استيقظت ندى بكسل لتجد هشام يجلس الى جوارها يتأمل ملامحها الهادئه وهى نائمه...
ندى : هل استيقظت يا حبيبى ...لم لم توقظنى ؟؟؟؟
هشام : ولم اوقظك ؟؟..وأنا اتمتع برؤيتك وانت مرتاحه ....
ندى : اننى لا اقوى على هذا الدلال.....
هشام : وهل رأيت دلال بعد؟؟؟....ما رأيك فى ان نخرج نستمتع بجمال الشمس عند البحيره.....
ندى : انها فكره رائعه ..سأتجهز حالا.....
واسرعت ندى بإتجاه الحمام بينما ذهب هشام الى حقيبته التى وضعها بداخل الخزانه
ليخرج منها الدفتر ويكتب فيه عن أجمل ليله قضاها بعمره...
ليله قضاها مع انسانه فريده حقا ليس بجمالها فقط بل بروحها ورقتها المتناهيه...
ثم انهى وصفه لليله بأنه لولا هذا الدفتر لما عرف السعاده.....
أغلق الدفتر ووضعه بالحقيبه مره أخرى وأعادها الى مكانها.....
خرجت ندى من الحمام لترتدى ملابسها ليذهبان لقضاء يوما جميلا آخر على صخور وشلالات
وبالقرب منها حبيبها هشام والذى اصبحت لا تصدق انها تعيش فعلا بالواقع وظنت انها
لكنها حتى لو كانت بالحلم لا تود الاستيقاظ منه ابدا ....
عاد العروسين فى آخر اليوم الى الفندق بسعاده ليرتاحا ليذهبا فى الصباح الى مكان جديد
يسطران فيه ذكرى جميله لحياتهما سويا.....
مصطفى : يجب ان تظل هذه الاشياء بمكان آمن .....
طارق : وماذا تقترح ....؟؟؟
مصطفى : لم لا تأخذ هذه الاوراق الاسطوانات الى منزلك فعندك خزانه آمنه أليس كذللك؟؟؟
طارق: نعم... اظنها فكره جيده ....
مصطفى : وانا ايضا أظن ذلك...
طارق: وماذا سنفعل فى الخطه التى اتفقنا عليها..؟؟؟
مصطفى : ستسير كما خططنا لها ....
طارق: حسنا .... سأضع هذه المستندات بخزانتى لكن من الافضل ان نضع هنا نسخه ثانيه...
مصطفى : بالطبع....اتعلم اشعر بأننا اقتربنا كثيرا ....
طارق: وأنا أيضا أظن ذلك ...بإذن الله سنصل اليهم ونخلص الناس من شرورهم,,.....
مصطفى : وماذا عن قضيه التهريب....؟؟؟
طارق : لقد وصلتنى معلومات مهمه اليوم لكن يبقى فقط ميعاد التسليم للقبض عليهم وقتها....
مصطفى : انا معك بالطبع فى حمله القبض عليهم ....
طارق: بالطبع ...هيا بنا لقد تأخرنا جدا اليوم .....
طارق: هل اوصلك بطريقى ...؟؟؟
مصطفى : لا لقد اصلحت سيارتى ..غير اننى سأمر بحوريه لأطمئن عليها.....
طارق: هل فاتحتها فى موضوع زواجكما بعد...؟؟؟
مصطفى : لا ......اننى انتظر ان تقضى عدتها بالاول .....
طارق: وكم يبقى على ذلك...؟؟
مصطفى : باقى شهر ونصف فقط.....
طارق: اهاااا...صبرك الله يا أخى .....
مصطفى : هيا بنا فإننى لا اريد ان اتاخر...
خرج الاثنان من المكتب حيث توجه طارق الى البيت بينما ذهب مصطفى الى بيت أهل حوريه اولا....
حنان : ألم تبلغها إننا سوف نذهب لزيارتها اليوم ...؟؟؟
عبد الله: اننى لا اعرف رقم هاتفها ....
عبد الله: لقد أعطتنى عنوانها قبل السفر ...لا تقلقى ....
وصل كلا من عبد الله ومعه حنان الى العنوان الذى اعطته له حوريه وعندما وصلا تقدما الى
باب البيت ليقرعا الجرس....
فتح الباب والد حوريه ونظر الى عبد الله وحنان يحاول معرفه ان كان يعرفهم من قبل ام لا ....؟؟؟
عبد الله: السلام عليكم ...هل السيده حوريه موجوده...؟؟
والد حوريه : نعم ...لكن هل أعرفكم ....؟؟؟
عبد الله : لا ..لكنها تعرفنا...هل يمكنك من فضلك ابلاغها انا عبد الله من الامارات
والد حوريه : حسنا ...تفضلوا ...
دخل عبد الله وحنان الى الداخل ليجلسا بالصاله وسط استغرابهم وعيناهم
تجوبان المنزل من الحوائط والسقف ...
كيف سيده بهذا الثراء الفاحش تعيش بهذا البيت الفقير ...
كل هذا اثار دهشه حنان اكثر وأكثر .....
بعد قليل خرجت لهم حوريه وهى سعيده بوجودهم .....
حوريه : السلام عليكم .....
عبد الله وحنان : وعليكم السلام ....
حوريه: تفضلوا استريحوا ...لقد سعدت جدا بزيارتك اليوم....
زادت دهشه حنان اكثر عندما تقدمت منهم حوريه حيث وجدتها حوريه اسم ومعنى
جميله هادئه وملامحها يبدو عليه الطيبه والسكون .....
حنان : لقد جئنا لنشكرك على ما فعلتيه مع عبد الله فأنت السبب الذى ساعدنا به الله لنتزوج
فلولا مساعدتك له ما استطعنا الزواج الان....
حوريه : لا تقولى ذلك فجميل عبد الله فى رقبتى وهذا اقل شئ اقدمه اليكم....
عبد الله: انك انسانه طيبه وتستحقين كل خير .....
حوريه : شكرا لك يا عبد الله....
هنا سمعوا طرقات على الباب وتقدم اخو حوريه ليفتح الباب ....
سمعت حوريه صوت مصطفى فابتسمت وقامت لتسلم عليه وتدعوه للجلوس معهم....
وبالفعل تقدم مصطفى ليجلس الى جوار عبد الله ......
حوريه: مرحبا يا مصطفى ...كيف حالك..؟؟؟
مصطفى : بخير الحمد لله ... وأنت كيف حالك...؟؟؟
حوريه : بخير ...الحمد لله...هذا عبد الله وهذه زوجته حنان....
بدأ الرجال يتكلمون مع بعضهم البعض وتطرقوا للحديث عن اوضاع البلاد والامان فيها
بعدما علم عبد الله ان مصطفى ضابط بالشرطه ...
وبدأ يتكلم مصطفى عن عمله فى البحث عن المجرمين والمهربين...
كان الحديث شيقا جدا حتى انهم لم ينتبهوا لحوريه وحنان وأخذتهم الحماسه فى حديثهم....
بينما كانت حوريه وحنان فى البدايه مجرد مستمعات للحوار بين عبد الله ومصطفى لكن
حنان بدأت بالحديث مع حوريه بعد ذلك....
حنان: اتعلمين انك محيره جدا بالنسبه الى ّ..؟؟؟
حوريه باهتمام : لماذا ..؟؟!!
حنان : تبدين طيبه ومن اسرة متواضعه مثلنا ومساعدتك لعبد الله
توحى باخلاقك لكن زوجك....؟؟؟!!!!
اتعلمين ان لا أحد على الاطلاق يعلم شيئا عما كان بينى وبين عماد ....؟؟؟
حنان : لماذا ؟؟؟ انك يجب ان تتكلمى لتخرجى مشاعرك واذا احببت فإنه
يمكنك ان تقولى لى وتفضفضى عما بداخلك .....
حوريه : اننى بالفعل اود ذلك فهذا الموضوع يذبحنى من داخلى ولا استطيع التفوه بكلمه
حنان : تكلمى لترتاحى ...ولم ستحبسين الكلمات بداخلك ولا تعذبى سوى نفسك فقط...؟؟!!
اقتنعت حوريه بكلام حنان وبدأت تحكى لها بصوت منخفض عن طريقه
زواجها من عماد من البدايه وكيف انه تزوجها لجمالها فقط يتمتع بها بعض الايام
حتى انه لم يريد ان ينجب منها اطفال ...وقالت لها عن حبسه لها هناك لا تكلم احد ولا تزور
وكيف كان عماد يدخرها لمتعته الشخصيه فقط فور احتياجه هو حتى شعرت انها لم تكن
سوى عروس بلاستيكيه جميله لإشباع رغباته هو فقط بدون ان يبالى لها او لمشاعرها اطلاقا
كيف كان يتعامل معها بحيوانيه فى اى وقت حتى لو كانت نائمه او متعبه ...
حتى انها قررت الهرب منه وهذا هو اليوم الذى قابلت فيه عبد الله وساعدها
وأخذت تحمد الله الذى اكرمها بوفاه عماد وخلاصها منه.....
يتبع،،