· الوردة الذابلة قد تنتفض بالحياة ، فإذا هي توزع العطر للحياة في فرح ! كذلك شأن القلب .. فلا تيأس من روح الله مهما رأيت ذبول وردة قلبك !
· من عجب أن الواحد منا يريد الدنيا ويحرص عليها، فإذا ذكره إنسان بالجنة ونعيمها تحركت رغبته فيها يريدها ، غير أنه يتعب للأولى ولا يتعب للثانية !
· هل يمكن أن تتصور إنساناً يبيع الجنة ليشتري النار !؟ أخشى لو تأملت جيداً في حياتك ، أن تكتشف بأنك واحداً من هؤلاء !! يلزمك أن تراجع نفسك ..
· تلتوي عليّ نفسي كلما حاولتُ أن أضعها على الخط المستقيم ، فأنا وإياها في عراكٍ شديد ، والحرب بيننا سجال ، غير أني قررت أن لا أستسلم.!
· فيك وهج من وهج الحب ،فأنت حي إذن ،فإذا عدمته فقد عدمت حقيقة الحياة ..غير أني أشير إلى حب من نوع خاص: حب يشد فلبك إلى السماء فحسب !
· خلوتُ بنفسي في بيت من بيوت الله ، وجعلتُ أديرُ فكري في أعاجيب خلق الإنسان وتكوينه ، فكاد عقلي يطيش ! ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك !
· قيل: إنما سُميّ الهوى هوى، لأنه يهوي بصاحبه إلى أسفل السافلين.! فاحذر الهوى كي لا تهوى.! وتذكر: وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى
· ما طابت الحياة إلا بذكر الله .. وما طابت الدنيا إلا بطاعته .. وما طاب الموت إلا للقائه … وما طابت الجنة إلا برؤيته ..
· البهيمة لا تأكل ما يضرها ، والطفل لا يقرب من نارا أحرقته يوما.. ولكن ما أكثر الذين يتناولون ما يضرهم ! ويتقحمون النيران وهم يعلمون !
· أحاول جاهداً أن أترجم لك خفقات قلبي المشتاق إليك ، لكن كيف لي بذلك وتعبيري عاجز، وبياني قاصر، ولساني يتلعثم..تقبل خفقات قلبي كما هي !
كلما أطفأنا حريق معصية بنور طاعة كالصلاة مثلا، يبادر الشيطان ليشعل فينا حريقا آخر !! والله لن نيأس، سنظل نطفئ الحريق بعد الحريق حتى الموت !
· حين يصبح موسم القلب أخضر ، ينعكس ذلك على سيما وكلام صاحبه ولابد ، نضارة وجه ، وحلاوة لسان..! احرص على أن يكون موسم قلبك ربيعياً .!
· لابد من جرعات ألم ما دمنا على طريق سفر الدنيا ، وهي جرعات ملونة ، على كل ضرس لون !! ولكن من أجل الله ، لابد أن نحتمل !
· أما خفقات قلبك ولو على البعد فإني أجد لها صدى، واعرف لها ترجمة، وأتذوق لها حلاوة، لأني أجد عليها طلاوة روحك المشبعة فيها !
· وقتك صفقة بين يديك ، إما أن تربحها وتتضاعف أرباحك فيها ، وإما أن تخسرها وأنت تضحك ! ثم ستعض بنان الندم والحسرة على ضياعها.!
· كل متعة لا تكون لله ومع الله ، ستنقلب على أصحابها حسرات وندامة في يوم طوله خمسين ألف سنة ! والعاقل من تمتع مرتين هنا بطاعة الله ثم بالجنة !
كما قد ينحط جلمود صخر من عالٍ فإذا هو في القاع ، كذا شأن المؤمن مهما صفا ، ففي لحظة غفلة قد ينحط من سماء كان فيها ، إلى قاع القاع.!
· لكل نفس مفتاحها الخاص ، ولكن كما أن في المفاتيح ما يقال أنه يفتح كل قفل، فكذا في معاملات الناس، الخلق الحسن هو المفتاح الرئيس لكل قلب .
· قال لي : العمر يتسلل من بين أيدينا ونحن لا نشعر . قلت مصححاً : بل العمر يصيح بنا أن ندركه ، وأكثرنا كأنه لا سمع ولا بصر ..!
· لا تقل: ما أكثر الغافلين عن الله ، وأقل العارفين.. وتذكر أن الفحم أطنان وأكوام ، ترجح به حبة ألماس في الميزان!( وقليل من عبادي الشكور)
· جلستُ وحدي تحت شلال القمر ، وجعلتُ أقلب النظرَ في صفحة السماء البديعة، وأعيد الفكر في عجائبها ، وما راعني إلا ودمعة تنساب على خدي !
· كنت مع آخرين وجعلت أدير الكلام حول التوبة وثمراتها، فقاطعني عجوز قائلا: إنما هي كلمة وأختها: كما تزرع هنا ستحصد هناك. فأحسنْ لعلك تنجو.
· ثمة لون من الحزن إنما سيق إليك ليصقل روحك ، ويجلو قلبك ، ويزكي به الله نفسك ، فهل هذا إلا حزن محمود يلزمك الشكر عليه ؟!
· قد تتأثرُ امرأة بمعسول الكلام تسمعه من إنسانٍ يحادثها، لكن المرأة الصالحة تفزع إلى الله كلما سمعت مثل ذلك: إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف..الآية
· كم من امرأة جميلة تراها أصفى من السماء،ثم تثور يوما فلا تدل ثورتها على شيء، إلا كما يدل المستنقع على لوحل في قاعه،فأغضب المرأة تعرفها! نقل
· ما زالت به الحياة تتقاذفه ،وهو في أتونها كسبيكة الذهب لا تزيدها النار إلا تلألؤاً، فلما وقفتُ على أمره عرفت سره،أنه الرضا عن الله في كل حال .
كل إطلالة صباح تحمل لي شحنة أمل متجدد ، ولذا أجدني لا أتكلف الابتسام ، لأنّ الأملَ في قلبي كفيلٌ أن يرسمها بمهارة على وجهي..!
· زخارف الحياة وبهارجها تعمل على استدراج الإنسان إلى مربع الغفلة عن الله سبحانه ، فإن لم يكن القلب متيقظا لذلك ، يوشك أن يموت ..!
· ليست الصلاة مجرد حركات فارغة المحتوى ، كلا ، بل الصلاة روح ، فإن منحتها روحك ،نفخت فيك من روحها على قدر ما تتهيأ لها! بهذا تجد حلاوتها
· ما أشد حاجتنا إلى أن نفهم مرامي الصلاة وفيوضاتها ، لتمنحنا من بركاتها ، وتفيض على قلوبنا من أنوارها ،فما أشبهها بالكريم،لا يرد من طرق بابه !
· هل يمكن أن تؤجل أحلامك الوردية لوقت آخر، لتشغل الزمن الذي أنت فيه يما يقربك من الله فتنال رضاه؟ إن فعلت فإن أحلامك في الطريق إلى أن تتحقق.!
· رأيت طفلاً يبني بيتاً على رمال الشاطئ فيأتي الموج ليهدم عليه بيته، فيضحك الصغير ثم يعيد المحاولة مجدداً في استمتاع.. قلت : يا له من درس !
· بعد موجة دموع أثناء مناجاة: على لساني كلام وفي نفسي طوفان مشاعر، وفي قلبي وجيب، ومع هذا أجدني عاجزاً عن التعبير عما أشعر به في هذه اللحظة.
· ثمة أناس يغيرون آراءهم باستمرار،كما يغيرون ثيابهم كل يوم ! والأنكى أن سر هذا التغيير: يمكن في مجرد تقليد الآخرين ليس إلا ! مع الخيل يا شقرا!
· من بديع صنع الله : أن ترى نوع من الحشرات يضيء في ظلمة الليل .. غير أن في هذا درس كبير : أن تكون أيضا أنت أيها المسلم مضيئا حيثما كنت !
· ( كل الأشياء تبدأ صغيرة ثم تكبر ، إلا الحزن فإنه يبدأ كبيرا ثم يصغر ) ..ولا يزال يصغر حتى يكاد ينسى ، استحضار هذه الحقيقة يهون المصيبة
كيف يمكن أن ترى جمال الطبيعة الخلاب ، الذي يهتف بوحدانية الله سبحانه ، وعين قلبك في الأصل عليها غبار كثيف يحجب الرؤية !؟ هذا لا يكون !
رأيتُ وسط خرائبَ مررتُ بها ، شجرة وردٍ صغيرة تترعرع في شموخ لا تكترث بما حولها ! قلت لقلبي : آه ! يا له من درس لو كان فيك حياة !
في الوقت الذي يهتف بالناس دعاة على أبواب جهنم ليقذفوهم فيها ، فاهتفْ أنت بهم إلى باب الله سبحانه ، فلعل أذناً تسمع ، وقلبا يعي، وحسبك نيتك !
حقيقة الحقائق: أن نهاية كل حي، أن يموتَ مهما طال عمره ، سل نفسك الآن: ثم ماذا ؟! العاقل من يهيئ لنفسه حياة سعيدة هانئة طيبة بعد الموت !.
عندما يتوهم إنسان أن نفعا ما بيد إنسان آخر ، أو أنه يملك أن يصيبه بضر ، فإنه يستخذي له وينكسر..ثم يتكشف الأمر أنما كان ذلك مجرد وهم فحسب!
اجعل لك عيناً ترصد أحداث الحياة، ولكن لا تجعل نفسك بوقاً يردد كل ما يسمع ، بل زن ما ترى وما تسمع بميزان السماء ، وعلى ضوء ذلك خذ أو فدع .
يُقاس عقلك على ضوء ما تختار ممن تصاحب ، أو مما تقرأ وتسمع ، فالعاقل يدقق فلا يختار إلا الطيب النافع ، أما سواه فحاطب ليل !
سألته: ما الذي يقوّي أهل الطاعة على قوة الإقبال عليها؟ فقال: ثمة أمور منها: ما يجدونه في قلوبهم من لذة عجيبة فيها، فيرغبون في الازدياد منها!
علاج العُجب : رؤية فضل الله عليك، وأنه لا حول لك ولا قوة إلا به ، وسبيل تحصيل رقة القلب : مجالسة أهل الخشية ، ومن عاد إلى الله بعد ضياع .
مفاتيح حاجاتك كلها بيد الله سبحانه وحده، فإن أنت أحسنتَ الإقبال عليه ، والأدب معه ، يسرها لك من حيث لا تحتسب ..ثق وامض متألقاً على اسم الله.
لو طرب قلبك بالإقبال عليه سبحانه ، ووجد لذته هناك ، لما شبع أبداً من لذيذ مناجاته ، وحلاوة خدمته ، ومتعة ترديد كلامه جل في علاه .!
منتهى سرور القلب .. أن يمتلئ بأنوار محبة الرب .. بعدها ، قل على الدنيا العفاء !
حين تجد نفسك منصرفاً بقوة إلى الاهتمام بأمور جسدك، ومتابعة شهواتك ، فخذ من ذلك إشارة: أنك تسير في غير الاتجاه الصحيح ، وعليك أن تراجع نفسك !
معك وفي صحبتك خاطران لا ينفكان عنك: خاطر خير ، فذلك إلهام ملك كريم ، يحب لك أن تكون نقياً ، وخاطر شر فذاك شيطان ، فإياك وإياه !
أدمن النظر في القرآن الكريم، تلاوةً وتدبراً، ودم على ذلك: يعشقه قلبك ولابد !.ثم اعلم أن أقرب طريق لتحصيل المحبة: إدمان النظر في كلام المحبوب
الذين يعشقون المعالي ، يستهينون بالتعب في سبيل الوصول إلى غايتهم ، بل يجدون لذة في ذلك! .. فكيف إذن بمن يعشقون الجنة ورضوان من الله أكبر ؟!
الجلوس مع أصحاب القلوب لابد أن يترك أثره واضحا على النفس ، فكيف بالله لا يترك طول الجلوس مع القرآن أثره على القلب ؟ هذا لا يكون !
كل الأشياء عندما نقترب منها تكبر ، ولكن بعض البشر عندما تقترب منهم يصغرون ! ) ما أكثرهم في هذا العصر ..!
لا يُفتح لك باب مغلق بإحكام ، إلا بعد معالجة ومحاولة ، كذلك هي أبواب العلم والتزكية ، لا تفتح لك إلا بعد بذل مجهود لتصل إلى ما ترجو .