أكدت طبيباتٌ، ارتفاع نسبة المراجعات بسبب تأخر الحمل، وحذَّرن من تعاطي حبوب منع الحمل بداية الزواج، وهي عادة سيئة تعوَّدت عليها المتزوجات حديثاً، رغبةً منهن في تأجيل الإنجاب سنة أو أكثر، للاستمتاع بالحياة الزوجية دون مسؤولية الأبناء، ما قد يسبب لهن تعطل الإنجاب لاحقاً.
خلل الهرمونات
وذكرت استشارية أمراض النساء الدكتورة نهال السيد أن عدد المُراجعات اللاتي يشكين تأخر الحمل بعد عام من الزواج ارتفع مؤخراً بسبب تعاطي حبوب منع الحمل لفترات طويلة، وتوضح أن أسباب تأخر الحمل عديدة، منها خلل الهرمونات حيث يؤدي ارتفاعها عن معدلها الطبيعي لتعطيل الحمل، كذلك سن الزوجة، فمع تقدم العمر يصبح عدد البويضات الصالحة للتلقيح أقل، كما أن السمنة المفرطة التي تسبب مشكلات في الاستقلاب وعملية الحيض وظهور متلازمة تكيُّس المبايض تسبب ذلك أيضاً، كذلك (النحافة) الشديدة حيث إن سوء التغذية يؤثر على خصوبة الزوجة، إضافة إلى العمليات الجراحية في منطقة البطن التي قد تتسبب في حدوث إنتانات جرثومية تسبب التصاقات الأنابيب وتمنع الإنجاب، والتدخين والمواد الحافظة اللذان يؤثران على عملية التبييض لدى المرأة والخصوبة لدى الرجل، بالإضافة للعامل النفسي حيث إن مرور المرأة بعديد من الأزمات والاطرابات قد يؤثر في الإنجاب.
متزوجات حديثاً
فيما حذرت اختصاصية أمراض النساء والولادة الدكتورة رندا عبدالرحيم من إقبال المتزوجات حديثاً على تعاطي حبوب منع الحمل بهدف تأخير الحمل، الأمر الذي انتشر مؤخراً بين المتزوجات حديثاً، وقد يسبب لهن مشكلات عديدة تؤثر في قدرتهن على الإنجاب.
وفي حال سلامة الزوجة قد تكمن مشكلة تأخر الإنجاب لدى الزوج، حيث يبين اختصاصي أمراض العقم والإنجاب الدكتور علي أبو عبيد أن هناك عديداً من المشكلات الصحية التي قد تحول دون قدرة الرجل على الإنجاب، ومنها معاناته من مشكلة جينية في تكوين الكروموسومات، وإصابته بالسكري، والتدخين، والشلل، وعدم وجود حيوانات منوية.