب الحمام تحاول التنفس ببطء .....
لكنها لم تلبث كثيرا حتى سمعت دقات عماد على الباب .....

عماد: ماذا تفعلين بالداخل ؟؟؟ هيا يا حوريه......

زاد توتر حوريه وقالت لنفسها...
حوريه: هل يمكن أن أطلب منه ألا يقترب منى الليله اننى أشعر بتوتر رهيب
لم أشعر به طوال حياتى ....

كانت والده حوريه قد وضعت لها بالحمام ملابسها كما طلبت منها حوريه لأنها
كانت تشعر بالخجل من تغيير ملابسها أمام عماد....

أخذت حوريه ملابسها وخلعت فستان الزفاف لكنها فوجئت بأن دورتها الشهريه قد بدأت
من شده توترها ....
ابتسمت حوريه وأدركت أن الله يعطيها فرصه لتتعود على وجود عماد فى حياتها قبل
ان يقترب منها بدلا من توترها وخوفها الآن....
بدلت ملابسها براحه وخرجت من الحمام.......

كان عماد يقف الى جوار السرير وظهره ناحيتها لكنه عندما سمع صوت باب الحمام
يفتح إستدار بإتجاه حوريه ....

تعلقت عيناه بها وبجمالها الساحق نظر إليها نظرات شعرت حوريه بحرج بالغ منها
فلم ينظر لها أحد من قبل بهذه النظرات المتفحصه فى سائر جسدها .....

اقترب عماد خطوتين من حوريه رجعت فيهم حوريه إلى الخلف....
حوريه: إإإإ.....عماااد...أأأنا ....أنااااا
عماد: ماذا؟؟؟؟
حوريه : أظننا لن ....نستطيع اليوم ....إننى لدى عذر يمنعنى من .....

عماد بغضب: يمنعنى من ماذا ؟؟؟؟؟ لن يمنعنى شئ اليوم !!!!
حوريه بدهشه : ماذا تقصد....لن نستطيع !!!!
عماد: لا انك اليوم لى مهما حدث.....!!!
حوريه : حرااام.....لا يمكننا أن.......


وقبل أن تكمل حوريه كلامها قاطعها عماد وهو يسحبها بقوه وألقاها على السرير

عماد: قلت لكى لن يمنعنى شيئا اليوم مهما كان......

وبدأ عماد يقبلها بقوه وشهوانيه فظيعه وكل ما كانت تفعله حوريه هو محاوله التهرب منه
والبكاء لكنه يبدو وكأنه لا يستمع إلى شئ أبدا.....


كانت حوريه تتذكر تفاصيل هذه الليله وكأنها كانت بالأمس فقط وأنه لم يمر عليها ثلاثه أعوام
كامله.....
تتذكر كيف شعرت بجرح كبير داخل نفسها من عماد وما فعله كيف قامت من فوق السرير
تلملم ملابسها المتمزقه لتجد جسمها والسرير مغطان بالدماء ....

توجهت وقتها بإتجاه الحمام وتركت الماء ينسدل فوقها فتره طويله ثم ترتدى روب الحمام
الخاص بها لتخرج والدموع مبلله وجهها أكثر من الماء الذى إغتسلت به ....
نظرت نحوه بإنكسار لتجده نائم وكأنه لم يفعل شيئا ......
قضت ليلتها جالسه على الكرسى تنتظر الصباح لترحل من هذا المكان الكئيب رغم بهاءه....

ليأتى الصباح ويسافروا إلى الامارات حتى هذه اللحظه......

أفاقت حوريه من ذكرياتها على صوت باب الحمام وعماد يخرج منه ....
عماد: هل حضرتى العشاء؟؟؟
حوريه : نعم بالأسفل...
عماد: حسنا إسبقينى وأنا سأأتى خلفك.....



تحركت حوريه بآليه فهى لا تستطيع ان تخالفه او حتى تعترض على اى شئ او بمعنى ادق
كانت حوريه سلبيه جدا ....



انتهى الجزء الثالث

#10

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الرابع
حوريه وعماد......
تناولوا العشاء سويا .....
حوريه : عماد لماذا لا تأخذنى معك إلى مصر فى أى إجازه تذهب إليها؟؟؟
عماد: ولم ستذهبين؟؟؟
حوريه: أزور أهلى وأهلك؟؟؟
عماد: أهلك ....!!!! ليكن فى علمك منذ اليوم الذى تزوجنا فيه
لابد وان تنسين أن لك أهل هناك
وقلت لك هذا مئات المرات كلما كلمتينى فى هذا الموضوع....
حوريه : لقد مللت وأريد العوده إلى مصر ...أرجوك يا عماد لقد إشتقت إليهم جدا
عماد: لالا....لن أعيدها كثيرا إنسى أهلك فهم لا يشرفوننى ....
حوريه بخوف: وإذا كنت تراهم لا يشرفونك لم تزوجتنى ...؟؟؟؟
عماد: اووووه .....لقد مللت دوما من هذا النقاش.....
حوريه بإستسلام: حسنا نزور أهلك؟؟؟
عماد : لا .....
حوريه : لقد مللت من هذا الوضع يا عماد....
عماد: اتركك من هذا الآن لقد إشتقت إليكى .....
حوريه : عماد أرجوك اننى اتكلم معك وهذا الموضوع يهمنى !!!
عماد : وهذا أيضا موضوع يهمنى ....فلتقتربى منى .....
وقام عماد وإقترب من حوريه ليقبلها فى رقبتها ووجهها .....
تشعر حوريه بنفس الشعور الذى تشعر به كلما يقترب منها ..تشعر بالنفور منه
كم هو أنانى ولا يفكر سوى فى متعته هو فقط....
قبض يده على ذراعها متوجهها نحو غرفه نومهم بالأعلى .....
كانت حوريه عيناها تدمعان من شده قسوه عماد عليها ولكنها لا يسعها الرفض
فهى تخشى من غضب الله عليها لو حرمته من حقه فيها.....
كان عماد يستمتع برؤيه عيون حوريه تلمعان بهذه الدمعه التى إعتاد رؤيتها كلما
إقترب منها......
إنتهت هذه الليله كما إنتهت ليالى كثيره عماد نائم براحه وحوريه تمسح دموعها
فى صمت ....
كم كرهت قربه منها لكنها ليس لديها حيله فى ذلك.....
نيويورك.....
بعدما أنهى هشام تناوله للغذاء صعد إلى غرفته بالفندق ليكمل قراءه المذكرات ....
جلس على نفس الكرسى ليفتح الدفتر الذى أصبح إهتمامه به أقوى من أى شئ
أخر يمر به....
أكمل هشام قراءته فى مذكرات هذه الفتاه...
فقرأ وهو يقلب فى الصفحات صفحه تلو الاخرى ويوم بع الآخر.....
" اليوم ذهبت إلى السوق وقابلت هناك فتاه أحببتها كثيرا اسمها رحمه....
أظنها ستكون صديقتى .....ندى"
" لقد سعدت كثيرا اليوم فقد تكلمنا كثيرا أنا ورحمه وقالت لى انها تسكن بجوار بيت السيده
سميره.....ندى"
" اشعر اليوم بالحماس الشديد فقد جاءت رحمه اليوم ببيت السيده سميره وكانوا جميع بالخارج وعلمتنى كيف أشغل الكمبيوتر .....اننى سعيده جدا ...ندى"
" لقد تعلمت الكثير على الكمبيوتر وأصبحت بارعه فيه لكننى أتعلم وهم جميعا خارج المنزل
حتى لا يرانى أحد....ندى"
" يا لشقائى لقد إنتقلت رحمه اليوم ولا أعلم كيف سأراها بعد الآن.....إننى حزينه جدا لفراقها
كم كنت اتمنى أن نظل معا لتهون على ما أنا فيه....ندى"
قرأ هشام هذه الكلمات وكانت أغلبها قريبه فى أحداثها لكنه وجد أن
الكلمات بعد ذلك كان الخط مختلف وحتى التاريخ بعدها بسنوات عديده......
" لك أكتب يا دفترى العزيز منذ سنوات طويله فلقد كانت أعباء المنزل كلها على عاتقى
والوقت المتاح لى احاول أن أتعلم على الكمبيوتر قبل أن يشعر بى أحد والحمد لله أصبحت
بارعه فيه..فقد عوضنى الكثير بعد تركى للتعليم .....سامحك الله يا عمى ...فاليوم من هم
بمثل عمرى رأيتهم يدخلون إلى الجامعه.....كم أنا وحيده ...لكننى فى نفسى لست خادمه
لكننى سأترك هذا البيت يوما ما ...وسأحاول إثبات نفسى ومكانى ولن أكون مجرد فتاه
اضطرتها الظروف لتكون خادمه جاهله ....سأكون ندى التى أحب أن أكون وهذه الكلمات
لأتذكر ذلك.....ندى"
أعجب جدا هشام بإصرار هذه الفتاه وطموحها رغم قسوه الأيام عليها.....
هشام: كم أود رؤيتها والتعرف عليها ....لكننى كيف سأصل إليها .....كيف؟؟؟؟
.....تذكرت....!!!
أمسك هشام بهاتفه وإتصل برقم الهاتف الذى أعطاه لسمر أخته....
هشام : سمر حبيبتى ....
سمر : هشام ...لقد إشتقت إليك جدا...
هشام : وأنا أيضا حبيبتى ...سمر أريد أن أسألك من أين أحضرتى
هذا الكتاب الذى أعطيتينى إياه.....؟؟؟
سمر : لقد أخذته جائزه بالمدرسه....
هشام : ومن أين جاءت به المعلمه.....
سمر : وجده إحدى زملائى ملقى بالشارع....
هشام : أهااا ....أيمكن أن تسأليه أين وجده؟؟؟
سمر : نعم ...بسيطه...
هشام : حسنا حبيبتى ...غدا إسأليه وسوف أتصل بك غدا ...
سمر : حسنا ...مع السلامه
هشام : مع السلامه حبيبتى......
أخذ هشام ينظر الى دفتر المذكرات بتمعن وكأنه يرى هذه الفتاه تقف
متجسده أمام عينيه....
يشعر بشغف كبير لرؤيتها...والتقرب منها لكن أين هى وكيف سيصل إليها....؟؟؟
أغلق هذا الدفتر العزيز على قلبه وبدل ملابسه وعلق الكاميرا الخاصه به فى رقبته
متوجها إلى خارج الفندق ليبدأ مره أخرى رحله بحثه عن مواضيع مثيره لكتابتها
يتبع

#11

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

ساد الليل بظلمته .....
فى شوارع القاهره فى عتمه الليل.....
الناس نائمون والاصوات تتضاءل وعيون تترقب.....
أصوات سياره قادمه لتقف أمام بيت كبير فى منطقه نائيه ويترجل منها اربعه رجال
لاتظهر ملامحهم من عتمه الليل.....
يفتح احدهم البوابه الحديديه الكبيره ويبدأون بالدخول......
وبعد قليل تصل سياره أخرى لتقف أمام نفس البيت ويترجل منها ثلاث أخرون
ليدخلوا إلى نفس البيت لكنهم هذه المره يغلقون البوابه الحديديه خلفهم ليختفوا
بداخل البيت .....
وبعد عده دقائق .....
طارق: انهم بالداخل الآن.....
مصطفى : هل نقوم بالهجوم الآن ؟؟؟
طارق : انتظر إشارتى للإنطلاق....
تقدم طارق نحو البوابه الحديديه وهو يتفحص المكان ممسكا بمسدسه مرتديا الستره
الواقيه ضد الرصاص....
بعدما تفحص البوابه جيدا أشار بيده لمصطفى ليبدأوا الهجوم....
وبالفعل تقدمت قوات الأمن لإقتحام البيت الذى يراقبونه منذ ساعات....
وبعد قليل ...
خرجت قوات الأمن ومعها الرجال الذين دخلوا الى داخل البيت كلهم...
ويسير خلفهم الضابطين مصطفى وطارق ...
كانا يشعران بالفخر لإنجاز هذه المهمه فإن لهم عده شهور يراقبون هؤلاء
المهربين وينتظرون الفرصه السانحه للقبض عليهم وتخليص البلد من شرورهم....
مصطفى : الحمد لله لقد تمت المهمه بنجاح...
طارق : الحمد لله ...
مصطفى : وماذا سنفعل الان؟؟؟
طارق: سنطمئن من وضعهم بغرف الاحتجاز ونذهب لنرتاح
وغدا سنقوم بالتحقيق معهم ....
مصطفى : حقا...اننى فعلا متعب واود الراحه......
طارق: حسنا فلنذهب الآن ونتقابل فى الصباح كما اتفقنا ....
انتهى يوم حافل على الضابطين النشيطين وتوجه كل منهما الى بيته لينال قسطا
من الراحه التى بالفعل يحتاجها.....
ببيت مصطفى.....
كان بيت فخم يحتوى على تحف نفيسه وتصميم رائع يدل على مدى رفاهيه
وثراء صاحبه.....
تقدم مصطفى بخطوات مرهقه نحو غرفه المعيشه والتى مازالت مضيئه كالعاده....
مصطفى : مساء الخير
الجميع : مساء الخير......
والده مصطفى : لقد تأخرت اليوم كثيرا ...
مصطفى : أنت تعلمين مهام العمل جيدا ....
والده مصطفى : ربى يحفظك لى سالما ....أأطلب من الخادمين تحضير العشاء لك؟؟؟؟
مصطفى : لا شكرا ... إننى منهك جدا وأود الراحه فقط....
والده مصطفى : على راحتك.....
مصطفى : بعد إذنكم ...
توجه مصطفى إلى أعلى الدرج ليصعد إلى غرفته.....
بغرفه المعيشه....
والده مصطفى: ألى متى سيظل حاله هكذا ؟؟؟؟
والد مصطفى : لا داعى للتحدث بهذا الموضوع الآن لقد انتهى وأغلقناه منذ سنوات
فلا داعى لذلك الآن.....
رباب أخت مصطفى .....
رباب: لا داعى لهذه الطيبه الزائده يا أمى إن ما كان سوف يفعله مصطفى خاطئ مئه
بالمئه وما فعله والدى هو ما يفترض عمله ...
سيأخذ مصطفى بعض الوقت لينسى وسينتهى كل شئ....
والده مصطفى : ينسى ....إن له سنوات مضت ولم ينسى كلما ينظر إلينا يشعرنى
بالذنب عما فعلناه به....
ألا ترون كيف أصبح اما ان يكون منعزلا عنا أويكون خارج البيت لا يتكلم معنا من وقتها
أليس هذا مصطفى المرح المتكلم ....أنظروا ماذا فعلنا به؟؟؟؟
والد مصطفى : انتهى الأمر يا دلال....لا داعى لأن أستمع إلى هذا الكلام مره ثانيه
أفهمتى !!!!
والده مصطفى بإنكسار : حاضر .....
فى غرفه مصطفى ....
دخل إلى غرفته وأغلق الباب وأسند ظهره إليه وأخذ نفسا عميقا.....
نظر بعيونه إلى غرفته ثم تحرك ببطء بإتجاه السرير ليلقى بالجاكيت على حافته
ويستدير نحو حمامه الخاص ليتجه إليه ليأخذ حمامه اليومى ليزيل أثر إرهاق
هذا اليوم الشاق من العمل.....

يتبع


#12

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

طارق....
أوقف سيارته أما بوابه بيته ونظر فى مقابل البيت بإتجاه بيت يقابله ثم يبتسم....
ثم يترجل من السياره ليفتح البوابه ويعود مره أخرى إلى السياره ليدخل بها
إلى الجراج المخصص لسيارته....
ثم يغلق البوابه ويتجه إلى الداخل.....
طارق: السلام عليكم.....
والدته : وعليكم السلام ...
طارق وهو يرتمى على الكرسى فى مقابل والدته.....
طارق: ألم يأتى البواب بعد لقد تعبت من فتح وغلق البوابه كلما دخلت وطلعت؟؟؟
والدته: لا اعلم يا ولدى منذ ان سافر الى اهله لم يعد ولم يتكلم ولا نعلم عنه شيئا ...
لقد كانت هدى هنا وانتظرتك طويلا
وعندما تأخرت ذهبت إلى بيتها....
إعتدل طارق بجلسته....
طارق: هل هناك أى مشاكل مع زوجها؟؟؟
والدته: لا ...إطلاقا ...فقط كانت تسأل عنك وكانت تكلمنى عن إبنه خال
زوجها كعروس لك...
طارق: ها ها ها .... عروس لى أنا !!! لن اتزوج بهذه الطريقه يا أمى
لست أنا من يفرض على أحد ...عروستى سأختارها بنفسى ...
أم إنك مللت من الجلوس بمفردك بالبيت هاهاهاها؟؟؟
والدته: لا تضحك انها بالفعل الحقيقه إننى مللت من وحدتى بهذا البيت
فلا يوجد فيه سوانا وأنت غائب طوال الوقت
لكن هذا ليس السبب.. إننى اود رؤيتك سعيدا وأولادك يملأون البيت من حولى
قبل طارق رأس والدته....
طارق: إتركينى فقط أختارها ...وأطلبى من هدى الابتعاد عنى خاصه
فى هذا الموضوع فكل من ترشحهم لى كوارث هاهاهاها
ضحكت والده طارق فهى تتذكر جيدا أن كل الفتايات اللاتى تحضرهن هدى
بالفعل كوارث كما يقول طارق .....
طارق: هيا لنستريح قليلا فلدى عمل مهم بالصباح ولا أريد أن اتأخر عنه....
فى المستشفى ....
كان الهدوء يملأ المكان فى هذا الوقت المتأخر من الليل.....
قامت بهدوء لتقف أما الشباك كما إعتادت ...
مدت يدها الناعمه لتفتح الزجاج ويدخل نسيم الهواء البار المنعش يداعب
بشرتها الناعمه......
وتنظر بإتجاه الطريق الخالى من أى شخص يعمه الهدوء والسكينه...
كم تود أن تخرج من هذا المكان ...كم تود أن تشعر بالفرح والسعاده مثل من هم
حولها ....
عيونها الجميله تلمع بدمعه حزن على ما وصلت إليه .....
سمعت طرقا خفيفا على باب الغرفه.....
فتح الباب بهدوء.....
الممرضه: ندى ....كيف حالك؟؟؟
إلتفتت إليها ندى ....
ندى : مياده ..!!! كيفك أنتى لم أراك منذ فتره طويله؟؟؟
مياده : لقد كنت فى إجازه وانتهت اليوم فجئت لآراك وأطمئن عليكى...
ندى : مثلما تركتينى بالضبط....
مياده : لا..لا.. لقد تغيرتى كثيرا ...
ندى : حقا!!!!!!
مياده: نعم بالفعل .. لقد زاد وزنك وأصبحت رائعه ...من يراك لايظن أنك مريضه
بهذا المرض من الاساس ...
ندى : لا تجاملينى يا مياده....
مياده : لا أجاملك ...الا تنظرين إلى المرآه ....؟؟؟
ندى بحزن: لا ... وما الفارق؟؟؟
مياده : أمازلتى حزينه؟؟؟
ندى : وعلى ماذا أفرح ؟؟؟ على مرضى الذى جعلنى اشبه المومياوات أم على
وجودى بمستشفى خيرى لأننى ليس لدى المال للعلاج وأنتظر الصدقات...
أم لأنه ليس لدى عائله ولا أحد يهتم بى ؟؟؟؟
مياده : كفاك تشاؤم وإبدأى حياه من جديد فأنتى والحمد لله تعالجتى من المرض
بنسبه كبيره جدا وهذا نادر مع حاله مرض فقدان الشهيه المرضى وأصبحتى حره
نفسك لتعملى وتحققى ذاتك ....
ألم تقولى لى انكى لن تستسلمى ابدا ...أليس هذا كلامك ؟؟؟ أنظرى فى دفترك
وأنتى تتذكرى ....
ندى : دفترى !!!!! ليس هنا..
مياده : ليس هنا !!!!!
ندى : نعم ... لقد مللت وكل أحلامى حبر على ورق فألقيته الى خارج النافذه....
مياده : لم فعلت ذلك يا ندى ...إن حياتك كلها بهذا الدفتر أنتى من قال لى ذلك؟؟
ندى : لا أريد هذه الحياه ولا أريد أن أتذكرها....
مياده : أنت مخطئه هذه الحياه هى الدافع لكى لتستمرى وتحسنى منها...
ندى : إن ما أفتقده بالفعل هو الدفتر نفسه فهو الشئ الوحيد المتبقى من والدى
مياده : سأحاول البحث لك عنه ربما وجده أحد من العاملين بالمستشفى
سأتركك الآن لأن لدى عمل كثير ....
ندى : حسنا ...مياده إسألى عنى فليس لدى سواك الآن....
مياده : بدون أن تطلبى ذلك ...فأنتى أختى يا ندى .....




يتبع


#13

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

مصطفى ....



أطفا مصطفى جميع الانوار واستعد للنوم ....

مد يده وفتح درج سحرى بظهر السرير وأخرج صوره ....



مصطفى : كم أشتقت إليك يا حبيبه عمرى ... كم أود أن يعود بى الزمن

لأحتفظ بك بداخل قلبى ولا اتركك ابدا مهما كانت الظروف لكنك تعلمين

كم كان ذلك رغما عنى ....



تذكر مصطفى ليله ذهب ألى والده ليطلب منه الزواج بإبنه عمه.....





مصطفى : وما عيبها لترفض زواجى منها؟؟

والد مصطفى : انها ليست فى مستوانا الاجتماعى وانت ستصبح ضابط ولابد

من أن تكون زوجتك تليق بمركزك ومكانتك مثلى أنا ووالدتك...

مصطفى : لكنها ابنه عمى و..أحبها

والد مصطفى : لا ... ولا تظن أنك ستفعل شئ من وراء ظهرى ....

نعم هو أخى لكنه فقير ويعشق المال وسيبيعك فور رؤيته للمال فلا تصغر

نفسك معه ولا أظن ابنته تختلف عنه كثيرا...

مصطفى : لا تظلمهما يا أبى ...

والد مصطفى : لقد قلت ما عندى وليس لدى شئ أخر لقوله ...انتهى الموضوع...

مصطفى : لكن يا أبى ....!!!!!

والد مصطفى : انتهى....





تذكر مصطفى حديث أخته رباب مع والديه....



رباب وهى تكلم والديها وعيونها على مصطفى ....



رباب : لقد كلمتنى حوريه اليوم...



انتبه لها مصطفى ....



رباب : لقد كانت تدعونا لحفل زفافها بنهايه الاسبوع بقاعه فخمه

والد مصطفى : نعم ... لقد علمت ذلك فإن العريس ثريا جدا

والده مصطفى : لا أعلم لم إختار هذه الفتاه بالخصوص فهم فقراء جدا

لماذا تزوجها يا ترى .....؟؟؟





أحس مصطفى وقتها بقلبه يؤلمه من مجرد سماع خبر زواجها فكيف سيحضر

حفل الزفاف...



لا يتذكر مصطفى كيف مرت أيام الاسبوع حتى جاء يوم زفافها...



كانت تجلس فوق الكرسى كملاك يرتدى ثوب زفاف ابيض جميله وتستحق

بالفعل اسم حوريه ....



لكنها لم تكن له كانت تزف إلى غيره كم كرهه بدون أن يكلمه حتى كم شعر بالغيره

من مجرد جلوسها إلى جواره....





كانت مطصفى جالس على إحدى المناضد القريبه من العروسين مع عائلته التى كانت

تشعر بالسعاده ليس لزواج حوريه ولكن لتخلصهم منها وإبتعادها عن مصطفى ...



لكن مصطفى لم ينزل عيونه عنها فهى لآخر مره يستطيع النظر إليها قبل أن تصبح

لغيره....



كم كان جمالها وحسنها يؤلمه ويغرس شوكا بقلبه....

لمعت عيونه ببريق دمعه حزينه منعها من السقوط لكن الالم بقلبه اقوى بكثير ...



إنتفض جسده عندما أمسك العريس يد حوريه شعر بشعور مؤلم كم يغار عليها من نظراته لها

كيف سيكون عندما يلمسها ....

لم يستطيع مصطفى تحمل رؤيه ذلك أما عينيه فقام مسرعا ليبتعد عن هذا

المكان الذى يحمل له كل معانى الآلم التى لم يفكر بها بيوم من الايام....



وها هى تمرالثلاث سنوات ولم يرى حوريه ولم يسمع عنها أى شئ لكن حبها

بقلبه مازال موجود حتى ولو لم يراها.....



يأتى كل مساء ليرى صورتها ويحدثها وينام ليراها فى أحلامه.....

فمهما كانت قوته كضابط الا انها هى الوحيده نقطه ضعفه وقوته بنفس الوقت

كل خياله واحلامه هى فقط ...فقط حوريه..



انتهى الجزء الرابع

#14

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الخامس




تمر الساعات الطويله ينتهى بها اليوم بنيويورك بينما يبدأ النهار على جميع ابطالنا.....

فى مبنى المباحث الجنائيه.....

مكتب طارق ومصطفى...


جلس كلا من طارق ومصطفى يستجوبان المتهمين ويسجلون اعترافاتهم ....

وبعد الانتهاء من استجوابهم قررا أن يستريحا قليلا ....

جلس طارق واثقا من نفسه واضعا زراعيه خلف رأسه ورفع قدمه على المكتب
ليريح جلسته قليلا...
بينما مصطفى خلع جاكيته واستراح فوق الاريكه الجلديه بالمكتب....

مصطفى : لقد أرهقت جدا خلال هذا التحقيق...
طارق: ألم تكن هذه رغبتك فى العمل فى مثل هذه القضايا؟؟؟
مصطفى : إننى أحب جدا العمل بها لكن متعبه جدا....
طارق: نعم ...إنها مرهقه جدا...
إننى اشفق على من سأتزوجها من هذا العمل فلا أعلم كيف ستتحملنى ؟؟؟
مصطفى : إذا كانت تحبك ستتحملك....
طارق: على ذكر ذلك لقد جاءت أختى بعروس مره أخرى ألا تريدها هذه المره هاهاهاها
مصطفى : هاهاا...فلتبعدنى عن عرائس أختك بالخصوص ...هاهاها
ثم أننى لا أفكر بالزواج مطلقا وأنت تعلم..


إعتدل طارق فى جلسته.....


طارق: لا تقل لى انك لم تنساها بعد؟؟؟!!!!
مصطفى : أأه .... ومن يستطيع نسيانها.... لقد طبع حبها فى روحى... كيف أنساها؟؟؟
طارق: ولم لم تعترف لها بحبك إذا كنت تحبها بهذا الشكل؟؟؟
مصطفى : كلما رأيتها كان يلجم لسانى ولا استطيع التحدث مطلقا....
وعندما تيقنت أننى لا استطيع الابتعاد عنها كلمت والدى للتقدم لخطبتها لكنك تعرف
رفضه وما حدث بعدها.....
طارق: وهى ....ألم تعلم بذلك؟؟؟؟
مصطفى : لا ... لا تعرف شيئا...
طارق: مطلقا ..!!! لا تعرف انك تحبها وكنت تريد خطبتها؟؟؟؟
مصطفى : لا ... لم تعرف شيئا حتى الآن ....
طارق: ولم تتقابلا بعدها؟؟؟
مصطفى : منذ أن تزوجت ولم أرها حتى الآن يبدو أنها سعيده بحياتها
ولا تفكر بالعوده مطلقا....
طارق: لكن عليك المضى قدما بحياتك ولا تقف عندها ....
يجب أن تعيش حياتك وتتزوج وتكون أسره....
مصطفى : يجب أن أنساها أولا حتى أستطيع ذلك ...لكنى لن أنساها ...أبدا...
إتركك منى لماذا لا تتزوج أنت؟؟؟
طارق: ومن قال لك أننى لا اريد الزواج؟؟
مصطفى : حقا؟؟!!!
طارق: هناك فتاه تسكن فى البيت المقابل لبيتنا أشعر أننى منجذب إليها
وأود بالفعل التقدم لخطبتها...
مصطفى : وماذا تنتظر؟؟؟؟
طارق : ابدا ...فقد أدرسها واتحقق منها ومن أخلاقها أولا ...
مصطفى : ربك يتمم لك على خير ....





فى الجامعه...


انتهت المحاضره وبدء الطلاب فى مغادره القاعه.....
بينما ظلت الفتايات جالسات تتحدث....

رحمه: سأذهب اليوم مبكرا...
حنان : لماذا ؟؟؟
رحمه: ابدا ..أود أن أرتاح قليلا قبل العمل ....
حنان : حسنا ...سأقابلك فى العمل إذن ....

نهى : لم تتهامسون ؟؟ انا لا أحب الكلام بهذه الصوره ...
رحمه:اننى اكلم حنان ولم أوجه لك اى كلام..
نهى : بفرض ... لا تتكلمى بهذه الصوره ...
رحمه: سأتكلم بالصوره التى تعجبنى....
حنان: فلتهدؤا قليلا فلم يحدث شيئا لكل هذا...
نهى : قولى لصاحبتك...وليس لى أنا فأنا لا أخطئ أبدا
رحمه : إننى ذاهبه ...

وقامت رحمه بعصبيه فهى دوما تتعصب من غرور نهى
قامت حنان مسرعه خلف رحمه....
حنان : سوف أأتى معك ...لا تزعجى نفسك إنها لن تتغير أبدا
فلا داعى لأن تضايقى نفسك هكذا....
رحمه : لا عليك منها....




نهى ....

نهى : لا أعلم لم ترى نفسها ألا تعلم من أنا ومن هى ؟؟
رقيه : لا تقارنى نفسك بفقيره مثلها وأكملى لى ماذا حدث ....
نهى : فعلا لم أكمل لك ما حدث...
عندما استيقظت فى الصباح رأيته يركب سيارته من أمام البيت وهو ينظر مره
ثانيه بإتجاه بيتنا...
رقيه : حقا ...إن هذا هو الشخص الذى يناسبك..
نهى : بالطبع فأنا يرغب فى الكثيرون وسيكون من حظه إن تزوجنى...
رقيه : فعلا فأنت من عائله راقيه وثريه جدا....
نهى : بالطبع ...لكن ضابط مثله هو من يليق بمركزنا الإجتماعى....
رقيه : أتحبينه؟؟!!!
نهى : المسأله ليست حب لكنه مناسب لى ولأسرتى فقط غير مركزه
كضابط هذا أهم شئ....
رقيه : عقلك هو الميسطر..إننى أحسدك على ذلك هاهاها
نهى : هيا بنا ..لقد رحل الجميع....




يتبع...،،

#15

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

نيويورك....
هشام ...
أمسك هشام بهاتفه ودق على اخته سمر وهو ينظر فى ساعته....
هشام : انها الآن السابعه صباحا هناك لآبد وأنها مستيقظه....
هشام : سمر حبيبتى...
سمر : أهلا يا هشام ....
هشام : هل سألتى لى عن الكتاب يا سمر ...
سمر : نعم ...لقد عرفت أنهم وجدوه ملقى على الأرض
هشام : ايعرفون المكان بالضبط؟؟؟
سمر : نعم ....
ووصفت له سمر المكان الذى وجدوا فيه الدفتر ...
وأنهى هشام المكالمه مع سمر ....
هشام : إن هذا المكان مستشفى ....أيعقل أن تكون بالمستشفى ....
ربما ولم لا....
وأمسك بهاتفه مره أخرى وإتصل على إحدى زملائه بالجريده التى يعمل بها
هشام: راضى ...كيف حالك ...أود منك خدمه ...نعم ....
أريد أن تسأل عن مريضه بالمستشفى
سأعطيك الاسم والعنوان لكن لا تتأخر على بالرد....
وبلفعل أعطى هشام عنوان المستشفى وإسم ندى المكتوب بالدفتر
لصديقه ليسأل عنها بالمستشفى...
وجلس يتصفح دفتر الذكريات مره أخرى والنعاس يغلب على جفونه ......
" لقد خسرت أشياء كثيره وحزنت كثيرا ...لكن ربما شاء القدر أن يضحك
لى مره أخرى ...فقد صارحنى إبن السيده سميره أنه يحبنى اليوم...ندى"
دق قلب هشام لمجرد قراءته لهذه الكلمات...
لكنه أكمل القراءه وإبتعد النوم عن عيونه بعد قراءته لهذه الكلمات...
" لقد طلب منى اليوم أحمد إبن السيده سميره أن أترك البيت وأذهب معه
لأنه صارح والدته بحبه لى لكنها رفضت ويجب أن نترك البيت فورا...
إننى خائفه جدا...ولا أعلم ماذا أفعل ....ندى"
كان هشام بقلبه يطلب منها الآ تذهب معه.....
لكن كل ما يستطيع فعله فقط قراءه الكلمات المكتوبه....
فى الإمارات....
أعدت حوريه طعام الإفطار ووضعته فوق المنضده وجلست فى انتظار
عماد ليتناول إفطاره....
تقدم عماد ببرود بإتجاه طاوله الطعام وبدأ فى تناول طعامه دون أن ينطق
بكلمه واحده....
عماد بعد أن أنهى تناول طعامه......
عماد: ساتأخر اليوم لا تنتظرينى على الغذاء...
حوريه : لكنى .....!!!
قاطعها عماد: إننى مستعجل الآن ...فلتؤجلى كلامك لوقت آخر...
حوريه : لكننى أود التحدث معك بموضوع ضرورى جدا
عماد بسخريه: هاها...أنت عندك موضوع مهم.... فلتؤجليه لوقت آخر ..فأنا مشغول...
حوريه : لكن يا عماد...!!!
عماد بحده : قلت لك ليس الآن يا حوريه....
خافت حوريه من نبره عماد التى اعتادت عليها وتعلم جيدا لو لم تطيعه
الآن فإنه سيكون رد فعله مؤلم جدا بالنسبه لها .....
أخذ عماد حقيبته وخرج من البيت تاركا خلفه بقايا أنثى جميله يسكن قلبها
حزن عميق ......
فى المستشفى .....
وقفت ندى خلف شباكها تنظر نحو الأطفال الذين يلعبون أمام بوابه المستشفى ...
كم يتمتعوا ببراءه وطفوله جميله تمنت لو يعود بها الزمن إلى الوراء ليكون اللعب
هو كل همها ..
وتستطيع وقتها أن تفرح وتشعر بالسعاده التى أخذت منها رغما عنها.....
طرق الباب ....
ندى : تفضلى ...
مياده: كيف عرفتى أنه أنا ؟؟؟
ندى: طرقتك مميزه جدا ....
مياده : كيف حالك ....؟؟؟
ندى : الحمد لله بخير ...وانت؟؟؟
مياده : الحمد لله ...إننى فى وقت راحتى وقلت لنفسى أن أأتى للتحدث معك قليلا...
ندى : كم أحب التحدث معك يا مياده...
مياده : لم تكملى لى حكايتك ....
ندى : نعم فقد أخذتى إجازة ولم نكمل ....أين توقفت أنا؟؟؟
مياده: توقفتى عندما طلب منك أحمد أبن السيده سميره أن تتركى المنزل
وتذهبى معه لأن والدته رفضت الارتباط بك....
ندى : أها... وقتها أحسست بإهتمامه بى حقا وقررت ان أذهب معه....
مياده : لماذا ؟؟؟!!!!
ندى : لقد كنت فى أشد الحاجه لهذا الإهتمام منه أو من أى شخص آخر.....
لم نجد مكان لنذهب إليه فحجز لنا أحمد غرفتين بفندق صغير وطبعا كل ما يحدث لى
أدونه فى دفتر ذكرياتى لحظه بلحظه...
مياده : وماذا حدث بعد ذلك؟؟
ندى : بعد مرور ليلتين قررنا أن نعمل حتى نستطيع التحصل على المال ..
لكننى غير متعلمه وليست لدى شهاده للعمل فكنت أعانى من صعوبه شديده للعمل
لكن أحمد كان يأتى بالمال دوما...
حتى أنه إشترى لى العديد من الملابس الجديده وفرحت جدا بها وقتها
شعرت بمدى حبه لى وإهتمامه بى .....
إلى أن جاءتنى زميلته فى العمل وهو غير موجود وقالت لى إنه يمثل على
الحب حتى يستغلنى فقط ...
مياده : وصدقتيها....؟؟
ندى : للاسف ...لا...
رميت بكلامها عرض الحائط وقلت إنها غارت منى وربما تحبه هى ...
لكن كلامها جعلنى أشك قليلا فى تصرفاته حتى يوم سمعته يتكلم مع أحد ما
بخصوصى ويقول له أنه أمامه أيام قليله ويأخذنى إليه وإتفق على مال فى
مقابل تسليمى إليه.....
مياده: اووووه ..... وماذا فعلتى؟؟؟
ندى : هربت طبعا ...لملمت كل ملابسى وأشيائى ورحلت ولم أسمع عنه منذ ذلك اليوم...
لم أجد سوى عمى لأذهب إليه .....
بحثت عنه كثيرا حتى وجدته وذهبت إليه.....
مياده : فعلا ...ذهبتى إلى عمك ....؟؟؟
ندى : نعم ...
نظرت مياده إلى ساعتها ....
مياده : للاسف إنتهت ساعه راحتى ...سأحاول أن أمر عليك بعد
إنتهاء مناوبتى لنكمل حديثنا....
ندى : سأكون بإنتظارك....

يتبع،،،

#16

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

نيويورك.....
قطع على هشام قراءته لدفتر الذكريات رنين هاتفه يدق باسم صديقه راضى....
هشام: ها .... ماذا عرفت؟؟؟
حقا ....بالمستشفى بالقسم الخيرى .....حسنا ...
سأطلب منك طلب وتنفذه لى ممكن؟؟؟
نعم ....أريدك أن توصى محل زهور ليرسل باقه زهور بيضاء لها يوميا
ويكتب على الكارت ..." لم أجد غير الزهور لتعبر لك عما أريد قوله"
نعم ...يوميا ...شكرا لك....
ببيت طارق....
والده طارق: ما هو الموضوع المهم الذى جئت مبكرا لتحدثنى فيه....؟؟؟
طارق: نفس الموضوع الذى تحدثينى فيه كل يوم...زواجى.....
والده طارق: حقا .. لقد أسعدتنى جدا ومن هى ؟؟؟
طارق: إبنه جيراننا فى البيت المقابل لنا ...
والده طارق: من؟؟؟ نهى؟؟؟!!
طارق: إننى لا أعرف إسمها ...لكننى أظنها فتاه جيده ...ما رأيك؟؟؟
والده طارق: إننى لا أعرفهم جيدا فلست على إختلاط بهم لكن ولم لا
نطلب زيارتهم ونتعرف بهم ونطلب يدها ...ما رأيك؟؟؟
طارق: جيد ...توكلى على الله ...
سأذهب أنا الآن لأستريح بالأعلى قليلا....
والده طارق: وأنا سأكلم أختك لنتفق على الذهاب كلنا سويا ....
طارق: كما تحبين....
إتفقت والدة طارق مع أخته هدى للتحضر لزياره جيرانهم وإتصلت بوالدة
نهى وأخبرتها برغبتها بزيارتها هى وإبنتها فى اليوم التالى.....
فى المساء.....
أنهت رحمه عملها وخرجت مع حنان ليستقلا الحافله لإيصالهم إلى البيت لمحت
رحمه سيارته واقفه أمام بيته ....
رحمه: إلى متى سيظل حبى حبيس بين ضلوعى ...متى ستشعر بحبى لك ؟؟؟
ثم لمحته رحمه يخرج من البيت ليركب سيارته بهيبته ووسامته ....
نظرت إليه بحب وهى تعلم من داخلها أن حبها هذا لن يكتب له الحياه
فما الذى سيجعل شخص مثله يحبها وهو من الاساس لا يراها أمامه
ولا حتى يعرف عنها شئ ...
فكيف سيعرف عن حبها له........
حنان: رحمه ...ما بك؟؟؟
رحمه انتبهت: ها....لا ولا شئ....
حنان : من هذا؟؟؟؟
رحمه : إنه الضابط طارق الذى يسكن بهذا البيت....
حنان: أشعر وكإننى أول مره أراه ....
رحمه : كيف هذا ...إننا نأتى للعمل هنا منذ أكثر من سنتين ولم ترينه ولا مره؟؟؟
حنان : نعم ...وربما أنا لم أنتبه له...
رحمه : ربما....
حنان : لكنك مهتمه به وتعرفينه هل تقابلتم من قبل؟؟؟
رحمه: لا لكننى أراه هنا كل يوم يخرج من بيته ليذهب إلى عمله...
حنان: اهاا .....هيا هيا لقد تأخرنا جدا اليوم ...
رحمه: معك حق ...هيا لقد تأخرت على والدتى جدا....
توجهت الفتاتان نحو بيوتهن وطارق كعادته لم ينتبه لرحمه مطلقا فقد تركزت
عيونه فقط على بيت نهى ربما يستطيع أن يلمح طيفها....
فى المستشفى....
ندى ومياده.......
مياده : هيا أكملى... وأنا مصغيه لك تماما......
ندى : حسنا ....بعدها ذهبت إلى بيت عمى بعدما سألت كثيرا على عنوانه
لكننى وصلت إليه فى النهايه....
عندما وصلت لم يتعرف على لا هو ولا زوجته ....
وعندما عرفتهم بنفسى كان ردهم على إنهم لا يريدون أحد أن يعرف بوجودى
فأنا خادمه ولا أليق بهم وبمستواهم الاجتماعى ماذا سيقولون عنى للناس
اننى فتاه جاهله وأعمل خادمه...
وقالوا لى إننى ليس لى مكان لديهم وطردونى من بيتهم....
مياده: لا...!!!!... وماذا فعلتى بعد ذلك؟؟؟
ندى : ماذا تتوقعين؟؟؟ ليس معى مال ولا لدى بيت ولا أقارب.ولا اجد عمل ...
اكملت ندى بأسى وهى تتذكر ما حدث لها.....
عشت بالشوارع أنام على الارصفه ولا أجد أى طعام ...
كرهت نفسى وكرهت حياتى وفقدت شهيتى للطعام حتى أصابنى المرض
كنت أشبه للمومياء ولقد رأيتى ماذا فعل بى هذا المرض....
حتى وجدنى بعض الناس الطيبين الذين أودعونى هنا بالمستشفى بالقسم
الخيرى أنتظر صدقات الناس حتى يتم علاجى ....
وبدأت ندى تبكى بإنهيار فقامت مياده وإحتضنتها وحاولت أن تخفف عنها
ولو قليلا مما حكته ندى وما مرت به خلال السنوات الماضيه.....
مياده : ولم أنتى حزينه هكذا ربما كتب الله لكى هذا لتبدأى حياه جديده
تسيطرين أنتى فيها على حياتك....
ندى : كيف وأنا لا أعرف أين سأذهب عندما يتم شفائى فعندما أخرج من هنا
لن أجد لى بيت يأوينى و لا حتى عمل أكسب منه رزقى ولست متعلمه لأحصل
على عمل جيد فليس أمامى سوى أن أكون خادمه حقا وهذه المره بإختيارى
تساقطت دموعها على وجهها تتلاحق وتعلن هزيمتها أمام عقبات الدنيا...
انتبهت مياده لما كانت ندى تقوله لها من قبل بخبرتها بالكمبيوتر...
مياده : لا أبدا ...ألم تقولى إنك تعلمتى أشياء كثيره بالكمبيوتر...
فلتبدأى من هنا....
ندى انتبهت: كيف وأنا لا أحمل شهاده بذلك؟؟؟
مياده : بالنسبه للشهاده سأكلم لك عمى فهو يعمل بمركز للكمبيوتر لتقومى
بإختبار وتأخذى شهاده خبره بهذا ووقتها تبحثين عن عمل بهذا
ندى : حقا ...أيمكن هذا ؟؟؟
مياده : طبعا ...هذه الإختبارات ليست متعلقه بدراسه أو مؤهل تعليمى
ندى : ووقتها أحقق حلمى وأخرج مما وضعونى فيه..
مياده : بالطبع ...وأنا سأساعدك....
ندى : شكرا لك يا مياده ...فأنا لا أعلم ماذا كنت سأفعل بدونك ....
مياده : قلت لك من قبل نحن مثل الأخوات وليس بين الأخوات شكر ....
سأذهب أنا الآن حتى لا أتأخر....
ندى : مع السلامه.....
خرجت مياده وأغلقت الباب خلفها لتشعر ندى براحه بعدما أخرجت ما بداخلها
وتكلمت مع مياده ....
شعرت بتفاؤل لبدايه حياه جديده ربما تغير حياتها للابد ووقتها تستطيع إيجاد الفرحه
الغائبه من جديد.....
انتهى الجزء الخامس

#17

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء السادس




مر اليوم روتينى على جميع أبطالنا حتى حل المساء ...
كان معظمهم يكمل يومه كباقى الأيام وبعضهم يتحفز لتغيره....


فى بيت طارق.....


والدة طارق: هيا يا هدى سنتأخر هكذا !!!
هدى : حسنا يا أمى لقد إنتهيت ...هيا بنا ....
والدة طارق: إعطينى إبنتك الضغيره وإفتحى أنتى البوابه فأنا لا أستطيع
فتحها بنفسى ...
هدى : حسنا ...إمسكى بها ....

وأعطت هدى إبنتها الرضيعه لوالدتها لتحملها عنها.....
هدى : متى سيأتى هذا البواب لقد مللنا من فتح وإغلاق البوابه بمفردنا ....
والدة طارق: لا أعلم ما الذى أخره هكذا ....
هدى : لابد من وجود أحد بالبيت فلا أحد يخدمك على الاطلاق يا أمى
وطارق يتأخر كثيرا بالعمل....
والدة طارق: ربما ربنا يكتب لنا الخير اليوم ونتوفق ووقتها يتزوج
طارق ويأتى بمن تؤنسنى ولا أحتاج لوجود أحد بالبيت...
هدى : لكن هذا لا يمنع وجود أحد يقضى لك طلباتك فأنا أيضا بعيده جدا
عنك ولا أستطيع المجئ بإستمرار....
والدة طارق: عندما يأتى البواب سيقضى لى متطلباتى من السوق وهذا يكفينى

هدى : حسنا ...إعطينى إبنتى وهيا بنا ...
ناولة والدة طارق الرضيعه لهدى وتوجهوا إلى بيت جيرانهم.....



فى بيت نهى ....


دق جرس الباب وفتحت والده نهى مرحبه بضيوفها.....

والدة نهى : أهلا وسهلا بكم ...تفضلوا تفضلوا....

دخلوا جميعا إلى الصالون وجلست والدة طارق وهدى ووالدة نهى ....

والدة طارق: اعذرونا على التقصير فى الزيارات فنحن لا نخرج كثيرا ....
والدة نهى : المهم إنكم جئتونا اليوم ....

دخلت الخادمه واضعه أكواب العصير وبعض الحلوى على المنضده أمامهم...
والدة نهى : تفضلوا ...
والدة طارق: شكرا لك....

بعد قليل سمعوا أصوات خطوات تقترب فنظروا للقادم فكانت نهى تتقدم بهدوء نحوهم
سلمت عليهم وجلست إلى جوار والدتها وفى نفس الوقت بالقرب من هدى ....

كانت أطراف الحديث عامه ومختلفه حتى حانت اللحظه المناسبه فوضعت والدة
طارق كوبها على المنضده وتوجهت بكلامها نحو والدة نهى .....

والدة طارق: والله إنكم لخير الناس ولقد جئنا اليوم لنطلب منكم يد نهى
لولدى طارق ...
والدة نهى : لقد فاجئتونا اليوم لكن نسبكم يشترى لكننا سنعرض الامر على والدها
ونفكر فى الموضوع ....
والدة طارق: ونحن فى إنتظار ردكم ووقتها سيتقدم طارق لوالد نهى مباشره
والله الموفق ...
والدة نهى : إن شاء الله ...
والدة طارق : فلنستأذنكم الآن وفى انتظار إتصالكم بإذن الله
والدة نهى : شرفتونا وإن شاء الله خيرا ..مع السلامه...




فى بيت طارق....

هدى : لا أعلم لماذا لم احب نهى ؟؟؟
والدة طارق: ولماذا يا ابنتى تبدو فتاه ظريفه نعم لم تتكلم كثيرا لكننى أظنها كذلك
هدى : بالعكس لقد شعرت بأنها مغروره ومتعاليه جدا
والدة طارق: إنك هكذا تظلمينها ...لم نرى منها شيئا يا هدى
هدى : على العموم كل شئ سيظهر بوقته...





فى الإمارات......


كما توقعت حوريه تأخر عماد جدا وهذا بالنسبه إليها أصبح كعاده عندها....
بعد قضاء يومها فى البيت بمفردها لكنها لم تحزن لبعده او تأخره عنها يوما
بل كانت تنتظر الاوقات التى يكون بها عماد خارج البيت
جلست لتشاهد فيلما جديدا حتى أصبحت الساعه
تقرب للثانيه بعد منتصف الليل ....

شعرت حوريه بالنعاس فذهبت إلى غرفتها للنوم....

إرتدت جلباب قصير لونه أحمر قاتم وإستلقت على السرير وذهبت فى نوم عميق




بعد عده ساعات كانت أنوار الفجر تتكشف وعماد يفتح باب البيت....

صعد إلى الدور العلوى وتوجه نحو غرفه النوم .....
فتح الباب ليجد حوريه مستغرقه بنوم عميق مما زاد من جمالها الساحر خاصه
مع إرتدائها هذا الجلباب القصير الذى زادها نعومه وأنوثه .......

تقدم نحوها عماد ليشدها ناحيته ويقترب منها بقوه ولم يستطيع تمالك نفسه أمام
جمالها الرائع فبدأ يقبلها ويقترب منها .....


كانت حوريه مستغرقه بنوم عميق إستيقظت وهى مازال النعاس يداعب جفونها
على عماد وهو يقبلها بقوه وشهوة .....

كالعاده كما مر عليها الموقف مرات عديده فقط أخذ عماد مراده منها ثم نام فورا
بملابسه دون أن يبدلها.....

لكن حوريه جافاها النوم بعد ما فعله عماد....

نعم زوجها وله حق عليها لكنها دوما تشعر بأنها لا تفرق معه نهائيا وكإنما لا
يشعر بإنها إنسانه بل يعاملها كعروس بلاستيكيه جميله يضعها بهذا البيت الكبير
يهتم بجمالها وملابسها فقط لا غير ولا يهتم ابدا لإنسانيتها أو مشاعرها......

جلست على طرف السرير وبدأ ألم بطنها يزداد عليها مره أخرى تحملت الآمها وصمتت
سقطت دمعتها لتؤنسها حاولت حوريه تناسى حزنها ونامت أو بمعنى أدق إدعت النوم
فربما تنام وترتاح.....

يتبع،،،،


#18

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

نيويورك.....
هشام ....
أنهى هشام قراءه دفتر الذكريات ليجد آخر صفحه مكتوب بها بعض الكلمات....
" لا أعلم هل أنت يا دفترى من يحمل همى ويخفف عنى أم أنت ذكرى دائمه لكل
أوجاعى ....
لكننى لا أريد حزن وأوجاع فلهذا أنا أودعك إلى الابد يا دفترى العزيز.....ندى"
ومن هنا فهم هشام لم وجده الاطفال ملقى على الارض لأن ندى شعرت بأن هذا
الدفتر هو من يذكرها بأحزانها فقررت التخلص منه.....
أمسك هشام بالدفتر وكتب فى الصفحه المقابله لهذه الكلمات....
" ربما ألقيت بهذا الدفتر حتى أأخذه أنا ...كم أود فعلا رؤيتك والتقرب منك
كم أشعر بأنك قريبه جدا منى ....أتمنى أن يكون لقاءنا عن قريب...... هشام"
وضع الدفتر على المنضده وأمسك بالكاميرا الخاصه به وخرج من الفندق
ليكمل بحثه عن الموضوع الذى يبحث فيه ليكون جمع العديد من المعلومات ليقوم
بهذا السبق الصحفى الذى طالما إنتظره وكم يشعر بأنه أقترب مما يريد.....
فى اليوم التالى.....
فى المستشفى .....
ندى....
تناولت ندى طعام الإفطار وجلست تنظر من الشباك فهو تسليتها الوحيده....
سمعت طرقات على الباب....
ندى : تفضل....
الممرضه: صباح الخير ...لقد جاء لك باقه الزهور هذه اليوم...
ندى بإندهاش : لى أنا ؟؟؟!!!
لا لا ..أنت أكيد أخطأتى بقراءه الإسم ....
الممرضه : لا ...إنه لك يا ندى...
قامت ندى مسرعه وأخذت باقه الزهور من الممرضه غير مصدقه أن هناك
شخص ما بهذه الدنيا قد يفكر أن يرسل لها الزهور فى يوم من الايام....
كانت باقه جميله من الزهور البيضاء منسقه جدا ابهرت ندى ليس بالازهار فقط
لكنها غير مصدقه انها لها ......
قرأت ندى الكارت وشعرت بسعاده ربما لم تشعر بمثلها ابدا فى حياتها...
كم لهذه الزهور البسيطه أن تترك مثل هذا الأثر فى نفس ندى....
وضعت باقه الزهور أمامها وظلت تنظر إليها بفرحه كبيره لمده طويله لدرجه
أنها حفظت أشكالها عن ظهر قلب.....
مياده....
مياده: ما رأيك يا عمى؟؟؟
عم مياده: إن هناك ثلاث إختبارات خاصه بالبرمجيات لو إجتازت صديقتك
هذه الثلاث إختبارات أستطيع أن أضمن لك أنها ستجد عمل فورا وبأكبر شركات
البرمجيات والكمبيوتر أيضا....
مياده : وهذا ما تريده بالضبط....
عم مياده : وإذا أنجزت هذه الاختبارات سأرشحها بنفسلى للعمل ببعض الشركات المعروفه
مياده: حقا ...إن هذا رائع فعلا...
عم مياده: لكن هذه الإختبارات صعبه اولا وثانيا ستكلفها مال كثير....!!!
مياده : حقا.....!!! حسنا ...لا داعى لأن تذكر لها موضوع التكلفه هذا ..فإننى سأتكفل بهذا..
عم مياده : ولم ذلك؟؟؟
شرحت له مياده ظروف ندى ....
عم مياده : حسنا ...سأشاركك نصف التكلفه لهذه الإختبارات...ما رأيك ؟؟
مياده : شكرا لك يا عمى ....
فى الجامعه.....
كانت الفتايات قد أنهوا محاضرتهم للتو وذهبوا لينتظروا موعد المحاضرة القادمه واذا بنهى
تلقى خبر المفاجأه عليهم جميعا.....
نهى : لقد تقدم لى الضابط طارق جارنا بالامس
الفتايات : حقا ...
ومتى ستعلنوا خطوبتكم ....
انه لخبر سعيد.....
نهى : ليس بهذه السرعه فانا مازلت افكر فى الموضوع....
بينما كانت رحمه تنظر اليهم مصدومه من هذا الخبر ....
نعم هى متيقنه من داخلها انه لا يفكر فيها مطلقا لكن ان يرتبط بنهى أهذا
هو إختياره ...
شعرت بألم يعتصر قلبها ...لم أحبته ؟؟؟ لم هو بالخصوص؟؟؟
لماذا تتعذب بحبه وهو لايدرى عنها من الاساس؟؟؟؟
حاولت رحمه تمالك نفسها حتى لا تخونها دمعتها خاصه أمام صديقاتها ونهى طبعا
وبصعوبه قامت لتنصرف وهم غير منتبهين لها ....
عندما وصلت رحمه نحو بوابه الجامعه كانت حنان تلحق بها لترى ماذا حدث
جعلها تنصرف هكذا.....
حنان : ما بك يا رحمه؟؟؟
استدارت رحمه نحو حنان لتجدها حنان غارقه فى دموعها مبلله وجنتيها الجميلتين...
رحمه: سيتزوج نهى....لم يجد سوى نهى ليتزوجها.....
حنان: رحمه...ألهذه الدرجه تحبينه؟؟!!!!
رحمه: رغما عنى ...لا أعرف لماذا أصبحت ضعيفه هكذا أمام مشاعرى
لكننى أحببته فعلا... لكنه ضاع منى ...وسيتزوج نهى....
حنان: انك دوما رحمه القويه ...لا تدعى هذا الموضوع يحطمك هكذا ...
رحمه: لقد كنت دوما مسيطره على مشاعرى لكننى اليوم اشعر باختناق رهيب
وكأننى اموت بالفعل يا حنان....
حنان : لا أدرى ماذا اقول لك الآن ...كل ما استطيع قوله أنه يجب ان تتماسكى ....
رحمه : اننى أحاول ...لكنه صعب جدا ....صعب جدا.....


يتبع،،،،

#19

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى السجن.....
عزيز:لقد فرحت جدا بمعرفه خبر خروجك غدا....
عبد الله: الحمد لله .... ربى يفرجها عليك انت ايضا....
عزيز: ألن تتكلم معى بعد كل هذه الشهور لتقول لى حكايتك ...
عبد الله : حكايتى .... حكايتى تتكرر كثيرا لكن من يلاحظنا نحن
لقد كان حالى من حال أغلب الشباب لا أملك ما ابدء به حياتى وذلك مع
اننى انهيت دراستى الجامعيه لكننى لم اجد وظيفه من الاساس فاضطررت
الى السفر للعمل لتوفير بعض المال لبدء حياتى لم اجد سوى وظيفه سائق هنا
لكن مرتبها كان مجزيا فاضطررت للموافقه لكننى فور أن جئت الى هنا وبدأت عملى كسائق
لدى أحد الاشخاص وبعد وقت قليل ادركت أن هذا الشخص يتاجر فى متاجرات مشبوهه
ويكسب ماله من الحرام وقبل ان ابلغ عنه او حتى تركه وأعود الى بلدى تبلى على
اننى سرقته وأدخلنى السجن حتى لا اتكلم ...
لكننى لن اتركه ابدا وسوف انتقم منه على ظلمه لى ...
عزيز: يا أخى ان الله عفو ...اذهب الى بلدك وإرجع الى اهلك ....
عبد الله: ليس قبل ان انتقم منه وأعلمه درس لن ينساه وهذا ما كنت انتظره طوال هذه الشهور
الماضيه ..إنه الامل الذى كنت أعيش من أجله ان انتقم منه ثم أعود إلى أهلى ..
عزيز: لا داعى لذلك يا عبد الله ...
عبد الله : لا يفصلنى عن تحقيق مرادى سوى ليله واحده فقط اقضيها فى هذا المكان البشع
لا تتصور مدى فرحتى بذلك.....
عزيز: لا أدرى ...لكن اسمعها منى وخذها نصيحه أخ اكبر منك ...لا داعى للانتقام
فناره ستصيبك انت فى الأساس....
نيويورك ....
عاد هشام الى الفندق بسرعه ..
صعد مباشره الى غرفته واغلق الباب خلفه وأغلقه بالقفل فهو مازال غير مصدقا أو مستوعبا
لما عرفه أو تحصل عليه من معلومات....
هشام : اشعر اننى نجوت أعجوبه اليوم من هذه العصابه الخطيره ....
لكننى أظن اننى انجزت ما جئت من أجله هنا فى نيويورك....
ونظر الى الاسطوانه التى يحملها بيده والتى تحتوى على كل المعلومات عن هذه العصابه
والتى ستفيده فى سبقه الصحفى الذى كان يسعى من أجله.....
وضع هشام ملابسه واشيائه بالحقيبه واتصل على شركه الطيران ليرى ما هى الرحلات المتاحه
للسفر فورا الى القاهره....
هشام : أليس هناك رحلات أقرب من هذه الرحله؟؟؟
الموظف: لا يا سيدى أقرب رحله وبها أماكن هى بعد غد ..
هشام : حسنا فالتحجز لى تذكره من فضلك ....
استلقى هشام على السرير ...
هشام : امامى يومان لكننى لن أخرج من الفندق فقط انتظر موعد الطائره
كم اود رؤيتك يا ندى ...كم اشتاق للتعرف عليكى ...
فى المستشفى ..
جلست ندى تتأمل باقه الازهار فى سعاده لم تشعر بمثلها طوال حياتها ....
مياده: ندى ...أقلقتينى عليكى ؟؟؟
ندى : مياده .....لماذا؟؟؟
مياده : لى عده دقائق وأنا أطرق الباب لكننى لم استمع الى صوتك فيم كنت تفكرين؟؟؟
ندى : فيمن أحضر لى هذه الازهار الان...؟؟ ترى من هو ؟؟ ولم ارسل لى الزهور؟؟؟
مياده : ربما شخص معجب بك؟؟
ندى : معجب بى أنا ؟؟؟ لماذا؟؟؟
مياده : الا ترين نفسك فى المرآه انك فتاه رقيقه وجميله جدا ومن المؤكد ان
الجميع يحبونك ....
ندى : انتى ترين ذلك لأنك صديقتى فقط!!!
مياده : لا داعى للتواضع يا ندى وغدا ستصدقيننى ما رأيك فى ان نذهب غدا
للمعهد لتقومى بأول إختبار فى الكمبيوتر ؟؟؟
ندى : حقا ... هل كلمتى عمك ؟؟
مياده : نعم ... وغدا ستأتى معى للاختبار الاول وبعد ذلك سيتم تحديد موعد الامتحانين الباقيين
لكن بعد ان تدرسى هذه الكتب...
ووضعت لها مياده الكتب على المنضده ....
قامت ندى لتقرأ فيهم ونظرت نحو مياده ...
ندى : اننى أعرف الكثير من هذه الاشياء لقد عرفتها من الانترنت
مياده : رائع ان هذا سيسهل عليك الدرسه وسيوفر الوقت للآمتحان فيهم
وعند حصولك على الشهاده لهذه الامتحانات الثلاثه سيساعدك عمى لإيجاد وظيفه لك...
ندى : حقا...اننى سعيده جدا أشعر بأن حياتى كلها تتبدل وكأننى ولدت من جديد...
مياده: وانت تستحقين ذلك ...فلترتاحى قليلا وغدا فى الصباح سأمر عليك لنذهب لأول امتحان
ندى : وستجدينى بإذن الله مستعده....
رحمه....
جافاها النوم من آلامها التى تشعر بها فقد ضاع منها حب عمرها حتى انه لا يعرف بحبها له
وهى مجرد ايام ويتم اعلان الارتباط الرسمى بين طارق ونهى ونهايه حبها له الى الابد...
حنان...
كانت جالسه مع اسرتها لتناول الطعام بنهايه هذا اليوم الشاق ولا تعلم لماذا لاتستطيع اخراج
عبد الله من قلبها ومن فكرها بعد غيبته الطويله هذه...
وما يزيدها احساسها بأنها تشعر بأنه قريب منها جدا....
حنان فى نفسها : هل من الممكن ان اسمع عنك خبرا قريبا يا حبيبى ... هل هذا ممكن ؟؟
ان قلبى يقول لى هذا .... يااارب فقط أطمئن عليه حتى ان كان أحب غيرى ونسينى....
ام حنان : لم لا تأكلين يا حنان؟؟؟
حنان انتبهت : ها... لا أبدا اننى أأكل ...
وهكذا مر اليوم على ابطالنا وفى انتظار الغد الجديد ربما يتغير الواقع لبعض ابطالنا
انتهى الجزء السادس

#20

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء السابع





فى اليوم التالى .....



فى الامارات....


انتظرت حوريه استيقاظ عماد لتتكلم معه فى موضوع طالما شغلها وحان وقت مناقشته معه

كانت حوريه مازالت تشعر بالالم يزداد فى اسفل بطنها ولا تعرف ما السبب لذلك وكل يوم يمر

يزداد الالم اكثر وأكثر لكن على الرغم مما تشعر به من ألم إلا انها ستتكلم مع عماد...



انهى عماد حمامه وارتدى ملابسه وحمل حقيبته ليخرج كالعاده الى عمله...


حوريه : عماد ...اننى اود التحدث معك بموضوع ضرورى

عماد : لقد قلت لك من قبل انك ليس لديك اى مواضيع مهمه وانا مستعجل
ولدى موعد هام فى المساء تكلمى ...لكننى لست متفرغا لك الآن...

حوريه : لكن!!!!

عماد: انتهى يا حوريه فى المساء ... فاليوم سأأتى مبكرا لأننى سوف
اسافر فى الغد وأود تحضير حقيبتى .....




خرج عماد وترك حوريه بألآمها الجسديه والنفسيه لكنها كانت مصممه على التحدث
معه هذا المساء وقبل سفره...

بدأت حوريه تنظف البيت كما إعتادت وحتى يمر الوقت ليعود عماد لتتحدث معه






فى مكتب المباحث الجنائيه.....


طارق: لقد انتهيت من هذا التقرير اووووه كم أكره الاعمال الكتابيه

مصطفى : يا لحبك للمغامرات ألم تشتاق للجلوس بالمكتب بعد كل
ما فعلته الايام الماضيه؟؟

طارق: اننى أحب فعلا التحرى والقبض على المجرمين
فعلا لا أحب الجلوس بالمكتب وكتابه التقارير...لا أعلم كيف ستكون
حياتى بعد الزواج فإننا بعملنا هذا قد نتواجد خارج البيت ربما بالأيام

مصطفى : يجب ان تكون عروستك متفهمه لهذا ...هل تكلمت معها ؟؟؟

طارق: لا ليس بعد.. فبعد يومين سنعلن خطوبتنا ووقتها استطيع ان أتحدث
معها بحريه...
كم أود أن يكون زواجنا بنفس الليله...

مصطفى : ااااه... لا أظن اننى سأتزوج يوما يا طارق فمازلت حبيبتى تسكن قلبى

طارق: ان هذا ليس حبا انه عذاب....

مصطفى : اتعلم اود فقط رؤيتها مره واحده والاطمئنان عليها

طارق: الافضل ان تنساها وتعيش حياتك يا مصطفى فانت شاب طيب القلب
وستجد انسانه طيبه تسعدك

مصطفى : لكننى لم أكن ولا اريد سواها هى فقط.....

طارق : على العموم لابد وان تحضر حفل خطوبتى بعد غد بمنزل العروس
لا تتأخر

مصطفى : لن اترك هذه الفرصه ...





فى المستشفى.....



حضرت ندى نفسها استعدادا للذهاب مع مياده الى عمها حيث سقوم بأول الاختبارات

لكن قبل خروجها من الغرفه تقدمت نحوها احدى الممرضات بباقه اخرى من الورد الابيض

كانت زاهيه ورائعه خطفت انفاس ندى من جمالها سببت هذه الباقه سعاده كبيره

فى نفس ندى دون ان تدرى من السبب وراء منحها هذه السعاده....




توجهت ندى ومعها مياده الى المركز لتأديه الامتحان .....


بعد مضى بعض الوقت انهت ندى الامتحان الاولى وحددت موعد الامتحان

التالى بعد اسبوعين لقدرتها

على استيعاب الماده التى سيقام فيها الاختبار.....



عادت ندى مرة أخرى الى المستشفى لكنها بالفعل تشعر بأن شئ بداخلها تغير

واصبح هناك دافع من داخلها للتغير والارتقاء بنفسها....



يتبع،،،

#21

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

عبد الله......
عزيز: اتعلم اننا سنشتاق اليك على الرغم من عزلتك دوما
عبد الله : وانا ايضا خفف الله عنكم ان شاء الله
عزيز: فلتذهب الى اهلك يا عبد الله وتترك ما تفكر فيه
عبد الله : لقد اتخذت قرارى يا عزيز
عزيز: فلتحترس على نفسك اذن فلو ان هذا الشخص كما تقول فإنه سيكون خصم صعب
عبد الله: لكننى لى حق عنده وسوف أأخذه
عزير : فقط احترس على نفسك
جاء صوت من خلفهم....
الحارس: هيا يا عبد الله...
عزيز: مع السلامه ...فى أمان الله
عبد الله: مع السلامه .....مع السلامه جميعا
الجميع: مع السلامه يا عبد الله
خرج عبد الله مع الحارس ليتمم له إجراءات الخروج .....
ثم استقل سياره لتذهب به نحو بيت الرجل الذى كان سببا فى دخوله للسجن...
فلن يتأخر مره اخرى عن أخذ حقه ممن ظلمه....
فى الجامعه.....
.....: فلتباركوا جميعا لنهى فقد قرأت فاتحتها وبعد غد خطوبتها على الضابط طارق
الجميع : الف مبروك يا نهى
نهى : شكرا لكم ...لابد أن تأتوا بعد غد عندنا بالبيت لحضور حفل خطوبتى
حنان : بهذه السرعه...
نهى : طبعا ومن يعرف نهى ولا يريد الارتباط بها بسرعه هاهاهاها
حنان : مبروك...
تمالكت رحمه نفسها وقالتها بقوة...
رحمه: مبروك يا نهى...
نهى : اخيرا ...كنت اظنك لن تقولينها ابدا
رحمه: لماذا ....؟؟؟ اننى اعلم بالذوق والاصول يا نهى
نهى : اها.... ستحضرين حفل الخطوبه ..أليس كذلك...
اووووه نسيت انك تعملين بالمساء
رحمه: نعم ...ليس لدى وقت للحفلات ...بعد اذنكم ...
قامت رحمه ومعها حنان متوجهتان نحو قاعه المحاضرات بعيدا عن نهى ومن معها
فى الامارات....
حوريه.....
ارتدت جلباب فضفاض حتى ترتاح قليلا من الالم الذى تشعر به ببطنها وامسكت بزجاجه
زيت التلميع وهى تلمع به بعض الاطباق النحاسيه الموضوعه على جانب السلم بالدور العلوى
سمعت صوت سياره عماد تقترب ثم يفتح عماد البوابه الزجاجيه الكبيره للبيت....
التفتت حوريه نحو عماد الذى وضع حقيبته على المنضده بجوار الباب ونظر نحو حوريه
ثم تنهد وصعد السلم نحو الدور العلوى حيث تقف حوريه...
حوريه : حمدا لله على سلامتك يا عماد
عماد: شكرا ...لم تقفين هكذا وما هذا الذى ترتدينه؟؟؟
حوريه: كنت ألمع هذه الاطباق...وما بها ملابسى؟؟؟
عماد: لا شئ لكن هذه ليست ملابس جيده تستقبلى بها زوجك الا ترين ذلك؟؟
حوريه: لكننى اشعر بألم ببطنى وقلت ان....
قاطعها عماد: انتهينا ...ولا داعى لهذا الدلال ..أعلم انك لا تعانى من أى شئ
فلتوفرى هذه التمثيليه وتقولى لى ماذا تريدين؟؟
استجمعت حوريه شجاعتها وردت عليه....
حوريه: اننى لا أمثل ولا أطلب منك الاهتمام او القلق وكما قلت لك فى الصباح
اريد أن أحدثك فى أمر مهم جدا.....
عماد: اسرعى فإننى اود تجهيز الحقيبه للسفر...
حوريه : لقد تحملت طريقتك واوامرك وعصبيتك لكننى لا استطيع ان اتحمل
ذلك وأود معرفه سبب رفضك الدائم لهذا...
عماد : ما هو ؟؟؟
حوريه : ان يكون لدينا أطفال...لم تحرمنى طوال هذه السنوات الثلاث من أن
أكون أم ؟؟؟ وتكون أب؟؟؟
عماد: أم ؟؟؟ انتى أم؟؟؟؟
طبعا لا ... من انتى حتى تكونى أما لأولادى
صعقت حوريه من رد عماد.....
حوريه : من أنا....أنا زوجتك أنسيت ام ماذا..؟؟
عماد: لا ...انتى مجرد فتاه فقيره أعجبنى جمالها فقررت الزواج منها لإمتاعى فقط
انتى هنا لمتعتى فيك فقط فأنا لا أحبك ولا أحب نسب أهلك الفقراء
جمالك فقط هو ما يجعلنى متمسكا بك طوال هذه الفتره ..انتى هنا فقط لمتعتى ورغبتى فيك
وإلا فلماذا دفعت فيك كل هذا المهر فأنا اشتريت لى زوجه جميله اتمتع بها فقط
لكن أطفال ..لا... يوم أفكر فى أطفال بالطبع لن تكونى أنتى أمهم
شعرت حوريه بصدمه رهيبه من كلمات عماد نعم شعرت كثيرا انها بالنسبه له لا شئ
وليس بينهم اى مشاعر او حوار بين اى زوجين لكنها لم تظنه يفكر فيها هكذا ...
طعنها طعنه كبيره فى نفسها المحطمه تسللت من عيونها دمعه حزن على نفسها وعلى
حياتها معه ...
كيف يفكر فيها بهذه الطريقه كيف يكون الفقر سببا فيما يحدث لها وكيف يكون المال
سببا فى ما فعله عماد فيها...
الآن فقط عرفت سبب زواجه منها فجأه ودون أن يتعرفوا ببعض فقط رآها مره أو
مرتين....
شعرت بدوار من كلمات عماد الجارجه لكنها قررت الصمود والتكلم لأول مره بحياتها
حوريه: طلقنى ....
عماد: هاهاهاها....بالطبع لا ...سأتركك فقط عندما اريد أنا ان اتركك
حوريه: هذا لن يحدث أبدا ...ستطلقنى والآن...
تقدم عماد نحو حوريه بعصبيه ودفعها الى الخلف مما سبب سقوط زجاجه زيت التلميع من يدها
على السلم الرخامى فإنكسرت الزجاجه..
عماد: قلت لك لا ...واظنك تفهمين معنى كلمتى ولا اريد منك اى كلام بعد الان
حوريه : لا سأذهب ولن ترانى بعد اليوم
عماد: اتظنين انك بمصر انتى بالامارات ويجب حصولك على اذنى للسفر
شعرت حوريه بالعجز ماذا ستفعل وهى لا تعرف أحد بهذه البلد الغريبه كيف ستعود الى اهلها
ليساعدونها للتخلص من هذا الانسان البشع....
جلست على اريكه فى خلفها بينما تركها عماد ليدخل الى الحجره ليجهز حقيبته للسفر....
انهارت باكيه لا تصدق ما يحدث لها تتمنى لو ان ما تشعر به مجرد حلم سئ وأنها ستستيقظ
لتجد نفسها بين أهلها ولم تعرف عماد قط....
لكن أخرجها مما هى فيه الآمها المتزايده ببطنها فهى لا تستطيع تحملها بعد الآن
توجهت الى الغرفه لترتدى عبائتها وحجابها لتذهب لأى طبيب
عماد : اين تظنى نفسك ذاهبه؟
حوريه : اريد الذهاب للطبيب اشعر بألم رهيب
عماد : سأسافر مهما فعلتى واذا كنتى تشعرين بالفعل بالالم اذهبى للطبيب
لكن عند عودتى اجدك هنا بالبيت فهمتى ...فانتى لا تودين إغضابى الآن
ارتدت حوريه ملابسها بعصبيه وخرجت من الغرفه واغلقت الباب خلفها بقوة
وفى داخلها انا لن تعود ابدا لهذا الشخص الحقير
نزلت السلم بهدوء حتى لا تنجرج من الزجاج المكسور على السلم....
فتحت البوابه ودموع ألمها إختلطت مع دموع نفسها المجروحه دارت بوجهها فى
كل الاتجاهات لا تعلم الى اين تذهب...
وألم بطنها يزداد وشعرت بدوران رهيب وفقدت الوعى امام بوابه البيت.....

يتبع،،،،


#22

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

عبد الله......
توقفت السياره امام البيت وترجل عبد الله وفى نفسه حان وقت الحساب معه
على ما فعله وظلمه له.....
لكنه قبل ان يدخل الى البيت وجد زوجه الرجل خارجه من البيت نعم هى فهو يعرفها
جيدا فقد كان يوصلها فى بعض الاحيان لشراء بعض ادوات للبيت وكانت تعامله
بمنتهى الطيبه ....
كانت خارجه ودموعها تغطى وجهها ولا تدرى الى اين تذهب ثم غابت عن الوعى...
اسرع عبد الله نحوها واوقف سياره أجره ليذهب بها الى اقرب مستشفى ....
فى مستشفى بالامارات.....
جاء المسعفين ليأخذوا حوريه وظنوا ان عبد الله هو زوجها ...
فكر عبد الله فى البقاء للاطمئنان اولا على حالتها ثم يعود لينهى حسابه مع زوجها الظالم
فهى لا ذنب لها فيما فعله زوجها....
بعد قليل ....
خرج أحد الاطباء محدثا عبد الله...
الطبيب: نريد توقيعك هنا فزوجتك لديها إلتهاب بالزائده الدوديه ويجب إجراء
عمليه فورا لإستئصالها فهى على وشك الانفجار لم تأخرتم كل هذا الوقت؟؟؟....
وقع عبد الله فهذا أمر لا يمكن تأخيره وبقى ليطمئن عليها اولا.....
عبد الله: سأعود اليك يا عماد لن اترك حقى ...لكن بعد ان اطمئن على هذه
المسكينه اولا فهذا شئ لا تعرفه انت يسمى بالشهامه وانا لست مثلك....
وانتظر عبد الله حتى تخرج حوريه من غرفه العمليات ويطمئن عليها اولا
فلو ان زوجها يهتم كان هو من جاء معها الى المستشفى وليس هو.....
انتهى الجزء السابع

#23

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الثامن



فى المستشفى بالامارات...

بعد خروج الاطباء من غرفه العمليات...

توجه اليهم عبد الله للسؤال عن حالها والاطمئنان على حالتها
اخبره الاطباء انهم انتهوا من اجراء الجراحه وانها مازالت نائمه
تحت تأثير المخدر....
هنا قرر عبد الله استغلال فتره نومها هذه وتوجه الى بيت عماد لينهى
ما جاء من أجله فى الاساس!!!


وصل عبد الله الى بيت عماد وطرق الباب عده مرات لكن لم يستجيب احد ولا يسمع
صوتا فى الداخل ....

فذهب نحو الحارس الموجود امام البيت ليسأله.....

عبد الله: اين صاحب البيت لقد طرقت الباب كثيرا لم يفتح احد الباب....؟؟
الحارس: ان السيد عماد مازال بالداخل وزوجته فقط هى من خرجت...
عبد الله: لكننى اريده ضرورى هل من الممكن ان ترى إذا كان هناك أحد بالداخل
ليفتح لنا الباب....
الحارس: لكن السيد عماد ليس لديه خادمين لكننى سأحاول الدخول من المطبخ بالخلف
وأطمئن عليه....


بعد قليل فتح الحارس البوابه من الداخل ويبدو على وجهه الصدمه والخوف

عبد الله: ما بك ماذاحدث؟؟؟
الحارس: السيد عماد......
عبد الله: ما به؟؟
الحارس: تعال انظر....!!

دخل عبد الله ليجد عماد ملقى على ظهره على الارض والدم محيط برأسه
ويبدو انه قد توفى ......

عبد الله فى نفسه : سبحان الله ... لقد أخذ الله حقى منه ....الحمد لله

بلغ عبد الله الشرطه لتأتى وتعاين الحادث ويتم حمل جثه عماد وإخرج الجميع من البيت....

ذهب عبد الله مع الشرطه ومعه الحارس ليتمموا أجراءات التحقيق فى الحادث





حوريه.....


فتحت عيناها بعد فتره طويله لتجد نفسها نائمه على سرير بالمستشفى .....

جاءت لها إحدى الممرضات لتطمئن عليها بعد أجراء الجراحه لها...

الممرضه : حمدا لله على سلامتك...
حوريه : الله يسلمك ...أين انا؟؟
الممرضه: انتى بالمستشفى لقد أجريت عمليه جراحيه لإستئصال الزائده الدوديه
حوريه : حقا..!!!!... وكيف جئت الى هنا؟؟؟
الممرضه : أظن أحضرك زوجك ...
حوريه : زوجى !!!
الممرضه : نعم لكنه ذهب بعد ان إطمئن عليك....


كانت حوريه مندهشه جدا من ان عماد قد جاء بها الى المستشفى
حوريه قالت فى نفسها.....

حوريه :امعقول انه خرج خلفى ليطمئن على ووجدنى متعبه فجاء بى الى هنا
ايمكن ان يكون ما قاله لى غير الذى بقلبه .....ايعقل هذا؟؟؟

تساءلت كثيرا لكن اثر المخدر مازال يثقل رأسها فأغمضت عينيها قليلا وعادت للنوم مره اخرى....



فى الصباح.....



فى قسم الشرطه بالامارات.....


الشرطى : وزوجته يا سيد عبد الله؟؟
عبد الله: لقد رأيتها غائبه عن الوعى فـأوصلتها الى المستشفى وعندما عدت وجدته هكذا
الشرطى : ولماذا عدت ؟؟؟
عبد الله: أأأأ..لأبلغه عن زوجته..
الشرطى : نعم ...نعم...
على العموم لقد جاء تقرير الطب الشرعى وظهر فيه ان الاستاذ عماد كان يحمل
حقيبه ثقيله ويسير بسرعه ولم ينتبه لوجود زيت على رخام السلم فإنزلق وإصطدمت
رأسه بحافه السلم فأصيب...
ونزف حتى توفى ولم يلحقه المسعفون.....

لكننا كان يجب التأكد من ذلك من أقوالك أنت والحارس لأن زوجته تعتبر المستفيد
الوحيد من وفاته....

عبد الله: كيف ذلك؟؟؟
الشرطى : لقد كان الاستاذ عماد موصى بكل ثروته الى زوجته لا اعلم السبب
حقيقه لكننى من وضع عملى اظن انه قد قام بذلك تهربا من
دفع الضرائب وبهذا عند موته فإن زوجته هى المستفيده الوحيده من كل هذا المال...

عبد الله: نعم ...بعد إذنك...

بعدما انتهى عبد الله من التحقيق معه بشأن موت عماد خرج الى الشارع الرئيسى
وهناك فكره برأسه تجول بها....
عبد الله فى نفسه...
عبد الله: ايمكن ان تكون هى من قتلته ولهذا كانت تجرى مسرعه وهى خارجه من باب
البيت ...لا اعلم لكن هذا المال الكثير مطمع وربما طمعت فى المال فقتلت زوجها
اوووه... ما هذا الذى افكر فيه أليس هذا عماد الظالم الذى كنت انوى الإنتقام منه
وقد انتقم لى ربى سواء هى من قتلته او توفى فى حادث.......الحمد لله كان من الممكن
ان اتهم بقتله هذه المره لكن الله نجانى من ذلك عندما ساعدت زوجته ......



وانصرف عبد الله متوجها نحو المستشفى التى توجد بها حوريه ليتأكد أنه ليس
لديها علاقه بموت زوجها وربما ليشكرها فلولا بقى معها بالمستشفى لكان من
الممكن اتهامه بقتل عماد ودفعه من فوق السلم......

يتبع،،،

#24

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

حوريه....

كانت مستلقيه على ظهرها تتأمل صوره طبيه موضوعه على الحائط وهى تفكر
فى مصير حياتها مع عماد وماذا ستفعل معه عندما يعود من السفر ....
كيف ستتحمل وجوده فى حياتها وهى تكره كل شئ فيه وكل ذكرى معه جرح كبير

كانت سارحه فى افكارها عندما طرق الباب .....

حوريه: تفضل...!!!
الممرضه: زوجك حضر للاطمئنان عليك....
حوريه بإندهاش: زوجى....!!!!
حوريه فى نفسها: هل من المعقول ألا يكون سافر وبقى معى للاطمئنان علىّ؟؟؟
حوريه: فلتدخليه من فضلك.....


نظرت حوريه بترقب نحو الباب فهذا التصرف لم يصدر مطلقا من عماد منذ عرفته....

لكنها وجدت شخص آخر يدخل شاب صغير بالسن أصغر من عماد بكثير .....

أحكمت حوريه حجابها على رأسها منتظره لتعرف من هو هذا الشخص الذى يدعى أنه زوجها

خرجت الممرضه وتركت الشاب مع حوريه بمفردهما....

حوريه بتساؤل : من أنت ؟؟؟ ولم تقول انك زوجى؟؟؟
عبد الله: انا عبد الله كنت اعمل سائق لديكم منذ عده شهور وعدت اليوم
ووجدتك غائبه عن الوعى أمام باب البيت وأحضرتك الى هنا.....

حوريه: أنت من جلبنى إلى هنا؟؟؟؟ أليس عماد هو من أحضرنى كما قالوا لى ؟؟
عبد الله: أكنت تظنين أن زوجك هو من أحضرك إلى هنا؟؟!!
حوريه بحزن: قالوا لى هذا وكنت اتوهم ذلك ... فكيف سيجلبنى الى هنا وانا آخر إهتماماته؟؟؟


شعر عبد الله بالصدق فى كلامها وأنها من الواضح انها لا تعرف شيئا عما حدث لزوجها

عبد الله: يؤسفنى ان ابلغك ان زوجك توفى بالامس...

رفعت حوريه رأسها بصدمه لا تدرك كيف خلصها الله من تجبر عماد عليها ...
حوريه: عم تتحدث ....كيف حدث هذا؟؟؟
عبد الله: لقد انزلقت قدمه ووقع من اعلى السلم الرخامى وتوفى بالامس ....

سقطت دمعه توقع عبد الله انها بدايه حزن هذه الزوجه على وفاه زوجها لكنه فوجئ
بحوريه ترفع يديها الى السماء وهى مبتسمه وعيناها ملئت بالدموع
حوريه : الحمد لله رب العالمين ....كم انت رحيم بعبادك يا رب....


اندهش عبد الله من رد فعلها وتردد فى سؤالها عن سبب فرحتها بدلا من حزنها عليه....

عبد الله: أعذرينى ...لكن هل انتى سعيده ؟؟؟!!!
حوريه : لا تفهمنى خطأ لقد ظلمنى جدا.... جدا ورفض ان يطلقنى وأشعر أن الله
فرج همى بنهايه حياته......

عبد الله: افهم ما تقصدينه فلست وحدك من ظلمه زوجك.....
لقد جئت بالامس الى بيتكم لأصفى حساب ظلمه لى خلال الشهور الماضيه
لكن يشاء الله أن أساعدك والا لكنت قد تورطت فى حادثه وفاته واتهمت بها ....

شعرت حوريه انها وحيده وهذا الشعور اعتادت عليه لكنها اليوم يجب ان تتحرك وتغير حياتها


حوريه : أيمكنك أن تساعدنى فى العودة الى القاهره ....؟؟
عبد الله: نعم بالطبع ... فور أن تستردى عافيتك إن شاء الله...
اتسمحين لى سأنصرف الآن .....
حوريه: كيف أستطيع الوصول إليك؟؟؟
عبد الله: حاليا ليس لدى هاتف سأذهب لأشترى هاتف وأطمئن على أهلى و
غدا بإذن الله سأمر عليك....
حوريه : أعذرنى للاثقال عليك فأنا لا أعرف كيف أتصرف؟؟؟
عبد الله: لا عليك ...سأمر عليك فى الغد بإذن الله...



انصرف عبد الله وهو يفكر فيما سيقوله لوالدته ووالده عن غيابه طوال هذه
المده الطويله ...
لكنه إشتاق جدا لهم وبالفعل توجه لإحدى المتاجر التى تبيع الهواتف ليشترى
هاتف ليكلم والديه ليطمئن عليهم....





فى بيت رحمه......


كانت والده رحمه كالعاده تنظر من الشباك جلستها الدائمه وفى داخلها فى
انتظار مجئ ولدها الغائب عنها.....

عاد والد رحمه من صلاه العشاء ليجد زوجته تنتظر عبد الله كعادتها

والد رحمه: لا داعى للجلوس هنا الآن لقد تأخر الوقت هيا لترتاحى
بعيدا عن هذا الجو البارد.....


تسندت والده رحمه على زوجها وعيونها مترقبه على الشباك وكأنها
ترى طيف ولدها قادم نحوها.....


رحمه ...

على الرغم من حزنها وانكسارها بإقتراب موعد إعلان خطوبه طارق ونهى
إلا إنها لم تدع ذلك يسيطر على حياتها فكانت تمارس حياتها بطبيعيه....

أنهت عملها وتوجهت إلى البيت لتساعد والدتها فى تحضير العشاء لوالديها
وإخوانها....


خرجت رحمه من المطبخ بعيونها الحزينه لترى والدها ممسكا بيد والدتها ليساعدها
على النهوض من أمام الشباك ....

رحمه : الحمد لله إنك إستطعت جعلها تذهب إلى الداخل من هذا البرد....
والدها: لا تتركيها تجلس طوال الوقت بجوار الشباك فذلك مضر لصحتها جدا...
والدة رحمه: لا داعى لهذا الكلام فأنا بخير ...

تقدمت رحمه بخطوات بسيطه ووضعت يدها على كتف والدتها....
رحمه: إن شاء الله سنطمئن على عبد الله ونرتاح جميعا يا أمى ....
والدة رحمه: ياارب يا ابنتى ...لقد اتعبنى غيابه جدا ....

قاطع حديثهم رن الهاتف.......

تقدمت رحمه للرد على الهاتف.....

رحمه: السلام عليكم....
عبد الله: رحمه .. لقد اشتقت لسماع صوتك جدا....

امتلئت عينا رحمه بالدموع واستدارت نحو والديها بعيون باكيه وابتسامه تتسع تدريجيا...

تنفست رحمه بقوة: عبد الله......

لم تشعر والدة رحمه بنفسها الا وهى تتسابق مع والد رحمه لتأخذ السماعه من يد رحمه
لتستمع الى صوت وانفاس ولدها الذى تموت شوقا لسماع صوته والاطمئنان عليه.....

والدة رحمه: ولـــــــــــدى....حبيبتى ...نور عيناى .....اين انت يا عمرى
ايــــــــــن انت يا حبيبى .....؟؟؟؟
ولم تنتظر إجابه عبد الله بل استمرت بالحديث والبكاء فى نفس الوقت ....

عبد الله: أمى ....كم أشتقت إليك يا أمى ...
والدة رحمه: وأنت أيضا وربى العالم بما فى قلبى....

والد رحمه : هيا اتركينى اطمئن عليه مثلك....

والد رحمه: غبت كثيرا يا ولدى اين انت وكيف أحوالك؟؟؟
عبد الله: الحمد لله يا والدى ...اطمئن ...سأعود فى القريب يا والدى فقط أنهى
بعض الإجراءات هنا وفى أقرب فرصه سأكون بالقاهره بإذن الله...
والد رحمه: فى انتظارك يا ولدى ربى يسلمك من كل سوء....


انهى والد رحمه الاتصال مع عبد الله وشعر الجميع براحه رهيبه لم يشعروا بها
منذ سفر عبد الله وانقطاع اخباره......

والد رحمه: هيا يا ابنتى فلتحضرى لنا الطعام وتنادى أخويك من غرفتهم فقد
فتحت شهيتى جدا ...
والدة رحمه: صدقت وأنا ايضا ...أشعر بأن طعم الدنيا إختلف فى حلقى بعد سماع
صوت ولدى الغالى.....
ابتسمت رحمه فقد عادت البسمه والفرحه للبيت من جديد وذهبت لتجهز لهم
الطعام وتناولوا جميعا الطعام وتغمرهم الطمأنينه والسعاده ......



يتبع،،،

#25

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى مطار جون كينيدى بنيويورك.....


جلس هشام فى قاعه الانتظار بعد انتهاء اجراءات السفر منتظر الاعلان عن
موعد الصعود الى الطائره المتوجهه الى القاهره .....

جلس يتأمل الدفتر الذى فتح له باب جديد وشغف للتعرف على هذه الفتاه فهو
لا ينكر انها اثرت فى نفسه حتى بدون ان يراها او يعرف كيف تبدو....

هشام: ترى كيف تبدين يا ندى لكنى لا يهمنى مظهرك فمن الواضح انك انسانه
رقيقه فعلى الرغم من قسوة الحياه التى عشتيها الا انك لم تحقدى على احد بل فقط
كنت تحاولين الخروج مما انتى فيه....
لكننى متوقع انك لست جميله جدا فهذا المرض يبعد ملامح الجمال ...كيف صبرت
على وحدتك طوال هذا العمر.....


سمع هشام نداء برقم البوابه والرحله التى سيسافر اليها فحمل حقيبته وضبط قبعته
وتوجه اليها لينتظر مرور الساعات الطويله للوصول الى ارض الوطن....




فى اليوم التالى.....


فى المستشفى ....

تلقت ندى باقه ازهار بيضاء جديده لتبدأ يومها بصفاء هذه الورود البيضاء الجميله
وبدأت بتناول طعامها بشهيه ثم توجهت الى الكتب التى جاءت بها مياده لتقرأ ما فيها
لتستعد لإختبار المرحله الثانيه الذى حددته فى يوم الخميس المقبل.....




فى الجامعه....


التقت الفتايات لتحديد موعد تقابلهم قبل الذهاب اليوم الى بيت نهى لحضور حفل
خطوبتها وسط شعور قلب بالانكسار وآخر بمحاوله التخفيف عنه....

حنان: هيا يا رحمه فلنذهب لتصوير هذه الاوراق.....
رحمه : هيا بنا......
حنان : بعد إذنكم يا فتيات....



خرجت رحمه وحنان لتصوير بعض الاوراق ....
حنان : هل ستذهبين؟؟؟
رحمه بحزن: بالطبع لا...
حنان : يجب ان تكونى انتى القويه ولا يهمك شئ...
رحمه : لا تنسين بأننا لدينا عمل أم نسيتى ....؟؟؟!!!
حنان : لا لم أنسى ..لكننى لا أعرفك ضعيفه....
رحمه : وانا لست ضعيفه ...لكن لا داعى للذهاب ...
حنان : بك شئ متغير اليوم؟؟؟!!
رحمه : كيف؟؟؟
حنان : بك قوة عن الامس ...ماذا حدث.؟؟؟
رحمه : ليست قوة لكنها راحه ...فالحمد لله اتصل بنا عبد الله بالامس....

دق قلب حنان بقوة لا تعرف من سعادتها أم من قلقها مما ستقوله رحمه....
حنان بلهفه : حقا ..وو....كيف حاله؟؟؟
رحمه بشك: و...لماذا تهتمين كل هذا الاهتمام؟؟؟
حنان: أأ أنا ... لا أهتم ولا شئ انه فقط أخ صديقتى ....وافرح لفرحتها وراحتها...!!
رحمه بابتسامه : حنان ...اننى لا أعرفك اليوم فقط... ماذا هناك؟؟؟
حنان : رحمه ...ما بك الآن ؟؟؟ فلتطمئنينى عليه فقط؟؟؟
رحمه : اتحبينه يا حنان؟؟؟

دمعت عينا حنان : لا أعرف تعلقت به وسافر وغاب عنا ولم أفكر طوال هذه الشهور
الطويله الا به فقط....
أحسست بمدى افتقادى له بعدما غاب......
رحمه : انه سيعود قريبا ....
حنان : واين كان طوال هذه الفتره؟؟؟
رحمه : لا أعلم لم يقول شيئا ...إسأليه عندما يأتى
حنان : رحمه لا تجعلينى اندم اننى تكلمت معك ...
رحمه : اشعر اليوم بسعاده اكبر فعبد الله لن يجد أفضل منك يا حنان
ابتسمت حنان واطمئن قلبها لعوده الحبيب الغائب قريبا....




فى الامارات....

بالمستشفى ....

عبد الله : لقد سجل عماد كل أملاكه بإسمك انت....
حوريه :بإسمى أنا ....لماذا ؟؟؟؟
عبد الله : اظن حتى يتهرب من الضرائب...ألم يجعلك توقعين أوراق أوشئ من هذا القبيل
حوريه: فقط مره واحده عندما طلب منى توكيل ليفتح لى حساب بالبنك...
عبد الله : أظن أنه بهذا التوكيل قد سجل جميع أملاكه بإسمك ويجب قبل سفرك
انهاء هذه الشركات ووضعها كمال نقدى بالبنك افضل ....
حوريه : اننى لا أريد ذلك فقط اريد أن أعود لأهلى ....
عبد الله: لقد تناقشت مع المحامى المختص باملاك عماد وقال لى انه سيتصرف....
عموما الوضع هذا يتيح لنا السفر خلال اسبوع حتى ننهى كل الاجراءات فى تحويل
الاملاك لسيوله نقديه بالقاهره.....

حوريه : اسبوع كامل....اننى اشعر ان المكان هنا يخنقنى فكل شئ يذكرنى بعماد
عبد الله : كما صبرتى هنا سنوات اصبرى فقط سبعه ايام ...
حوريه : فليقدرنى الله...


انتهى الجزء الثامن..

#26

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء التاسع



ساعات طويله مرت وحان موعد هبوط الطائره التى يركبها هشام .....
وبالفعل هبطت الطائره على المدرج وها هو يعود مشتاقا الى ارض الوطن
غير مصدق لما انجزه فى سفرته هذه.....

وغير مصدق أنا يفصله عن ندى مجرد شوارع وطرقات وساعات قليله حتى يراها
فهو متلهف بالفعل لرؤيتها ولا يعرف لماذا .... ربما يكون أشفق على حالها
الذى كان أصعب من حاله فهو لديه أسره لم يشعر بوجودها يوما فكان وحيدا مثلها
وكان يشعر بمعنى كل كلمه كتبتها.....


خرج هشام من المطار بعدما انهى إجراءات الخروج ....
إستقل تاكسى وتوجه الى شقته التى يستأجرها ليضع حقيبته...

أخرج بعض الاوراق وأقراص الكمبيوتر وضع بعضها بمكتبه ووضع الباقى
فى حقيبه صغيره ليذهب بها الى الجريده التى يعمل بها....
لكنه قبل ان يخرج مره اخرى من شقته أمسك بالدفتر الخاص بندى وأخرج
قلم من جيبه وجلس ليكتب فى الدفتر ....


" لقد وصلت اليوم الى القاهره ربما لأول مره أكون مشتاق للعوده الى هنا
لمجرد فقط ان اراك يا ندى ....
اود بالفعل مقابلتك ...ترى ماذا سأفعل عندما اراك وماذا تفعلى انتى ...؟؟
أسئله تجوب لذهنى إجابتها ستكون فى القريب وسيشهد عليها هذا الدفتر....هشام"



وانصرف هشام متوجها نحو مقر الجريده التى يعمل بها.....






باحدى أحياء القاهره....

وأحد العمارات الكبيره ذات المدخل الرخامى الباهر ....
كان يجلس شاب وأمه بشقتهما الكبيره ذات الاثاث الفاخر والاضواء البراقه ...

الشاب: متى حدث ذلك؟؟؟وكيف عرفتى ؟؟؟
الام : لقد إتصل بى المحامى الخاص به هناك وبلغنى بالخبر.... لقد توفى
أخيك يا إسلام ....لقد توفى عماد .....
اسلام : إننى غير مصدق ما أسمع ....عماد توفى ....عماد .....
ام عماد: توفى يا قلب أمه فى غربته حتى انهم سيدفنونه هناك....
لا أعلم لماذا ظل عمره كله يعيش بالغربه ولم يوافق ان يعود للاستقرار هنا
إسلام : ربما بسبب زوجته بنت الفقراء هذه جعلته لا يحب ان يعيش هنا
بالطبع وأين كانت ستجد عز وثراء مثلما الذى جعلها عماد تنعم فيه.....
ام عماد: نعم بالطبع هى السبب..والا لماذا لم تكن تأتى معه الى هنا فلم نراها
سوى فى زفافهما فقط ....
إسلام : اننى لا أعلم لماذا تزوجها عماد من الاساس فهى لا تليق بنا وبعائلتنا بالمره
ام عماد: اننى أعلم هذه النوعيه من الناس لا يهمها سوى المال فقط لكن
عماد كان قوى لا أدرى كيف جعلته يتزوجها لا ادرى .....
إسلام : وماذا قال لك المحامى عن أملاكه هناك؟؟؟
ام عماد : هذه هى المصيبه الكبرى ....
اسلام : كيف ذلك؟؟؟
ام عماد : لقد كتب لها عماد كل ما يملك....

وقف اسلام مندهشا ومتفاجئا مما قالته والدته......
اسلام : ماذا!!!!!!!!
كتب لها كل املاكه بإسمها ....كيف ذلك ...اجن عماد؟؟؟
ام عماد: الم أقل لك ان كل ما كان يهمها هو المال... لا تتعجب لو علمنا بعد
ذلك ان هى من قتلته....
اسلام بعصبيه : وربى لأقتلها.....
ام عماد :اهدأ يا اسلام .... واذا قتلتها أهذا سيعيد إلينا مال أخيك من هذه الحقيره
اسلام : وماذا سنفعل اذن .... سنترك لهذه الحقيره كل شئ بهذه البساطه؟؟؟
ام عماد : بالطبع لا ..... ليس هناك سوى حل واحد يعيد لنا المال ....
اسلام : وما هو ...؟؟
ام عماد : ان تتزوجها انت بعد انتهاء عدتها....
اسلام : انا اتزوج هذه الحقيره الفقيره....؟؟؟!!!!
ام عماد : لم تعد الفقيره ...والا كيف سنأتى بمال أخيك إذن ؟؟؟
اسلام : حسنا ... ووقتها سأذيقها من ألوان العذاب على ما فعلته بأخى
وطمعها بماله.....
لكن كيف ستقنعينها بالزواج منى؟؟؟؟
ام عماد: سنضغط على أهلها وانت سيكون لك دور فى تمثيل دور المعجب المحب
لا تنسى ذلك...
اسلام : وكيف سأقوم بذلك وأنا غير راغب بالنظر حتى الى وجهها....؟؟؟
ام عماد : لابد من ذلك يا اسلام ...انك لست طفل صغير وتستطيع التحكم بأعصابك
اكثر من ذلك...
اسلام : حسنا ...حسنا ...ومتى ستأتى ؟؟؟
ام عماد : المحامى قال لى فى خلال اسبوع....
اسلام : حسنا فلننتظر تشريفها....!!!!





فى الجريده....

تقابل هشام مع زملائه اللذين رحبوا بقدومه ....
راضى : حمدا لله على سلامتك ارجو ان تكون توفقت فيما سافرت من أجله
هشام : الحمد لله جئت بمعلومات مهمه جدا ستساعدنا كثيرا فى الموضوع الذى نعمل عليه
راضى : رائع وأنا ايضا جمعت هنا بعض الخيوط التى سوف تساعدنا
هشام : حسنا اليوم لنا مقابله خاصه لمناقشه ما وصلنا اليه
راضى : وهو كذلك اين هذه المره؟؟؟
هشام : عندى بالشقه فليس هناك أحد يزعجنا ...
راضى يبتسم : هاها..اعلم من تقصد ...اعلم ان ابنى الصغير لا يجعلنا
نقول كلمتين ....
هشام : نعم ..هاهاها...ولهذا ففى الشقه عندى افضل فأنا بمفردى كما تعلم...
راضى : حسنا فى التاسعه سأكون عندك....
هشام : حسنا ... ااااا... ماذا فعلت فى موضوع الورد الذى قلت لك عنه...
راضى : صحيح... ما حكايه الورد وصاحبه الورد معك....؟؟
هشام : لا شئ تقرب لى من بعيد فقط ...ماذا فعلت ؟؟؟
راضى : كما اوصيتنى ...كل يوم باقه ورد بيضاء...
هشام : شكرا لك أتعبتك معى جدا يا راضى ...
راضى : لا تعب ولا شئ ....
هشام : سأذهب لأرتاح الان ونتقابل الليله بإذن الله...
راضى : حسنا ...اراك فى المساء ...مع السلامه....




يتبع،،،،

#27

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

خرج هشام من مقر الجريده واستقل سياره أجرة ليذهب الى المستشفى
ليرى ندى ولو من بعيد ......
فى المستشفى .....
ندى ...
جالسه تقرأ بشغف فى الكتب تحاول جمع اكبر كم من المعلومات الذى يفيدها فى الاختبار
القادم فهو قريب جدا فقط باقى اربعه ايام .....
تناولت طعامها بشهيه وازاد وزنها بصوره ملحوظه جدا خاصه مع بدايه اطلالتها
لحياتها الجديده....
رتبت بعض الاوراق التى كتبت بها بعض الملاحظات وهى تشعر بسعاده لما تقوم به
واحساسها ان ما تفعله سيرقى من شأنها فقد خسرت التعليم ولكنها لن تترك هذه الفرصه
التى وصلت اليها وهى على استعداد تام لإستكمال تعليمها فور ان تستقر بعمل
فطموحها ليس له حدود...
بعد مضى بعض الوقت أحست بتعب فى عيناها فقررت ان ترتاح قليلا ...
وضعت كتبها جانبا ووقف لتذهب بإتجاه الشباك لتتنفس منه بعض الهواء البارد
المنعش ....
هشام ...
توقفت السياره اما بوابه المستشفى وترجل هشام من السياره....
نظر امامه وجد السور الخاص بالمستشفى وتقريبا هذا هو المكان الذى وجد
فيه الاطفال الدفتر نظر اليه هشام بتمعن وتفكير ....
هشام : لو انهم وجدوه هنا فمعنى ذلك ان حجرتها ربما تكون من هذه الحجرات المطله
على الشارع....
رفع هشام ببصره نحو الغرف بالمستشفى فكلها تشبه بعضها وكل مضيئه...
هشام : كيف سأعرف الآن اين هى حجرتها ...يالها من حيره فإننى لا استطيع
الدخول والسؤال عنها فماذا سأقول لها ولهم....
لكنها مريضه وبالطبع نحيفه جدا وليست جميله....ماذ......
قطع تفكيره اطلاله فتاه رقيقه فاتنه تنظر من الشباك تنير كقطعه من الالماس
النقى كل ما فيها ينبض ويشع بالجمال والرقه....
سلبت روحه من نظرته الاولى لها ونسى تماما ما جاء من أجله ....
طار فى الخيال مع طيف هذه الفاتنه وشعر بأنها أخرجته من كل تفكيره وكل ما يحيط به
وظن انها اكيد خيال وليست حقيقه فهو لم يرى مثلها فى حياته كلها....
ندى ....
نظرت الى السماء الصافيه والشمس التى على وشك الغروب لتودع نهارها
ويهبط الليل بسكونه وصفاءه تنفست بعضا من هذا الهواء النقى بابتسامه
وجالت بنظرها على الشارع والمارين فيه لكن لفت نظرها هذا الشاب
الوسيم يقف مرتديا قبعه كالفنانين يضع يديه فى جيبى بنطلونه وينظر نحوها
نظره غريبه وظل لفتره محدقا فيها ....
نظرت اليه ثم نظرت الى نفسها وملابسها ربما يكون بها شئ ما غير مضبوط
ثم رجعت تنظر اليه مره أخرى وهو مازال على نظرته..
حتى جاءت إحدى السيارات وأطلقت صوت نفيرا عاليا فقفز من مكانه مما جعلها
تضحك بصوت عالى حتى انها تراجعت وجلست على السرير لتكمل ضحكتها...
هشام....
كان سارحا هائما بجمالها وهى تنظر اليه ثم تعاود النظر الى نفسها ثم تنظر اليه
مره أخرى كاد ان ينطق انها كامله ولا ينقصها شئ بل انها تشع نورا من حسنها
لكن فاجأه صوت بوق احدى السيارات فانتفض عاليا مماجعلها تضحك...
هشام : ااااه ما أجمل ضحكتك ....اين ذهبت الان....؟؟؟
لكنه ابتسم عندما تذكر وجهها الضاحك واكتفى بهذا الاحساس الجميل لهذا اليوم
تذكر راضى فاسرع بالذهاب لإنتظار صديقه القادم الى شقته بعد قليل ....
ندى ....
بعدما تمالكت نفسها وتمالكت ضحكتها العاليه قامت لتنظر اذا كان مازال موجود...
لكنه لم تجده ....
ندى بخيبه: اوووه ....لقد ذهب ...يا لى من سخيفه أحرجت الرجل فرحل
ترى ماذا كان يريد ؟؟؟ ولم كان ينظر الى هكذا؟؟؟؟ وما يهمنى انا ...؟؟
ما بك يا ندى ؟؟؟ منذ متى تفكرين بهذه الصوره..؟؟
بشقه هشام.....
جلس على الاريكه والقى بمفاتيحه وحقيبه على المنضده وارجع رأسه الى الخلف
ليسترجع صوره الملاك التى رآها قبل قليل...
وابتسم مره أخرى عندما تذكر ضحكتها وتذكر ندى التى لم يراها او يسأل عنها
كان يفكر انه ربما كان الدفتر وندى سببا ليأتى الى هنا ويرى هذا الملاك المتصور بصوره
بشر ربما كان يسعى فقط لرؤية هذه الفتاه التى خطفت انفاسه من اول وهله وجعلته ينسى نفسه
وينسى لما جاء هنا من الاساس
هشام : كيف نسيت ..كيف...؟؟ انسيتينى من انا يا ملاكى ....
وذهب الى الدفتر ليكتب فيهما حدث اليوم مع الملاك الذى ظهر له فى المستشفى
بعد ساعات قليله...
اتى راضى ليجلس مع هشام ليتناقشوا فى المعلومات التى وصل اليها كل منهما
وكيف سيكتبون ذلك وما الوقت المناسب لذلك....
رحمه....
انهت رحمه عملها وحان موعد ذهابها الى البيت....
بدأت تسير مع حنان حتى يصلوا الى محطه الحافلات ليستقلوا الحافله
ويذهبوا الى البيت.....
لكن بالطبع يجب ان يمروا من هذا الطريق الطويل اولا .....
المؤلم ليس فى طول الطريق الذى تصل بهم نهايته الى الحافلات
لكن بأنها تمر على بيت طارق وبيت نهى بهذا الطريق.....
نظرت رحمه بحزن وأسى نحو بيت طارق الذى يبدو عليه الهدوء والسكون
فى هذا الوقت ثم نظرت نحو بيت نهى....
فكان يعم بالانوار والاصوات الصاخبه ليدل على تجمع العديد من الناس
للاحتفال بهذه المناسبه .....
شعرت بألم يغرس فى قلبها وهى تتقدم خطوه بخطوه لتمر بسرعه
من امام البيت الذى ودعته بدمعه حزينه لنهايه قصه حبها التى لم تبدأ بعد...
اتجهت رحمه وحنان بسرعه تجاه الحافله المتوقفه لتستقلاها ويذهبا بعيدا عن هذا
المكان الخانق .....



يتبع،،،،

#28

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى بيت نهى.....


امتلئ البيت عن آخره بالمدعوين للاحتفال بهذه المناسبه السعيده
ها هى الاضواء المتلألئه تملأ البيت عن آخره ..
المدعوين يقفون ويجلسون يضحكون ويتهامسون وينتظرون تألق العروسين
لهذه الليله الرائعه ....

جلست والده طارق واخته هدى الى جوار والدة نهى والى جوارهم الصغيره
سمر ويحيط بهم ما استطاعوا دعوتهم من اهلهم واصدقائهم وأصدقاء العروسين

تألقت الموسيقى التى هدأت وتقدم طارق خطوه ليتقدم نحو نهى ويسيران على انغام الموسيقى
الهادئه ليجلسوا على اريكه كبيره اعدت لهم للجلوس عليها تحيط بهم الازهار والانوار الصغيره
جلس طارق وجلست نهى على طرف الاريكه الى جوار طارق ...
تقدمت رقيه نحو نهى لتساعدها فى تضبيط فستانها الكبير لتستطيع الجلوس براحه

من بعيد وبفرحه وسعاده واضحه اشار مصطفى ملوحا بيده لطارق الذى رد له تحيته
بإيماءه من رأسه.....

بعد وقت قليل تقدمت والدة طارق بعلبه فخمه كبيره لتعطيها لطارق ليقدم هذا الطقم
الذهبى المرصع بالياقوت لعروسته....


ارتدت العروس الطقم وسط فرحه الجميع وتعالى صوت المهنئين والمباركين للعروسين

قضيت الليله كانت اغلبها ابتسامات ومجاملات بين الجميع ...
بدأ المدعوين بالانصراف ومنهم مصطفى .....
بعدما بارك لطارق ولعروسته قرر الانصراف وخرج من باب البيت الكبير

توقف امام سيارته ليخرج المفاتيح من جيبه ولكن قبل فتح باب سيارته شد انتباهه
توقف سياره أجره الى جوار سيارته وترجل منها أحدهم ثم نادى عليه....


....: مصطفى ...مصطفى ....

انتبه له مصطفى ....
مصطفى : راضى ...!!! من أين جئت فى هذا الوقت المتأخر؟؟
راضى : من عند صديقى ...كيف حالك ان لى وقت طويل جدا لم اراك..؟؟؟؟
مصطفى : الحمد لله.... على غير عادتك هذا السهر اننى اعلم ذلك؟؟؟
راضى : نعم ...فصديقى قادم من السفر وكان لابد من دراسه ما جاء به..
مصطفى : بالتوفيق....ما أخبارك وأخبار اولادك؟؟؟
راضى : تتكلم كالغريب وليس كأنك ابن خالى لم لا تأتى لزيارتنا بالبيت لتطمئن عليهم بنفسك؟؟؟
مصطفى : ان شاء الله انت تعلم ظروف عملى كم هى صعبه...
راضى : كان الله بعونك....
مصطفى : وكيف حال عمتى وزوج عمتى ؟؟؟
راضى : بخير الحمد لله..ذكرتنى لابد ان أمر عليهم ببيت خالى حسن...

دق قلب مصطفى فور سماعه عن بيت عمه ومرور طيف حوريه ابنه عمه امام ناظريه...

مصطفى : خيرا ...لم ذهبوا متأخرا فى هذا الوقت....؟؟؟
راضى : ألم تعلم؟؟؟
مصطفى بخوف: ماذا ؟ اهناك شئ حدث أأصاب أحدهم مكروة؟؟؟
راضى : زوج حوريه بنت عمك توفى وستعود الى بيت والدها خلال ايام.....

رقص قلب مصطفى فرحا فأخيرا يمكن تعويض ما فاته وما خسره بعودتها
وانها اصبحت حره من جديد.....

لم يعرف مصطفى ماذا يفعل لكنه حاول قدر الإمكان تخبئه احساسه فى داخله
خاصه فى هذه اللحظه فهى لحظه موت وفراق حياه ومن غير اللائق ظهور فرحته...
مصطفى : حقا ...لا حول ولا قوة الا بالله...
راضى : فلتوصلنى بطريقك وهناك موضوع آخر كنت انوى التكلم فيه معك ووجدتك
الآن بالصدفه هيا نتكلم به فى الطريق....
مصطفى : هيا بنا....

وركبا الاثنان ونطلقا فى الطرقات بسياره مصطفى .....


اصبح اليوم هناك مشاعر خفيه بقلب الجميع منها ما يفرح ومنها ما يحزن
ترى متى ستخرج هذه المشاعر للعلن بضحكه فرح او صرخه حزن....

هل يمكن للقلب المجروح ان يتداوى مره اخرى .....
وما دواء هذا القلب
ضحكه وفرحه ودمعه وحزن كل داخل قلوب البشر







انتهى الجزء التاسع

#29

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

ابداع متواصل
ابدعتي حبيبتي

#30

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى


الجزء العاشر


ببيت نهى...


بعد انصراف المدعوين وبقى فقط طارق ووالدته واخته هدى وزوج اخته واولادهما
مع والدة نهى واختها سمر ووالد هشام ......
رأت والده طارق ان تهم هى بالانصراف وتترك متسع من الوقت لولدها مع خطيبته
للتكلم مع بعضهما البعض فهى اول مره يجلسون سويا ويتحدثون.....


والدة طارق: هيا بنا يا هدى لقد تأخر الوقت...
هدى : هيا يا امى ...

وبالفعل همت والدة طارق واخته ومعهم زوج اخته لينصرفوا .....

لكن طارق بقى قليلا.....

طارق: لقد حجزت لنا طاوله لتناول العشاء ... فلتستأذنى أهلك وتحضرين معنا من تحبين
نهى : اااا...سنأخذ سمر فقط....
طارق: كما تحبين....

خرج طارق ومعه نهى والصغيره سمر وتوجههوا نحو احدى المطاعم الفاخره ليتناولوا
طعام العشاء ويبدأوا حديثهم ولأول مره سويا......


جلس طارق بعدما جلست نهى وسمر ....
طارق: ليتك بدلتى ملابسك ففستانك هذا كبير جدا ومن الواضح انه لا يساعدك
فى الجلوس براحه...
نهى : بالطبع لا ...يجب ان اتم الليله به ألست عروسا اليوم؟؟!!!
لقد استعجلتنا كثيرا فلم استطيع ان أأخذ وقتى بشراء فستان يليق بى بهذه الليله
طارق: لقد كنت متعجلا على الارتباط بك ....وهذا ليس عيبا أليس كذلك؟؟؟
نهى : لا...لكنك لن تتعجل بالزواج ايضا فيجب أن أحضر لزواجى كما أحب
خاصه فى اختيار البيت الذى سنسكن به....
طارق: البيت......؟؟!!!! إننا بالطبع سنسكن ببيتنا مع والدتى فلا استطيع تركها بمفرها
وأظن ان البيت كبير جدا وليس به عيب...
نهى : حسنا لكنه سيأخذ وقتا لتوضيبه وجعله يليق بى وبك
طارق: فى هذا لا أختلف معك ...كما تحبين....
نهى : لكن لتعلم ستكون لنا حياتنا الخاصه وجزء خاص بنا لا نختلط فيه مع والدتك
فأنا اريد الخصوصيه ولا اريد ان اشارك أحد ببيتى
طارق بحده: ماذا تقصدين؟؟؟
نهى : لنقسم البيت لأشعر براحتى فيه
طارق : أظن ان هذا ليس وقت لنقاش مثل هذا الموضوع ماذا تحبين ان تتناولى على العشاء..؟؟؟؟
نهى : فلنرى ...

وأخذت نهى تختار أصناف الطعام التى سيتناولونها وقلل طارق من الحديث واكتفى
بتناول الطعام ثم إعادتهم الى المنزل وعودته الى بيته ليستريح ويعاود عمله فى الصباح....




مصطفى ....

اخرج صوره حوريه ونظر اليها بفرحه لم يشعر بها منذ علم بخبر زواجها

مصطفى : اخيرا لى الحق فى التفكير بك يا حوريتى ...مهما حدث لن اتركك تضيعين
من يدى هذه المره....
لن اتركك ابدا مهما كانت الظروف.....



فى اليوم التالى .....


بمكتب المباحث الجنائيه.....


طارق: ومتى قال لك هذا؟؟؟
مصطفى : بالامس قابلته وقال لى ....
طارق : يجب ان نبحث عن هذا الموضوع بجديه...
مصطفى : ولهذا قررت ان اخبرك فورا لنبدأ فى إجراءات البحث....
طارق: فلنكلف احد بمراقبه هذا المكان لنجمع المعلومات ....
مصطفى : وقال لى ايضا ان حوريه زوجها توفى وستعود الى القاهره خلال ايام
طارق: اتمزح.... !!!
مصطفى : لا ...بالفعل هذا ما حدث
طارق : اظن انها فرصتك الذهبيه فلا تضيعها يا مجنون حوريه انت
مصطفى : هاهاها... بالفعل انا مجنونها ولن اترك هذه الفرصه تضيع من يدى
طارق: لقد فرحت بالخبر جدا فأخيرا سأراك سعيدا يا صديقى.....
مصطفى : اننى اشعر وكأننى بحلم لازلت لا اصدق ما سمعته
طارق : تعود فقط وستتأكد انك فى حقيقه
مصطفى : نعم... متى ستعود ....متى؟؟؟

يتبع،،،،،



#31

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

هشام .....
تحرك هشام وقبل ذهابه الى عمله مر اولا بالمستشفى .....
عندما وصل الى جوار السور نظر لا اراديا بإتجاه الغرفه التى رأى فيها الفتاه بالامس
كان الشباك مفتوحا وكأن هناك حركه بالداخل انتبه جيدا فربما يراها مره أخرى ....
وبالفعل تحققت امنيته وظهرت الجميله مره أخرى تنظر من الشباك وتلاقت نظراتهم
....
هشام هامسا : لم انت بالمستشفى ...مما تعانين ....لم يصيب المرض افضل الناس؟؟؟
ندى....
كالعاده تستيقظ مبكرا فهذه مواعيد المستشفى تناولت فطورها وجلست تقرأ قليلا ثم
كعادتها التى اعتادت عليها ذهبت نحو الشباك لتنظر منه وترى الاطفال الصغار وهم مارين
من امام سور المستشفى ذاهبون الى مدرستهم....
لكنها فوجئت بنفس الشاب الذى كان يقف بالامس واقفا ينظر بإتجاه شباك غرفتها
استغربت ندى من وجوده وبدأت تتسال....
ندى : ما الذى يأتى بك لتنظر نحو غرفتى ؟؟؟؟
هشام ....
بينما كان لازال واقفا دخل أحد الشباب من بوابه المستشفى حاملا باقه ورد بيضاء
تماما كالتى كان يطلبها لندى ....
تبع شاب الورود بعينيه حتى غاب عن نظره فى داخل المستشفى .....
ثم رفع بصره ليجد الفتاه هى الآخر تعلق بصرها بباقه الورود عندما غاب الشاب
دخلت الفتاه الى الداخل بسرعه....
انتبه هشام لنفسه بعدما اختفت الفتاه من امامه انه هنا ليبحث عن ندى ...
توجه هشام الى داخل المستشفى ليسأل عن ندى فقد تأخر كثيرا فى السؤال عنها
هشام : لو سمحت هذا الورد من أجل مريضه لديكم تدعى ندى؟؟؟
الموظف: نعم ...فهى تتلقى باقه مثل هذه كل يوم....
هشام : فى أى غرفه هى ...؟؟؟
الموظف : فى غرفه 500 بالقسم الخيرى ...
هشام : شكرا لك....
وتوجه هشام نحو القسم الخيرى ويصعد بإتجاه رقم الغرفه.....
فوجد إحدى الممرضات تحمل باقه الورود وتدخل الى الغرفه.....
اقترب هشام من الغرفه وقبل ان يدق باب الغرفه الذى كان مفتوح فى الاساس
وجدها هى ... رآها تتقدم لتحمل باقه الورود بيديها وهى بمنتهى السعاده....
هشام فى نفسه : أيعقل هذا؟؟؟ أهذه هى ندى ؟؟؟ هذا الملاك هو الذى يعانى والذى جئت
لأخفف عنه....
نظر اليها هشام مره أخرى ويكاد قلبه من قوة دقاته ان يخرج خارج صدره
وهو يراها تبتسم هذه الابتسامه التى خطفت قلبه....
وعندما شعر بالممرضه تخرج من الغرفه اسرع بالابتعاد عن الغرفه لا يعرف لماذا
لكنه اسرع حتى لا تراه واسرع خارجا مره أخرى من المستشفى.....
ندى.....
بعدما استلمت باقه الورود وضعتها فوق المنضده واسرعت نحو الشباك لتنظر هل
مازال هذا الشاب يقف بالاسفل ام لا؟؟
لكنها لم تجده لا تعرف لماذا شعرت بالحزن لإنصرافه فهى رأته مرتين فقط....
هشام.....
تحرك مسرعا يسير فى الشوارع كأنه يطير لا يصدق ما تراه عينيه الآن ...
أهذه ندى ..؟؟ ايعقل ان تكون ملاكى هذه هى ندى ...؟؟
كان يبتسم لا اراديا لمجرد التفكير فى ان ندى التى يشعر بأن بينهما رابط ما
وانجذاب بدون حتى ان يراها هى من خطفت قلبه منذ ان رآها ....
هشام فى نفسه: كم هى جميله ورقيقه وبريئه جدا ....كيف تحملت كل هذه المصاعب والمآسى
فى حياتها وهى بهذه الرقه.....
كان هشام يراها امامه وهو يسير وكأنه لا يرى غيرها فى الدنيا حتى وجد نفسه امام
باب الجريده فصعد الى مكتبه ليكمل عمله لكن صوره ندى اصبحت جزءا من عينيه
خاصه مع ابتسامتها وهى تمسك بالورود البيضاء التى مثل قلبها.....
فى الامارات....
عبد الله: حمدا لله على سلامتك الى اين تحبين ان تذهبى الآن إلى البيت؟؟
حوريه : لا.... اريد الاقامه بأى فندق لو سمحت ....
عبد الله: كما تحبين وإن شاء الله الأمر لن يستغرق سوى يومين او ثلاثه فقط وننهى
إجراءات السفر...
حوريه : لقد اثقلت عليك كثيرا لكن أعذرنى فطوال هذه الفتره الطويله وأنا لا أعلم شئ
بهذا البلد سوى القليل فقط...
عبد الله: لا عليك....سأذهب لأحجز لك غرفه بالفندق وأعود لأقلك إليه ....
حوريه: حسنا سأرتب أغراضى وأحضر نفسى فقد مللت من وجودى بالمستشفى ...

يتبع،،،،


#32

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

بعد مرور اربعه ايام......
هشام......
أصبحت رؤيه ندى بالنسبه له شئ اساسى يوميا فلا يشعر بجمال الدنيا الا فى عينيها
ورؤيتها كل يوم فى الصباح وفى المساء.....
خمسه أيام شعر خلالها بما لم يشعر به طوال عمره ....
كذلك أحب رؤيه هذه النظره التى تعلو وجهها عند رؤيته كل يوم وكأنها تنتظره ليمر
وينظر إليها ....
لا يعلم ومهنته هى البحث عن الكلمات لم تضيع كل الكلمات عند رؤيتها فيظل صامت
ينظر اليها بلهفه فقط على رؤيتها ...
وطريقته الوحيده للتعبير عما يدور بداخل قلبه من كلمات هى دفتر ذكرياتها....
كان يكتب به كل شعور يشعر به تجاهها كل يوم يمر عليها ويراها به....
كل حلم كان يراها فيه وهى بطلته ....كل دقه من قلبه وهى تنادى بأسمها ....
ندى ....
كانت تنتظر مروره كل يوم كانت تشعر بشئ يربطها به لا تعلم ما هو ...
لكنها دوما تشعر بأنها تود رؤيته دائما ...
لا تعلم سره وسبب مجيئه كل يوم لكن شئ بداخلها يجعلها تنتظر طلته كل يوم
وكأنهم يعرفون بعضهم منذ سنوات وليس منذ ايام قليله....
طارق...
انشغل بالعمل فى الفتره الماضيه ولم يقابل نهى ويتكلم معها مره اخرى فعمله دائما ما يأخذه
مما حوله ....
مصطفى ...
ينتظر وصول حوريه بشوق ولهفه لم يكن ليتخيل بأن كل هذه المشاعر بداخله....
اليوم....
حوريه.....
بالفندق ....
حوريه : لا أصدق اننى اليوم سأعود إلى بلدى وأهلى ...لا أصدق....
اخيرا أشعر بالحريه مره أخرى أشعر كأننى طائر محلق فى السماء....
نعم طائر محلق بالسماء ولن أكرر هذه التجربه القاسيه مره أخرى ...
يكفينى ما حدث لن افكر فى الزواج او الارتباط ثانيه ابدا فلن أضع نفسى بنفس التجربه
مره أخرى.....
كانت حوريه تكلم نفسها وهى تستعد وتحضر حقائبها إستعدادا للسفر الى القاهره..
ثم رن هاتف الغرفه....
حوريه: السلام عليكم...
.........
حوريه : نعم لقد انتهيت من توضيب كل أغراضى ...
........
حوريه : بالطبع ...سأوافيك بالأسفل يا استاذ عبد الله....
أخذت حوريه حقيبه صغيره وطلبت من العاملين بالفندق انزال باقى حقائبها
لتستقل السياره مع عبد الله متوجهين نحو المطار .....
كانت لا تستطيع التحكم بمشاعرها وشعورها بالفرح ودقات قلبها تتسارع
كلما اقتربت من المطار .....
توجههوا الى صاله المغادره وانهوا معاملات جوازات سفرهم وجلسوا بانتظار
الصعود إلى الطائره...
وها هو النداء الذى انتظرت سماعه منذ مجيئها إلى هذا المكان توجهت نحو البوابه
ثم بدأ صعود المسافرين إلى الطائره....
جلست حوريه فى مكانها تنتظر إقلاع الطائره.....
عبد الله.....
كان يشعر بمسؤليه كبيره ليوصل هذه السيده الى أهلها فقد أحس بالفعل بوحدتها وقله حيلتها
كما أحس بفرحتها للخلاص من زوج كهذا الرجل الظالم فقرر مساعدتها إلى النهايه...
وها هو جالس على مقعده بالطائره التى ستعود به إلى ارض الوطن بعد كل هذا الغياب ....
ندى...
اليوم هو موعد اجراء الاختبار الثانى ....
حضرت نفسها وارتدت ملابسها وقابلت مياده وها هما يخرجان من غرفه المستشفى للذهاب
لأداء الاختبار بالمركز الذى يعمل به عم مياده....
هشام.....
وقف هشام أمام سور المستشفى بمكانه المعتاد ونظر نحو شباك غرفه ندى لكنها
لم تظهر اليوم ....
هشام : اين انت؟؟؟ لم لا تقفين ككل يوم ؟؟؟ اتكونين متعبه ؟؟؟
قبض قلبه فور أن طرأ إلى تفكيره هذه الفكره لا يعلم لم يشعر بكل هذا الضيق
فهذا وارد أنسى انها مريضه تقيم بالمستشفى .....
هشام : لا ...لن انتظر هذه المره يجب أن أذهب لأطمئن عليها فلن أجلس هنا
فقط أفكر فيما قد يكون حدث لها.....
لكنه قبل أن يخطو خطوته الاولى وجدها خارجه من باب المستشفى مع إحدى الفتايات
كلما تقدمت خطوه زادت قوة ضربات قلبه حتى انه شعر انه لا يستطيع التنفس
كان أجمل بكثير وأرق بكثير مما رأه من خلال الشباك....
تلاقت نظراتهما ثم خفضت ندى رأسها خجلا مع ابتسامتها الرائعه شعر هشام بأنه
ملك الدنيا كلها ....
ها هى تقترب لتمر من جواره وتزداد سعادته مع قربها منه.....
لكنهما تجاوزاه ليستقلا سياره أجره وسمعهم يقولن للسائق اسم المركز ....
بعد لحظات أفاق هشام من غيبوبته الجميله لينتبه لرحيلهما فقرر إستقلال سياره أجره
ليذهب خلفهم......
ندى....
رأته عندما خرجت من بوابه المستشفى ها هو ينتظرها مثل كل يوم ....
ها هو ينظر اليها ...ياله من وسيم ...شعرت بخجل رهيب فور تلاقى نظرتيهما
فأخفضت بصرها وتجاوزته مع مياده واستقلا السياره وهى تشعر بفرحه كبيره
لرؤيته من هذا القرب ...
شعرت وكأن الدنيا قد وقفت ولم يبقى بها احد سواهما هم الاثنين تمنت لو تكلمت
معه وعرفت من هو ولم يأتى الى هنا.....؟؟؟
أهو بالفعل يأتى لها أم يأتى لشئ آخر......
حزنت فى داخلها لمجرد فكره انه لا يأتى اليها ....
ظلت تنظر إلى يديها وهى تفرك فيهما طوال الطريق حتى وصلوا إلى المركز
ودخلت ندى لتأديه الإختبار.....

يتبع،،،،

#33

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى الجامعه......
رحمه.....
كانت تقف مع حنان امام بوابه الجامعه.....
رحمه: رجاء يا حنان لا تأخرينى اليوم ايضا....
حنان: لا تخافى فقط سأذهب لإحضار الكتاب الذى قلت لك عنه وأأتى إليك...
رحمه: حسنا سأنتظرك بالداخل إحضرى انتى الكتاب وستجدينى أمام مبنى الاداره
حنان: لا تكونى سخيفه فأنا لن أتأخر دقيقتين فقط...
رحمه : حسنا ...لولا هذا الشاب السخيف الذى يقف بالمكتبه لكنت أتيت معك
حنان : نعم أعلم ذلك...هيا سأذهب أنا ولن اتأخر....
ذهبت حنان لشترى الكتاب من المكتبه التى فى مقابل الجامعه بينما ظلت رحمه
واقفه فى انتظارها......
اقتربت سياره هى تعرفها جيدا لقد حفظت لوحة ارقامها عن ظهر قلب ولونها الاحمر المميز
انها سيارته .....
رحمه: ما بك يا رحمه ألم تقولى إنك لن تفكرى فيه مرة ثانيه ...!!!
أبمجرد رؤيه سيارته تضعفى بهذا الشكل؟؟؟
توقف السياره أمامها وتترجل نهى من السياره ....
الشئ الذى زاد جرح رحمه أن تراهما معا.......
طارق.....
كان يستعد للذهاب الى العمل فى الوقت نفسه التى كانت نهى تتوجه فيه الى الجامعه
فعرض عليها توصيلها.....
كانت طوال الطريق تتكلم عن ذوقها فى اختيار الالوان وكيفيه التناسق بين الالوان وبعضها
ربما يكون الموضوع ذو اهتمام بالنسبه للفتيات لكنه لم يجذب طارق نحوه لكنه فضل الاستماع
اليها الى النهايه حتى لا يكون من الاشخاص الذى يفرضون اذواقهم على الحوار فيجب
ان يترك لها مساحه ان تتكلم عما تحب....
مر الوقت بسرعه وها هم يصلون بالقرب من بوابه الجامعه....
أخذت نهى كتبها وترجلت من السياره وتوجهت نحو الداخل لكنها قبل دخولها رمقت رحمه
بنظره اشمئزاز منها جعلت طارق رغما عنه ينظر نحو الفتاه التى نظرت اليها نهى هذه
النظره.....
لا يعلم لماذا شعر طارق ان هذه الفتاه لا تستحق هذه النظره من نهى بل ان بها شئ غامض
لكنها جذابه بالنسبه اليه غير انها ادارت وجهها عندما نظر اليها.....
استغرب طارق لما تعاملها نهى هكذا .....
لكنه لم يطيل فى الانتظار فقد تذكر عمله فاسرع بالمغادره متوجها الى عمله......
رحمه....
تريد وبكل شده ان تتحكم فى مشاعرها وان تحاول نسيان هذا الموضوع الذى ربما يشكل لها
مشاكل فى المستقبل ...
لكنها لم تستطيع ان تمنع نفسها الآن من النظر اليه ربما تودعه بهذه النظره.....
لكنها فوجئت به ينظر اليها ارتبكت جدا وادارت وجهها بعيدا عنه حتى رحل بسيارته...
بعد قليل...
اقتربت حنان من رحمه...
حنان: ما بك؟؟؟
رحمه بذهول : كان هنا....
حنان : من ؟؟!!!!
رحمه: طارق...
حنان : ألن ننتهى من هذا ... لا تقللى من قيمه نفسك ...يجب ان تبعديه عن تفكيرك
تماما ...
رحمه: اننى احاول ... لكنى لا استطيع....
حنان : انت اقوى من هذا...
رحمه: سأحاول ...لكننى لا استطيع الحضور اليوم ...اريد ان اذهب الى البيت
فإن نفسيتى متعبه...
حنان: هيا بنا سويا .. فليس لدينا محاضرات مهمه اليوم...
قرروا الذهاب الى البيت ولكنهم بعدما استقلوا الحافله ترجلوا منها ليتمشوا قليلا
قبل ذهابهم الى المنزل.....
انتهى الجزء العاشر

#34

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الحادى عشر


فى مركز دورات الكمبيوتر....

انهت ندى اختبارها واحست بالراحه فبعد هذا الاختبار يتبقى اختبار واحد وتستطيع الحصول
على شهاده مؤهله لها للعمل بمجال برمجيات الكمبيوتر
وهذه بالطبع نقله كبيره فى حياتها......

خرجت تبحث بعينيها عن مياده حتى يعودوا مره أخرى الى المستشفى ....

لكنها فوجئت به ...نعم انه نفس الشاب الذى يقف أمام بوابه المستشفى....

كانت ندى تنظر اليه بتعجب عن سبب وجوده هنا.....

لكنها وجدته يقترب منها .....


هشام....
ظل واقف فى انتظار خروج ندى ليتكلم معها.....
وبعد وقت قليل خرجت ندى من الداخل ويبدو انها تبحث عن صديقتها....
فور ان رآها دق قلبه لرؤيتها وتقدم نحوها ليتكلم معها......

كانت كل خطوه يخطوها تزيد توتر ندى ولا تدرى ماذا يجب عليها فعله.....


هشام: مرحبا ...انا هشام...
اومأت ندى رأسها بخجل وهى تبحث عن مياده....
هشام : صديقتك تجلس بعيد ...هل من الممكن ان اتكلم معك قليلا....؟؟
ندى: معى انا ؟؟؟ لماذا؟؟؟؟
هشام : اريد أن أتعرف عليكى وأعرفك بنفسى ...
ندى : لكن!!!!!
هشام : لن أؤخرك....
ندى بتردد : تفضل ....
هشام: اننى اعرف اسمك وقد كنت أأتى لرؤيتك فى المستشفى وكنت اود التعرف عليكى اكثر
اننى هشام صحفى ....
ندى : ومن اين تعرفنى وتعرف اسمى ؟؟؟
هشام بإرتباك: ااااا... من المستشفى ...
لم انت هناك فأنت لا يبدو عليك المرض ابدا ...؟؟
ندى : لقد تماثلت للشفاء تقريبا ....
هشام : ولم لا تخرجين من المستشفى ؟؟؟
ندى : لى ظروف خاصه تجعلنى مضطره للاقامه فى المستشفى حتى اجد شقه اسكن فيها....
هشام : اذا كان الأمر هكذا ففى البيت الذى اقيم به شقه فارغه ممكن ان اكلم لك صاحب البيت لتؤجرينها...

ندى ببراءه اخذت تفكر فيما يقوله لها وببراءه ايضا اكملت معه الكلام.....

ندى : لكنى ليس متوفر لدى المال الآن ... فور ان يتوفر لى ربما يكون ممكن....
هشام : لا عليك ....سأؤجرها لك وعندما يتوفر لك المال إعطينى ما دفعته...
ندى : سأفكر فى الموضوع...
هشام : لا داعى لذلك .... سأكلم صاحب البيت وأرد عليك...
ندى : رجاء أنا.....

قاطعها هشام ....
هشام : لا داعى للتفكير سأذهب الآن وسوف أأتى لزيارتك فى المستشفى....

وتركها واقفه ورحل ووضعها أمام أمر واقع ... كيف هذا وهى لا تعرفه ولا تعرفه عنه شئ

ندى : لا أعرفه لكنى لا أعرف غيره وسوف أخرج من المستشفى عاجلا ام أجلا
لكنه ورطنى الآن فى ما سيدفعه بالشقه وانا حاليا لاأملك أى شئ....ماذا أفعل.....؟؟؟

ورفعت عينيها الى الاعلى وقالتها بصدق ومن قلبها....
ندى : افرجها على يااارب ......

بعد قليل ...

مياده : هل انتهيت؟؟؟ لم أراك وانت تخرجين ؟؟؟....هيا بنا لأننى تأخرت على المستشفى
وعندى مناوبه الآن......





مصطفى......

جالس بسيارته مسندا رأسه الى عجله القياده تزداد حرارته كلما مر الوقت من تفكيره ومن
حراره الشمس المسلطه على السياره ....
يشعر كأن هذا اليوم ينتظره طوال عمره فاليوم ستبدأ فرصته الثانيه التى لا تأتى الى الكثيرين
....
مسح مصطفى على وجهه من توتره الشديد ونظر على يساره ينتظر ظهور شمس حياته
التى طالما ينتظرها.......



يتبع،،،



#35

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى المطار.....
بدأ الركاب فى انهاء اجراءات الخروج ومتوجهين لأخذ حقائبهم من فوق السير وبداخل كل
شخص حنينه الخاص لهذا الوطن....
حوريه.....
لم تصدق حوريه نفسها انها بعد كل هذا العناء وحرمانها من ان تطئ هذه الارض مره ثانيه
ها هى هنا....
تنظر الى وجوه الناس حولها كم اشتاقت لرؤيتهم كم اشتاقت لرؤيه كل الناس ....
كم اشتاقت لهذا البلد وكم اشتاقت وفاض حنينها لأهلها ....
بسرعه فور أن رأت حقائبها أخذتها لتخرج مسرعه من البوابه نظرت بإتجاه عبد الله....
حوريه : استاذ عبد الله لا اعلم كيف اشكرك على ما فعلته من أجلى ...
فأنت اعدتنى للحياه مره أخرى .....
عبد الله: لا داعى لهذا فأنا مثل اخيك بالضبط واذا احتجتى لأى شئ لا تترددى ارجوك
حوريه: وانت نعم الأخ....هل من الممكن ان تتقبل منى هذه الهديه البسيطه من اخت لأخيها
عبد الله: لكن...!!!
حوريه : ارجوك يا استاذ عبد الله.....لا ترد يدى ...
عبد الله: حسنا ...شكرا لك وكما قلت لك بأى وقت تحتاجيننى ستجديننى موجود
وسأمر عليك لأعطيك رقم هاتفى هنا بإذن الله ...
حوريه : بإذن الله القاء على خير ....
عبد الله: مع السلامه...
حوريه : مع السلامه...
خرجت حوريه من مدخل الوصول تستنشق عبير حريتها لتجد والده واخيها ينتظرانها.....
مصطفى .....
مال برأسه مره أخرى فوق عجله القياده ثم رفع رأسه ليرى شمس حياته الغائبه قد انارت
دنيته بخروجها من بوابه الوصول ....
مصطفى : هى ... كم اشتقت اليك حبيبتى .... ؟؟كم كنت اود ان اكون انا فى انتظارك لكن
بعض الصبر حتى تنهى عدتك ولن اتركك ثانيه....
يكفى انك موجوده هنا بالقرب منى......
كما انت نفس جمالك نفس عيونك البريئه كما انت حبيبتى لم تتغيرى ابدا.....
غاب مصطفى عن واقعه بخياله بحبيبته التى اشتاق لرؤيتها بعد مرور هذه السنوات....
حوريه......
فور رؤيتها لوالدها واخيها أحست ان كل همومها قد رمتها من فوق اكتافها....
اقتربت من والدها وعيونها تملؤها الدموع فأخيرا وبعد كل هذه السنوات تراه مره أخرى....
احتضنها والدها بحب واشتياق لها ....
والد حوريه: ابنتى حبيبتى ... حمد الله على السلامه والبقاء لله لا داعى للحزن حبيبتى
خفف الله عنك حزنك وفقدك لزوجك....
لم تجد حوريه كلمات لتقول لوالدها انها غير حزينه عليه بل هى مشتاقه لهم لكنها اكتفت
بالصمت الذى تتخذه حلا دائما طوال حياتها.....
أحمد: لقد اشتقنا لك جميعا يا حوريه لم لم تكونى تأتين فى الاجازات مع زوجك؟؟؟
حوريه: المهم اننى معكم الآن يا أخى ... انظر كم كبرت .... ؟؟؟
أحمد: نعم ... لقد اصبحت بالثانويه هذا العام...
حوريه : حقا.... هيا بنا الى المنزل فقد اشتقت لأمى وحسام.....
والد حوريه : هيا بنا......
عبد الله.....
أخذ الهديه من حوريه زوجه عماد وأخذ حقيبته الصغيره وخرج من المطار أستقل سياره
أجره للذهاب الى البيت فهو فضل الا يخبرهم بميعاد وصوله خوفا من اى طارئ يعوق
عودته ويحزنوا مره أخرى .....
فى الطريق.....
فتح عبد الله هديه حوريه وجد ظرف وورقه فتح الورقه وكان مكتوب بها....
" لقد علمت كيف كان عماد قاسى وظالم معك وعلمت ما فعله بك وزجك فى السجن
بدون سبب فقط اقبل منى هذا المبلغ البسيط لبدء حياتك بمشروع صغير يعوضك عن الشهور
التى قضيتها ظلما بالسجن"
سعد عبد الله بهذا المبلغ فقد عوضه الله عن الظلم الذى تعرض له وانه بهذا المبلغ سيستطيع بدء
حياته والزواج ايضا من الانسانه الوحيده التى دق قلبه لها....
رحمه وحنان.....
كانتا قد اقتربتا من البيت كانتا تسيران وتتكلمان مع بعضهم البعض ولكنهم فجأه وجدن سياره اجره تقف امامهن ثم نزل منها عبد الله....
رحمه : عبد الله...!!!!
أخى ...حمد لله على سلامتك.....لماذا لم تخبرنا بموعد قدومك؟؟؟
عبد الله: بهدوء ... كيف حالك انت واخوتى ووالدانا كيف حالهما؟؟؟
رحمه : بخير لن يصدقوا انك جئت ....
عبد الله : هيا بنا اذن....
رحمه : هيا ..
عبد الله: فلتصعدى انت اولا يا رحمه....
نظرت رحمه نحو حنان وفهمت ....
رحمه : حسنا ...لكن لا تتأخر...
حنان ....
كانت تسير مع رحمه فى الوقت الذى ظهر فيه عبد الله قادما نحوهم....
ظنت لوهله انها تحلم برؤيته كما تحلم به كثيرا...
لكن حديثه مع رحمه أكد لها انها تعيش الواقع وليس حلما....
ها هو عبد الله بعد غياب هذه الشهور الطويله يقف امامهم ....
صعدت رحمه الى الاعلى واستدار عبد الله باتجاه حنان......
عبد الله: اشتقت اليك جدا ...لقد كنت انت الامل الوحيد للعوده يا حنان
حنان شعرت بأن لسانها ربط وعجزت عن الكلام فكل غضبها منه واعتقاده بالارتباط بغيرها
فى الخارج وانها يجب ان تنساه كل شئ قد انمحى من تفكيرها ...
تذكرت فقد اشتياقها له وكم كانت تتمنى هذه اللحظه منذ ان ابتعد عنها....
جاوبته بدموعها التى تساقطت من عيونها لتعبر عن مدى اشتياقها له......
عبد الله: لا داعى للحزن بعد اليوم حبيبتى فقد انتهى الحزن الى الابد ومن اليوم
فنحن سويا ...فقط ارتاح من السفر واطمئن على والداى وسأأتى
لوالدك لأطلب يدك منه ونتزوج
وأحقق حلمى الذى طالما حلمت به...
حنان: حقا يا عبد الله..!!!
عبد الله: وهل لديك شك فى ذلك حبيبتى ؟؟؟ هيا اذهبى الآن الى المنزل واستعدى لقدومنا
ابتسمت حنان فرحه وسط دموعها وكادت تطير من فرحتها بسماع كلمات عبد الله
صعدت حنان الى شقتهم وتركت عبد الله يذهب الى والديه......


يتبع،،،

#36

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

رحمه ...

صعدت مسرعه لا تدرك لخطواتها وفتحت باب الشقه لتجد والدتها جالسه تنظر من الشباك
تنتظر عوده ولدها الغالى الذى طال غيابه ...
كان اخو رحمه الصغير يحاول ان يجعل امه تبتعد عن برد الشباك حينما دخلت عليهم رحمه
وعيناها تنطقان بفرحه وابتسامتها تتسع وهى تزف لهم خبر وصول عبد الله...

لم تصدق ام رحمه نفسها ونظرت بقوة من الشباك حتى كادت ان تقع منه فقط
لرؤيه طله ولدها الغائب...


اقترب عبد الله من بيتهم فوجد والدته تنتظر فى الشباك وهى تبكى فرحه على رؤيه
ولدها وعودته اليها....

صعد عبد الله السلم سريعا ....

كم كان متلهفا لرؤيه والدته ووالده طوال شهور غربته القاسيه......

دخل من باب الشقه وهرول نحو والدته التى انتفضت واقفه لتفتح ذراعيها له ليرتمى بحضنها
ويشعر بدفء حنانها ...
انحنى عبد الله يقبل يديها فيوم فكر فى سفره لم يكن يظن ان للغربه ثمن قاسى بهذا الشكل
اعتقد ان تحمل بعده عن أحبائه أمر هين لكن ما شعر به كان بالفعل مؤلم وقاسى غير
ما توقعه...
لكنه هنا الآن بين أحبائه فيجب ان يفرح ويفرحهم معه......

ام رحمه: عبد الله ولدى .... لقد اشتقت لك جدا ....لم كل هذا الغياب دون ان تطمئنا عليك
عبد الله: لا يهم ..المهم اننى بينكم الآن وهذا يكفى ...اين أبى ؟؟؟؟
ام رحمه: مازال فى العمل ...لقد أرسلنا له أخيك ليناديه....
تعالى يا ولدى اجلس لترتاح ....وانت يا رحمه حضرى لأخيك الطعام الذى يحبه...
رحمه: حالا يا أمى .....


وتوجهت رحمه الى المطبخ وخرجت عندما سمعت صوت والدها القوى يهتز من فرحته
بعوده ابنه الكبير عبد الله....

والد رحمه: لم غبت عنا دون طمئنتنا هكذا يا ولدى ..؟؟؟
عبد الله: اا...ظروف العمل جعلتنى لاأستطيع ان اتصل لأطمئنكم علىّ...
والد رحمه: وهل ستسافر ثانيه؟؟؟
عبد الله: لا ...ليس هناك أجمل من بلدى والبقاء بينكم... والحمد لله رزقنى ربى
ما يغنينى عن السفر ...
والد رحمه: الحمد لله .... وماذا تنوى على فعله يا عبد الله؟؟؟
عبد الله: سوف ابدأ مشروع صغير هنا واتزوج واستقر بينكم.....
والد رحمه: ياله من خبر سعيد....
والدته: حقا يا ولدى ومن هى العروس؟؟؟
عبد الله : هذا ما كنت اود ان اكلمكم فيه فإننى اود خطبه حنان صديقه رحمه...
والدته: ونعم الاختيار والله ان لم تختارها انت لكنت اخترتها لك....
عبد الله: ومتى نذهب لخطبتها يا والدى فلا داعى للتأخير؟؟؟
والده: هاهاها...حسنا بعدما ترتاح نأخذ منهم موعدا لنذهب اليهم....




فى بيت أهل حوريه.....

وصلت حوريه مع والدها واخيها الى بيتهم القديم نعم بسيط وفقير لكنه أحب اليها من القصر
الذى كانت تعيش فيه مع عماد....
كم اشتاقت لهذا البيت وفرحتها فيه كل ركن وكل جزء فيه لها به ذكرى جميله ....

أحست حوريه براحه فور وصولها الى البيت....

دخلت الى الداخل وجدت والدتها تجلس فى نفس مكانها المعتاد وكأن الايام لم تغير شئ من حولها...
جرت حوريه وارتمت بحضن والدتها لتطفئ اشتياقها لها....

والدة حوريه: ابنتى ....كم اشتقت اليك وتوحشتك كثيرا ...؟؟؟
حوريه : وانت ايضا يا امى ....
والدة حوريه : كنت اتمنى الاطمئنان عليك طوال هذه الفتره الطويله لكن لا أعلم لم بعدت عنا هكذا؟؟؟
حوريه: رغما عنى يا أمى ,....صدقينى رغما عنى ...كيف حالك ؟؟؟
والدتها: بخير نحمد الله لم ينقصنا سوى رؤيتك فقط حبيبتى لم نصدق خبر وفاه عماد ..صبرك الله حبيبتى...
وبدأت والده حوريه بالبكاء مما جعل حوريه تبكى معها ليس لفقدانها لعماد لكن لدموع والدتها
التى لا يستحقها عماد....

والد حوريه: يكفى بكاء واتركيها تذهب الى غرفتها لترتاح....

والده حوريه : حسنا يا ابنتى فلتذهبى لترتاحى من عناء السفر...
حوريه : لقد اشتقت بالفعل للنوم بغرفتى الصغيره....

توجهت حوريه لغرفتها الصغيره لترتاح فيها وبالفعل شعرت بالراحه وغفت بنوم عميق....



فى المساء.....


ببيت عبد الله....

والد رحمه: فلنؤجلها للغد فأنت جئت اليوم فقط....
عبد الله: خير البر عاجله واننى غير متعب بالمره ....
والد رحمه : حسنا نحن اخبرناهم اننا نود زيارتهم سأرسل لهم أخيك الآن ليقول لهم اننا سنذهب
اليهم بعد ساعه...


يتبع،،،

#37

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

وبعد مرور الساعه..


ببيت حنان....



كانت جميع لاسره مستعده لزيارة عبد الله وأهله بينما كانت حنان غير مصدقه لما يحدث
وظنت ان كل ما يحدث منذ الصباح هو حلم جميل من أحلامها....

إستعدت حنان وارتدت فستان وردى أظهر رقتها وجمالها وارتدت حجاب ابيض به ورود
ورديه اشرقت وجهها وزادته جمالا....

كانت تنظر نحو الساعه المعلقه على الحائط وكلما يقترب الوقت الذى سيأتى فيه عبد الله
تزداد دقات قلبها اضطرابا ....

وحان موعد قدومهم وسمعت حنان دقات على الباب كانت تشعر بكل دقه تدق بقلبها ....

لم تشعر بسعاده كما شعرت بها هذا اليوم من قبل.....

توجههت حنان لتفتح الباب حينما قابلتها والدتها قبل وصولها الى الباب.....

والدة حنان: لا ....فلتدخلى الى المطبخ لا تخرجين الا لتقديم العصير افهمتى ....!!!
حنان : امى ...انهم ليسوا أغراب عنا...
والدة حنان : لكن الوضع الآن يختلف يا عروس ...هيا حتى لا نتركهم واقفين عند الباب....

دخلت حنان الى المطبخ وهى تسترق النظر اليهم وهم داخلين الى داخل الشقه....

ورأت عبد الله ونظرت اليه بتمعن فهى فى الصباح لم تنظر اليه بدقه ...
لقد كان يبدو على وجهه الارهاق والتعب كما انه نحل كثيرا عما كان قبل سفره...
لا تعلم لماذا شعرت بالحزن لرؤيته بهذا المنظر وايقنت انه تعب كثيرا فى سفره هذا...


كانت تستمع الى حديثهم وهم يرحبون ببعضهم البعض والديها ووالدا عبد الله وعبد الله
حتى حانت لحظه دخولها بالعصير ...
كانت مرتبكه كثيرا فوضعت الصينيه على المنضده امامهم وجلست بهدوء على الكرسى ...

رفعت حنان وجهها لتجد نفسها جلست وجهها لوجه مع عبد الله.....

وجدته ينظر اليها بحب نظره لم تراها من قبل ابتسمت بخجل وبدأ والد عبد الله بالكلام....

والد عبد الله: لقد جئنا اليوم لطلب يد ابنتنا حنان لولدى عبد الله ونحن لسنا بأغراب عن بعضنا
البعض فما رأيك ...؟؟؟
والد حنان : انه اليوم الذى يتمناه اى اب ان يجد شخص مثل عبد الله ليزوجه ابنته لكن رأى
حنان مطلوب ...
والد عبد الله: وهذا ما اقصده ..اننا لسنا بغرباء فأنا ربيت حنان كما ربيت رحمه ..ما رأيك يا حنان؟؟؟
وبصراحه ولتعلمى اننا لا نرغمك على شئ ....

وضعت حنان وجهها بالارض وابتسمت بخجل ...
حنان : كما تحبون.....
وقامت مسرعه نحو الداخل فهى لم تتحمل كل هذا التوتر والاحراج الذى شعرت به...

واتفق الاهل على خطوبه صغيره بالبيت وبعد تجهيز عبد الله لشقته فى القريب يتم الزواج
مباشره واتفقوا على ان يتم الزفاف بعد شهر من الآن.....


بارك الجميع لبعضهم البعض فقد توجت جيرتهم وصداقتهم لسنوات الى صهر ونسب
يربطهم الى الابد.....

كان عبد الله يشعر بان كل ما كان يحلم به قد اصبح من كونه حقيقه فسوف يتزوج
من الانسانه التى يحبها وسيجهز بيته ليكون بدايه لأسرتهم الصغيره ...
وسيقيم مشروع صغير يستطيع منه ان يعيش ويستقر .....


حنان ...

كانت سعيده جدا وتتمنى الوقت يمر بسرعه وينتهى الشهر الذى اتفقوا عليه ليتم زفافها
والتقاءها بحبيبها عبد الله.....



انتهى الجزء الحادى عشر

#38

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الثانى عشر




بعد مرور ثلاثه ايام ......



فى المستشفى .....


كانت ندى تقضى معظم وقتها فى قراءه كتب الكمبيوتر والبرمجه لتستعد للاختبار الذى
ستخضع اليه بعد شهر....
زاد تفكيرها بهشام يوما بعد يوم احبت وجود هشام فى حياتها يطل عليها ولو من بعيد
تزداد فرحه بقربه لو جاء يوما يسأل عنها وعن صحتها ....
كما اصبحت تنتظر مرور هشام عليها كل يوم فأخيرا اصبحت تشعر بأن لها اسره وأن هناك
شخص يهتم بها ويسأل عنها.....

كانت تنتظره يوميا بشباك غرفتها فى الصباح وهو ذاهب الى عمله فيشير اليها ويبتسم
وفى المساء على نفس الوضع ....

عندما دقت الساعه الثامنه تلهفت ندى للذهاب نحو الشباك لتنظر وتنتظر مروره فقد اصبح
شئ اساسى ومؤثر فى حياتها......

اقبل هشام فى طريقه واقترب من المستشفى وها هى تراه يتقدم خطوه بخطوه وهو يرفع
رأسه لينظر بإتجاها وهى تنتظره بالشباك...

دق قلب ندى وفرحت بقدومه الذى اعتادت عليه.....
وابتسمت له ابتسامتها الساحره لكنها وجدته اليوم يقترب ليدخل الى المستشفى فازدادت دقات
قلبها وأصبحت لا تتحمل كل هذا التوتر.....


بعد قليل..
التفتت بنظرها نحو باب الغرفه فوجدته يقف امام الباب ويبتسم ابتسامته الساحره التى خطفت انفاسها


هشام : السلام عليكم .....
ندى : وعليكم السلام....
هشام : كيف حالك الآن يا ندى ؟؟؟؟
ندى : بخير الحمد لله ....

تضاربت دقات قلب هشام من وجوده مع هذه الانثى الساحره فقرر الدخول فى الكلام
مباشره حتى يتمالك دقات قلبه ولهفته عليها.....

هشام : اااا......لن أطيل عليك لقد تكلمت مع صاحب البيت الذى اسكن به
ووافق على ايجارك الشقه التى بالدور الاول وقد قمت بدفع مقدم الايجار
له وأحضرت بعض الاشياء البسيطه بالشقه
وهى جاهزه الان لإنتقالك لها .....

شعرت ندى بتفاجئ واندهاش بنفس الوقت فربما كانت هذه هى المره الاولى
فى حياتها ان يعدها شخص بشئ ويحققه لها ...

نعم هشام قال لها انه سيكلم صاحب البيت عن الشقه لكنها لم تتاكد من داخلها انه
سيفعل ذلك بل ظنت انه اسلوب للتكلم معها فقط....
لكنه اليوم يفى بوعده وينقلها لمرحله جديده من حياتها .......

ندى : لكن!!!!!
هشام مقاطعا: ليس هناك لكن....لن تظلى بالمستشفى الى الأبد ولابد لك من اكمال حياتك...
ندى : شكرا لك...
هشام : غدا سأمر عليك لأوصلك الى البيت ....
ندى : ان شاء الله....

نظر اليها هشام نظره وكانه يود قول شئ آخر لكنه لم يتكلم بل استأذن منها ورحل....

ندى : لماذا لم ارفض ...؟؟؟ لماذا اكون مسلوبه الاراده عندما اراه اتركه يتكلم وانا سعيده بما يفعله...؟؟؟




خرج هشام من المستشفى وفى داخله احساس غريب فهو عندما يكون قريبا من ندى يود لو
يختفى كل من على الارض ويبقى هما فقط ولا يود تركها لحظه واحده ...
لكنه مضطر الى ان يبتعد....

هشام : هل أحبها ؟؟؟ هل هذا هو الحب...؟؟
اننى لا اطيق ان تبقى بعيده عنى ...ولا استطيع ان ابقى الى جوارها دائما....
ما هذه الحيره...؟؟؟

وتوجه الى عمله بالجريده ليتابع عمله....




ببيت حوريه....

حوريه لنفسها : ما اجمل الحريه ؟؟؟ لم فعلت ذلك معى يا عماد جعلتنى اكره الدنيا كلها
واكره كل من فيها ....
لا أظننى سأترك بيت والداى هذا ابدا ....لقد كانت تجربتى معك قاسيه ومريره ولن اكررها مره اخرى .....!! ابدا ...مهما حدث ....لن تتكرر هذه التجربه يكفينى ما عشته من عذاب معك
وبقربك.......


سمعت حوريه طرقا على الباب....
حوريه : تفضل...
ام حوريه: حبيبتى مصطفى ابن عمك هنا جاء ليسلم عليك ويعزيك انه جالس بالخارج...
حوريه : حسنا يا أمى اننى قادمه.....

ارتدت حوريه عباءتها السوداء فهى مازالت فى فتره العده والحداد لكنها من داخلها لا تشعر
بالحزن على فراق عماد بل على العكس تماما....

خرجت حوريه الى الصاله لتجد مصطفى ابن عمها يجلس على الاريكه ....

حوريه فى نفسها : كما هو لم يتغير ابدا....
تقدمت بخطوات هادئه لتسلم عليه.....

حوريه : السلام عليكم......

رفع مصطفى رأسه ليجد اجمل أحلامه تقف أمامه كم يشعر بالسعاده التى لا يجب عليه اظهارها

مصطفى : وعليكم السلام...كيف حالك يا حوريه؟؟؟؟
حوريه بهدوء : الحمد لله...وانت كيف أحوالك؟؟؟
مصطفى : بخير ...الحمد لله ... البقاء لله ..
حوريه : الحمد لله على كل شئ تفضل لم تقف ...

جلس مصطفى بمكانه مره اخرى وبداخله الكثير من الكلمات التى لا يستطيع إخراجها....
حوريه : كيف أحوال عمى واولاد عمى ...؟؟؟
مصطفى : الحمد لله ...طمنينى عن أخبارك انت؟؟
حوريه : انا هنا لا جديد ...
مصطفى : يكفى انك هنا ..
حوريه : معذره ماذا قلت؟؟؟
مصطفى : حمدا لله على سلامتك ووجودك وسطنا ...
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...هل مازلت تعمل بالشرطه؟؟؟
مصطفى : طبعا ...اننى احب هذه المهنه جدا ...
حوريه : لكنها خطره ...اليس كذلك؟؟
مصطفى : بالطبع ... لكننى أحبها جدا وأحب العمل بها....
مصطفى : ..اا....
حوريه : نعم ... هل تريد شيئا؟؟؟
مصطفى : ااا...اذا احتجتى اى شئ ... اى شئ على الاطلاق اتصلى بى وهذا الكارت به رقمى
حوريه: ان شاء الله
مصطفى: اننى لا اقول لك هذا مجامله ...حقا اى شئ تريدينه ولو صغير انا موجود لا تذهبى
لأحد غيرى ...

ابتسمت حوريه ابتسامه باهته وقدرت اهتمام ابن عمها بها لكنها لا تريد اى شئ فى هذه الدنيا
بعدما تخلصت من عماد تود فقط العيش بهدوء وسط والديها واخوانها ...

حوريه نظرت بعيدا بحزن : لا اطن اننى اريد شيئا على الاطلاق..لكننى اذا احتجت شيئا
سأتصل بك
مصطفى : وانا فى انتظار اتصالك اذا احتجت اى شئ...لكن رجاء لا داعى لكل هذا الحزن
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...
مصطفى : سأذهب انا الآن ...
حوريه : فى حفظ الله... مع السلامه...


انصرف مصطفى وبقيت حوريه تفكر فيما قاله لها مصطفى ...ربما لم يقل شئيا لكنها أحست
انه بالفعل صادق فى طلبه منها ان تطلب منه هو وكان قوله كان يخرج من قلبه بالفعل..

احتارت له حوريه ...

حوريه : لم أكن أظن ان مصطفى مرهف الحس لهذه الدرجه أيشعر بالحزن لأجلى بالفعل
تركيبه غريبه لشخصيته فهى لا تتناسب مع ضابط شرطه...

امسكت بالكارت ووضعته بحقيبتها التى كانت تضعها على المنضده المجاوره لها....
وتوجهت الى المطبخ لتساعد والدتها فى اعمال المنزل وتحضير الغذاء....



مصطفى ....

مصطفى : الحمد لله اننى لم اقل لها شئيا لا أدرى ماذا تفعلين بى يا حبيبتى ..؟؟
لا استطيع ان اكون الرجل القوى الذى اعتدت عليه معك ...كم اتمنى ان تنتهى شهور العده
سريعا حتى استطيع ان افاتحك فى الموضوع ...كم ستكون الأيام ثقيله جدا علىّ حتى تتحررين
من كل القيود.....
يتبع،،،



#39

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى اليوم التالى.....


هشام....

انهى عمله سريعا ليذهب الى المستشفى ليوصل ندى الى شقتها الجديده.....
وها هو يقترب من المستشفى وهو سعيد بقرب ندى منه....

صعد الى الاعلى حتى وصل الى غرفه ندى وطرق الباب...

فتحت له ندى باب الغرفه وهى تبتسم ابتسامتها العذبه ....
هشام : هل جهزت نفسك وأحضرت جميع اغراضك؟؟؟
ندى : نعم انها ليست بالكثير فقط معى هذه الحقيبه الصغيره...

مد هشام يده ليحمل الحقيبه ....
ندى : لا داعى فهى صغيره جدا واستطيع حملها ....
هشام نظر اليها بحب....
هشام : واين أكون انا عندما اتركك تحملينها وانا معك......؟!!!!
ندى طالما انا معك حتى اصغر الاشياء لا اريدك ان تفكرى بها اطلاقا ...ممكن؟؟

اومأت ندى رأسها بسعاده وابتسامه : ممكن...
هشام : هيا بنا....


خرجا من المستشفى واستقلا سياره اجره لتصل بهم الى البيت....

صعد هشام السلم وندى من خلفه تكتشف هذا المكان الجديد....

وصل هشام الى الشقه واخرج مفتاحا من جيبه وفتح الباب...

توجه الى الداخل ووضع الحقيبه على منضده امامه وخرج بسرعه.....

هشام : كل شئ عندك اكتشفيه بنفسك واذا احتجتى شيئا لا تترددى اتصلى بى رقمى هنا
بهذه الورقه ... انا اسكن بالاعلى ....
ندى : شكرا لك يا هشام على كل شئ...
هشام : لا داعى للشكر اننى ذاهب الان ...ولا تنسين ان تغلقى الباب جيدا بقفل الأمان من الداخل...
ندى : حسنا ....مع السلامه...

صعد هشام الى شقته ليستريح بينما ظلت ندى تكتشف بيتها الجديد ولأول مره....

ندى : هذا الأثاث البسيط....لقد اشترى كل شئ ...ان الشقه رائعه....

نظرت حولها واتجهت لإحدى الغرف لتجد سرير كبير ودولاب لم تحظى بهم فى حياتها اطلاقا
وضعت الحقيبه واخرجت ملابسها البسيطه وكتبها وبدلت ملابسها وخرجت الى المطبخ
لتجد المطبخ مملوء بالطعام ...

ندى : كل هذا...!!!!..ان هذا كثير جدا علىّ ....الحمد لله رب العالمين على كرمه الواسع...
لكننى حين يقدرنى ربى سأرد له كل شئ.. فهو لا يحتاج عبء شخص عليه.....



ببيت حوريه....

كانت حوريه واسرتها يجلسون جميعا بالصاله ...
كم كانت حوريه تفتقد الى هذه الجلسات مع اسرتها وشعورها بدفء الاسره ....

سمعوا طرقات على الباب....

والد حوريه: سأفتح انا الباب....

وبعد قليل دخل والد حوريه مرحبا بالضيرف...
والد حوريه: اهلا وسهلا تفضلوا تفضلوا....

كان الجميع مترقب من القادم....

والد حوريه : انها والده عماد رحمه الله واخيه اسلام....



انقبض قلب حوريه فور سماعها عن القادمين..
لا تشعر لماذا أحست بأن القادم هو عماد مره أخرى ...
لم تدرك لماذا انتابها هذا الشعور لكنها كانت بالفعل بانقباض قلبها وضيق تنفسها....

زاد احساسها هذا لترى اسلام أخو عماد صوره لا تختلف فى الشكل ولا الصوت عن أخيه
أحست بالخوف والضيق مما جعلها تشعر برغبه فى الصراخ والبكاء....

ظن الجميع ان حوريه تبكى على فقدان زوجها عندما شعرت بقدوم أهله واقتراب جزء منه اليها....


سلمت والده عماد واخيه عليها وجلست والده عماد الى جوارها ....

والده عماد: لقد خسرناه جميعا حبيبتى ....كم اشعر بوجوده وانا قريبه منك....!!!!


نظرت اليها حوريه وتمعنت فى كلامها وارادت لو تقطع من نفسها ولا يكون بها شئ يشبه
عماد.....

والده حوريه :صبرك الله ...لقد حزنا جميعا على فراقه...
اسلام: نعم ...كلنا نفتقده...

كانت صوت اسلام القريب من صوت عماد ينغرس كسكين حاد بقلب حوريه...

حوريه : بعد اذنكم ...فاننى اشعر اننى متعبه...
واسرعت حوريه نحو غرفتها.....

اسرعت خلفها والدتها....
والده حوريه: ماذا بك ... لم تتركينهم ..؟؟؟
لقد جاءوا لزيارتك انت .....ومن الذوق ان تظلى انتى معهم...
حوريه : لكننى لا استطيع....
والده حوريه: ليس هذا ما ربيتك عليه...يجب ان تجامليهم بجلوسك معهم ولا تتركيهم بالخارج
هكذا وانت تعلمين انهم جاءوا لك انت....

كعاده حوريه السلبيه من المواجهه قبلت بالامر الواقع وخرجت لهم مره أخرى لتجلس معهم
وكلما مر الوقت تشعر بالاختناق اكثر واكثر ولم تشعر بالراحه الا عندما انصرفوا
وقتها فقط استطاعت التنفس بحريه واسرعت الى غرفتها لترتاح فيها من مشقه هذه الزياره....

مرت الايام متسارعه حتى مر شهر كامل .....


هشام وندى .....

كان لإنتقال ندى للسكن بالشقه الجديده اثر كبير على تحسن نفسيتها واقبالها على الحياه
استطاعت التركيز فى تحضير نفسها للاختبار المتبقى ...
كان هشام يأتى لها دوما بجميع متطلبات البيت بدون حتى ان تطلبها شعرت بأن وجود هشام
بحياتها شئ اساسى من اساسيات حياتها ولا تستطيع الاستغناء عنه..

زاد حبه فى قلبها مع كل فعل او قول يقوم بهما...
كانت تنتظره يوميا بالشرفه لتراه فى ذهابه الى العمل وفى عودته...

تقابلا العديد من المرات بإحدى الكافيتريات القريبه من البيت ليتحدثا سويا فعرف كل منهما
أشياء كثيره عن الآخر ....

كان هشام سعيد جدا بقربه من ندى وكلما يمر الوقت يشعر بأن هذه هى الانسانه التى دوما كان يحلم بها ...
وقرر بعد خوض ندى للاختبار الاخير وحصولها على وظيفه جيده سيتقدم لخطبتها فقط حتى لا
تشعر ندى بأنها قليله الشأن سينتظر ذلك...


وها هو جاء موعد الاختبار فى الغد الذى ينتظره هشام اكثر من ندى نفسها....



حوريه....


كانت الايام الماضيه كلها متشابهه الا من زيارات ام عماد واخيه التى تكررت كثيرا
وكانت حوريه تشعر بنفس الشعور عند رؤيتهم وفى كل مره يزاد احساسها بالاختناق
حتى انها ايقنت بأن وجود هذان الشخصان اللذان يشبهان عماد فى حياتها قد سببا لها
اضطراب نفسى او عقده نفسيه حتى من مجرد سماعها عنهم فقط ....

كان مصطفى يزورهم من حين لآخر وكانت حوريه تشعر براحه فى وجوده
بالاختلاف الكبير عن اهل عماد.....



مصطفى وطارق...

كانت لديهم بهذه الاوقات العديد من القضايا الصعبه والتى يجب حلها لكن حلها ربما يكون خطر
جدا لأن من يتعاملون معهم خطرون جدا....


نهى وطارق...


كانت علاقتهم اصبحت فاتره نوعا ما خاصه مع اقتراب موعد الاختبارات النهائيه فقد
قرر طارق فسح المجال لنهى لتستعد لإختبارتها بدون تشويش وقلل كثيرا من زيارته لها

رحمه....

كانت قد اخذت قرار بداخل نفسها بان تنسى كل شئ وتلتفت فقط لدراستها التى لا يتبقى على
انتهائها سوى ايام وتحصل على شهادتها الجامعيه لتبحث عن وظيفه أخرى تليق بها بهذه
الشهاده...
وغدا هو اول ايام الاختبارات النهائيه.....


حنان وعبد الله....

كان كعصفورين سعيدين ينتظران مرور الايام ليجتمعا ببيت واحد واتفق الاهل على اقامه
زفافهما بعد انتهاء اختبارات حنان ورحمه مباشره...
وهى تعتبر مجرد ايام تمر ....

كان عبد الله محتفظا لنفسه بكل ما حدث فى غربته لنفسه ولم يبلغ أحد من اسرته بهذا الشأن
لكن مع اقتراب موعد زواجه قرر ان يحكى ما حدث لشريكه عمره حنان فهو لا يحب ان
يخفى عنه شيئا....



يتبع،،،


#40

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى اليوم التالى...


فى الجامعه....

كانت الفتايات تستعد لأداء الاختبار وكل منهن كان الاختبار هو الشئ الوحيد الذى يشغل
تفكيرهن فى هذا الوقت....

انتهى وقت الاختبار وخرجت الفتايات متوجهات الى بيوتهن لكن حنان وجدت عبد الله ينتظرها
امام البوابه الكبيره للجامعه...

ابتسمت رحمه فكم احبت سعادتهما ببعضهما البعض....
وانصرفت رحمه تاركه عبدالله مع حنان....


عبد الله: ماذا فعلت فى الاختبار؟؟؟
حنان: الحمد لله...
عبد الله: هل اميرتى تمانع فى الذهاب معى لنجلس قليلا سويا ؟؟؟
حنان: اميرتك ..لا تمانع...هاهاها..لكن على شرط...الا اتأخر
عبد الله: لن نتأخر هيا بنا...

وتوجه عبد الله وحنان لإحدى الحدائق ليجلسوا ويتحدثوا على راحتهم....

عبد الله: حنان حبيبتى ...هناك شئ اود اخبارك به فاننى لا احب ان اخفى عنك شيئا...

هنا قفز الى ذهن حنان ما كانت تفكر فيه وانه لابد وانه تزوج بالخارج
وحان الآن وقت الاعتراف...


حنان بغضب: هل تزوجت؟؟؟

صدم عبد الله مما قالته حنان حتى انه انهار ضاحكا منه....

حنان : لم تضحك ؟؟؟ هل قلت شئ مضحك؟؟؟
عبد الله: انه مهلك من الضحك...هاهاها..اننى لا استطيع ان اتحمل ذلك...
من اين لك بهذه الافكار....؟؟؟؟ من الواضح ان حياتنا معا ستكون غريبه...
حنان : ماذا تقصد؟؟؟
عبد الله: أحبك يا مجنونه انتى
إحمر وجه حنان خجلا ...
حنان: لم تجاوبنى بعد؟؟؟
عبد الله: لا ...لم اتزوج لكن حدث لى بالغربه اشياء غريبه جدا....

وبدأ عبد الله فى سرد ما حدث بالتفصيل الى حنان....
حنان : لا اله الا الله... كل هذا يحدث لك...لقد احسست بذلك فعندما رجعت من السفر
كان يظهر عليك اثار التعب والإرهاق وكنت نحيف جدا....
عبد الله: الحمد لله على كل حال... ولقد عوضنى الله من السيده حوريه
وستكتمل فرحتى بزواجنا معا...
حنان: فعلا ...لولا هذه السيده لما استطعنا الزواج...
عبد الله: نعم صدقت...
حنان : يجب علينا زيارتها وشكرها ...
عبد الله: نعم ...لكن لنؤجلها الى بعد زواجنا حتى ننتهى من كل شئ
حنان : ان شاء الله...هيا بنا لقد تأخرت جدا..
عبد الله: حسنا ...لكننى لن اتركك دقيقه بعد الزواج افهمتى ...

استقلا سياره لتوصلهما الى البيت حتى لا يتأخرا وسط شعور عبد الله بالراحه لما قاله ووسط
اندهاش حنان من ارتباط حوريه هذه بشخص مثل عماد وكان هذا السؤال يدور بذهنها كثيرا...
حتى وصلوا الى البيت...



انتهى الجزء الثانى عشر

#41

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الثالث عشر


استعدت ندى للذهاب الى المركز لتتم اختبارها ....
خرجت من البيت لتستقل سياره اجره لإيصالها الى المركز.......




فى مركز الكمبيوتر....

قابلت ندى عم صديقتها مياده الذى رحب بها....

عم مياده: اننى عند وعدى فور ان تنهين هذا الاختبار بنجاح سأوفر لك فرصه جيده للعمل
ندى بفرحه: حقا!!!!
عم مياده: بالفعل فهناك شركتان للبرمجيات والكمبيوتر يطلبون موظفين لديهم بهذه الشهاده
لو اجتزتى هذا الاختبار سأقدم لهم اوراقك وان شاء الله يكون العمل من نصيبك
ندى : حقا اننى لا استطيع ان اوفيك حقك فلك جميل فى رقبتى انت ومياده لا استطيع
رده....
عم مياده: انك مثل ابنتى وفقك الله هيا لتأخذى وقتك بهذا الاختبار فهو ليس بالسهل اطلاقا...
ندى : حسنا ...توكلنا على الله....

وتوجهت ندى الى الغرفه المخصصه للإختبارات وجلست على احد الاجهزه وهى تحاول تهدئه
اعصابها استعدادا للإختبار فقد اصبحت متوتره جدا....

مضى وقت طويل وندى مستغرقه بتركيز فى هذا الاختبار الذى سيغير مسار حياتها
بعد دقائق من بدء الاختبار زال التوتر واخذت تجاوب على الاسئله المطلوبه بهدوء وتركيز

وها هى تجاوب السؤال الأخير الذى بعده ستعرف نتيجه الاختبار فهو موصل بالانترنت
وسوف تعرف النتيجه بضغطه زر فقط.....

اصابت يدها رعشه بارده وهى تضغط على الزر الذى سيظهر نتيجه الاختبار والذى يجب
عليها تجاوز 80% على الاقل من هذه الاسئله الصعبه....

وبالفعل تشجعت وضغطت على الزر لتجد رساله التهنئه بنجاحها فى هذا الاختبار ...

شعرت ندى بفرحه لم تشعر بمثلها فى حياتها....
فبهذا النجاح الذى حققته يضع لها اول شهاده معترفه تستطيع بها العمل بوظيفه جيده
بدأت تحقق ذاتها من اول نجاحها فى هذا الاختبار ...
شعرت بأن لها قيمه وانها غير ندى التى كانت عليها طوال السنوات الماضيه.....



عندما خرجت وبلغت عم مياده الذى فرح كثيرا بنجاحها ووعدها بأنه خلال ايام قليله سيقدم
اوراقها فى الشركتان وسيتصل بها ليبلغها ...


خرجت ندى من المركز وهى تشعر بفرحه جعلتها ترى الدنيا كلها بشكل آخر فاخيرا ستبدأ
حياتها التى ظنت انها انتهت.....

توجهت ندى الى البيت عائده لترتب حياتها القادمه بعد هذا الاختبار ...
قابلت هشام امام باب البيت...

هشام : اننى انتظرك هنا منذ وقت طويل ...ماذا فعلتى فى الاختبار؟؟؟
ندى : الحمد لله يا هشام ..لقد نجحت ...
هشام : حقا ...اننى سعيد جدا لكننى كنت متوقع هذا ...
هيا بنا نتناول الغذاء بالخارج فأنا سأحتفل بك اليوم....
ندى : لكن!!!
هشام : ليس هناك لكن...لأننى اود الاحتفال اليوم...
ندى : حسنا لكن لن نتأخر اليس كذلك؟؟
هشام : لا تخافى..



توجه هشام وندى لإحدى المطاعم القريبه لتناول الغذاء ....

جلسا الاثنان يتكلمان بأمور عامه وكيف ان عم مياده سيرسل اوراقها للشركتان للعمل
فرح هشام جدا بهذا الخبر ....

بعد انتهاء تناول الطعام ذهبت ندى لتغسل يديها ثم عادت واستأذن منها هشام ليذهب هو الآخر
الى الحمام ليغسل يديه.....


جلست ندى عند الطاوله بانتظار عوده هشام حين جاء النادل ومعه دفتر صغير ...
النادل: بعد اذنك الفاتوره...
ارتبكت ندى فهى ليس معها اى نقود ابتسمت اليه باضطراب واخذت منه الدفتر الصغير وقد
أحمر وجهها لتأخر هشام وهى ليس معها المال لتدفع الحساب ...

فتحت ندى الدفتر لترى كم مبلغ الفاتوره التى يطلبها النادل واذا بها ترى بطاقه ورديه رقيقه
كتب عليها بخط جميل كلمه واحده فقط...

" تتزوجيننى"

دق قلب ندى بشده فور قراءه هذه الورقه ورفعت رأسها نحو النادل لتسأل عمن ارسل لها
هذه الورقه...
لكنها لم تجد النادل فقط وجدت هشام ينظر اليها ويبتسم بحب وكأنه ينتظر منها الجواب...

جلس على المقعد الذى الى جوار ندى ناظرا فى عينيها مباشره....

مد يديه وامسك بكلتا يديها التى كانت ممسكه بالورقه بقوة وقالها بهمسه الحنون بصوت لا
يسمعه سوى هما الاثنان فقط....

هشام : تتزوجيننى ... هل تقبلين يا حبيبتى ؟؟؟

كانت وقع الكلمات وهى تخرج من شفتاه شئ آخر غير كل ما تخيلته فى عمرها كله
كاد قلبها يخرج من بين ضلوعها من شده خفقانه...
ابتسمت بخجل واخفضت بصرها لترى يديه تحيطان بيديها بحنان احساس
لم تشعر به مطلقا من قبل


رفع هشام وجه ندى بيده بهدوء....

هشام : اريد ان اسمعها منك ....لا تحرميننى منها....!!!

حركت ندى رأسها بالموافقه...
هشام : اريد ان اسمعها....
ندى : موافقه ...
هشام : اااه...كم احبك يا ندى ...كم احبك حبيبتى ...
ندى : هيا بنا اشعر ان كل الناس تنظر نحونا الان
هشام : وما يهمنى انا ...انت فقط ما يهمنى فى هذه الدنيا
ندى : اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا الحب
هشام : بل يجب ان تتحملى اكثر من ذلك فاليوم فقط استطيع ان اتكلم معك بحريتى
وغدا سوف نتزوج ولن ابتعد عنك دقيقه واحده...

ندى : اننى احبك بصوره لم اتصور ان احب احد بها فى يوم من الايام
هشام : وماذا لو عرفتى مقدار حبك بقلبى وانه ليس له حدود فى هذه الدنيا ولا اجد
الكلمات لوصفه اعرفها لقد فكرت فى ابتكار كلمه جديده ربما تعبر عما اشعر به
لكننى لم اجد هذه الكلمه ايضا ...
ولم اجد سوى كلمه يرددها الكثيرون لكنهم لا يشعرون بنفس ما اشعر
احبك يا ندى عمرى ....
ندى : وانا ايضا احبك ...احبك جدا يا هشام...

هشام : حسنا فلتحضرى نفسك ليكن زفافنا بنهايه الاسبوع فليس لدينا من نبلغه سوى القليل
وبعدنا عن بعض ليس له دافع الآن ....
ندى : موافقه...
هشام : هيا بنا...

خرجت ندى مع هشام تشعر وكأنها تحلم فاليوم كله بالنسبه اليها اجمل ايام حياتها فهى
اليوم أخذت اول شهادتها لتعمل بشركه كبيره وتحقق ذاتها وستتزوج الانسان الذى احبته
منذ ان رأته أول مره....


مصطفى وحوريه...

كان مصطفى يزور حوريه بانتظام ليطمئن عليها دوما وتوطدت بينهم مشاعر القرابه
مره أخرى ...
فحوريه تشعر بأن مصطفى ابن عمها ورجل يعتمد عليه فى كل المواقف وكانت تشعر
بالامتنان له لسؤاله الدائم عنها وزيارته لها باستمرار....
اعتادت على رؤيته ووجوده وعندما يغيب تظن انها اشتاقت لإبن عمها الذى يسال دوما
عليها ويهتم لأخبارها...

كان مصطفى سعيد فقط لأنه يراها دوما ويطمئن عليها ....



طارق ومصطفى ....

طارق: هذه المعلومات خطيره جدا وكل يوم نكتشف معلومات اخطر من اليوم الذى يسبقه
مصطفى : صدقت ...لكننا يجب ان نعمل متخفين حتى نستطيع الايقاع بهم
طارق: لكننا اصبحنا معروفين جدا بالنسبه اليهم
مصطفى : وماذا نستطيع ان نفعل الآن ؟؟؟
طارق: لابد وان يقوم شخص آخر بالدخول بينهم للوصول للعقل المدبر لهؤلاء
مصطفى : فيمن تفكر؟؟؟
طارق: ما رأيك بمصدرنا الذى جاء لنا بالمعلومات فهو وجه جديد وغير معروف
مصطفى : فكره جيده...سأعمل على ذلك....

يتبع،،،




#42

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

مرت ايام واليوم حان موعد زفاف عبد الله وحنان.....



ها هى تتجهز العروس بإحتفال كل من حولها بهذا اليوم المميز الذى يجمع بين الحبيبين....


كان زفافا يجمع جميع الاهل والأحباء...

تألقت حنان بفستانها الأبيض الناصع المتلألئ وسط صديقاتها وجيرانها وأولهم بالطبع
رحمه التى كانت فى قمه سعادتها فاليوم يتزوج اخيها من صديقه عمرها ويربطهما رباط آخر
غير رباط صداقتهم.....



عبد الله...
كان عبد الله سعيدا فقد تحققت امانيه اخيرا وإجتمع بحبيبته بعد كل ما قاساه فى الفتره الماضيه

جهز عبد الله عش زوجيتهم الجديد بالقرب من أهلهما بشقه صغيره لكنها جميله جدا ومنسقه...



بدأ الزفاف وها هما يجلسان الى جوار بعضهما البعض ملامح وجهيهما تدل بالفعل على ما
يشعران به من سعاده....


هنأ الجميع من الحاضرون العروسين السعيدين وباركا لهما وبعد انتهاء حفل زفافهم البسيط
اوصلوهما الى منزلهما الجديد....

حنان......


ربما ليسوا بالغرباء عن بعضهم البعض لكن الخجل كان ملمحا اساسيا بهذا المشهد الجميل.....

ساعدها عبد الله على كسر هذا الحاجز بينهما ببعض الكلمات الرقيقه التى جعل منها حنان
تتحدث معه وظلا يضحكان ويتسامران حتى كسر هذا الحاجز بينهما لتبدأ حياتهما بليلتهما
المميزه ويبدآن برسم اولى خطوات حياتهما سويا كزوجين بكل حب تفاهم......




بعد عده ايام....




هشام وندى ....



كان هشام يجلس ليدون بدفتر الذكريات كل تفاصيل تحدث بينه وبين ندى ....
عبر بكلماته عن مدى سعادته الغامره بهذا اليوم الرائع فاليوم يتوج حبهما بالزواج....

فقد اتفق هشام وندى على الزواج خاصه عندما تأكد هشام بأن ندى راشده وتستطيع
تزويج نفسها بنفسها فهى ليس لها ولى سوى عمها الذى يرفض تماما وجود ندى ...

حتى أن هشام حاول الذهاب الى عمها ليكون وليها فى عقد الزواج لكنه رفض
واليوم هو موعدهما للزواج......




ندى .....

كانت ندى حزينه ..
كيف أن هذا هو يوم زفافها ولا يوجد أى أحد معها يشاركها فرحتها سوى مياده صديقتها
فقط لكنها فى نفس الوقت كانت سعيده لأنها منذ هذا اليوم سيكون لديها عائله وإنسان رائع
يخاف عليها يحبها ويحميها .......


كان هشام قد اشترى لندى فستان لؤلؤى رائع الجمال لترتديه فى هذا اليوم المميز.....

ساعدتها مياده فى وضع بعض مساحيق التجميل التى كانت ندى فى غنى عنها فجمالها الطبيعى
الساحر يغلب عليها بالطبع ....

لكنها كانت كالاملائكه بفستانها اللؤلؤى وجمالها الآخاذ......

هشام.....

انتظر هشام بشقته مع بعض اصدقائه فقد رفض والده ايضا الحضور فكانا هشام وندى
اشبه بيتيمين لكنهم منذ الآن ليس لهما سوى بعضهما البعض.....


إحتفل اصدقاء هشام بصديقهما حتى جهزت العروس فقام هشام متوجهها
اليها ليبدأوا حفل زفاف من نوع خاص.....



خرجت ندى من غرفتها مع مياده ....

لم يصدق هشام عينيه أن هذا الملاك السائر على الارض حبيبته وزوجته وليس هناك قوة
تستطيع تفريقهما ابدا.....


كانت دقات قلبه المتماشيه مع خطواتها الرقيقه الهادئه وهى تتقدم نحوة تعلن أجمل
الاصوات الموسيقى بداخله إرتسمت على وجهه ابتسامه كبيره ...

اقترب هشام من ندى ليمسك بيدها ويضعها على ذراعه ليجلسا على احدى الارائك...

إلتف أصدقائهما حولهما يباركون لهما ويهنؤنهما بهذا الزواج حتى حضر الشيخ لعقد
القرآن ....

كانت سعاده هشام وهو ينطق بكل حرف مرددا اياه خلف الشيخ سعاده وفرحه لا توصف
وكأن ما يقوله لم يقوله غيره من قبل ...
والآن تم الشيخ عقد القرآن فقام هشام وأمسك بيد ندى واقفا....

ندى : الى اين؟؟؟
هشام : هيا بنا يا عروس....
ندى : الى اين ...؟؟؟
هشام : لا تفكرى وانتى معى حبيبتى ...هيا بنا ....

انصرف اصدقاء هشام ومعهم مياده ....

ركب هشام السياره وفتح الباب المجاور له لتركب ندى الى جواره وينطلقان فى طريقهم
الى الفيوم لقضاء بعض ايام سعادتهما هناك.....


يتبع،،،

#43

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الفيوم....


وصل هشام وندى الى الفيوم فقد رتب هشام رحله رائعه لهما ليقضيان شهر عسل
يعوضهما عن ايام الشقاء والحرمان التى مرت عليهم....

وصلا الى الفندق وصعدا الى غرفتهما ....

كان يوما اشبه بالخيال او الحلم بالنسبه لكليهما فمنذ اليوم لم يعدا ايتام بعد الآن فقد
اصبح لهما عائله محبه تحضنهما معا....


ندى ....

نظرت حولها لتجد غرفه هادئه تنفست بإرتياح لسعادتهما القادمه ومن قربها من هذا الشخص
الذى اختارته شريكا بحياتها.....


هشام .....


تقدم هشام نحو ندى فى حب وأمسك بكلتا يديها وسألها مباشره وهو ينظر لعينيها الجميلتين....

هشام : هل انت سعيده يا ملاكى ؟؟؟؟
ندى : بالطبع انا سعيده يكفى اننى بقربك حبيبى....
هشام : ما أحلى كلمه حبيبى من هاتان الشفتان الجميلتان......

ابتسمت ندى بخجل .....

هشام : ما رأيك ان نبدل ملابسنا ونرتاح من طول الطريق...؟؟؟
ندى : نعم ...فإننى مرهقه جدا .....

توجهت ندى الى الحمام لتبدل ملابسها بينما ظل هشام بالغرفه بعد ان بدل ملابسه ينظر ندى ...


خرجت ندى من الحمام وهى ترتدى فستان رقيق أبيض وينسدل شعرها الحريرى
فوق كتفيها ....
كان وجهها يتلألأ من اشراقه وجماله ...

فهام هشام فى جمالها ورقتها التى لم يرى مثلها ابدا خاصه وان هذه اول مره يرى
ندى فيها بدون حجاب......

انتفض هشام من مكانه ليقترب من ندى بسرعه وتعلو وجهه نظراته الهائمه بجمال ندى
وحبه لها ....
حاوط خصرها بذراعيه .....

هشام : حقا اننى بدأت اشك انك انسانه حقيقيه ...انك ملاك من الجنه اليس كذلك؟؟؟
ندى ضحكت على كلام هشام بصوت عالى ....
هشام :يا ربى اننى لا استطيع ان اتحمل كل هذا .......
ندى : يكفى حبيبى حتى لا يصيبنى الغرور....
هشام : الغرور يجب ان يكون لك فقط فاننى لم ترى عينى جمال كجمالك ابدا....
ندى : الم تقل انك تريد ان ترتاح من السفر...
هشام : وكيف سأرتاح وانت امامى هكذا ....لكن اتعلمين اننى اعرف اكثر سبيل للراحه
ندى : ما هو..؟؟
هشام: هذا.....
وقبلها هشام قبله حاره من شفتيها الجميلتين وغابا عن واقعهما بأحلام يقظه تحققت بوجودهما سويا....



عند عروسين آخرين....

بشقه عبد الله وحنان....

عبد الله: اين وضعت السكر يا حنان ؟؟؟
حنان : ماذا تفعل عندك؟؟؟
عبد الله: لقد اقترب موعدهم ولم نجهز شيئا....
حنان: لا تقلق سوف احضر انا العصير ولدينا ما يكفى من الحلويات ....
عبد الله: انها اول زياره لأهلينا بعد زواجنا
حنان : لا تقلق ...فكل شئ على ما يرام....


تذكر عبد الله شيئا فإستدار نحو حنان......

عبد الله: ما رأيك فى ان نذهب لزياره السيده حوريه كما اتفقنا من قبل..؟؟؟؟
حنان: ولم لا ...لقد نسيت الموضوع تماما ويجب علينا الذهاب اليها وزيارتها
لنشكرها على ما فعلته معك....

عبد الله: حسنا ما رأيك فى ان نذهب اليها فى الغد ...؟؟
حنان : فكره جيده ..نذهب اليها غدا فى المساء...

عبد الله: هيا اننى اسمع صوتا يقترب من الباب.....
حنان : يبدو انهم حضروا .....


واستقبل عبد الله وحنان اهليهما فى اول زياره لهما بعد زواجهما........



انتهى الجزء الثالث عشر

#44

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الرابع عشر
فى اليوم التالى .....
استيقظت ندى بكسل لتجد هشام يجلس الى جوارها يتأمل ملامحها الهادئه وهى نائمه...
ندى : هل استيقظت يا حبيبى ...لم لم توقظنى ؟؟؟؟
هشام : ولم اوقظك ؟؟..وأنا اتمتع برؤيتك وانت مرتاحه ....
ندى : اننى لا اقوى على هذا الدلال.....
هشام : وهل رأيت دلال بعد؟؟؟....ما رأيك فى ان نخرج نستمتع بجمال الشمس عند البحيره.....
ندى : انها فكره رائعه ..سأتجهز حالا.....
واسرعت ندى بإتجاه الحمام بينما ذهب هشام الى حقيبته التى وضعها بداخل الخزانه
ليخرج منها الدفتر ويكتب فيه عن أجمل ليله قضاها بعمره...
ليله قضاها مع انسانه فريده حقا ليس بجمالها فقط بل بروحها ورقتها المتناهيه...
ثم انهى وصفه لليله بأنه لولا هذا الدفتر لما عرف السعاده.....
أغلق الدفتر ووضعه بالحقيبه مره أخرى وأعادها الى مكانها.....
خرجت ندى من الحمام لترتدى ملابسها ليذهبان لقضاء يوما جميلا آخر على صخور وشلالات
وبالقرب منها حبيبها هشام والذى اصبحت لا تصدق انها تعيش فعلا بالواقع وظنت انها
أكيد تحلم حلم جميل ....
لكنها حتى لو كانت بالحلم لا تود الاستيقاظ منه ابدا ....
عاد العروسين فى آخر اليوم الى الفندق بسعاده ليرتاحا ليذهبا فى الصباح الى مكان جديد
يسطران فيه ذكرى جميله لحياتهما سويا.....
مكتب طارق ومصطفى ....
طارق: وماذا بعد...؟؟
مصطفى : يجب ان تظل هذه الاشياء بمكان آمن .....
طارق : وماذا تقترح ....؟؟؟
مصطفى : لم لا تأخذ هذه الاوراق الاسطوانات الى منزلك فعندك خزانه آمنه أليس كذللك؟؟؟
طارق: نعم... اظنها فكره جيده ....
مصطفى : وانا ايضا أظن ذلك...
طارق: وماذا سنفعل فى الخطه التى اتفقنا عليها..؟؟؟
مصطفى : ستسير كما خططنا لها ....
طارق: حسنا .... سأضع هذه المستندات بخزانتى لكن من الافضل ان نضع هنا نسخه ثانيه...
مصطفى : بالطبع....اتعلم اشعر بأننا اقتربنا كثيرا ....
طارق: وأنا أيضا أظن ذلك ...بإذن الله سنصل اليهم ونخلص الناس من شرورهم,,.....
مصطفى : وماذا عن قضيه التهريب....؟؟؟
طارق : لقد وصلتنى معلومات مهمه اليوم لكن يبقى فقط ميعاد التسليم للقبض عليهم وقتها....
مصطفى : انا معك بالطبع فى حمله القبض عليهم ....
طارق: بالطبع ...هيا بنا لقد تأخرنا جدا اليوم .....
مصطفى : عندك حق.....
طارق: هل اوصلك بطريقى ...؟؟؟
مصطفى : لا لقد اصلحت سيارتى ..غير اننى سأمر بحوريه لأطمئن عليها.....
طارق: هل فاتحتها فى موضوع زواجكما بعد...؟؟؟
مصطفى : لا ......اننى انتظر ان تقضى عدتها بالاول .....
طارق: وكم يبقى على ذلك...؟؟
مصطفى : باقى شهر ونصف فقط.....
طارق: اهاااا...صبرك الله يا أخى .....
مصطفى : هيا بنا فإننى لا اريد ان اتاخر...
خرج الاثنان من المكتب حيث توجه طارق الى البيت بينما ذهب مصطفى الى بيت أهل حوريه اولا....
فى الطريق....
بسياره أجره.....
حنان : ألم تبلغها إننا سوف نذهب لزيارتها اليوم ...؟؟؟
عبد الله: اننى لا اعرف رقم هاتفها ....
حنان : والعنوان..؟؟؟
عبد الله: لقد أعطتنى عنوانها قبل السفر ...لا تقلقى ....
بعد قليل ....
وصل كلا من عبد الله ومعه حنان الى العنوان الذى اعطته له حوريه وعندما وصلا تقدما الى
باب البيت ليقرعا الجرس....
فتح الباب والد حوريه ونظر الى عبد الله وحنان يحاول معرفه ان كان يعرفهم من قبل ام لا ....؟؟؟
عبد الله: السلام عليكم ...هل السيده حوريه موجوده...؟؟
والد حوريه : نعم ...لكن هل أعرفكم ....؟؟؟
عبد الله : لا ..لكنها تعرفنا...هل يمكنك من فضلك ابلاغها انا عبد الله من الامارات
والد حوريه : حسنا ...تفضلوا ...
دخل عبد الله وحنان الى الداخل ليجلسا بالصاله وسط استغرابهم وعيناهم
تجوبان المنزل من الحوائط والسقف ...
كيف سيده بهذا الثراء الفاحش تعيش بهذا البيت الفقير ...
كل هذا اثار دهشه حنان اكثر وأكثر .....
بعد قليل خرجت لهم حوريه وهى سعيده بوجودهم .....
حوريه : السلام عليكم .....
عبد الله وحنان : وعليكم السلام ....
حوريه: تفضلوا استريحوا ...لقد سعدت جدا بزيارتك اليوم....
عبد الله : شكرا لك....
زادت دهشه حنان اكثر عندما تقدمت منهم حوريه حيث وجدتها حوريه اسم ومعنى
جميله هادئه وملامحها يبدو عليه الطيبه والسكون .....
حنان : لقد جئنا لنشكرك على ما فعلتيه مع عبد الله فأنت السبب الذى ساعدنا به الله لنتزوج
فلولا مساعدتك له ما استطعنا الزواج الان....
حوريه : لا تقولى ذلك فجميل عبد الله فى رقبتى وهذا اقل شئ اقدمه اليكم....
عبد الله: انك انسانه طيبه وتستحقين كل خير .....
حوريه : شكرا لك يا عبد الله....
هنا سمعوا طرقات على الباب وتقدم اخو حوريه ليفتح الباب ....
سمعت حوريه صوت مصطفى فابتسمت وقامت لتسلم عليه وتدعوه للجلوس معهم....
وبالفعل تقدم مصطفى ليجلس الى جوار عبد الله ......
حوريه: مرحبا يا مصطفى ...كيف حالك..؟؟؟
مصطفى : بخير الحمد لله ... وأنت كيف حالك...؟؟؟
حوريه : بخير ...الحمد لله...هذا عبد الله وهذه زوجته حنان....
مصطفى : اهلا وسهلا ....
بدأ الرجال يتكلمون مع بعضهم البعض وتطرقوا للحديث عن اوضاع البلاد والامان فيها
بعدما علم عبد الله ان مصطفى ضابط بالشرطه ...
وبدأ يتكلم مصطفى عن عمله فى البحث عن المجرمين والمهربين...
كان الحديث شيقا جدا حتى انهم لم ينتبهوا لحوريه وحنان وأخذتهم الحماسه فى حديثهم....
بينما كانت حوريه وحنان فى البدايه مجرد مستمعات للحوار بين عبد الله ومصطفى لكن
حنان بدأت بالحديث مع حوريه بعد ذلك....
حنان: اتعلمين انك محيره جدا بالنسبه الى ّ..؟؟؟
حوريه باهتمام : لماذا ..؟؟!!
حنان : تبدين طيبه ومن اسرة متواضعه مثلنا ومساعدتك لعبد الله
توحى باخلاقك لكن زوجك....؟؟؟!!!!
حوريه : فهمت...
اتعلمين ان لا أحد على الاطلاق يعلم شيئا عما كان بينى وبين عماد ....؟؟؟
حنان : ولا أهلك ؟!!
حوريه : ولا أهلى ....
حنان : لماذا ؟؟؟ انك يجب ان تتكلمى لتخرجى مشاعرك واذا احببت فإنه
يمكنك ان تقولى لى وتفضفضى عما بداخلك .....
حوريه : اننى بالفعل اود ذلك فهذا الموضوع يذبحنى من داخلى ولا استطيع التفوه بكلمه
واحده ...لكن....؟؟؟؟!!
حنان : تكلمى لترتاحى ...ولم ستحبسين الكلمات بداخلك ولا تعذبى سوى نفسك فقط...؟؟!!
اقتنعت حوريه بكلام حنان وبدأت تحكى لها بصوت منخفض عن طريقه
زواجها من عماد من البدايه وكيف انه تزوجها لجمالها فقط يتمتع بها بعض الايام
ويرميها وقت ملله منها..
حتى انه لم يريد ان ينجب منها اطفال ...وقالت لها عن حبسه لها هناك لا تكلم احد ولا تزور
أحد حتى اهلها ....
وكيف كان عماد يدخرها لمتعته الشخصيه فقط فور احتياجه هو حتى شعرت انها لم تكن
سوى عروس بلاستيكيه جميله لإشباع رغباته هو فقط بدون ان يبالى لها او لمشاعرها اطلاقا
كيف كان يتعامل معها بحيوانيه فى اى وقت حتى لو كانت نائمه او متعبه ...
حتى انها قررت الهرب منه وهذا هو اليوم الذى قابلت فيه عبد الله وساعدها
وذهب بها الى المستشفى
وأخذت تحمد الله الذى اكرمها بوفاه عماد وخلاصها منه.....


يتبع،،

#45

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

حنان....
شعرت حنان بأسى كبير على حوريه وحالها وكيف ان جمالها هذا اصبح نقمه عليها
وعلى الرغم من غناها ومالها الا انها مازالت حزينه حتى الآن.....
حوريه....
فور ان بدأت تحكى ما حدث لحنان شعرت وكأنها لديها شحنه بداخلها ارادت
افراغها بالكامل بدأت بالحديث
ولم تتوقف تركت لنفسها العنان بالكلام ولأول مره بحياتها وبدء العبء والثقل الذى تشعر
بهما يتلاشيان مع اخراجها لكل ما بداخلها وكأنها كانت تنتظر مثل هذه الفرصه لتتكلم...
ومع ذلك كانت تتكلم بصوت منخفض حتى لا يسمعها أحد غيرهما ...
فى البدايه حاولت حوريه السيطره على دموعها لكنها بعد ذلك بدأت تتساقط فى صمت
مع تذكرها لحياتها مع عماد....
حنان: انك لست بمفردك يا حوريه وانا معك اخت وصديقه اذا احببتى ان نكون اصدقاء
فنحن تقريبا من سن بعضنا البعض...
حوريه : كم اود ان تكون لى صديقه مثلك...!!
حنان : ولى صديقه اخرى ستحبينها ايضا انها رحمه أخت عبد الله سوف
ااتى لزيارتك مره أخرى وأحضرها معى ...
حوريه : وانا فى انتظاركم بالطبع.....
مصطفى .....
كان مصطفى يتكلم مع عبد الله لكن هذا لا يمنعه من ملاحظه من جاء لها من الاساس لاحظ انها تبكى ....
كان يشعر بألم كبير يعتصر قلبه لحزنها كم اراد ان يجرى نحوها ويضمها بين ذراعيه ليخفف
عنها الآمها ....
وأخذ يتساءل لماذا تتكلم وهى حزينه هكذا؟؟
لم هى متألمه الى هذا الحد....
وعن اى شئ تتكلم ...اهى تبكى فقدانها لزوجها ....اكانت تحبه كل هذا الحب....؟؟؟
انتهت الزياره وانصرف الجميع ...
لكن عقل مصطفى مشتت بتفكيره فى ان حب حوريه لزوجها الراحل سيصعب عليه ايجاد
طريقه لوجوده بحياتها....
عبد الله وحنان....
وصلا الى شقتهما ......
عبد الله: هل انت سعيده بهذه الزياره ام لا؟؟؟
حنان: سعيده بالطبع ...لم تسأل هذا السؤال يا عبد الله..؟؟
عبد الله: لأنه يبدو على وجهك الضيق ....
حنان : ابدا ...ان حوريه انسانه جميله بحق...لكن.....!!؟؟
عبد الله : لكن ماذا ...؟؟
حنان : اتعلم ...اننى اشفق عليها لما مرت به فى حياتها...
عبد الله : لماذا ...ما الذى مرت به جعلك تشفقين عليها ..؟؟؟
حكت حنان لعبد الله عن حوريه وحياتها مع عماد وكيف قاست معه حتى يوم قابلته
وهو يعلم البقيه....
عبد الله : حقا انه لحيوان ...لا عجب انه ظلمنى انا وانا غريب عنه فقد ظلمها وهى اقرب الناس اليه...
حنان : صدقت ...سوف اذهب لزيارتها انا ورحمه لنقترب من بعضنا البعض اكثر ....
عبد الله : فكره جيده وانا موافق....
طارق.....
وصل طارق الى البيت الهادئ كالعاده وجد البوابه مفتوحه فأغلقها خلفه ...
دخل ليجد والدته تجلس بمفردها تنتظره....
طارق فى نفسه : كم يصعب علىّ حالك يا أمى ؟؟؟
والده طارق: لقد جئت اخيرا يا ولدى ....
طارق: آسف يا امى لكن كان العمل كثيرا اليوم ...
والده طارق: حسنا ...سأجهز لك العشاء واصعد انت الى غرفتك لتبدل ملابسك....
طارق : حسنا ...
صعد طارق الى غرفته وفتح خزانته ليضع المستندات والاسطوانات بداخلها وأغلقها جيدا ...
وكانت تجول فى رأسه فكره....
طارق : يجب ان اتكلم مع نهى لنسرع بالزواج فأمى لا تستطيع البقاء بمفردها اكثر من ذلك...
انها حتى ترفض وجود اى عاملين بالمنزل ليساعدونها ....
يجب ان اتكلم مع نهى فى اقرب وقت.....
فى اليوم التالى ....
استيقظ طارق متأخرا ونظر الى ساعته ....
طارق : حسنا ان الوقت مبكرا لكن هذا افضل سأمر على نهى قبل الذهاب الى العمل حتى
تستطيع أخذ وقتها للتفكير فى الموضوع....
بعد أن حضر نفسه وارتدى ملابسه خرج طارق من بيته الهادئ عازما على لقاء نهى للاتفاق
معها على الاسراع فى ميعاد زواجهم
فهو لا يحب بقاء والدته بمفردها كل هذا الوقت وهو بالعمل....
تقدم طارق نحو بيت نهى المقابل لبيته وطرق الباب....
فتحت له سمر الصغيره الباب.....
طارق : اهلا ..اهلا..كيف حالك صغيرتى..؟؟؟
سمر : بخير ...هل تريد نهى ؟؟؟
طارق : نعم ..اهى بالبيت ؟؟؟
سمر : نعم ...سأناديها ....
صعدت سمر لإبلاغ نهى بوجود طارق بينما جلس طارق ينتظر ....
نهى : طارق...!!
طارق : اهلا نهى ... كيف حالك؟؟؟؟
نهى : بخير ...لم انت هنا بالصباح هكذا ؟؟!!
طارق: آسف لإزعاجكم لكننى اردت التكلم معك بموضوع هام
ولن انتظر لليل فعندى عمل كثير...
نهى : وما هذا الامر المهم الذى جاء بك..؟؟؟
طارق: انتى تعلمين اننى اسكن وأمى بمفردنا ..وبطبيعه عملى فإننى اتأخر كثيرا
خارج البيت ...
فلم لا نعجل بميعاد زواجنا ونستقر سويا وها انت قد انتهيت من اختباراتك...
نهى : وهل تريد تعجيل ميعاد الزواج فقط لأكون جليسه أمك؟؟!!!
انسيت اننى سوف اقسم البيت لأكون على راحتى..؟؟
طارق : وأمى!!!!!
نهى : طارق لا داعى لذلك وأمك كبيره وتستطيع الاعتناء بنفسها جيدا....
طارق : نهى اننى بالفعل اعجبت بك ولهذا اردت الارتباط بك ...لكن لا داعى
لإسلوبك هذا فإننى لا أحب هذه الطريقه فى التعامل بيننا...
نهى بسخريه: لكن هذا اسلوبى وهذا هو ما يميزنى يا طارق...
طارق بعصبيه: لا اريد أن اتجادل معك لكن اوضحى الى ّ ما الداعى لتأخير الزواج
فأنا اريد القرب منك ومراعاه أمى فى نفس الوقت...؟؟
نهى بحده: طارق....سيكون بيتنا منفصلا ...
طارق: كيف ذلك؟؟!!!
نهى : هذا ما اريده وانت وعدتنى...غير اننى لم اجهز كل شئ بعد ويلزمنى وقت كبير ...
تعصب طارق من نهى وردودها المستفزه خاصه فى تشبثها بموضوع سكنهم مع امه بالبيت
....
طارق: نهى ....سنسكن مع امى بالبيت سأجهز البيت وأغير ما تحبين من ألوان وديكورات
لكننا سنظل مع أمى ....
اريد الاسراع فى زواجنا ..يجب عليك التفكير فى ذلك وابلاغى سأنصرف الآن فلدى عمل مهم....
خرج طارق وهو يشغر بالغضب من نهى ومن اسلوبها المستفز وتعاليها .....
بينما ظلت نهى ناظره نحو الباب الذى خرج منه طارق فى ذهول فهذه اول مره
يفرض عليها احد شئ بهذه الصوره.....
ركب طارق سيارته وبدأ التحرك بها باتجاه مكتبه......
وفى طريقه شاهد رحمه وهى ذاهبه الى مكان ما بالقرب من بيته....
رحمه....
ترجلت رحمه من الحافله لتسير فى الشارع المؤدى الى عملها ....
كان تفكر وتحلم باليوم الذى ستستلم فيه شهادة تخرجها وتبحث عن عمل آخر بشهادتها
فأخيرا حصلت على مؤهلها الذى يؤهل لها عمل افضل مربح اكثر ....
طارق....
من هذه الفتاه ..؟؟ والى اين ذاهبه فى هذا الصباح..؟؟
أليست بالجامعه مع نهى..؟؟
لاحظ طارق دخولها لإحدى المولات بالشارع...
فتوقع طارق انها ربما جاءت لشراء شئ ما...
اكمل طارق طريقه الى العمل لكن كان ذهنه معلقا برحمه وكيف يراها هادئه
ومسالمه وجميله فى نفس الوقت.....
انتهى الجزء الرابع عشر

#46

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الخامس عشر


هشام وندى...


هشام : ما رأيك يا ملاكى فى قضاء بضعه ايام بالاسكندريه؟؟؟
ندى : ولم ؟؟!!!
هشام بحب : اريد ان يكون لنا فى كل مكان ذكرى ....
ندى : وعملك؟؟
هشام : استطيع ان اطلب اجازة اخرى
ندى : كما تحب حبيبى..


وبالفعل طلب هشام اجازة اخرى وسافرا لقضاء بضعه ايام على شاطئ الاسكندريه....



مرت ايام وايام حتى اكتمل شهر كامل مرت به بعض الاحداث....


حنان وعبد الله....


كان التوافق سر حياتهم وحبهم وتفاهمهم
وصراحتهم بدأت تضع خطواتها فى حياتهم.....
استقل عبد الله بمشروع صغير بسيط لتجاره بعض الادوات المنزليه ...
وساعدته حنان فى مشروعه كان التعاون سمه بينهم وبداوا يرتبان حياتهم على المشاركه بكل شئ.....



رحمه.....


العمل هو كل ما يملأ حياتها الآن وبدأت تبعد تفكيرها عن طارق ونهى لكن فى بعض الاوقات
يأخذها الحنين وعندما تمر من اما بيته تسترق النظر الى البيت وكأنها تتمنى ان تراه
لكنها سرعان ما تتدارك نفسها وتكمل طريقها للعوده الى المنزل.....



نهى وطارق....

بعد آخر لقاء لهما كان طارق يتجنب نهى ...كذلك نهى لم تحب مقابله طارق فقط
يأتى لزيارتها مرات قليله مدفوعا من والدته التى تحثه على زياره خطيبته لكن نهى
كانت تتعمد وجود امها او سمر حتى لا يتكلمون كثيرا وهو وضع فضله طارق بالفعل....



طارق...


بدأ يشعر بالتسرع فى اختياره لنهى لتشاركه حياته لكنه لا يستطيع ان يظلمها ويتركها لمجرد افكاره وافكارها مختلفون ...
بل ظن انه يجب عليهم ان يعطوا انفسهم فرصه للتفاهم خاصه وانهم فى البدايه فقرر الايضغط
عليها بموضوع الاسراع فى الزواج حتى يتفاهموا اكثر....



حوريه ومصطفى .....


مازالت الزيارات التى يقوم بها مصطفى دون ان يوضح لها اى شئ عن مشاعره كذلك اعتادت
حوريه على زياراته المستمره والتى تسعدها بالفعل لا تعرف لماذا...


حوريه...
كانت والدة عماد وأخيه يزيدوا من زيارتهم لها فى الفترة الاخيره ولا تعلم حوريه سبب
هذه الزيارات المتكرره التى لم تحبها....

كذلك زارتها حنان ورحمه أكثر من مره وشعرت معهم بجو من الصداقه والراحه
وبدأت بالفعل تتوضد علاقتها بهم وأصبحوا الثلاث صديقات.....


هشام وندى....

بعد قضاء ايام رائعه أخرى على الرمال الصفراء وأمواج البحر بالاسكندريه عادا
الى شقه هشام....

كانت اسرتهم الصغيره يشملها الحب والتفاهم ...

وجدت ندى عمل بإحدى الشركات بمساعده عم مياده وبالفعل كانت تشعر
بقيمتها وأهميتها مع وجود هشام بحياتها...

كان هشام يعمل بالبيت بغرفه مكتبه ...
تراه يجلس فيها ويكتب اشياء ثم يذهب الى الجريده فى الصباح ويغلق باب مكتبه بالبيت....

كذلك كانت ندى تذهب لعملها وتعود لتقوم بمهام بيتها على أكمل وجه بمحبه لزوجها الحبيب....

استيقظت ندى فى الصباح تتحضر للذهاب الى العمل ...

قامت لتحضر لها الفطور هى وهشام...

خرج هشام من مكتبه وعلى وجهه التجهم جلس ليتناول الفطور لكنه لم يتكلم كلمه واحده
ثم قام واستأذن من ندى واسرع الى خارج البيت....

شعرت ندى بضيق شديد وبدأت تتسائل فى نفسها ....

ندى : ما الذى حدث يا هشام لم تغيرت هكذا ....؟؟؟

احست ندى بأنها تود ان تتحدث مع أحد ما لتخرج هذا الضيق فى نفسها
فإتصلت بصديقتها الوحيده مياده...

ندى : السلام عليكم....
مياده : وعليكم السلام....كيف حالك يا ندى لماذا لا تسألى عنا منذ زواجك
هل أخذك هشام منا...هاهاهاها....
ندى : لا ابدا انشغلت بالعمل والبيت فقط ...انت كيف حالك يا مياده...
مياده : ما بك حبيبتى صوتك حزين أهناك مشكله ما ؟؟؟
تنفست ندى بضيق ثم ردت على مياده ....
ندى : لا اعلم يا مياده فهشام تغير كثيرا مؤخرا لا اعلم لماذا ؟؟؟
مياده : تغير ...كيف ذلك؟؟؟
ندى : اصبح لا يتكلم معى الا فى اضيق الحدود ويجلس دائما بمفرده بغرفه مكتبه
متجهم دوما لولا اعلم ما السبب فى تغيره هكذا؟؟؟
مياده : ربما هناك موضوع يشغله فى عمله او شئ من هذا القبيل
لا تكونى متذمره وتحملى عمله وضغطه النفسى وقت ضيقته واتركى له
فرصه للعمل بحريه
ندى : وهذا ما افعله ..حتى اننى لا ادخل عليه غرفه المكتب وهو يكتب حتى لا اشتته
لكنه تغير اننى متأكده من ذلك...
اشعر بأنه يبتعد عنى يوما بعد يوم...
مياده : كما قلت لك اتركيه على حريته قليلا حتى يخف عنه ضغط العمل ولا تزيدينها عليه
ندى : سأحاول ...لقد تأخرت اليوم على العمل سأتصل بك مره أخرى فيجب ان اذهب الآن..
مياده : حسنا حبيبتى ...مع السلامه
ندى : مع السلامه....

يتبع،،،

#47

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

بعد مرور ساعات ....
انتهى موعد العمل وكانت ندى فى طريق عودتها الى البيت نظرت ندى فى ساعتها وجدتها
الثالثه والنصف....

ندى : لقد تأخرت اليوم كثيرا فى العمل ...لكن مازال امامى وقت
لأحضر الغذاء فهشام لن يأتى قبل الخامسه ...لكن يجب على الاسراع قبل مجيئه...

اسرعت ندى فى خطواتها متجه نحوباب الشقه وفتحت الباب بسرعه ودخلت الى
داخل الشقه وجدت مكتب هشام بابه مفتوح ومضئ استغربت ندى جدا وتحركت بخفه
نحو المكتب لتتأكد اذا كان هشام موجود أم لا....

طلت برأسها من باب المكتب فوجدت هشام الذى عندما شعر بوجود ندى
اخذ يغلق فى الادراج بسرعه وهو يلتفت اليها....

شعرت ندى بأن هشام يخفى عنها شيئا بهذا الدرج.....

ندى بإندهاش : ماذا بك؟؟؟
هشام بإرتباك: ولا شئ...
ندى : لقد جئت مبكرا اليوم ؟؟
هشام : نعم ..لدى عمل اقوم به هنا...
ندى : ماذا تخفى عنى يا هشام؟؟؟
هشام : ولا شئ ...لم تقولى هذا؟؟؟
ندى : ما بك مرتبك وكأنك بالفعل تخفى شئ؟؟
هشام: ندى اننى لا احب هذه الطريقه....
ندى : تكلم بصراحه يا هشام...
هشام : قلت لك لا شئ لا داعى لهذا الشك قلت لك عمل......مجرد عمل...
ندى : ولم العصبيه اذن ؟؟؟!!!
هشام : ان هذه ليست طريقه ابدا يا ندى ....

واغلق مكتبه وأطفأ الانوار وخرج من البيت واغلق الباب خلفه بقوه اهتز لها كيان ندى
من داخلها .....

ندى لنفسها : ماذا حدث له ؟؟ انه لم يكلمنى بهذه الصورة ابدا من قبل....
ماذا يخفى عنى .....هل يعرف أخرى......هل لم يعد يحبنى؟؟؟؟


ضاق صدر ندى بتفكيرها وقامت لتعد الطعامحتى تلتهى بأى شئ بعيدا عن هذه الافكار....

انهت ندى تحضير الطعام وجلست تنتظر هشام كثيرا حتى انتصف الليل ولم يأتى هشام بعد....

كل ساعه تمر تزيد من ضيقه صدر ندى حاولت ان تفتح درج المكتب لكنه كان مغلق..
فقط تريد ان تعرف ما يخفيه عنها هشام.....


عاد هشام وكانت ندى مازالت تنتظر عودته....

ندى بحب: لم تأخرت هكذا يا هشام ..؟أقلقتنى عليك؟؟؟
هشام بحده: اننى لست طفل صغير يا ندى ...
ندى : اننى قلقت عليك لأنى احبك وليس لأى سبب آخر ....
هشام : اننى متعب واريد ان انام...

ترك هشام ندى واقفه ودخل الى الغرفه لينام......

لم تريح عوده هشام ندى فى شئ بل على العكس ازدادت ضيقتها خاصه
مع رد فعله على قلقها وتأكد بداخلها شعورها بأن هشام تغير ناحيتها.....

مرت الليله عصيبه ساعاتها طويله منع الارق من راحه جفونها المتعبه من طول السهر
ومن يرتاح الا خالى البال والفكر......

لكن من كثره التعب والارهاق فبعد معاناه ساعات طوال تبحث فيها ندى عن لحظه راحه
غفت قليلا لتستيقظ فى الصباح نظرت الى جوارها لم تجد هشام..
ظنت انه ربما فى الصاله اوفى الحمام لكنها لم تجده فى البيت كله.....


لم تستطيع ندى تمالك اعصابها فإرتمت على الكرسى وهى تبكى حبها الذى
يضيع من بين يديها ولا تجد حلا لذلك...

لم تستطيع الذهاب الى العمل وهى فى هذه الحاله فقررت البقاء فى المنزل....


رحمه.....


استيقظت رحمه متأخره اليوم ونظرت الى الساعه المجاورة لها فقامت منتفضه
ومسرعه للذهاب الى العمل فقد تأخرت كثيرا اليوم....

ارتدت ملابسها بسرعه وذهبت لإستقلال الحافله.....
لكنها لأنها تأخرت اليوم فتأخرت ايضا على موعد الحافله واضطرت لإنتظار الحافله التاليه
وركبتها بصعوبه....
وصلت اخيرا الى العمل لكنها تأخرت كثيرا لكن صاحب العمل لم يقدر ذلك ولم يقدر انها
فتاه وتأتى بمفردها فطلب منها قضاء ساعات تأخيرها اليوم بعد ميعاد انصرافها ...
وبهذا سوف تتأخر رحمه اليوم فى ميعاد عودتها الى المنزل ما يقرب من الساعتين....



ندى وهشام.....

عاد هشام فى الخامسه وكانت ندى تنتظره....

هشام : ندى رجاء لا اود التحدث بأى شئ الآن...
ندى : ماذا حدث لك ...هل هناك غيرى بحياتك يا هشام ؟؟؟
هل هذا هو سبب تغيرك معى ..؟؟

هشام: ندى ...قلت لك لا اريد التحدث فى هذا الموضوع....نهائيا...
ندى : لكننى اريد ان اعرف ماذا حدث لنا؟؟؟
التفت هشام باتجاه ندى ورد عليها بقسوة لم تراها ندى من قبل من هشام الحنون...
هشام بحده: اننى لم اعد أحبك ....لم أعد أحبك يا ندى ...أفهمتى ....

صعقت ندى من رد فعل هشام المباشر وتصريحه لها بأنه لم يعد يحبها....

انهارت جالسه فوق الكرسى وعيناها مركزتان عليه..
لكن هشام اسرع الى غرفه مكتبه بسرعه واغلق الباب خلفه...

هنا تيقنت ندى بان مشاعره تغيرت نحوها واحب غيرها وهذا هو سبب تغيره...
لكنه لم يمر على زواجهما سوى شهر وبضعه ايام فقط....

لم تستطيع ندى تمالك نفسها وبكت بكاء موجع من قلبها فقد شعرت بأنها
أصبحت يتيمه مره أخرى....



ظل هشام بغرفه المكتب لوقت طويل حتى دخلت ندى للنوم وهى تفكر فيما ستفعله مع هشام....


يتبع،،،

#48

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

رحمه....


بعد مرور ساعات طويله وحل الليل وتأخر الوقت وحان موعد انتهاء عملها
وذهابها الى البيت..
كانت متعبه ومرهقه وتريد النوم بشده بدأت تسلك طريقه المعتاد للذهاب الى موقف الحافلات
لكنها من تعبها وارهاقها كانت تسير ببطء شديد....

اكملت طريقها وها هى تقترب من بيت طارق فرفعت بصرها رغما عنها
بإتجاه البيت ....
كان طارق يستقل سيارته خارجا من البيت....
مر من جوارها لكنه لم ينتبه لها لكنها رأته جيدا كان يبدو عليه انه مستعجل جدا
اكملت طريقها لكنها رأت شئ غريب جدا...

كان هناك ثلاثه اشخاص ملثمين يفتحون البوابه الحديديه ودخلوا الى داخل البيت...

رحمه : انهم لصوص....والسيده ام طارق بمفردها فى الداخل ...واكيد سوف يؤذونها..
ماذا أفعل ..؟؟؟؟

اخذت رحمه تنظر حولها ربما تجد احد تستنجد به...
لكنها لم تجد احدا فى هذا الوقت المتأخر......
فقررت الاتصال بأخيها عبد الله ....


رحمه: عبد الله...هناك لصوص يدخلون بيت الضابط طارق بجوار عملى
عبد الله: لا تتتدخلى يا رحمه واذهبى الى البيت يكفى تأخيرك كل هذا الوقت...
رحمه: لا استطيع فالسيده بالداخل بمفردها ...اتصل انت
بالشرطه وانا سأذهب اليها....
عبد الله: لا يا رحمه...لا تذهبى...
رحمه: لا استطيع ...اتصل انت بالشرطه...
عبد الله: حسنا...لا تفعلى شيئا اننى قادم اليك....

دخلت رحمه الى داخل البيت لكنها لم تر شيئا...
سمعت صوتا قادما من الاعلى .....
ثم رأت والده طارق تخرج من المطبخ لترى ما سبب هذه الضجه....

رأت رحمه احد اللصوص ممسكا بعصى كبيره ورفعها ليضرب ام طارق...
اسرعت رحمه نحوها بجسده كى تفتدى ام طارق ودفعه ام طارق بيده لتبعدها عن الرجل...

لكنها بعدما دفعتها هوت العصا على رأس رحمه فوقعت على الارض مغشيا عليها والدم يتدفق
من رأسها....




طارق.....

طارق:حسنا يا مصطفى...اننى قادم لن اتأخر اننى بالطريق الآن...
مصطفى : هل احضرت الاوراق والاسطوانات التى قلت لك عنها...؟؟
طارق: اوووة...لقد نسيتها بالبيت ...
مصطفى : لابد أن تحضرها اليوم.....
طارق: حسنا سأعود لأحضرها من البيت فإننى لم ابتعد كثيرا.....

عاد طارق الى البيت لكنه وجد البوابه الحديديه مفتوحه ..
لكنه كان متأكدا من اغلاقها عند خروجه....
اسرع طارق الى داخل البيت ودخل من الباب الرئيسى الذى وجده مفتوحا
نظر امامه وجد أحد الأشخاص الملثمين ممسكا بعصى كبيره ويرفعها ليضرب
بها أمه ...
لكن فتاه ما كانت تقف أمام أمه لم يستطيع طارق تمييز من هى هذه الفتاه....
تصدت هذه الفتاه الضربه وتفادت بها امه بعدما دفعتها بعيدا عن الرجل لكن
هذا اللص ضرب الفتاه فوقعت فورا على الارض وسالت الدماء حول رأسها....

أخرج طارق سلاحه ووجهه نحو اللص واطلق النار عليه...
ودوى صوت اطلاق النار المفجع بالبيت مما جعل اللصان الآخران يتحركان
بسرعه نحو الاسفل ليروا ماذا حدث.....


رأى اللصان أثناء نزولهما من الاعلى طارق وهو ممسك بسلاحه معطيا اياهما ظهره..
اخرج أحد اللصين سلاحا وصوبه بإتجاه طارق فأصابه برجله ووقع طارق على الارض متألما
من إصابته......


لكنه وعلى الفور سمع الجميع دوى صفارات سيارات الشرطه قادمه نحو البيت
فأسرع اللصان بالهرب .....


داهمت قوات الشرطه البيت ووجدت أحد اللصوص الذى اصابه طارق ملقى على الارض الى جوار فتاه....
طارق كان متكأ على الارض لا يستطيع الحراك من اصابته...
وأم طارق كانت جالسه بين طارق وبين هذه الفتاه التى لا تعرفها تبكى ولدها
وهذه الفتاه البريئه على ما اصابهما....


وصلت سياره الاسعاف بسرعه لتنقل المصابين الى المستشفى الخاصه بالشرطه.....


عبد الله.....

بعدما انهى مكالمته مع رحمه قلق عليها جدا مما سوف تفعله وتقحم نفسها به فأسرع
بالاتصال بالشرطه وابلاغهم عما رأته رحمه....
ارتدى ملابسه على عجاله وانطلق مسرعا للاطمئنان على اخته....

عندما وصل الى البيت الذى قالت له رحمه عنه بيت الضابط طارق وجد البيت محاط
بالعديد من سيارات الشرطه وسيارات الاسعاف....

احس عبد الله بالقلق على رحمه فإقترب اكثر فوجد المسعفين يخرجون اشخاص
من البيت على نقالات وعندما انتبه عبد الله رأى اشخاص لا يعرفهم ورحمه
ايضا ينقلونها المسعفين لإحدى سيارات الاسعاف المتوقفه....

حاول عبد الله ان يركب معهم سياره الاسعاف لكنهم رفضوا فإضطر للذهاب خلفهم بسياره
خاصه.....

انتهى الجزء الخامس عشر

#49

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء السادس عشر


فى المستشفى.....

أعلنت حاله الطوارئ بدخول المصابين الى داخل المستشفى ....

كان الجميع فى حاله قلق شديد خاصه وأن أحد المصابين ضابط بالشرطه ...
وحالته كانت صعبه جدا لنزفه الشديد....

والمصابه الثانيه مصابه بضربه قويه على الرأس ولا يعلم الاطباء بعد مدى قوة هذه الضربه
وتأثيرها عليها...


كانت والده طارق فى قلق رهيب على ولدها الوحيد وفور سماع أخته بالخبر
أتت على الفور الى المستشفى لتطمئن على أخيها هى وزوجها.....


كان مصطفى ينتظر طارق بالمكتب حينما علم بأن هناك بلاغ عن اقتحام بيت الضابط طارق
فاسرع اليه ليطمئن عليه وعلى والدته لكنه وجد ما حدث ...
وتوجه ايضا الى المستشفى ليطمئن على حاله طارق صديقه الوحيد .....

طارق....
ادخل المسعفون طارق الى غرفه العمليات لإستخراج الطلقه من رجله وطالت فتره العمليه
كثيرا....

عبد الله.....
وصل عبد الله الى المستشفى ليجد الجميع فى حاله توتر فسأل عن أخته وما أصابها....
عبد الله: وماذا عن رحمه ماذا حدث وما هى حالتها..؟؟؟
الممرضه: لقد تلقت ضربه على رأسها لكننا لم نعرف بعد عواقبها لكن الطبيب
قد عالجها وضمد جرحها فحالتها ليست سيئه ومن الممكن ان تخرج بعد قليل....
عبد الله: شكرا لك....

بعد قليل ....

خرجت رحمه من الغرفه وهى تشعر بدوران خفيف وقد قام الطبيب بتضميد جرحها
وها هى تخرج لتعود الى البيت حينما قابلت عبد الله....

عبد الله: حمدا لله على سلامتك يا اختى ...كيف حالك الآن...؟؟؟
رحمه بضعف: بخير ...لا تقلق...مجرد جرح فقط...
عبد الله: الحمد لله...هيا بنا نذهب الى البيت ...
رحمه:...ماذا حدث لأهل البيت؟؟؟
عبد الله:السيده بخير لكن ولدها اصيب بطلق نارى وهو بالعمليات الآن...

انقبض قلب رحمه عندما علمت بإصابه طارق وخافت عليه جدا...
رحمه: حسنا ..لن اذهب قبل ان أطمئن عليه اولا
عبد الله: لكن يا رحمه!!
رحمه : لابد يا عبد الله ...ارجوك...
عبد الله: حسنا....

ذهبت رحمه وعبد الله بإتجاه غرفه العمليات منتظرين مع من ينتظر الاطمئنان على حاله
طارق....

مصطفى ....

كان ينتظر خروج طارق من غرفه العمليات يجلس الى جوار والده طارق حينما اقبل عبد الله
ورحمه لينتظروا معهم....
عندما رأى مصطفى عبد الله أخذ يتذكر اين رأه وحينها تذكر انه وزوجته هما من قابلهم
عندما ذهب لزياره حوريه فقام مصطفى وسلم على عبد الله وعلم منه انه وأخته من بلغوا
الشرطه وأنقذوا والدة طارق.....

يتبع،،،،


#50

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

يمر الوقت ومازال الجميع ينتظر خرج طارق من غرفه العمليات للاطمئنان عليه ....
والده طارق وأخته وزوجها ومصطفى وعبد الله ورحمه....

يزداد قلقهم كل لحظه وكل دقيقه...


فى غرفه العمليات....

الطبيب: لا نستطيع ان نفعل شئ الآن ؟؟!!
طبيب ثانى : لكننا يمكننا المحاوله...
الطبيب: قلت لك إننى أعلم بالامور لقد نزف بشده وضعف ضغط الدم بصوره حاده وهذا
ادى الى توقف قلبه ليس هناك شئ آخر نفعله سأخرج لأبلغ أهله...

وبالفعل خرج الطبيب من غرفه العمليات ليبلغهم وفاه المصاب نتيجه هبوط حاد بالدوره الدمويه

إلتف الجميع حول الطبيب...

الطبيب: بكل أسف أخبركم أن المصاب قد توفى نتيجه هبوط حاد فى الدوره الدمويه...

ولم يكمل الطبيب جملته حتى وقعت رحمه على الارض مغشيا عليها...

فزع عبد الله على أخته وظن ان شيئا ما قد أصابها...

تقدم الطبيب منها وقال لعبد الله...
الطبيب: يبدو أن هناك آثار أخرى لإصابتها فى رأسها ويجب أن تظل معنا الليله لنجرى لها
بعض الاشعه لنتأكد مما حدث...
قلق عبد الله على أخته جدا لكنه لم يجد بدا من بقاء رحمه بالمستشفى حتى يطمئنوا عليها وعلى اصابتها ....
اتصل عبد الله بوالديه وحنان ليطمئنهم على حاله رحمه وانه سيطمئن على حالتها وسيعودان
فى الصباح بإذن الله ولا داعى لمجيئهم الى المستشفى خاصه من أجل امه المريضه....



والدة طارق....

انهارت والده طارق باكيه ابنها الذى فقدته بغمضه عين ....

مصطفى...

احس مصطفى بألم فراق صديقه الوحيد وأخيه وجلس الى جوار والدة طارق يواسيها
ويواسى نفسه ألم فراق طارق....


بغرفه العمليات....
الطبيب الثانى: إعطينى الجهاز...
الممرضه: لكن الدكتور على قال....
الطبيب الثانى : إعطينى الجهاز وشغليه فورا وليس معنى اننى طبيب إمتياز اننى لا افهم شيئا

بالفعل شغل الطبيب الثانى جهاز الصدمات الكهربائيه وبدأ بصعق طارق حتى يعمل قلبه مره
أخرى فالطبيب يرى ان قلبه توقف بينما طبيب الامتياز الصغير متأكد ان هناك نبض ضعيف
يستطيع بهذا الجهاز ان يحدث صدمه ويعود قلب طارق مره أخرى للخفقان ويضخ الدم مره
أخرى بالجسم....

وبالفعل حدثت المعجزة وبدأـ الأجهزة تعلن مره اخرى عوده نبض القلب ومن شده فرحتهم هنأ الجميع بغرفه العمليات الطبيب عما فعله...
تذكر الطبيب أهل المصاب فخرج ليطمئنهم ...

طبيب الامتياز: لقد عاد القلب مره أخرى للعمل وهو بخير الآن وسوف يتم نقله الى غرفه خاصه به

سعد الجميع بما حدثوأن طارق عاد اليهم مره أخرى بعدما فقدوة


فى كافيتريا المستشفى...

وجد مصطفى عبد الله جالسا....

مصطفى : السلام عليكم....
عبد الله: وعليكم السلام ..تفضل..
مصطفى : كيف حال أختك الآن يا عبد الله؟؟؟
عبد الله: وضعوها بغرفه للغد حتى يطمئنوا عليها من الاشعه ومعرفه اثر الضربه على رأسها
واعطوها مخدر للصباح حتى لا تتحرك كثيرا...
مصطفى : خيرا بإذن الله...
عبد الله: وكيف حال والدة صديقك الآن؟؟
مصطفى : لقد عاد قلب طارق يدق والحمد لله هو حيا يرزق...
عبد الله: حقا... الحمد لله...
مصطفى : لم تقل لى يا عبد الله منذ متى وزوجتك صديقه لحوريه؟؟
عبد الله: ان زوجتى لم تكن صديقه للسيده حوريه لقد كانت اول مره يلتقون سويا
فقد عرفتهم على بعضهم البعض...
اندهش مصطفى : ومن أين تعرفها انت؟؟؟!!!
عبد الله : لقد كنت انا من ساعدها فى الخارج وذهبت بها الى المستشفى...
مصطفى : مستشفى!!! اى مستشفى ؟؟
عبد الله: ألم تقل لكم ما حدث؟؟؟
مصطفى : لا ..اننى لا اعلم شيئا...
عبد الله : عندما ذهبت لزوجها هذا...وجدتها بالشارع مغشيا عليها فنقلتها
الى المستشفى وقامت بعمليه الزائده الدوديه...
مصطفى : واين كان زوجها...لم لم يذهب هو بها الى المستشفى؟؟؟!!
عبد الله بسخريه: زوجها...
ياله من انسان حقير واستحق الموت بهذه الطريقه...
مصطفى : لماذا ماذا فعل؟؟!!!
عبد الله: سأحكى لك كل شئ فقط لأنك ابن عمها ويجب عليك الحفاظ عليها وحمايتها
فهى ضعيفه ومسالمه جدا....
مصطفى : عم تتحدث؟؟ قل لى كل شئ ارجوك...

حكى عبد الله لمصطفى عما فعلهزوج حوريه معه وكيف اتهمه بالباطل ليدخل السجن وعندما عاد للانتقام منه وجد حوريه وساعدها ...
وكيف مات عماد كذلك قال عبد الله لمصطفى ما قالته له حنان عن معامله عماد لحوريه وماذا فعل فيها وكيف عادوا الى مصر....

كان مصطفى يستمع وهو مندهش غير مصدق لما يقوله عبد الله....
لا يستطيع تصور كم عانت حوريه....كم شعرت بالإهانه والقسوة وهى رقيقه
لا تتحمل كل ذلك...
شعر بألم قلبه وقلبها ...
وهذا زاد شعوره القوى برغبته فى تعويضها عن كل قسوة مرت بها....

يتبع،،،،

#51

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى اليوم التالى....

فى غرفه طارق.....

الطبيب: بماذا تشعر الآن؟؟
طارق بضعف: رجلى اشعر بها ثقيله جدا ....
الطبيب: لا أخفى عليك .. كانت اصابتك بالقرب من مركز للاعصاب وربما ....
ربما لا تستطيع السير عليها مره أخرى ...
هذا لن يظهر حتى تستطيع التحرك وإلتآم الجرح...

حزن طارق ووالدته جدا لسماع ذلك....

طارق فى نفسه: أهكذا نتهيت وأصبحت قعيد لا استطيع الحركه...
الحمد لله على كل حال.....

خرج الطبيب من الغرفه بعدما فجر قنبله خبر عدم قدرة طارق على الحركه
لإصابته هذه....



رحمه....

استيقظت رحمه لتنظر حولها وتجد نفسها بغرفه فى المستشفى.....

رحمه : انه لم يكن حلم وأنا هنا فعلا وطارق.....طارق ..مــــــــــــــات

بدأت دوع عيناها تتساقط فى صمت حين دخل عبد الله الغرفه....
عبد الله: حمد لله على سلامتك ...لقد طمئننى الطبيب عنك وأنك بخير وتستطيعين الخروج
متى أحببتى....
رحمه : اننى اريد الخروج من هذا المكان فإنه يخنقنى .....
عبد الله: حسن ...سأذهب لأبلغ الطبيب واطمئن سريعا على طارق ووالدته وأأتى لإصطحابك
الى البيت ..لن اتأخر...
رحمه: ماذا قلت ...ستذهب لتطمئن عليهم ....ألم يتوفى طارق بالامس...؟؟
عبد الله: لقد توقف قلبه لكنهم استطاعوا انعاشه مره اخرى وهو الآن بغرفه قريبه من هنا...
رحمه : حسنا .. خذنى معك....نطمئن عليهم ونعود الى البيت سويا...
عبد الله : كما تحبين ...هيا بنا...


فى هذا الوقت...
وصلت نهى مع اسرتها الى المستشفى للاطمئنان على حاله طارق....
سألوا عن غرفته وصعدوا اليهاولكن قبل دخولهم الى غرفه طارق وجدوا الطبيب يخرج منها...


والد هشام: كيف حال الضابط طارق ايها الطبيب؟؟
الطبيب: لقد افاق وهو بخير لكنه لن يستطيع السير على رجله مره اخرى فقد
اصيب بجوار مركز الاعصاب برجله...
نهى باستنكار: نعم....ماذا قلت؟؟!!!
اعاد الطبيب ما قاله مره اخرى وانصرف....
نهى نظرت الى والدتها ....
نهى : أمى ...لن تتوقعى منى ان اتزوج من معاق يجلس على الكرسى المتحرك ويعتبرنى
خادمته الخاصه هو وأمه...!!
والدة نهى : ليس هذا وقت مناسب لذلك يا حبيبتى...
نهى : بل انه الوقت المناسب اننى لا استطيع الارتباط بمعاق ابدأ....
ادخلوا انتم اليه وأعطوه دبلته هذه....
وخلعت نهى محبسها من اصبعها لتضعه بيد والدتها....

هنا لم تستطيع رحمه ان تصمت اكثر من ذلك....

رحمه ....
خرجت مع عبد الله من الغرفه التى كانت موجوده بها ليذهبا الى طارق ووالدته
للاطمئنان عليهما لتجد نهى وأهلها يتكلمون مع الطبيب وسمعت حوارهم بالكامل فقد كان صوتهم عاليا جدا.....

رحمه: الا تخجلين من نفسك ومن تصرفاتك أتتركينه فى شدته ومحنته
أى زوجه سوف تكونين انتى ؟؟!!!
أليس هذا هو نفس الشخص الذى كنت تتمنى ان يرتبط بك..وترتبطى به!!!!
أنك احقر مما كنت اتوقعه منك...
انه لا يستحق منك هذا التعامل وانتى لا تستحقينه ولا وهو سليم معافى ولا وهو مصاب....
نهى : حسنا .. فلتتهنى انتى به ..اننى ذاهبه....
وتركتها نهى بغرور وانصرفت.......


طارق.....
بعد خروج الطبيب نظرت اليه والدته نظره حزينه لما حدث لولدها ....
حاول طارق اخراج امه من حزنها....

طارق: أمى ...من الفتاه التى فدتك بالامس...؟؟؟
ام طارق: لا اعلم لقد وجدتها فجأه امامى بالبيت تتلقى الضربه على رأسها بدلا منى...
طارق: وكيف حاله الآن؟؟
ام طارق: بخير انها بغرفه قريبه من هنا واظن انها ستخرج اليوم....
طارق: على ان اشكرها عما فعلته لقد حافت على حياه اغلى شخص بالنسبه إلى...
ام طارق: عندما تسترد عافيتك سنذهب لزيارتها ونشكرها ...
طارق: لا الآن ألم تقولى انها بغرفه قريبه ام تظنيننى لن استطيع الحركه...؟؟
ام طارق: لا ابدا يا ولدى ...انت فقط متعب...
طارق : حسنا ..هيا احضرى لى هذا الكرسى المتحرك...

وفعلا ساعدت والدة طارق ولدها على الجلوس على الكرسى المتحرك...

فتحت أم طارق الباب ودفعت الكرسى بولدها الجالس عليه لكنهم سمعوا صوتا قريبا من الغرفه
صوتا عاليا استطاع طارق تمييز هذا الصوت على الفور انه صوت نهى....

استمع طارق من بعيد للحوار كاملا حتى بعد تدخل رحمه وكلامها....

عرف طارق الآن فقط لم كانت نهى دوما لا تحب رحمه...

ولأول مره بتمعن نظر طارق الى رحمه وكأنه أول مره يراها ...
أول مره يرى جمالها المشع بهدوء ...
كان يشعر بأن هذه الفتاه بها شئ يجذبه...بها قوة ما يحبها طارق ان تكون بالفتاه
لكن بدون تكلف او غرور او تبجح مثل نهى....
ابتسم طارق ابتسامه خفيفه فقد شعر بالسعاده لمجرد دفاع رحمه عنه....
لكنه قرر العوده مؤقتا الى غرفته فهو لا يحب ان يتحول هذا الشعور
الى شفقه على حاله من قبل رحمه...


طارق: ادخلينى غرفتى يا أمى....
دفعته والدته مره أخرى الى الداخل...
ام طارق: لا تضايق نفسك يا ولدى ....
طارق : ومن قال لك اننى متضايق...بل اننى سعيد اننى عرفت هذه الانسانه على حقيقتها
وسعدت اكثر بانتهاء علاقتى بها ...
ام طارق: حقا يا ولدى ...لم أظن ابدا انها بهذه الاخلاق...
طارق: الحمد لله ربما وضعنى الله بهذا المكان لأعرفها على حقيقتها قبل ان
اتمم زواجى بها...
ام طارق: نعم ... هل رأيت هذه الفتاه الله يسلم لسانها التى ردت عليها بالخارج
طارق : نعم انها زميلتها بالجامعه لكنى لا أعلم ما الذى جاء بها الى هنا فى المستشفى؟؟؟
ام طارق: انها هى الفتاه التى أخذت الضربه بدلا منى...
طارق باندهاش : حقا....

طارق فى نفسه : ما بك يا رحمه ..تزداد صفاتك الحلوة مره بعد مره....


يتبع،،،

#52

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

ببيت حوريه....

كان يوما من الايام التى لا تحبها حوريه فاليوم جاءت والدة عماد وأخيه اسلام لزيارتها...
قابلتهم هى ووالديها كعادتهما لكنها تود لو ان عقارب الساعه تجرى بسرعه حتى تنتهى هذه
الزياره الثقيله على قلبها....
كانت كلمات حوريه قليله جدا تكاد تكون معدومه....
لكن والدة عماد بدأت حوار جعلت حوريه تنتبه تماما لحديثها فقد اصابتها دهشه كبرى
جعلتها لا تستطيع حتى الرمش بعيونها....

والدة عماد: أعلم ان هذا ربما يكون وقت غير مناسب لكننى يجب ان افتح معكم هذا الموضوع
والدة حوريه: تفضلى حبيبتى..
والدة عماد: اعلم ان عماد كان شيئا كبيرا لدى حوريه لكن...اسلام لا يختلف
كثيرا عن عماد ولهذا من حبى الشديد لحوريه اريد ان اضمها مره أخرى ببيتى
وتصبح زوجه ولدى اسلام..
والده حوريه: لكن حوريه مازالت فى عدتها....؟؟
والده عماد: اعلم لكن اظن انه لم يتبقى سوى اقل من عشرة ايا فقط ...
ولهذا اطلب منكم اليوم زواج حوريه من اسلام بعد قضاء عدتها مباشره فقد
اعتدت عليها واريدها زوجه لولدى....


سعد والدا حوريه بهذا الخبر فهى ارمله وصغيره بالسن وجميله وثريه والزواج يحفظها
من كل الناس التى تريد بها الشر كما ان اسلام شخص ممتاز مثل اخيه رحمه الله عليه....

لكن حوريه شعرت بأن كل مأساتها بحياتها مع عماد تتكرر مرة اخرى لكن الفرق انها
تعلم جيدا كل شئ عن هذه الحياه ليس كالمرة السابقه بزواجها من عماد لم تكن تعلم ما هى الحياه التى كانت مقبله عليها....


كانت حوريه تشعر بضيق كبير ظنت لبعض الوقت ان قلبها سيتوقف من شده ضيقتها

حوريه : لكنى ...!!!
والده عماد: اعلم حبيبتى ان عماد لا ينسى لكن اسلام سيعوضك عن حرمانك من عماد...

حوريه:....لا.....

نظر الجميع اليها بنظره غضب مما جعلها بسلبيتها تضع وجهها بالارض وتصمت ثم تكمل كلامها...

حوريه : ...لا اريد الزواج....لا اظننى استطيع الزواج .......

قاطعتها والدة عماد: اعلم حبيبتى لكن كما قلت لك...اسلام لا يختلف عن اخيه مطلقا ...
لا تقلقى....

حوريه فى نفسها : وهذا ما اعرفه جيدا....

وافق والدا حوريه على زواج اسلام من حوريه بعد انقضاء المتبقى من عدتها وكأنهم يتخلصون
من مسؤليتها عندهم....

شعرت حوريه بأن الدنيا تدور بها ولا تستطيع فعل شئ فحياتها تضيع للمره الثانيه
لكنها لا تدرى كيف تتصرف....


اكملت يومها والايام التى تليها بغرفتها وتظاهرت بالمرض فهى لا تدرى ماذا تفعل وبعد
ايام قليله ستنتهى حياتها الى الابد......




مر اسبوع...


وخلال هذه السبعه ايام عاد طارق الى بيته لا يخرج كثيرا من غرفته ويشعران متنفسه
الوحيد هو جلوسه امام شباك غرفته ليرى رحمه ماره من اما بيته فى الصباح ثم تعود مره اخرى تمر فى المساء....
وبهذا علم انها تعمل هنا بمكان قريب...



مصطفى ....

حقق فى مسأله اللصوص اللذين تهجموا على بيت طارق من اللص الذى اصابه طارق
واتضح لمصطفى انهم ليسوا لصوصا....
بل هم من افراد العصابه التى يحققون فيها كانوا ينوون سرقه الاوراق والاسطوانات التى كانت ببيت طارق....


ندى وهشام....

كان كل منهما يتجنب الآخر بعد تصريح هشام لندى بأنه لا يحبها....
وتصرفات هشام تؤكد ذلك يوما بعد يوم مما جعل ندى تقرر الرحيل وطلب الطلاق منه...


حوريه....

خطرت فكره جنونيه لحوريه فربما تخلصها من والدة عماد وزواجها منأخيه وقررت تنفيذها...








انتهى الجزء السادس عشر

#53

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء السابع عشر



فى المستشفى ....

الطبيب: ارى انك تحسنت كثيرا يا طارق...
طارق: نعم ....هل اليوم ستزيل هذه الاربطه....
الطبيب: بالطبع...

بعد ازاله جميع الاربطه المحاطه برجل طارق فقد كانت مثبته جيدا بقطع من الحديد لأن وصل الشرايين والأعصاب بهذه المنطقه لم يكن بالامر السهل
الطبيب: حرك رجلك وارنى كيف اثرت هذه الطلقه عليها....
حرك طارق رجله نعم بصعوبه وألم كبير لكنها تحركت....
الطبيب: جيد جدا....فما تعانى منه رجلك ليس سوى جرح سيلتئم وسوف تعود
بإذن الله الى طبيعتك مره أخرى.....

طارق بفرحه: حقا.....
الطبيب: نعم فإنها تتحرك بطبيعيه فقط مجرد ان يلتئم الجرح ستعود الى طبيعتها
وان ما تشعر به الآن هو ألم الجرح فقط...
لكننى انصح بأن تظل مرتاحا هذه الفتره حتى يتم شفاءك بالكامل....
طارق: بإذن الله....


وانصرف طارق ليبلغ والدته ما حدث والتى فرحت جدا بهذا الخبر....


كان طارق كالعاده خلال الفتره الماضيه يجلس بالقرب من الشباك ليراقب رحمه وهى ذاهبه الى العمل...
كم كان سعيدا بمرورها امام بيته خاصه بعد معرفته انه لن تصبح لديه اعاقه والحمد لله
أخذ يشعر بأن الدنيا تغيرت كثيرا امام عينيه هذه الايام....

جعلته يرى اشياء جميله لم يكن يراها من قبل.....


ندى ....

جلست ندى حزينه لما حدث بينها وبين هشام لكنها عازمه على الرحيل...
وضعت جميع ملابسها واغراضها بحقيبتها ثم ذهبت الى غرفه المكتب الخاصه بهشام
حتى تكتب له ورقه بأنها راحله فهى لا تود أن تعيش مع انسان لا يحبها ويكون مجبرا للعيش معها ...
وارادت ايضا ان تبلغه انها تريد الطلاق...

جلست ندى على الكرسى الخاص بهشام ...
شعرت بالحنين إليه وفقدانه حتى قبل أن ترحل ...
بكت وهى لا تعرف كيف ستستطيع ان تعيش وتحيا بعيدا عنه....
أمسكت بالقلم الموضوع فوق المكتب وأخذت تبحث عن ورقه لتكتب رسالتها...
لكنها لم تجد اوراق فوق المكتب ...
فتحت احد الادراج فلم تجد شيئا ايضا..
فتوالت فتح الادراج بحثا عن ورقه خاليه للكتابه عليها لكنها لم تجد...
فمدت يها لتحاول فتح هذا الدرج الكبير على الرغم من تيقنها انه لابد وانه مغلق كالعاده...
وضعت يدها على مقبض الدرج وشعرت بأنها قريبه من السر الذى يخفيه عنها هشام
فخافت للحظه ثم اكملت لكن الدرج فتح...
لم يكن مغلقا كالعاده لم تصدق ندى ان هشام ترك هذا الدرج مفتوحا...
فتحت ندى الدرج ببطء كما لو كانت هناك قنبله تنتظرها لتنفجر بوجهها ...
كان قلبها يدق خوفا مما سوف تجده...

لكنها اندهشت مما وجدته....

فقد وجدت فقط دفتر ذكرياتها القديم الذى القت به من النافذه.....

ندى : نعم...انه هو...!!!
دفترى !!!

أمسكت ندى بالدفتر وقد علمت وايقنت سبب بعد هشام عنها...
فلابد أنه وجد الدفتر وشعر بالاسى والشفقه عليها ولهذا تزوجها ...
لكن بعد زواجهما تغيرت مشاعره فهو لم يحبها يوما ولهذا ابتعد....

ندى : اشفق على ..ليس لها معنى آخر ...

وقامت ندى من مكانها لتضع دفترها فى حقيبتها لترحل من بيت هشام....

ارسلت له رساله على هاتفه انها رحلت وتريد الطلاق....
فقط كانت هذه هى الرساله...


كان هشام يجلس على شاطئ النيل يفكر فى حياته مع ندى حينما رن هاتفه
بنغمه الرساله....
ففتحها ووجد رساله ندى...

نظر اليها بحزن وأمسك بالهاتف وكأنه يتمسك بندى يمنعها من الرحيل....
لكنه ادرك أن هذا أفضل ... وأن هذا هو كل ما كان ينتظره ويريده....

يتبع،،،


#54

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

حوريه....


جالسه بإحدى الكافيتريات وهذه تعتبر أول مره تجلس فى مكان كهذا...
تشعر بتوتر كبير وكأن جميع من حولها ينظرون اليها.....

بعد دقائق فقط سمعت صوتا من خلفها...
...: هل تأخرت عليك؟؟
حوريه: لا ابدا ...أنا فقط جئت مبكره بعض الشئ تفضل يا مصطفى.....جلس مصطفى ويعلو
وجهه شحوبا وخوفا فمنذ أن ارسلت له حوريه رساله على هاتفه تطلب منه مقابلتها
بهذا المكان فورا لأمر هام فخاف كثيرا على حوريه وسبب طلبها الغير اعتيادى ابدا منها

مصطفى: ماذا حدث..؟؟ أكل شئ على ما يرام؟؟؟
حوريه: مصطفى ...اننى فى مشكله كبيره ولا أجد غيرك ليساعدنى ....
مصطفى بحب وبسرعه دون ان يفكر فى كلماته...
مصطفى : اطلبى عمرى فداك يا حوريه...
رفعت اليه حوريه بصرها مستغربه حنانه النابع من كلماته الخارجه من قلبه
هنا ادرك مصطفى نفسه وأكمل ...
مصطفى : أى شئ تريدنه تأكدى انه تم....
حوريه : شكرا لك يا مصطفى ...وهذا ما دفعنى لطلب منك هذا الطلب
فقد رأيت فيك نعم الأخ الذى يساعد ابنه عمهفى الشده وأنا سأعتمد عليك.....

مصطفى ...
جرحته من داخله اعتبارها له مجرد أخ او ابن عم فقط....
لكنه ليس مستعجلا ..سينتظر مشاعرها تميل اليه وتشعر بحبه لها....

أكملت حوريه: والداى وافقا والدة عماد على الزواج من أخيه بعد انتهاء عدتى
مباشره...و....

قاطعها مصطفى بحده ومن داخله يشعر بأن حبيبته تسرق منه للمره الثانيه....
مصطفى بحده: كيف ذلك..؟؟

نزلت دمعه سريعه من عين حوريه وهى تجول بعينيها فوق المائده الجالسه
عليها ...
حوريه: اننى لا اريد الزواج.....لا اريد الزواج مطلقا ....ساعدنى يا مصطفى....

مصطفى من داخله يود لو يضمها ويبعدها عن كل ما تشعر به من ألم فهو يعلم جيدا سبب
رفضها للزواج على الاطلاق ...
فقد سبب لها هذا الحيوان المسمى زوجها عقده من الزواج...
مصطفى بهدوء وحنان: لا داعى لحزنك يا حوريه ما تحبى ان نفعل اتريديننى
ان اكلم عمى وزوجه عمى ....ام ماذا ؟؟؟
حوريه : لا ...
مصطفى : ماذا تريدين ...واعلمى ان ما تريدينه سينفذ يا حوريه....
بصعوبه حاولت حوريه اخراج الكلمات من شفاهها...
حوريه : مصطفى ....هل...؟؟؟
هل ....تقبل ان ........تتزوجنى...؟؟؟

كان وقع المفاجأه على مصطفى كبير فلم يكن يتمنى من الدنيا أكثر من قربه منها
فقط....
الآن هى تطلب منه ان يتزوجها.....


اسرعت حوريه بإكمال كلامها ....

حوريه : أعلم ان لك حياه خاصه تخطط لها خاصه اختيارك انت لزوجتك
ولتتأكد اننى لن اكون سوى زوجه فقط على الورق ولن اقف امام طريق سعادتك
ومستقبلك ...
اننى فقط اريد ورقه تحمينى من الزواج من اسلام اخو عماد...
ووقتما تحب الزواج سأكون انا اول من يفرح لك صدقنى لن اكون عبئا عليك
وزواجنا سيكون صوريا فقط......

كانت كلمات حوريه تخترق صدر مصطفى اقوى من طلقات الرصاص لكنه لا يستطيع
ان يفزعها الآن بأنه يحبها ويريد الزواج منها بالفعل لا يريد بالدنيا احد سواها ...
خاف مصطفى ان تظن انه يستغل طلبها هذا ....
وانه عليها حمايتها من الزواج من حيوان اخر ...
وربما يكون قربها منه سببا لترى حبه لها ووقتها تحبه مثلما يحبها....

كانت حوريه مازالت توضح وتشرح سبب وكيفيه زواجهما هذا ..
حوريه : وانا سوف....
قاطعها مصطفى : موافق...
حوريه غير مصدقه: حقا...
مصطفى : طبعا بدون تفكير ...متى تريدين الزواج؟؟؟
حوريه : باقى على عدتى ثلاثه ايام فقط...
مصطفى : حسنا.. جهزى نفسك فى اليوم الرابع زواجنا وسوف أحضر شقه صغيره لنسكن بها سويا...
حوريه : اننى اعجز عن ايجاد كلمات لأشكرك بها على انقاذك لى من هذا الزواج...
مصطفى : ولا كلمه...انتهى النقاش يا زوجتى العزيزه....
وابتسم مصطفى واراد ان يخرج حوريه من هذا الجو الخانق...
مصطفى : ماذا ...ألن نشرب شيئا اليوم ...؟؟
ابتسمت حوريه : كما تحب....
مصطفى : سوف اشرب عصير....وانتى؟؟؟
حوريه: أى شئ...مثلك ...كما تحب....
مصطفى : حسنا......

طلب لهما مصطفى العصير وبعد تناولهم له اوصل مصطفى حوريه الى البيت
وذهب الى بيت طارق ليطمئن عليه....





يتبع،،،

#55

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى



ثلاثه ايام تمر ولم تحدث أحداث كثيره...
فقط جهز مصطفى شقه صغيره على ذوقه تليق بحوريه حتى يتزوجوا بها
لكنه لم يخبر والديه بأى شئ خوفا من ان يتهوروا ويخبروا أهل حوريه....

مصطفى ....
كان سعيدا جدا لقربه من حوريه لكن سعادته كانت ستكتمل لو كانت حوريه تريد بالفعل
الزواج منه وليس للهرب مما هى مجبره عليه....

استعد مصطفى ومر بالكافيتريا حيث كانت حوريه تنتظره....
مصطفى : هل انت جاهزة....؟؟
حوريه بتوتر وخوف: ...نعم....
مصطفى بحنان: حوريه ....لا تخافى وانا معك...

توجه مصطفى وحوريه الى الشيخ لعقد قرانهم خاصه وان حوريه لا تحتاج لولى عنها...
بعد عقد قرانهم تحركا الى بيت أهل حوريه .....

ببيت أهل حوريه....كان والدا حوريه واخوانها يجلسون جميعا حينما
فتحت حوريه الباب....
دخلت اولا ومن خلفها مصطفى ....
اندهش الجميع من تواجد حوريه مع مصطفى بمفردهما ...
توترت حوريه وخافت من رد فعلهم فسارت ببطء حتى اصبح مصطفى امامها
كأنها تحتمى فيه منهم....

بدأ مصطفى بالحديث....

مصطفى : لقد احببنا ان نخبركم بشئ مهم لقد تزوجنا انا وحوريه اليوم....

استنكر الجميع ما فعلوة

مصطفى : لقد تزوجنا رغبه منا فى الارتباط وأعتقد انكم كنتم ستمانعون لموافقتكم
على زواجها من اخو عماد...
لكننى ابن عمها واولى بها......
والد حوريه : اهكذا .....بدون علمنا....
مصطفى : لولا اننا كنا متيقنين من رفضكم لكنا بلغناكم...
غضب والد حوريه وقام واراد ان يضرب حوريه ومصطفى لكن قوة مصطفى منعته
فقد تصدى له ولم يستطيع والد حوريه الاقتراب من حوريه الخائفه وهى تحاول حمايه وجهها
من وصول والدها اليها او حتى من رؤيته بهذا الغضب...
أخذ والد حوريه يتعصب وصوته يعلو ودخل الى الداخل ....

والده حوريه بحزن ممزوج بحنانها الدائم....
والده حوريه: لكنكم كان يجب ان تبلغوننا وكنا سنفرح لكم....
مصطفى : رجاء تكلمى مع عمى لقد كنا خائفين من رفضكم...
والده حوريه : حسنا ...سأحاول اتركوا لى الموضوع وسوف احاول معه لتهدئته...
مصطفى : لقد جهزت شقه لنا ليست بعيده عن هنا نحن ذاهبان اليها الآن
وهذا هو العنوان....
والده حوريه : حسنا يا ولدى ...

كانت حوريه تشعر ولأول مره انها محميه ....
وان مصطفى يحميها مما حولها وتلقى غضب ولوم والدها كله عنها.....

انصرفا متوجهين الى شقتهم الجديده بعدها وضعت لها حوريه بعض الملابس بحقيبتها.....



والدا حوريه.....

والده حوريه : أليس هذا ما كنا نتمناه لها من الاساس ام نسيت؟؟
خاصه وهى بحمى زوج يحميها ويخاف عليها ويصونها ...
ومصطفى انسيت كم كنا نتمنى زواج مصطفى من حوريه قبل زواجها من عماد...
والد حوريه: نعم ..لكن الطريقه....
وكأننى ليس لى كلمه ولا سلطه عليها....
والده حوريه: كانوا يظنون انك سترفض ففعلوا ذلك...
سامحهم لأجل حوريه فإننى لم ارها سعيده منذ ان جاءت من الخارج...
والد حوريه : معك حق...فإننى لم ارها حتى تبتسم ..اننى كل ما اتمناه
هو سعادتها لا اكثر ...
والده حوريه : وها هى سعيده وهى من ارادت الزواج من مصطفى ...
والد حوريه : الامر لله ...واين سيقيمون؟؟؟
والده حوريه: لقد ترك لى مصطفى العنوان حتى نستطيع زيارتهم...

مصطفى وحوريه....

وصلا الى البنايه التى بها الشقه...
ثم توجههوا الى الشقه وفتح مصطفى الباب ...
انبهرت حوريه بجمال ودفء الشقه فهى على الرغم من صغرها الى حد ما الا انها
شعرت فيها بنوع من الالفه والدفء فيها....

كانت حوريه فى منتهى التوتر لوجودها مع رجل بمفردهما خاصه بعد حياتها مع عماد...

شعر مصطفى بتوتر حوريه...

مصطفى : لقد جهزت غرفتين هذه لك وهذه لى حتى تكونى على راحتك...

نظرت له حوريه بنظره شكر وامتنان وقبل ان تنطق بكلمه...

مصطفى : هيا يا زوجتى العزيزة لا داعى للحديث الكثير واذهبى الى غرفتك
لترتاحى وانا سأذهب لأخبر أهلى واذهب بعدها الى العمل واريد ان اتذوق طعامك
اللذيذ عندما اعود فى المساء...
ابتسمت حوريه : لا تقلق فإننى طباخه ماهره...
مصطفى : اخيرا شعرت بأن أمى كانت تدعى لى ....

ضحك مصطفى وحوريه وانصرف مصطفى مسرعا....

دخلت حوريه الى غرفتها شعرت فيها بالراحه كيف هى منسقه ومرتبه تمتزج بين اللونين
البيج والبنى الذى تفضله حوريه....
بدلت ملابسها وذهبت الى المطبخ الذى وجدته ممتلئ بكل شئ وبدأت تعد الطعام...

كانت تشعر بالحريه والراحه وهى تتحرك بفردها فى البيت ...
انهت الطعام وجلست تشاهد فيلما امام التليفزيون....



مصطفى ....

توجه مصطفى بعدما ترك حوريه بالشقه الى بيت والديه اللذان غضبا كثيرا مما فعله مصطفى
وكان هذا ما يتوقعه لكنه بلغهم انه يعلم جيدا رفضهم التام للزواج من حوريه ولم يجد سبيل غير
ذلك وتركهم يفكرون انهم السبب فى الاساس لبعدها عنه....

خرج من بيت والديه وهو يشعر بحمل خبر زواجه وقد خف عن كتفيه وانهم سيعتادون الوضع....

كان يسير وهو يشعر بالسعاده وكأنه ملك الدنيا بيد يديه لوجود حوريته ببيته...
انجز اعماله سريعا ومر بطارق ليطمئن عليه اولا قبل ذهابه الى حوريه...





يتبع،،،

#56

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

ببيت طارق...

طارق : مبروك الزواج يا عريس....
مصطفى : نعم صوريا...لكننى سعيد جدا لوجودها الى جوارى ...
طارق: اعطها فرصه لتعرفك جيدا وانا متأكد انها ستحبك مثلما تحبها...
مصطفى : كم اتمنى ذلك... وانت متى ستعود الى العمل فأنا لا استطيع فعل كل شئ بمفردى
طارق: مازال الطبيب يرى انه من الافضل ان ارتاح فتره اطول حتى لا يتأثر العصب
من شده الحركه...
مصطفى : حسنا امرى الى الله...
سأنتظر شفاءك فهو اهم....
طارق : اتعلم ...الفتاه التى انقذت والدتى ...بها شئ يجذبنى جدا ولا ادرى ما هو...
مصطفى : طارق وخطيبتك!!!!
طارق: ألم اخبرك اننا انفصلنا...؟؟
مصطفى : لا لم تخبرنى...لماذا افصلتما؟؟؟

حكى طارق لمصطفى ما حدث فى المستشفى ....

مصطفى : من حسن حظك انك عرفت حقيقتها ومعدنها الحقيقى...
طارق: نعم ...اننى اشعر بأن كل ما حدث فقط لأعرف هذه الانسنه على حقيقتها
كما يكشف لى عن انسانه اخرى رقيقه ومحترمه وذات شخصيه قويه مثل رحمه...
ان شخصيتها بالفعل تعجبنى....
مصطفى : وهل علمت انك ستستطيع السير مره اخرى ...؟؟؟
طارق : رحمه.....لا اظن انها عرفت شيئا؟؟
مصطفى : ولم لا تختبرها اولا؟؟
طارق : معك حق....سأحاول ذلك...

مصطفى : حسن سأذهب انا الآن فقد تأخرت...

واستأذن من طارق ذاعب الى بيته الذى كان دوما يحلم به ...
بيت صغير وحوريه تنتظر عودته به....




انتهى الجزء السابع عشر

#57

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء الثامن عشر


فى شقه مصطفى وحوريه....

مصطفى : السلام عليكم....
حوريه: وعليكم السلام....
مصطفى : كيف حالك ببيتك الجديد؟؟؟
حوريه : شكرا لك يا مصطفى على كل شئ...
مصطفى : قلت لك لا داعى للشكر يا حوريه الا اذا لم تكونى قد حضرتى شيئا لنأكله
ابتسمت حوريه : لا تقلق كل شئ جاهز...
مصطفى : حسنا سأبدل ملابسى واعود لنتناول الطعام سويا فإننى جائع جدا...

ابدل مصطفى ملابسه وعاد فوجد حوريه قد حضرت الطعام....
جلسا على الطاوله لتناول الطعام....
مصطفى : رائحه الاكل شهيه جدا ...سلمت يداك ...
حوريه :فلتتذوقه اولا ....
وبدأ مصطفى بتناول الطعام وهو يتحدث مع حوريه ظل يتحدث عن العمل وما فيه
كان الحديث جذاب جدا بالنسبه لحوريه فهى لم تعتاد على الكلام مع عماد اطلاقا وهو يتناول
طعامه....

انتهوا من تناول الطعام ووقف مصطفى حاملا بعض الاطباق ليساعد حوريه بوضع الاطباق
بالمطبخ...

حوريه: اتركهم عن يدك فأنت متعب فى العمل طوال اليوم...
مصطفى : وانت ايضا قمت بعملك كله واعددت لنا هذا الطعام الهائل....

اخذت تنظر حوريه الى مصطفى وما يفعله معها بالبيت ويبدو انه يفعل ذلك باريحيه تامه
وكأنه معتاد على ذلك ....
كانا يتحدثان ويضحكان وهذا شئ لم تعتاد عليه ولا حتى توقعته بأى انسان تعرفه....

ساعد مصطفى حوريه بترتيب الاطباق بعد ان قامت حوريه بغسلهم...

خرج مصطفى وتوجه الى المكتبه الصغيره بالصاله واخذ منها كتاب وجلس على احدى
الكراسى بينما جلست حوريه على كرسى آخر مقابل له

مصطفى : اتعلمين ان هذا الكتاب عباره عن قصه شاب كانت احلامه بسيطه جدا
لكن العقبات دوما كانت تقابله ...لكنه نجح فى النهايه ..مارأيك ان نقرأه سويا..؟؟
حوريه بإهتمام: حقا كيف؟؟
مصطفى : سأقرأ لك ونتناقش سويا ....
حوريه : اننى احب ذلك جدا دوما احببت القراءه منذ صغرى...
هيا لنبدأ....

وبدأ الاثنان يتكلمان ويتناقشان حتى مر الوقت سريعا وحان موعد نومهما....

تمنى كل منهما للاخر ليله سعيده وتوجه الى غرفته......

كانت سعاده مصطفى لا توصف بينما كانت حوريه غير مصدقه انها تخلصت من كابوس
تكرار حياتها مع عماد مره اخرى بزواجها من اخيه...
كما انها ظلت تتذكر كلمات مصطفى الطريفه التى قام بها طوال جلستهم سويا حتى غلبها النوم..


فى اليوم التالى....

طارق....
خرج طارق من البيت متعمدا جلوسه على الكرسى المتحرك.....
رآها طارق تترجل من الحافله متوجهه الى مكان عملها.....

رحمه....
كانت تسير ببطء متجهه الى عملها حينما رأت طارق جالسا على الكرسى المتحرك امام باب بيتهم....
دق قلبها بشده لكنها وضعت وجهها بالارض دون النظر اليه لكن لفتها صوته
يناديها ....

طارق: آنسه رحمه....لو سمحتى هل ممكن ان اتكلم معك دقيقه...؟؟

لم تعرف رحمه ماذا تفعل هل تكلمه وتحقق احلامها بالقرب منه والحديث معه ام ترفض؟؟
اكراما لنفسها قبل نهى خطيبته....

طارق: رجاء ...فإننى اريد ان اتكلم معك بموضوع ضرورى جدا....

اضطرت رحمه للاستماع اليه فالتفتت اليه.....

طارق....

كان ينتظر اجابه رحمه بموافقتها على الحديث معه عندما التفتت....
كانت اجمل بكثير مما يراه يوميا من الشباك....
كانت ارق ولها جاذبيه اخذته من اعماقه ولا يعرف ما سر جاذبيه هذه الفتاه....

رحمه بثقه: تفضل لكن رجاء لا تؤخرنى عن عملى...
طارق : لا تقلقى ...
رحمه: تفضل ...اننى انتظرك...
طارق: نعم ...رحمه لقد رأيتك وعرفتك جيدا خلال الفتره الماضيه وكنت اريد ان اطلب
منك طلب لكننى متردد...

قضبت رحمه حاجبيها...
رحمه: طلب...منى انا؟؟؟
طارق: اعلم ان حالتى لا تسمح لكننى ....اود ان ارتبط بك واتقدم اليك
بطلبى للزواج منكى فإذا لم يكن عندك مانع من الارتباط بشخص فى مثل حالتى فإننى
سأكون فى منتهى السعاده اذا وافقتى.....

صدمت رحمه من طلبه وقالت لنفسها...
رحمه: اهذا تسمعه حقا من طارق....لكنها تذكرت نهى...

رحمه: لا......أليست نهى خطيبتك...؟؟ وهذا خيانه لها وانا لا اخون ابدا....
طارق: فقط هذا سبب رفضك...أمع اختلافك معها لا تريدين خيانتها...
رحمه: بالطبع....مهما كان الشخص الذى اختلف معه فإننى اكره الخيانه....
طارق: اطمئنى ...لقد افصلنا انا ونهى فى المستشفى....

حزنت رحمه فى داخلها فطارق لا يستحق ابدا ما فعلته به نهى.....

رحمه: دعنى افكر....
طارق: ومتى ستردين علىّ؟؟؟
رحمه: بعد يومين...
طارق: سأنتظرك هنا بعد يومين...واذا وافقت سأذهب الى والدك انا ووالدتى بنفس
اليوم لطلب يدك منه....
ابتسمت رحمه: حسنا ...بعد اذنك فقد تأخرت...

وتركته وذهبت الى العمل وهى تكاد تقفز من شده فرحتها فاليوم فقط
لا تريد شيئا اخر من الدنيا فقد تحققت كل احلامها....

عاد طارق الى البيت على الكرسى المتحرك حين قابل والدته...
والده طارق: لماذا تجلس على الكرسى يا ولدى فأنت الحمد لله تعافيت
طارق: لغرض فى نفسى فقط يا أمى ...اتمنى ان يتم...
والده طارق: ربى يحقق كل ما تتمناه يا ولدى....


يتبع،،،

#58

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

بعد يومان.....

رحمه....

مع حبها الشديد لطارق الا انها قررت ان تصلى صلاه الاستخاره لترى ما فيه الخير
لها من زواجها من طارق واحست براحه كبيره لهذا....

وفى طريقها الى العمل لاحظت وجود طارق يجلس امام بيته على الكرسى المتحرك...

ابتسمت رحمه عندما اقترب منها طارق على الكرسى...

طارق: السلام عليكم...
رحمه: وعليكم السلام...
طارق: لقد مر اليومان وانا بإنتظار ردك....

ازدادت ابتسامه رحمه وهى تبلغ طارق موافقتها على الزواج منه....

رحمه : موافقه...
طارق: امتأكده انتى..؟؟؟ّ!!
رحمه: طبعا...
طارق : وتعلمين اننى لن استطيع ان اتحرك بدون هذا الكرسى....
رحمه: هذا شئ لا يعيبك بل هو قضاء الله...
طارق بسعاده: اليوم سنذهب لوالدك فلتبلغيه بقدومنا....
رحمه: ان شاء الله....

مصطفى وحوريه....

اليوم هو يوم اجازه لمصطفى وقرر قضاء اليوم بجوار حوريه....

كانا يتكلمان كثيرا ويحاول مصطفى ان يكون خفيف الظل معها فضحكا كثيرا....

حوريه...

كانت تشعر بداخلها بأنها لم تضحك هكذا فى حياتها كانت سعيده بإبتعادها عن كل الهموم....

مصطفى ...
كان يتعذب من قربه من حوريه ولا يستطيع الاقتراب منها اكثر من ذلك...
لكنه يحب ان يكون معها وان يكون هو سبب فرحتها وضحكتها....

حان موعد تحضير الطعام فقامت حوريه لاعداد الطعام وقام مصطفى لمساعدتها...

مصطفى : لا داعى لأن تتعبى نفسك سأطلب لنا طعاما جاهزا...
حوريه: اننى لست متعبه وانا لا احب الطعام الجاهز مطلقا....
مصطفى: حسنا...سأساعدك لكننى لا خبره لدى فى ذلك فقولى لى كيف اساعدك....
حوريه : حسنا...فلتغسل هذه الخضروات وانا سأقطع اللحم اولا....
مصطفى : موافق...

وبدأ مصطفى مهمته بغسيل الخضروات بينما اخذت حوريه تقطع اللحم...
كان السكين حادا فجرحت يدها.....

حوريه بألم: اااااه...
القى مصطفى بما بيديه واسرع نحو حوريه ليرى ماذا بها....
كانت عيناه تملؤها خوف وقلق شديدان خاصه عندما رآها تمسك بيدها المجروجه والدماء
تتساقط منها.....
مصطفى بلهفه: حبيبتى..سلامتك...
رفعت حوريه رأسها مندهشه من كلمه حبيبتى ونسيت الجرح الذى بيدها...
بينما كان مصطفى يتحرك ويتكلم لا شعوريا غير واعى لما يقوله من شده خوفه على حوريه....

أمسك بيدها ووضع عليها منديلا وذهب بسرعه وأحضر مطهرا وبعض الادوات لتطهير الجرح..

حوريه : لا تقلق انه جرح بسيط..ويحدث كثيرا....
مصطفى : ليس بسيط..ابدا... رجاء ....انتبهى لنفسك...
حوريه : اننى بخير لا تقلق...

ضمد مصطفى جرحها واعاد ادوات الاسعافات الاوليه...
مصطفى : لا اريد نقاش الآن سنطلب طعاما جاهزا...
ابتسمت حوريه: كما تحب.....

فى المساء.....

بيت اهل رحمه...
كانت رحمه بلغتهم برغبه طارق والتقدم اليها وطلبه للزواج منها وشرحت
لهم ظروفه الصحيه حتى لا يفاجئوا به....

عندما دقت الساعه دق معها قلبها استعدادا للقاء الحبيب اللقاء الذى تمنته منذ ان رأت
طارق فيه وهى ذاهبه الى عملها....

دق جرس الباب معلنا وصول طارق ووالدته....
فتح عبد الله الباب ليجد طارق واقفا على رجليه ممسكا بعصى طبيه...
اندهش عبد الله لكنه تحمد له على سلامته وادخلهما....

خرج والد رحمه ووالدتها لإستقبال طارق وأمه ودخل عبد الله الى غرفه رحمه الصغيره.....
عبد الله: كيف تقولين انه مقعد على الكرسى انه يسير على رجليه....
رحمه بإندهاش : كيف ذلك؟؟
عبد الله: يبدو انه تعافى واستطاع السير عليها مره اخرى....
رحمه : حقا.... اننى آتيه....

خرجت رحمه مسرعه لتطمئن على طارق وكم سعدت برؤيته سليما
معافى لا شئ به...
ابتسمت بحياء وتقدمت نحوهم سلمت عليهم وجلست الى جوار والدتها...
لكن عندما طلبت والده طارق يد رحمه شعرت بأن وجهها سينفجر من الحمره والخجل
فذهبت الى الداخل لكنها كانت تستمع الى كل كلامهم....

اتفقوا على اتمام زفافهم بعد شهر لتمام معافاه طارق واكمال ترتيب البيت للعروسين....


ندى....

بإحدى الفنادق المتوسطه.....
كانت تجلس بمفردها عائده من العمل ....
كلما تجولت بعينيها وجدت هشام هنا وهناك لا تستطيع ان تنساه فقد حفر فى قلبها قبل ان تحفر صورته فى عقلها وعينيها....

ندى : كيف انساه وهو كل شئ لى...كل نبض فى قلبى يدق له هو فقط....
لم فعلت ذلك يا هشام ...
لكنه لم يحبنى يوما انها فقط شفقه على حالى....
ندى : كم اتمنى ان اراه واطمئن عليه ولو للمره الاخيره....

تناولت طعامه بضيق فقط حتى لا تصاب بنفس المرض مرة اخرى...

وتمر الليله صعيبه على ندى وهى تحاول نسيان هشام لكن هذا صعب جدا وربما مستحيل
لأنه يسكن روحها بالفعل...

حوريه ...

بعد قضاء يوم جميل توجه كل من حوريه ومصطفى للنوم...

كانت كلمات مصطفى تتردد فى ذهن حوريه خاصه عندما نطق كلمه حبيبتى ...
حوريه : هل يحبنى حقا ...ام انها كلمه لحظيه فقط نابعه من خوفه على...
لكن خوفه كان غير طبيعيا ....
كل تصرفاته اليوم اشعر بأننى ولأول مره انتبه لإهتمامه هذا بى ....
ايعقل هذا....ايحبنى مصطفى...اعلم اننى دخيله عليه وعبء كبير
ايضا ربما لهذا هو يتحمل مسؤليتى لكنه لا يحبنى ...
لكن خوفه على وعيونه المرتعبه من جرح بسيط لم يكن لها معنى غير ذلك
كانت تدل على حبه لى وخوفه علىّ...
كانت مجرد فكره ان مصطفى يحبها جعلها سعيده ولا تعلم السبب وراء ذلك
لكنها كانت سعيده بحبه واهتمامه هذا....
لكن ربما هى تفهمه خطأ فقررت ترك هذا الموضوع للايام لتثبت لها ان كان يحبها ام لا....





يتبع،،،

#59

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

مرت أيام ...

تلاقى طارق مع رحمه مرتين فقط لكنه وجد تلاقى افكارهما سويا وشعر براحه
كبيره لوجوده معها....
عرف عنها الكثير فى هاتين المرتين وكانا يشبهان بعضهما جدا.....

كما كانت رحمه مرحبه جدا بفكره بقاءها مع والدته بنفس البيت....

فى البدايهبدأ طارق يقارن بين رحمه ونهى لكنه لم يجد اى تشابه بينهما بل
انهما على النقيضين تماما....
فقرر اعتبار رحمه فريده فى كل شئ وابعد نهى عن افكاره تماما.....


نهى....
رأت طارق مع رحمه وعلمت بخطبتهما كما رأته يسير على رجليه....
مما اثار حقد وغيره وكراهيه لرحمه اكثر من الاول...
كما شعرت بمدى غباءها لترك طارق فى محنته وكيف انها خسرته بيديها.....


فى المساء.....

يمر الوقت ويحل الليل وكل شئ لدى ابطالنا كما هو الا عندها هى فقط.....

حوريه....
أخذت تنظر الى الساعه كلما تمر دقيقه تنتظر الاخرى ولا جديد......

حوريه: انه لم يتأخر هكذا ابدا ....ترى ماذا حدث؟؟؟
وما لى اسأل عنه واهتم ربما انشغل بعمله.....
لكنه اخبرنى انه سيأتى مبكرا اليوم....فما الذى اخره كل هذا الوقت
ان الساعه الان تجاوزت منتصف الليل....

شعرت حوريه بألم بقلبها وقلق لم تشعر به من قبل على مصطفى ولا تدرى
ما سببه سوى انها فقط تريد الاطمئنان عليه وانه بخير...
فكرت كثيرا فى الاتصال به لكنها تعود فى اللحظه الاخيره وتترك الهاتف

حوريه : ماذا سيقول عنى ....لم انا قلقه عليه....؟؟؟؟

وفعلا لم انا قلقه عليه ...لابد وانها العشره فقط ...تأخر واريد الاطمئنان على سلامته...
فقط فنحن ابناء عم وهو مثل اخى ...لن يضر السؤال عنه شيئا....

وأمسكت بالهاتف مره أخرى وهذه المره دقت الارقام واتصلت به...
وها هى تستمع الى رنه الجرس وقلبها يدق بقوة مع كل رنه تنتظر سماع صوته .....


فى مكتب مصطفى....

كان مصطفى منشغل جدا فى قراءه بعض التقارير والاجتماع ببعض الضباط المعاونين له
وطلب منهم الانصراف وتحضير انفسهم جيدا لأى طارئ جديد....

ثم دق جرس هاتفه وهو يشعر بإرهاق رهيب من تعب عمل اليوم بأكمله وهو لم يأخذ ساعه
راحه واحده....
رفع الهاتف اليه ليجد اسم حوريه ...
انتفض قلبه من مجرد رؤيه اسمها على شاشته ورد عليها....

مصطفى : السلام عليكم....
حوريه بتوتر : وعليكم السلام...
مصطفى : ما بك يا حوريه أأنت بخير؟؟؟
حوريه: ااا...نعم ...أنت بخير؟؟!!
مصطفى : الحمد لله ...ما به صوتك؟؟
حوريه : لا شئ فقط أطئن عليك ....اااا....لقد تأخرت جدا اليوم
مصطفى : آسف ...لقد كان عندى عمل كثير وانشغلت به فقط...
حوريه: حسنا ....
مصطفى : هل هذا فقط ما كنت تتصلين لأجله..؟؟؟
حوريه ارتبكت : لا ....نعم....لاشئ....لا تهتم...
ابتسم مصطفى : هل اشتقت الىّ؟؟
حوريه : ماذا؟؟!!!
مصطفى : هل قلقت علىّ؟؟؟
حوريه : نعم ...فأنت ابن عمى ويجب ان اطمئن عليك...
مصطفى بخيبه امل : ابن عمك...فقط....
حوريه : نعم ....ماذا كنت تظن؟؟؟
مصطفى بحزن: فهمت ...حسنا اننى قادم الى البيت
ولن أتأخر....
حوريه : حسنا يا مصطفى ...واذا كنت ستتأخر مره أخرى فقط
اتصل على ّ لأطمئن انك سوف تتأخر....
مصطفى : ان شاء الله.....

انهى مصطفى المكالمه وجلس قليلا على كرسى مكتبه كم كان يأمل ان تكون حوريه تغيرت
وشعرب ولو بقدر ضئيل من حبه لها ...
هو بالفعل لم يكن متعجلا لإحساسها به لكن صبره اوشك على الانتهاء ولا يريد
سوى معرفتها لحبه فقط....

مصطفى : لقد تعبت .....لابد وان أصارحها بحبى لها ويحدث ما يحدث...


حوريه.....
اغلقت الهاتف وهى تشعر ببروده ورعشه كبيره تجتاح جسدها كله
ماذا حدث لها لا تعرف ....
ماذا كان يظن مصطفى ؟؟؟؟ هل قالها حقا ....هل سألنى ان كنت اشتقت اليه؟؟؟

اننى فقط قلقت عليه....
ما لى لا استطيع الكلام ولا التفكير ....
ماذا حدث لى الآن؟؟؟


بعد قليل......

كانت حوريه جالسه على الكرسى الذى اعتادت الجلوس عليه وهى تستمع الى
حديث مصطفى ..حين سمعت صوت المفاتيح الخاصه بمصطفى وهو يفتح باب
الشقه.....

لا تعلم لم انتفضت من مكانها ودقات قلبها تتسارع الدقه تلو الاخرى تلون وجهها
باللون الاحمر وارتعشت يداها كل هذا فقط من احساسها انه اقترب...
لا تعلم لماذا فهو يأتى كل يوم ومعيشتهم سويا لهم فتره جعلتها تتعود وجوده معها
لكن اليوم وخاصه بعد مكالمتها له تشعر وان مصطفى يكشف ما بداخلها
ويقرأها مثل الكتاب المفتوح فقررت الهرب والالتجاء الى غرفتها ...

فتح مصطفى الباب ولمح طيف حوريه المسرعه الى غرفتها دخل سريعا
وأغلق الباب خلفه....

تقدم نحو باب غرفه حوريه وحاول التكلم معها من خلف الباب.....

مصطفى : حوريه....هل يمكننا التحدث قليلا فإننى اريد التكلم معك
بموضوع هام...

حوريه من خلف الباب يزداد اضطرابها مع كل حرف ينطقه مصطفى .....

حوريه : اننى متعبه يا مصطفى فلتؤجلها الى الغد....
مصطفى : انه هام جدا ....
حوريه : لا...استطيع الآن ....غدا يا مصطفى....
مصطفى بحنان : ارجوك يا حوريه...يجب ان تستمعى الى هذه الكلمات منى فإن كل حياتى
فى هذه الكلمات..
حوريه : قل ما عندك....
مصطفى : فلتخرجى الىّ اريد ان اراك وانا اقولها لك
حوريه خافت من ان تكشف اكثر امام مصطفى
حوريه: لا يا مصطفى...اما...ان تقول ما عندك الآن او ...او...تؤجلها للغد
مصطفى : اذا كنت فى الغد سأتمتع برؤيه وجهك وانا اتكلم معك فسأنتظر الى الغد
فكم انتظرت كثيرا لن يطيلها الغد فقط ...موعدنا غدا يا حوريتى.....

تنفست حوريه بصعوبه وجلست على الارض خلف الباب...
ترقرقت دمعه غريبه على وجنتيها الجميلتان لا تدرى سببها ربما لأن
مصطفى وبدون ان ينطق كلمه واحده فهو يعلن لها حبه....
كم هى خائفه من هذا الحب فهى تختبر هذا الشعور ولأول مره
الغريب فى الامر ان هناك شئ بداخلها هى ايضا ولا تستطيع وصفه او تسميته...

حوريه : ماذا.....ماذا يا حوريه....هل احب مصطفى ؟؟؟
لالالالالالالا....حب....لا شئ اسمه حب ...لكن مصطفى !!!!
عادى جدا ...فقط العشره تولد هذه الألفه فقط....
لكنه...اننى اشعر بحبه....لكن !!!
زواج...وحب...لا اريد تكرار مأساتى مع عماد....لا اريد..........لا اريد.....


مصطفى ...
بعدما رفضت حوريه الخروج قرر مصطفى انه لابد فى الغد ان يقول لها عما بداخله
ولن يتأخر اكثر من ذلك...
مصطفى : سأعيش على امل الغد.....لكننى اخاف ان تهرب منى لو علمت بحبى
ورفضته..وقتها سأكون خسرت كل شئ....كل شئ......




انتهى الجزء الثامن عشر

#60

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

الجزء التاسع عشر

فى اليوم التالى ....

استيقظ مصطفى على صوت هاتفه وهو يدق.....

مصطفى: السلام عليكم...
...........
مصطفى : حسنا فلتبقه عندك وانا قادم حالا لن اتأخر ....

اسرع مصطفى وارتدى ملابسه وخرج من البيت مسرعا متوجها الى مكتبه.....

استيقظت حوريه مبكرا او بالاصح لم تغفل مطلقا جالسه على سريرها تفكر فى مصطفى
وماذا سيكون رد فعلها لو انه صارحها بحبه.....

حوريه: لا لايجب ان يحبنى او احبه يكفينى ما عشته مع عماد يجب ان يظل قلبى
بعيدا عن هذه المعركه والتى سأكون انا فقط الخاسره مثل كل مره....
لكن ....مصطفى ما ذنبه ان يحب انسانه معقده مثلى ....
لو صارحنى بحبه سأطلب منه ان نبتعد عن بعضنا البعض ربما ينسانى ويحب غيرى
ويبدأ حياه حقيقيه بدلا من التى وضعته بها.....
وأنا.....يجب ان ابتعد عن كل شئ يسئ الى حتى ولو قلبى هو السبب....
شغلت عقلى وقلبى يا مصطفى وانا لا احتمل ذلك.....
ماذا افعل ؟؟؟ ماذا علىّ ان افعل؟؟؟


هنا سمعت حوريه صوت باب الشقه يغلق.....

قامت ببطء ونظرت من النافذه فوجدت مصطفى يهرول مسرعا بإتجاه سيارته خارجا
من البيت....

تنفست براحه وقلق بنفس الوقت.....
حوريه: الحمد لله أمهلنى الله فرصه للتفكير لكن..!! اين ذهب مصطفى
فى هذا الوقت المبكر..؟؟؟


ذهب مصطفى الى المكتب وبدأ يحقق مع المتهم المقبوض عليه....
وبعد فتره طويله من الاستجواب والتحقيقات وصل مصطفى الى ما كان
يريده منه....
هذه المعلومات التى تربط خيوط القضيه ببعضها.......

اتصل مصطفى على صديقه طارق...

مصطفى : السلام عليكم....
طارق: وعليكم السلام ...ما اخبارك ايها الضابط الهمام؟؟؟
مصطفى : اطمئنك لقد قبضنا اليوم على شحاته وقد اعترف لنا بكل شئ..
طارق: حقا .....هذا رائع هذا ما كنا نريده بالضبط ...و....
مصطفى : و...ماذا؟؟؟
طارق: ماذا قال لك؟؟؟
مصطفى : اليوم..........
طارق: لا ....كم كنت اود ان اكون معك....
مصطفى : لا تقلق فالضابط محمود سيقوم معى بتنفيذ ما كنا ننوى عليه انا وانت سويا دعواتك لنا اليوم....ولا بأس فباقى على عودتك ثلاثه ايام فقط
ووقتها ستقوم بكل شئ يا بطل....
طارق: فى حفظ الله محمود ضابط ماهر وبإذن الله ستوفقون
فلتحترس على نفسك اليوم ....
مصطفى : ربك ميسر الامور.....
طارق: هل ستبلغ زوجتك؟؟؟
مصطفى : بالطبع لا ....
طارق: هذا افضل...
مصطفى : معك حق...اذا اخبرتها ستقلق جدا ويجب الا يكون ذهنى مشتتا اليوم
ويجب ان اكون فى منتهى تركيزى للانتهاء من أمر هؤلاء المجرمين....
طارق: عند عودتك طمئننى عليك...
مصطفى : ان شاء الله ...مع السلامه...


انهى مصطفى مكالمته مع طارق ونظر فى ساعته كانت الساعه تقترب من السابعه والنصف
مساءا....
بدأ يحضر نفسه ويجهز سلاحه وذخيرته ويطمئن على سير الامور مع قوات
الشرطه اللذين سيخرجون معه....
بعد ان اطمئن على كل شئ حان وقت الذهاب ليكمل ما كان يستعد لعمله ...
فاليوم سيقومون بعمل كمين للقبض على عصابه التهريب تبعا لما وردهم من معلومات....

حوريه.....

لا تعلم لم ينتابها القلق على مصطفى اليوم...
ربما لأنه اول مره يخرج بهذه الصوره ...
جلست تنظر من الشباك تتحرك مجيئا وذهابا وكانها بالفعل تشعر بما يحدث مع
مصطفى اليوم....


مصطفى....

اقترب مصطفى بصحبه قوات الشرطه الى المكان الذى حدده لهم المتهم والذى سيتم
فيه عمليه التهريب اليوم...

كان مصطفى ممسكا بسلاحه يراقب المكان من بعيد ومعه عدد من قوات الشرطه بينما
حاصرت باقى القوات المكان منتظرين اشاره من مصطفى والضابط محمود الذى معه
بالهجوم عليهم والقبض عليهم...

بدأت عمليه المراقبه حينما ظهر أحد افراد العصابه يستطلع المكان ليبدأوا عمليتهم
وبالفعل بدأ المهربين جميع بالظهور واحد تلو الآخر حاملين اسلحتهم كنوع من
التأمين لهم....
هنا أصدر مصطفى والضابط محمود أمرا بالهجوم وحانت لحظه المواجهه...
تقدما الضابطين على رأس القوات للقبض على العصابه....

لاحظ أحد افراد العصابه وجود قوات الشرطه والذى ابلغ زملائه فورا بوجود
الشرطه فبدأوا جميع بإطلاق الرصاص بصوره عشوائيه على الجميع....
أمر مصطفى القوات بالمهاجمه من الخلف وعلى الباقين أخذ ساتر لهم من ضرب الرصاص
لكنه قبل ان يتخذ مكان واقيا من ضرب الرصاص هو الضابط محمود
الا وكان الضابط محمود ساقط على الارض إذ اصابته احدى الطلقات مباشره....

أسرع مصطفى نحوه محاولا مساعدته...

كان جسد ووجه الضابط محمود مغطى بالدماء عيناه تتحركان فى كل مكان
بصوره مشتته وكأنه غير واعى لما حدث...
لكنه فجأه أمسك بمصطفى وقربه اليه وبصوت متقطع ....
الضابط محمود: فلتساعد زوجتى وأطفالى ...
مصطفى : لا تقلق عليهم وبإذن الله ستكون بخير وترعاهم بنفسك....

لكن قبل ان ينهى مصطفى جملته الا وقد فارق الضابط محمود الحياه....
نظر اليه مصطفى غير مصدق انه فارق الحياه بالفعل....

اهتز من داخله قليلا لكن هذا ليس وقت الضعف يجب ان يكون اقوى من ذلك
فطلب من احرد افراد الشرطه أخذ جثه الضابط الى سياره الاسعاف بسرعه...

وأكمل مصطفى مهمته حيث حاوطت رجال الشرطه المهربين من جميع الاتجاهات وبعد
مجهود عنيف من الطرفين تم القبض عليه....


يتبع،،،





#61

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

عاد الجميع الى قسم الشرطه.....
اتصل مصطفى بطارق وابلغه بما حدث....
شعر طارق بالاسى على ما حدث لهذا الضابط فكان فى بدايه حياته له اسره
صغيره وطفلين لم يتجاوزا الخامسه.....
جلس مصطفى يرتاح بالمكتب قليلا واطمئن على وضع جميع المتهمين بالحبس
وقرر العوده الى بيته...

ها هو الليل ينقضى مع بزوغ انوار الفجر....


حوريه....
كاد القلق ان يقتلها فالفجر بدأت انواره تعم الدنيا ومصطفى لم يأتى الى البيت منذ خرج
فى الصباح....
لا تعلم حوريه ماذا حدث له لكن قلبه كان مقبوضا ولا تعلم السبب وكلما يمر
الوقت تظن وتتأكد ان مصطفى قد أصابه مكروة ثم تعود وتستعيذ بالله من الشيطان
الرجيم وتخبر نفسها ان هذه مجرد وساوس وسوف تجد مصطفى قادما اليها الآن...

تجمدت يداها من شده قلقها على مصطفى وشحب وجهها من خوفها عليه
خاصه وعندما زاد قلقها قررت الاتصال للاطمئنان عليه وجدت هاتفه مغلق
مما زاد قلقها وخوفها اكثر واكثر.....


بعد قليل ....

سمعت صوت الباب يفتح فخرجت من غرفتها مسرعه لتطمئن عليه وترى
ما الذى حدث وأخره كل هذا الوقت.....


مصطفى.....

فتح مصطفى باب الشقه وألقى بجسده المنهك على احدى الارائك القريبه من الباب
ارجع رأسه الى الخلف وأغمض عينيه ووضع زراعه فوق رأسه من شده ارهاقه
وتعبه وما حدث فى هذه الليله الطويله....
لكنه انتبه فجأه على صوت حوريه المفزوع.......


حوريه.....
خرجت حوريه من غرفتها لتتأكد ان مصطفى جاء بالفعل لتجد مصطفى ملقى بوهن على
الاريكه المجاوره لباب الشقه وقميصه الابيض ملطخا بالدماء حينها ادركت ان مصطفى اصيب
أثناء عمله اليوم فصرخت بفزع.....


حوريه : مصطفى ..ما بك؟؟؟
مصطفى : لا شئ ...لا تقلقى...
حوريه: لا تخفى علىّ!! ماذا أصابك؟؟؟

واقتربت حوريه من مصطفى وتحركت بلا شعوريه منها ودون ان تدرك بدأ تتلمس
مصطفى لتطمئن انه لم يصبه شيئا وانه غير مصاب....
مصطفى : قلت لك لا تقلقى يا حبيبتى ...اننى بخير انه ليس منى انا...
تجمعت الدموع بعينيها الجميلتين....
حوريه : ماذا تقول؟؟؟
مصطفى : حبيبتى ...نعم حبيبتى ...فأنا احبك ولم أحب احدا غيرك بهذه الدنيا
يا حبيبتى...

انتفضت حوريه من كلمات مصطفى....

احس مصطفى انه لن يجد افضل من هذه فرصه ليوضح لها مشاعره كما انه رأى
كيف فزعت عليه وانه ربما يكون نابعا من تغير شيئا ما بداخلها نحوه....

اكمل مصطفى : أحبك يا حوريه منذ ان كنا أطفال وحبك مغروس بقلبى....
حوريه بتوتر: لكنك...انا....انا لا اعرف شيئا....
مصطفى : نعم أحبك ...فأنتهى الهواء الذى اتنفسه وكل شئ بحياتى ...
لقد كنت اموت كل يوم وانت بعيده عنى ....

حاولت حوريه الذهاب فهى لا تريد ان يكون هذا صحيحا وتعيش حياه زوجيه
مره أخرى مع أى رجل.....
فقامت مسرعه وسارت بضع خطوات بعيدا عن مصطفى...

هنا فهم مصطفى ما يجول بخاطر حوريه فأوقفها واستدار بإتجاهها وأمسك يديها بحنان وبدأ
يتكلم معها بهدوء....
وكأن صوته يخرج من قلبه مباشره لتشعر حوريه بكل حرف وكل كلمه ينطق بها مصطفى..

مصطفى : حبيبتى....اننى اعلم كل شء ....اعرف كل شئ مررت به وأدرك تماما
لماذا تتجنبيننى الآن....ولن أطلب منك شيئا ولن ارغمك على شئ
اننى احبك واحب فقط الوجود بقربك فهذا منتهى سعادتى ....


لم تستطيع حوريه التحكم بدموعها فبكت فإنها لم تشعر ابدا بأن أحد
يحبها كل هذا الحب مثلما يحبها مصطفى....
وشعرت بالصدق التام فى كل كلامه....
شعرت بحنان غمرها لم تكن لتتخيل انها ستشعر به يوما...
لم تدرك حوريه ماذا تفعل وهى بالفعل تشعر بدقات قلبها نحوه تشعر بالسعاده
بقربه والحزن والتعاسه بعيدا عنه هى الاخرى تتمنى دوما وجوده الى قربها ...
لكنها تخاف....بالفعل تخاف.....

رفع مصطفى أصابعه ليلمس وجنتيها بخفه فإنتفضت للمسته....
أحست بفرحه للمسته الحنونه والتى لم تشعر بها على الاطلاق من قبل ....

عندما انتفضت حوريه من لمسه مصطفى احس مصطفى انها لا تتحمل
لمسه بسيطه منه ....وجاء فى تفكيره ان لهذه الدرجه لا تتحمل لمسه منه ...
ألهذه الدرجه عقدها هذا الحيوان....

فاضطر مصطفى ان يبعد يده عنها بحزن.....

مصطفى : اسف يا حوريه...لن اتطفل عليك مره أخرى هكذا...اوعدك بذلك....
لكن لتعلمى وقتما تحبين فإن أحضانى مفتوحه لك لتنسيك هذا الماضى الآليم
ونبدأ حياه سعيده سويا.....

حوريه....

فى هذه اللحظه نسيت تماما كل شئ عن عماد وعاشت فقط لمصطفى وحين وضع
اصابعه على خدها أحست برعشه بداخلها...
شعور جميل لأول مره تشعر به خاصه مع لمسه تحبها من شخص أحست وادركت بالفعل
انها تحبه فى هذه اللحظه....

لكن نفضتها هذه فهمها مصطفى خطأ بأنها لا تريد ان يقترب منها....

لا تدرى ماذا تفعل لكنه ابتعد عنها بحزن وشعر بأنه تصده بعيدا عنها.....


يتبع،،،


#62

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

لم تدرى ماذا تفعل لكنها بسرعه نادته.....
حوريه: مصطفى.......

إلتفت اليها مصطفى بعيون يملؤها الحب والاشتياق لحبيبته....
بإبتسامته الحانيه التى اضاءت وجهه اكثر واكثر...

مصطفى : عيون مصطفى......

اسرعت حوريه مبتسمه نحو مصطفى وألقت نفسها بأحضانه تستمد منها
الحنان الذى حرمت منه لوقت طويل جدا.....

تنفس مصطفى براحه اخيرا حبيبته بين أحضانه أغمض عينيه بقوه وابتسامته
تزداد ومن داخله يشكر الله على فوزه بها بعد كل هذا العناء والبعد....

لمس شعرها الحريرى بحنان وقبلها قبله طويله لم تشعر بعدها حوريه بشئ
وكأنها فى عالم آخر غير عالمها الذى تعيش به.....

وعاش معها مصطفى بعالمها الخيالى وبدءا حياتهما المتوقفه بحنينهما لبعضهما البعض....



ندى ....

فى شرفه غرفتها بالفندق المتواضع بدأت تنظر الى القمر وكأنها تجدثه وتشكى له همها

ندى : وكنت أظن اننى لن اقف هكذا ثانيه أنظر للقمر والسماء اشكى همى وانتظر فرج ربى لى

ايعقل ان يكون كل شئ حلو بيننا كان لمجرد الشفقه ام انه حلم جميل حلمته وانتهى.....

تذكرت ندى دفترها القديم فقررت ان تكتب شيئا فلها وقت طويل لم تكتب شيئا فيه....

أخرجت دفترها تتأمله وتتذكر يوم اعطاها والدها هذا الدفتر الذى اصبح صديقها الوحيد
طوال سنوات شقاءها...

فتحت الدفتر وقرأت ما كانت تكتبه وهى صغيره....
شعرت بألم كل حرف كتبته ...
قلبت بين الصفحات تتذكر ماضيها التعيس وها هى آخر صفحه وآخر سطر
كتبته قبل ان تلقى به من نافذه المستشفى ....

أخرجت قلمها وقلبت الصفحه لتبدأ فى كتابه سطر جديد من ذكرياتها....
لكنها فوجئت بكتابه وليست بخطها....

ندى : ان هذا .....خط هشام!!!
بدأت ندى تقرأ ما كتبه هشام عن رغبته فى لقاءها ثم ارسال الورود البيضاء لها...

ندى: أهذه ايضا كانت منك أنت حبيبى .....انت من كان يرسل لى الورود....

ثم قرأت اول يوم رآها فيه والذى كان آت الى المستشفى خصيصا لرؤيتها
وأحبها دون ان يدرى انها ندى هى صاحبه الدفتر....
وكيف وصف احساسه بها وبجمالها الخيالى واستعداده للزواج منها بعد انتهاء اختباراتها

ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام؟؟؟ّ!!!!

انتهى الجزء التاسع عشر

#63

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

النهايه


ندى ....
جالسه تكمل قراءه دفتر ذكرياتها القديم...
ندى: اذا كان كل هذا حقيقى فلماذا لم تعد تحبنى يا هشام....؟؟؟؟

أكملت لتقرأ كيف وصف بإبداع اول زواجهما بالفيوم والاسكندريه وعودتهم من هناك.....

لفت نظرها ان بقيه ما كتبه هشام كان بعيدا كل البعد عن وصف حياتهما سويا ...

فقد كتب بعد ذلك ما يقرب من يوميات له بعد عودتهما من الاسكندريه.....

فقد وصف هشام انه كان له لقاء مع ضابط بالشرطه طلب منه ان يكون دليلهم
فى قضيه كان هشام قد بدأ بتجميع معلومات عنها منذ ان كان بنيويورك ...
وطلب منه هذا الضابط ان يراقب هذه العصابه ويخبرهم بكل تحركاتهم وجمع المعلومات عنهم.......

كتب ايضا بعد ذلك بفتره انهم كشفوا أمره وعرفوا انه جاسوس عليهم من الشرطه
وطلبوا منه كل المعلومات والاسطوانات التى سجلها لهم وهم يتاجرون بالاعضاء....

لكن هشام رفض ذلك فحاول هؤلاء المجرمين بسرقه هذه الادله من بيت الضابط طارق
كان التهديد واضحا وصريحا لهشام لكنه كان دوما يرفض.....

بعد ايام من كتابته هذه اليوميات قرأت ندى ما كتبه هشام بعد ذلك
كان خطه سريعا وغير منمق كعادته حيث وصفه هشام باليوم المشؤم...

فى هذا اليوم أمسك به أحد افراد هذه العصابهالخطيره وكالعاده هددوه بأن يرجع
لهم كل ما سجله وكل المعلومات التى اخذها عنهم لكنه رفض ...
وعند رفضه هذه المره حقنه أحد هؤلاء المجرمين بماده ما جعلته متعب أغلب الوقت....

كانت هذه الحقنه عباره عن فيروس خطير علاجه فقط عندهم وهددوة انه لابد له
من احضار جميع المستندات والمعلومات التى لديه والا سيتركونه يموت لكن قبل موته
سيرونه ماذا يمكن لهم فعله بندى وجعلها تموت امام عينيه....

هنا كتب هشام....
" لذا قررت الابتعاد عن ندى حتى لا يفكر أحد فى أن يؤذيها فهى كل شئ بحياتى
وأننى افضل الموت قبل ان ارى سوءا أصاب ندى.....
سأبتعد عنك لأننى خائف عليك ...حبيبتى الوداع يا حب عمرى...."


سقطت دوع ندى على الدفتر غير مصدقه لما تقرأه وقررت فورا العوده الى هشام
لتطمئن عليه ولن تتركه ثانيه ابدا.....



هشام....

كان بشقته وقد اصابه ضعف شديد فقد بدأ هذا الفيروس من التمكن منه فأصبح
لا يقوى على شئ...
شحب وجهه حتى انه لا يستطيع فتح عينيه من شده تعبه.....


فتحت ندى الباب....

لترى هشام نائما على الاريكه بهذه الصوره خافت عليه جدا وطلبت سياره الاسعاف
لنقله الى المستشفى.....

يتبع،،،




#64

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى المستشفى....

بعد أن فحص الطبيب هشام...
الطبيب: اننى لا أعرف ما به ولا استطيع معرفه علاجه!!!!
ندى : والحل ...ماذا سأفعل الآن؟؟؟
الطبيب: انك تقولين ان أحدهم حقنه بفيروس فمعنى ذلك انه لابد من حقنه بالمصل المضاد..
ندى : ومن اين أحضره؟؟؟؟
الطبيب: لا أعلم ...حقيقه لا أعلم....

انصرفت ندى من مكتب الطبيب وكل تفكيرها فقط كيف تصل لهذا المصل المضاد....

لم تجد شئ تفكر به سوى الضابط الذى كتب عنه هشام فقررت الذهاب اليه
فهو الوحيد الذى يمكنه مساعده هشام فى إيجاد هذا المصل...لابد ان تنقذ هشام...

فى اليوم التالى....

مصطفى وحوريه....
استيقظ العروسان السعيدان وقد تأخر مصطفى عن عمله لتودعه حوريه بحب....

حوريه....
شعرت بأنها الى جوار مصطفى فإن للدنيا طعم جديد لأول مره تشعر بهذه السعاده
وأنها بالفعل تحب مصطفى منذ زمن بعيد لكنها اعتقدت انها مشاعر قرابه او أخوة
لكن حب مصطفى كان مغروسا بقلبها وهى لا تشعر به.....

مصطفى ...
كان قربه من حوريه كل أمانيه بالدنيا فاليوم يرى الدنيا جميله....

وصل لمكتبه ليجد طارق جالس هناك......

مصطفى مندهشا....

مصطفى: ما الذى أتى بك ألست فى إجازة بعد؟؟!!
طارق: إننى بخير وقد مللت من الجلوس بالمنزل....
مصطفى : أهلا بعودتك ... لقد افتقدتك جدا فى العمل....
فقد مللت من العمل بمفردى....
طارق: ها قد جئت ...هات ما عندك.....

سمعا طرقا على الباب...
مصطفى : تفضل....
الشرطى: هناك فتاه تريد مقابلتكم....
طارق: من؟؟؟!!!
الشرطى: تقول اسمها ندى...
مصطفى : فلتدخلها...
طارق: من هذه؟؟؟
مصطفى : لا أعلم ...الآن سنعرف....

ودخلت ندى المكتب....
طارق: تفضلى بماذا نخدمك؟؟؟
ندى: من منكم الضابط طارق....؟؟؟
قضب طارق حاجبيه...
طارق: انا من أنت...وماذا تريدين..؟؟
ندى: انا زوجه هشام الصحفى....
طارق: أها....أهلا وسهلا ...
ندى : ان هشام متعب جدا وبالمستشفى.....

تحمس طارق ومصطفى لحديث ندى......مصطفى : ماذا حدث له ...لقد كان
هنا منذ خمسه ايام وكان على ما يرام....؟؟؟
ندى : قام المجرمين الذى يتجسس عليهم بحقنه بفيروس ليس له علاج الا عندهم...

صدم كلا من طارق ومصطفى لسماع ذلك من ندى....

طارق : كيف عرفتى بهذه المعلومات ولم لم يخبرنا هشام بذلك حتى نجد له حلا...؟؟!!
ندى : لقد علمت بالصدفه وانا الآن اريد مساعدتكم.....
طارق: وكيف نساعدك؟؟؟
ندى: اريد الذهاب اليهم لأحضر المصل المضاد لهشام....
طارق: يبدو انك لا تدركين ما الذى تفكرين به...
رجاء اتركينا نحن سنتصرف ...انهم عصابه خطيره ...
ندى : لابد ان أذهب....
مصطفى : انها عصابه للاتجار بالاعضاء واذا ذهبت اليهم لن تعودى حيه....
ندى : سأحاول ...لكن يجب ان انقذ هشام....
طارق: اتركى الموضوع لنا وأعدك اننا سنتصرف....
ندى : لا سأذهب بنفسى رجاء ساعدنى....
طارق : وهل ظننت انك اذا طلبت منهم المصل سيعطونك اياه بهذه السهوله..؟؟
ندى : هم يريدون الاوراق والاسطوانات التى مع هشام ومعكم ...
سأعطيها لهم وأنقذ هشام.....
مصطفى : عندى فكره هى بها مجازفه لكنها ربما تكون جيده...
طارق: فيم تفكر...؟؟؟
مصطفى : لقد جمعنا كل المعلومات عن هذه العصابه لكنه ينقصنا
معرفه اين يتم الاستيلاء على اعضاء هؤلاء المساكين فربما اذا ساعدتنا ندى
بالذهاب اليهم ووضع ميكوفون وجهاز تصنت فمن الممكن معرفه هذا المكان
ووقتها نستطيع القبض عليهم ونمنع شرهم عن الناس....
طارق: لكن ندى لا تعرف عنهم شيئا ولا عن كيفيه عمل ذلك وهذا خطير جدا
ندى : لكننى مستعده لذلك...فإن حياه هشام تتوقف على ذلك حتى لو دفعت حياتى ثمنا
لحياته فأنا راضيه....
طارق: اننى غير محبذ للفكره لكن الأمر لله ميعادنا فى الغد لنناقش هذا ونحدد
ما يجب علينا فعله.....
ندى : هشام لم يتحمل كل هذا الوقت ...غدا أذهب اليهم....
طارق: مرى علينا بالغد بهذا الوقت تقريبا وسنرى ما يمكننا عمله...
ندى : حسنا ...لقاءنا فى الغد....
طارق: هل تستطيع تجهيز كل شئ اليوم؟؟
مصطفى : ان شاء الله..
طارق: على بركه الله...



يتبع،،،،

#65

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

فى اليوم التالى....


وضعت ندى اجهزة التنصت وحضرت نفسها للذهاب اليهم ...
كانت متوتره وخائفه لكن كل شئ فداء لحبيبها هشام.....
أخذت الاوراق والاسطوانات وذهبت فى طريقها الى المكان الذى وصفه لها الضابط طارق..
فهذا هو المكان الذى كان هشام يقابل هؤلاء الناس فيه كما قال لها الضابط طارق....

كان هناك عده رجال تبدو عليهم القسوة على وجوههم قبل قلوبهم...
نظروا اليها بإستنكار وقال أحدهم بصوت قوى....
الرجل: من انتى...وماذا تريدين...؟؟
ندى : انا زوجه هشام.....
ضحك رجا آخر بصوت عال.....
الرجل : نعم عرفتك....وماذا تريدين يا زوجه الجاسوس الا تخافين من مجيئك
الى هنا بقدميك....؟؟؟
ندى بتوتر: لقد طلبت هذه الاوراق والاسطوانات مقابل المصل و....ها انا أحضرتهم اليك
إعطينى المص ...أعطيك ما تريد...!!!
الرجل : وكيف أتأكد من انك أحضرتى ما اريد؟؟؟
ندى ببراءه: اننى لا أكذب عليك....
الرجل : إعطينى ما لديك لأتأكد منه ثم أعطيك هذا المصل...
ندى : لا ...المصل أولا....
الرجل : إحضر يا سيد علبه المصل الأخيره لدينا....

أحضر الرجل علبه صغيره بها حقنه وماده بداخلها....
ندى : إعطنى اياها...!!!
الرجل : الاوراق اولا ..ها هى امامك....

لم تجد ندى بدا من إعطاء الرجل الاوراق والاسطوانات....
وبعد ان قام أحدهم بالتأكد مما أحضرته ندى....

ندى : ها قد أخذت ما تريد ...أعطنى ما اريد....
الرجل : ولماذا فلم يعد لديك شئ لأعطيك إياه ....
ندى : لكنك وعدتنى...!!
الرجل : قاضينى...!!!

هنا جاءت صوره هشام الذى ينازع الموت بالمستشفى فى خيال ندى وأحست ان هذه
هى فرصه هشام الوحيده للنجاه والا سوف يموت....
شئ ما تحرك بداخلها بأنها لابد وان تأخذ هذا المصل وانها لن تستسلم ابدا لهؤلاء المجرمين.....

فبعد ان كانت واقفه بهدوء وعيونها تلمع من ترقرق الدموع فيها لرفض هذا الرجل
المحتال من اعطاءها المصل ..تملكتها قوة رهيبه فانطلقت تجرى بسرعه نحو
الرجل الذى يمسك علبه المصل وأخذتها منه بقوة فهو لم يتوقه حركتها المفاجئه...

حاول الرجل أخذ الحقنه مره أخرى من ندى ...
لم تجد ندى سوى حل واحد وهو ان تحقن نفسها بالمصل.....
وبالفعل فعلت ذلك....
الرجل للزعيم : ايتها الحقيره....لقد حقنت نفسها بالعبوة الاخيره من المصل...
الزعيم : يا سيد...خذها للمستشفى لإستخراج المصل من دمها.....

ثم نظر بإستهزاء لندى وقال...
الزعيم : وبعد ذلك خذها لطبيبنا لأخذ بعض أعضاءها فيبدو انها بصحه جيده....

فزعت ندى مما قاله هذا الرجل ولم تستطيع الحركه فقد امسكها احدهم بقوة وحاولت جاهده
التصدى لهم لكن ضربها أحدهم بقوه على رأسها ففقدت الوعى......


فى سياره المراقبه.....

كان مصطفى وطارق وبعض القوات المساعده لهم متخفيين بمكان يستمعون لما
يحدث بين العصابه وندى...

مصطفى : انهم يخرجون بها ....

طارق: فعلا يجب ان نلحقهم الآن دون ان يشعروا بنا لنرى الى اين سيأخذونها
فبالتأكيد الى المكان الذى يقومون فيه بسرقه الاعضاء....
سارت سياره الشرطه المتخفيه خلف سياره افراد العصابه التى أخذوا بها ندى...

بعد قليل....

توقفت السيارات أمام مستشفى معروفه وسمع كلا من طارق ومصطفى أحد افراد
العصابه يكلم الآخر بجوار ندى فإستطاعوا سماع حديثهم....

الاول: هيا ننزلها لنأخذ المصل اولا ثم ندخلها قسم الاعضاء...
الثانى : نعم فهى ثروة متنقله ويمكننا بيع اعضاءها والاستفاده بثمنها...
الاول : نعم ولم نتعب بجلبها الى هنا فقد جاءت الينا بنفسها .....
الثانى : معك حق...هاهاهاهاها...

ترجلوا من السياره ليأتيان بسرير متحرك ليضعوا ندى فوقه ويبدوا ان ندى مخدره تماما..

طارق: الآن عرفنا ان يقومون بهذه العمليات...
نصطفى : نعم ...متخفيين بمستشفى معروف حتى لا يشك بهم أحد...
طارق: لقد انتهت عمليه البحث ويجب علينا الهجوم الآن للقبض عليهم.....

وبالفعل انتشرت بسرعه قوات الشرطه تحيط بالمكان كله من خارج وداخل المستشفى
واستطاعوا القبض عليهم جميعا وانقاذ ندى التى مازالت لا تشعر بشئ حولها ....

تم نقل ندى الى المستشفى التى يوجد بها هشام لأخذ عينه من دمها واستخراج
المصل منها ...
وبالفعل توصل الاطباء للمصل المضاد للفيروس الذى حقن به هشام وتم حقنه بالمصل المضاد
ليسترد عافيته من جديد...

بينما استيقظت ندى لتجد نفسها بمكان غريب عرفت بعدها ان هذه هى نفس
المستشفى الموجود بها هشام وقد أحضرتها الى هنا قوات الشرطه....




يتبع،،،،




#66

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

واليوم....
هو يوم يجمع الجميع بمناسبه مفرحه....
اليوم هو حفل زفاف طارق ورحمه....

يتقدم طارق ببذلته الرسميه حاملا يد رحمه فى زراعه متشابكين حتى نهايه العمر
ملامح رحمه الرقيقه وطلتها الواثقه من نفسها مع ارتداءها فستان الزفاف الابيض
المرصع بالآلئ كانت كالأميرات....

شعر طارق بالسعاده والفخر بإختياره لهذه الانسانه الراقيه زوجه له....
كما أحس براحه لتعامل رحمه مع والدته وحبها للسكن معها بنفس البيت....


كان المدعويين ملتفين حول العروسين على مناضد مستديره مبتسمين وسعداء لزفاف رحمه وطارق....

هاهى والده طارق تكاد تطير فرحا لسعادتها بزواج ولدها الوحيد من هذه الانسانه الرائعه...

وعلى المنضده المجاوره جلس صديقه العزيز مصطفى وزوجته وحبيبته حوريه ..
شعر مصطفى بأن سعاده الدنيا كلها تركت الجميع وبقيت عنده هو وحبيبته فقط
كام ممسكا بيدها كأنه يقول لها اننى معك الى الابد زوجا محبا مخلصا لك...


بينما حوريه تناست كل ما حدث فى حياتها ولا تحاول ان تتذكر منه شئ فقط
يكفيها مصطفى وحبه لها.....

والى جوار منضده مصطفى وحوريه منضده اخرى جلس عليها عبد الله
وحنان التى كانت ملامح الارهاق والتعب تعلو وجهها من أثر حملها
وها هى قصه حبهما تقوى برابط جديد فقد أقتربا على ان يصبحا اب وأم


وها هى المنضده المجاوره جلس عليها الحبيبن هشام وندى...
بعد ان استرد هشام عافيته وإطمئن على أمان ندى فقرر عدم الخوض
فى مثل هذه التجارب مره أخرى خوفا على سلامتهما...
واكتفى هشام بوجوده الى جوار حبيبته التى اختارها لتكفيه عن الدنيا كلها...

كما شعرت ندى بأن الدنيا تبسمت لهما من جديد وبالفعل بدأت حياتهما سويا على رباط قوى
وتأكد كل منهما من مدى حبه وعشقه وفداء للآخر...

انتهى حفل الزفاف ليذهب كل طير من طيور الحب الى عشه الجميل ليكمل حياته
بسعاده وهناء....

بقى هشام وندى جالسين على منضدتهم حيث مال هشام من جانبه ورفع شيئا من جواره


مد هشام يده لندى بهديه ...

فتحتها ندى مع اندهاشها من الهديه ووقتها....


ندى : ما هذا ...؟؟
هشام : افتحيها....

فتحتها ندى لتجد دفترا جديدا وضعت عليه صورتهما معا....
ندى بفرحه: ما هذا يا هشام...؟؟
هشام: هذا كتاب ذكرياتنا لنبدأ سويا وننسى كل شئ بالدفتر القديم
لكننا يمكننا قراءه هذا الدفتر القديم من وقت لآخر كأنه ليس لنا
ويمكننا اعتباره فقط دفتر ذكريات مجهولة.....


تمت بحمد الله
اشكركم جزيل الشكر لمتابعتكم الروايه من اولها حتى نهايتها فلقد اعطيتم الروايه
قيمه كبيره بمروركم بها...
الى اللقاء فى روايه أخرى بإذن الله
حتوحشونى والله
رورو

#67

افتراضي رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى

رد: رواية "ذكريات ..مجهولة" كامله بقلمى
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصه رومنسيه،لحظات رومنسيه،ذكريات رومنسيه بقلمى متجدد،لحظات رومنسيه بقلمى ريموووو قصص - حكايات - روايات
رواية توفانى الغرور,رواية جديدة,روايتى الاولى,رواية بقلمى ربي رضاك والجنة أقلام عدلات الذهبية
روايتى الجديدة، حصريا على عدلات ، رواية الامل الموجود بقلمى الاميرة النائمه أقلام عدلات الذهبية
نجيب محفوظ ريموووو شخصيات وأحداث تاريخية
أحـــــــلام (روايه رومنسيه بقلمى) / رواية احلام / رواية رومانسية / رواية رومنسية ريموووو أقلام عدلات الذهبية


الساعة الآن 11:07 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل