الخوف شئ أساسى وبديهى عند الطفل فهو يخرج لعالم جديد كل ما فيه غريب عنه لا يعرف كيف يتعامل معه ولا يجد سوى الخوف كوسيلة دفاع ورد فعل طبيعى تجاه بعض الاشياء.. لكن كيف تفرقى اذا كان طفلك يعانى من” الخوف الطبيعى ” ام من ما يسمى “بالفوبيا” ؟؟
كيف تفرقى اذا كان طفلك يعانى من” الخوف الطبيعى ” ام من ما يسمى “بالفوبيا” ؟؟
معظم الاطفال يخافون من الظلام او من الحيوانات او الحشرات او الجلوس بمفردهم فى المنزل او من الاماكن المرتفعة… الخ من الأشياء الاخرى التى يخاف منها الاطفال ، ويعتبر الخوف ظاهرة طبيعية، فحتى الكبار يعانون من مشكلة الخوف تجاه بعض اﻷشياء، لكن تعتبر هذه الظاهرة مرض عند تعديها حد معين لتصبح ما يسمى بالفوبيا ، لكن كيف تتعاملى مع خوف اﻷطفال وماذا يمكنك ان تفعلى لترويض هذه الظاهرة:
1 – يجب عيكى اولا ً ان تتفهمى خوف طفلك :فأطفالك مازالوا يستكشفون الحياة من حولهم، وخيالهم يتطور تجاه كل ما يروه، فقد برتبط شىء أو شكل معين بشئ ما يبعث الخوف بداخلهم عند رؤيته لكن تفهمك لمثل هذة الامور يساهم فى مد يد العون لهم.
2 -يجب ان تتحدثى إلى طفلك : التحدث إلى طفلك سوف يشعره براحة كبيرة، فشاركيه الحديث عن مخاوفه وعليكِ أن تحترمى تلك المخاوف ولا تنتهريه ، اسأليه ما الذى يخيفه ولماذا؟ اعطيه الاهتمام واستمعى له جيداً، وأيضاً يمكنك التحدث إليه عن مخاوفك وأنتِ صغيرة، فهذا بالطبع سيعطيه الشعور باﻷمان، ويقوى علاقتك مع طفلك ويُشعره باهتمامك به.
كيف تفرقى اذا كان طفلك يعانى من” الخوف الطبيعى ” ام من ما يسمى “بالفوبيا” ؟؟
3 – لا يوجد ما يسمى ” انت راجل والرجالة مش بتخاف ” عبارة شهيرة لكنها غير صحيحة على الاطلاق فعند توجيهك ملاحظة له أو رسالة ما عن مخاوفه، عليكِ بتوجهيها بطريقة صحيحة وهناك عبارات كثيرة تحمل نفس المعنى مثل «انت خلاص كبرت ما تعملش زى الاطفال – بص فلان صاحبك مش بيخاف ازاى »، فكلها عبارات توجيهية سلبية التأثير، فما سييفهمه طفلك أنه من غير الصحيح أن يشعر بالخوف ويتحدث عن مخاوفه امامك بل عرفيه أن كل شىء طبيعى وأنه من المقبول التعبير عن مخاوفه ومشاركتك إياها..
4 – لا تتجاهلى مخاوف طفلك: قد يخاف اﻷطفال من أشخاص بعينها، فلا تتجاهلى هذه المخاوف وتتركيه معهم، بل تحدثي إليه واعرفى ما يخيفه، فسوف يساعدك هذا الحديث على تخطى المشكلة.فربما يكون على حق وان هؤلاء الاشخاص يفعلون ما يجعله يشعر بالخوف كما يجب ايضا الاحدث لهولاء الاشخاص ولفت نظرهم الى امر مثل هذا.
5 – لا تسخرى من مخاوفه و تجعلى منه أضحوكة: لقد رأيت الكثير من الناس ومن العائلة وهم يتعاملون مع مخاوف أطفالهم على أنها أضحوكة ويسخروا منهم، فهذا السلوك لن يقلل من مخاوفه بل سيزيد منها ومن توتره، وأيضاً مع الوقت سيصبح وسيرسخ عنده معنى عدم احترام الذات، ويمكن للطفل التغلب على مخاوفه مع الحب والاهتمام والاحترام.
6 – لا تضغطى على طفلك لفعل شىء يخيفه: اعطى طفلك وقته ليشعر باﻷمان والراحة تجاه مخاوفه ولا تجعليه يواجه تلك المخاوف عن عمد فكثير من الاحيان تاتى هذة الطريقة بنتيجة عكسية تزيد من مخاوف الطفل..بل خدى الامر ببساطة وتحدثى معه…وأنا شخصياًُ أؤُمن بشدة بنبرة الصوت فى الحديث مع أطفالنا، لان لها فارق كبير وتأثير ملحوظ على الطفل، فالنبرة العالية فى حد ذاتها تخيف الطفل ومع كبر سنه تجعله عنيد.
7 – كونى صبورة: تعلمى الصبر مع أطفالك، قفى معهم وشجعيهم علي أن يتخطوا مخاوفهم مهما أخذت معالجة المشكلة من وقت، فلا تستسلمى لانفعالاتك حتى لا تؤثرى عليه بالسلب وتصُعب المشكلة.
كيف تفرقى اذا كان طفلك يعانى من” الخوف الطبيعى ” ام من ما يسمى “بالفوبيا” ؟؟
8- كونى حكيمة: فى اختيارك للقصص التى تقصيها علي اطفالك قبل النوم مع مرعاة الاحداث التى تُناسب عمره ، كما يجب الحرص فى مشاهدة التلفاز فبعض الافلام تحوى مشاهد قد تكون من الافضل عدم مشاهدة الاطفال لها فى عمر معين
9- – كونى شجاعة : اعلمى أنكِ المثال والقدوة الذى أمامه، فرد فعلك هو قدوته، فأنتِ من تنقلى إليه الشعور باﻷمان أو الخوف.
وهكذا عزيزتى اذا استجاب طفلك لكل تلك الامور ولاحظتى تطور ملحوظ فى حالته كان هذا خوفاً طبيعياً ام اذا كانت كل هذة الامور لا تجدى نفعاً فهناك احتمال ان خوفه خوف مرضى او ما يسمى بالفوبيا وفى هذه الحاله يحتاج الى عرضه على