الصفحات البيضاء الجميلة هي قلوب فتياتنا والحق كله
أنّا نخاف عليهن من كل شيء كيف لا !! وهن أصحاب القلوب
الغضة التي أينما وجهت سارت ولو كان إلى حتفها فما أكثر
ما تبكي الفتاة وتشتكي ويزداد الأمر شدة إذا ما قوبل
هذا البكاء وهذه الدموع الغالية بالاستنكار واللامبالاة ..
(( سحر المراهقة ))
دوامة الأسئلة الملحة التي تؤرق الفتاة وتقلق حياتها ,
فهموم متراكمة , ومشاعر شفافة , ونظرة مثالية , وكمال زائف
وهي من تحمل الابتسامة الجميلة , والكلمة الطيبة ,
والعاطفة الدافئة , والتفهم القاصر , والتقدير الوافر ,
والحب الحقيقي الصادق الذي فرض عليها الاتسام بالرقة وحدة
الانفعال ولو كان غير مقصود ربما كانت المشاعر الهشة
وقلة الخبرة وضعف التحمل الدافع الأقوى لتقع في القابلية
الشديدة للإيحاء إرضاء لمزاجها يظهر جليا بجذب الأنظار لها
بارتداء الملابس والإكسسوارات على طريقة مميزة تحمل لغة
فريدة في نقدها وتصيدها للأخطاء ..
(( سحر المراهقة ))
للفتاة .... لا يعني الراحة والعبث والنوم المتواصل وإعطاء
" أحلام اليقظة " النصيب الوافر من التفكير فالحرية
المطلقة في هذه الفترة وسحرها هو الشر والدمار لحياتها
حين تقضي على العمر في أحلى عقوده " مأساة " ... لذات
السبعة عشر ربيعاً من العمر وهي تعيش قمة المراهقة
وسحرها تخرج للسوق وحدها لتبهر بجمالها العيون الشاردة ,
وتفتن بدلالها القلوب الحائرة لتسقط فريسة سهلة
لشاب معاكس يخطط لوأد عفتها وقتل شرفها
أو تعيش مع سماعة الهاتف الساعات الطويلة تفشي سرها لغيرها ,
أو تسقط ضحية الإعجاب والحب الزائف فتتأثر لأي حركة ولو
كانت غير مقصودة .. أو تقضي جل وقتها تتنقل
( بالريموت ) من قناة لقناة عبر الفضائيات أو تتابع المجلة
الماجنة من عدد لآخر لتلامس حياتها الجو المظلم بهمومها
وأفكارها فلا ترى لها موجها ولا مرشداً قد تباينت حياتها عن
حياة أقرب الناس لها فعاشت السحر في أسوأ تأثيره بينما
كان علاجه بيدها !! كيف ؟؟؟
متى ما خالطت الصحبة الصالحة وكسرت الحواجز الوهمية
بينهما وبين والديها وأخواتها قد ملكتهم بسرعة الاستجابة
لتبديل الخطأ , والتقدير الوافر للنصح والإرشاد وحينها ينفك
سحر المراهقة وإلى الأبد بتقوية الوازع الديني ..
وفي الحديث من السبعة .. شاب نشأ في طاعة الله ... تدخل الفتاة تبعاً ......