"الدينامو والصوت المسموع"، المرادف لمصطلح المرأة المصرية التي يدافع عنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، في خطابته منذ توليه الحكم، فيتحدث عن حقوقها الاجتماعية ويثني على دورها في الأسرة باعتبارها "الرحمة والعقل"، مشددا على كونها محل تقدير حقيقي دون مجاملة أو مزايدة، ولا يمكن إنكار دورها في المجتمع منذ ثورة 25 يناير حتى 30 يونيو.
وحاز السيسي على تأييد العديد من المصريات، الذي ظهر جاليًا في الانتخابات الرئاسية، فخرجت النساء لإعطاء أصواتهن ورقصن كأنهن في "فرح" على أبواب اللجان بمختلف محافظات مصر، ووعدها في أول خطاب رئاسي له بنصيب عادل في مجلس النواب، ودور من المناصب التنفيذية في الدولة، والمساواة في الحقوق الاجتماعية والسياسية.
وأثناء احتفالها بتوليه الرئاسة، تعرضت سيدة للتحرش الجماعي بميدان التحرير، في أول مواجهة بين الرئيس الجديد وقضايا العنف الجنسي الذي تتعرض له المرأة المصرية في المجتمع، لتكون زيارته الأولى بعد توليه المنصب لـ"ضحية التحرش" في المستشفى، ويولي المسؤولين مكافحة جرائم العنف ضدّ المرأة، فتبعه إنشاء وزارة الداخلية أقسام شرطة لمكافحة العنف في مديريّات الأمن كافّة وتعيين ضابطات.
"عرفتوا ليه ستات مصر جدعان"، قالها السيسي في مؤتمر خلال فترة الترشح للرئاسة موجها حديثه لسيدات مصر، وترجم اهتمامه بالمرأة بتكريمه لـ"صيصة" الأم المثالية في الأقصر، التي ظلت 40 عاما ترتدي الزي الرجالي من أجل تربية أبنائها، ومراسلة "أون تي في" التي ظهرت حاملة طفلها على يديها أثناء عملها، فاتصل بها مشيدا بمحافظتها على حقها في العمل والاهتمام بطفلها الصغير، فلم تتخلى عن أمومتها من أجل العمل أو تتخلى عن عملها من أجل واجب الأمومة.
وعلى الرغم من إقرار دستور 2025، لحق المرأة في تمثيلها بالجهات التنفيذية إلا أن الواقع جاء مخيبا للأمال، حيث أدت 4 وزيرات فقط اليمين الدستورية أمامه، وهن الدكتورة ليلى إسكندر، الوزيرة الأولى في حكومة محلب، كوزيرة للتطوير الحضري والعشوائيات، ثم ناهد العشري، وزيرًا للقوى العاملة، وغادة والي التي استمرت وزيرة للتضامن الاجتماعي، وأخيرًا الدكتورة نجلاء الأهواني.
وأسند السيسي للسفيرة فايزة أبوالنجا منصب مستشارة الرئيس للأمن القومي، لتكون أول سيدة تتولى هذا المنصب الحساس، ومع حركة المحافظين شغلت المرأة نائبة للمحافظ في ثلاث محافظات فقط (القاهرة - الجيزة - الإسكندرية)، في تمثيل لا يتناسب مع نسبة السيدات في المجتمع المصريّ التي تعد نصف المجتمع.