لو أحسن غني على رجل فقير وأغدق عليه العطايا والمنح ثم ذات مرة قرر الفقير الهجوم على بيت سيده ليسرقه
وعلم الغتني بهذا
ومع ذلك أصر الفقير على سرقته
ولما عاتبه الغنى على فعلته
قال الفقير
أنا أعلم أن سيدي رحيم وسيسامحني ويكرمني ويقربني منه
فماذا يكون حكمك على هذا الفقير ؟
قطعا مجنون صح ؟
سؤالي لك ولله المثل الأعلى :
أنت تصر على معصية ربك الذي أسبغ عليك نعمه ظاهرة وباطنة وشملك برعايته وعنايته وهو يعلم بعزمك وإصرارك على المعصية ويشهد عليك وأنت تفعلها ومع ذلك لما يأتي من ينصحك تقول
(ربنا غفور رحيم )
فبماذا تحكم إذن على نفسك ؟
أليست هذه جرأة على ربك واستهانة منك بقدره عز وجل ؟
لقد وافقتني بلا تردد في الحكم على الفقير بالجنون فهل يرضيك أن أحاكمك بنفس حكمك عليه ؟