بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السؤال:
كيفية التوبة من دفع الرشوة، وهل تقبل التوبة اذا كانت خالصة، وأيضا المال ماذا أعمل به، وقد أخذت من هذه الرشوة مأجورين؟
الجواب: الرشوة، سحت وكسب خبيث، ملعون من دفعها، وملعون من أخذها، وملعون من سعى فيها، وتوسط فيها وهذا في الحديث الصحيح، من قوله صل الله عليه وسلم، (لَعَنَ اللَّهُ الرَّاشِيَ وَالْمُرْتَشِيَ وَالرَّائِشَ)، وهو ساعي بينهما، كلهم ملعونون، واللعنه تقتضي أن هذا العمل، أنه جرم كبير، وكبيره من كبائر الذنوب، فأخذ الرشوة كبيرة من كبائر الذنوب، ومن وقع فيها فإنهُ يجب عليه التوبة منها، وما عندهُ من المال الذي أخذهُ بالرشوة يجب أن يتخلص منه، بإن يضعهُ فيه الفقراء، والمساكين، على أنه من باب التخلص، لا من باب الصدقة، لكنه كالمال الضائع، الذي ليس له مالك وأنهُ يضع في المصالح، العامة ويضع بأيدي المحتاجين والفقراء والمساكين مع التوبة إلى الله سبحانه وتعالى.