أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي الى كل من تاخر حملها وزوجها

(منقول)اقروها بجد جميله وهتعرفى اد ايه رحمه ربنا واسعه احد المنتديات أعجبتنى كثيراً لأنى وجدت فيها الصبر والسلوى لكل فتاة تأخر زواجها وصبرت فتأكدى أنه إن شاء الله ربنا هيجزيها خير مع اختلاف طبعاً التجارب وياريت أطلب من كل أخواتي الي عندها تجربة واقعية تنقلها لكل أخواتها للاستفدة والعبرة
الحظة السحرية
كنت قد نويت أن أكتب لكم منذ زمن بعيد‏,‏ لكن ظروفي حالت دون ذلك‏,‏ والآن فإني أشعر بأنه قد آن الأوان لكي أطلعكم علي تجربتي مع الحياة‏.‏ فأنا سيدة في الثامنة والثلاثين من العمر نشأت في أسرة ميسورة الحال وعشت في كنفها حياة هادئة إلي أن تخرجت في الجامعة‏..‏ وعقب التخرج التحقت بعمل متاز يدر علي دخلا كبيرا‏..‏ وأحبت عملي كثيرا وأعطيته كل اهتمامي‏,‏ وتقدمت فيه سريعا حتي تخطيت كثيرين من زملائي‏.‏
وكنت خلال مرحلة الجامعة قد ارتديت الحجاب بإرادتي واختياي‏,‏ وبدأ الخطاب يتقدمون إلي‏,‏ لكني لم أجد في أحدهم مايدفعني للارتبط به‏,‏ ثم جرفني العمل والانشغال به عن كل شيء آخر حتي بلغت سن الرابعة والثلاثين وبدأت أعاني النظرات المتسائلة عن سب عدم زواجي حتي هذه السن‏.‏
وتقدم لي شاب من معارفنا يكبرني بعامين‏ ..‏ وكان قد أقام عقب تخرجه عدة مشروعات صغيرة باءت كلها بالفشل‏..‏ ولم يحق أي نجاح مادي‏,‏ وكان بالنسبة لي محدود الدخل‏,‏ لكني تجاوزت عن هذه النقطة ورضيت به وقرت أني بدخلي الخاص سوف أعوض كل مايعجز هو بإمكاناته المحدودة عنه‏..‏ وستكون لنا حياة ميسورة بإذن الله‏.‏
وبدأنا نعد لعقد القران وطلب مني خطيبي صورة من بطاقتي الشخصية ليستعين بها في ترتيب القران‏..‏ ولم أفهم في ذلك الوقت مدي حاجته لهذه الصورة لكني أعطيتها له‏.‏
وفي اليوم التالي فوجئت بوالدته تتصل بي تليفونيا وتطلب مني بلهجة مقتضبة مقابلتها علي الفور‏..‏ وتوجست خيفة من لهجتها المتجهمة‏,‏ وأسرعت إلي مقابلتها‏.‏ فإذا بها تخرج لي صورة بطاقتي الشخصية وتسألني هل تاريخ ميلادي المدون بها صحيح ؟ وأجبتها بالإيجاب وأنا أزداد توجسا وقلقا‏,‏ فوجئت بها تقول لي‏:‏ إذن فإن عمرك يقترب الآن من الأربعين‏.‏
وابتلعت ريقي بصعوبة ثم قلت لها بصوت خفيض إن عمري‏34‏ عاما‏.‏
فقالت إن الأمر لا يختلف كثيرا لأن الفتاة بعد سن الثلاثين تقل خصوبتها كثيرا وهي تريد أن تري أحفادا لها من ابنها‏..‏ لا أن تراه هو يطوف بزوجته علي الأطباء جريا وراء الأمل المستحيل في الإنجاب منها‏.‏
ولم أجد ماأقوله لها لكني شعرت بغصة شديدة في حلقي‏..,‏ وانتهت المقابلة وعدت إلي بيتي مكتئبة‏..‏ ومنذ تلك الحظة لم تهدأ والدة خطيبي حتي تم فسخ الخطبة بيني وبينه وأصابني ذلك بصدمة شديدة لأني كنت قد أحبت خطيبي وتعلقت بأمل السعادة معه‏..‏ لكنه لم ينقطع عني بالرغم من فسخ الخطبة‏,‏ وراح يعدني بأنه سيبذل كل جهده لإقناع والدته بالموافقة علي زواجنا‏..‏ .‏ وجدت أني في حاجة إلي وقفة مع النفس ومراجعة الموقف كله‏..‏ وانتهيت من ذلك إلي قرار ألا أمتهن نفسي أكثر من ذلك ‏ وفعلت ذلك ورفضت الرد علي اتصالات خطيبي السابق‏.‏
ومرت ستة أشهر عصيبة من حياتي‏..‏ ثم أتيحت لي فرصة السفر لأداء العمرة‏,‏ فسافرت لكي أغسل أحزاني في بيت الله الحرام‏ ..‏ وأديت مناسك العمرة ‏..‏ ولذت بالبيت العتيق وبكيت طويلا ودعوت الله أن يهيء لي من أمري رشدا‏,‏ وفي أحد الأيام كنت أصلي في الحرم وانتهيت من صلاتي وجلست أتأمل الحياة في سكون فوجدت سيدة إلي جواري تقرأ في مصحفها بصوت جميل ‏..‏ وسمعتها تردد الآية الكريمة وكان فضل الله عليك عظيما فوجدت دموعي تسيل رغما عني بغزارة‏,‏
وألتفت إلي هذه السيدة وجذبتني إليها‏,‏ وراحت تربت علي ظهري بحنان وهي تقرأ لي سورة الضحي إلي أن بلغت الآية الكريمة
ولسوف يعطيك ربك فترضي
فخيل إلي أني أسمعها لأول مرة في حياتي مع أني قد رددتها مرارا من قبل في صلاتي ‏..‏ وهدأت نفسي‏,‏ وسألتني السيدة الطيبة عن سب بكائي فرويت لها كل شيء بلا حرج‏,‏ فقالت ان الله قد يجعل بين كل عسرين يسرا‏,‏ وإني الآن في العسر الذي سوف يليه يسر بإذن الله‏ ..‏ وان ماحدث لي كان فضلا من الله لأن في كل بلية نعمة خفية كما يقول العارفون‏,‏
وشكرتها بشدة علي كلماتها الطيبة ودعوت لها بالستر في الدنيا وفي الآخرة‏,‏ وغادرت الحرم عائدة إلي فندقي وأنا أحسن حالا وانتهت فترة العمرة وجاء موعد الرحيل‏,‏ وحركبت الطائرة عائدة إلي القاهرة فجاءت جلستي إلي جوار شاب ,‏و انهيت إجراءاتي في المطار‏,‏ وخرجت فوجدت زوج أقرب صديقاتي إلي في صالة الانتظار فهنأني بسلامة العودة وسألته عما جاء به للمطار فأجابني بأنه في انتظار صديق عائد علي نفس الطائرة التي جئت بها‏.‏
ولم تمض لحظات إلا وجاء هذا الصديق فإذا به هو نفسه جاري في مقاعد الطائرة ,‏ ثم غادرت المكان بصحبة والدي‏ ..‏ وما أن وصلت إلي البيت وبدلت ملابسي واسترحت بعض الوقت حتي وجدت صديقتي تتصل بي وتقول لي إن صديق زوجها معجب بي بشدة ويرغب في أن يراني في بيت صديقتي في نفس اليلة لأن خير البر عاجله‏,‏ ثم أخبرتني أن زوجها يسهب في مدح صديقه والإشادة بفضائله ويقول عنه أنه رجل أعمال شاب من أسرة معروفة وعلي خلق ودين ولا يتمني لي من هو أفضل منه لكي يرشحه للارتبط بي‏.‏
وخفق قلبي لهذه المفاجأة غير المتوقعة‏..‏ واستشرت أبي فيما قاله زوج صديقتي فشجعني علي زيارة صديقتي لعل الله جاعل لي فرجا‏.‏
وزرت صديقتي ..‏ ولم تمض أيام أخري حتي كان قد تقدم لي ‏..‏ ولم يمض شهر ونصف الشهر بعد هذا القاء حتي كنا قد تزوجنا وقلبي يخفق بالأمل في السعادة‏,‏ وحديث السيدة الفاضلة في الحرم عن اليسر بعد العسر يتردد في أعماقي‏.‏
وبدأت حياتي الزوجية متفائلة وسعيدة وجدت في زوجي كل ماتمنيته لنفسي في الرجل الذي أسكن إليه من حب وحنان وكرم وبر بأهله وأهلي‏,‏ غير أن الشهور مضت ولم تظهر علي أية علامات الحمل‏,‏ وشعرت بالقلق خاصة أني كنت قبد تجاوزت السادسة والثلاثين وطلبت من زوجي أن أجري بعض التحاليل والفحوص خوفا من ألا أستطيع الإنجاب‏,‏ فضمني إلي صدره وقال لي بحنان غامر إنه لا يهمه من الدنيا سواي‏..‏
وإنه ليس مهتما بالإنجاب‏,‏ لأنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم‏,‏ لكني أصرت علي مطلبي‏ ..‏ وذهبنا إلي طبيبه كبيره لأمراض النساء وطلبت مني إجراء بعض التحاليل‏,‏ وجاء موعد تسلم نتيجة أول تحليل منها فوجئت بها تقول لي إنه لا داعي لإجراء بقيتها لأنه مبروك يامدام‏..‏
أنت حامل ‏!‏
فلا تسألوا عن فرحتي وفرحة زوجي بهذا النبأ السعيد‏..‏وغادرت عيادة الطبيبه وأنا أشد علي يدها شاكرة لها بحرارة‏.‏





وفي ذلك الوقت كان زوجي يستعد للسفر لأداء فريضة الحج‏,‏ فطلبت منه أن يصطحبني معه لأداء الفريضة وأداء واجب الشكر لمن أنعم علي بهذه النعم الجليلة‏,‏ ورفض زوجي ذلك بشدة وكذلك طبيبتي المعالجه لأني في شهور الحمل الأولي ‏..‏ لكني أصرت علي مطلبي وقلت لهما ان من خلق هذا الجنين في أحشائي علي غير توقع قادر علي أن يحفظه من كل سوء‏,‏ واستجاب زوجي لرغبتي بعد استشارة الطبيبه واتخاذ بعض الاحتياطات الضرورية وسافرنا للحج وعدت وأنا أفضل ما كنت قبل السفر‏.
ومضت بقية شهور الحمل في سلام وإن كنت قد عانيت معاناة زائدة بسب كبر سني‏,‏ وحرصت خلال الحمل علي ألا أعرف نوع الجنين لأن كل مايأتيني به ربي خير وفضل منه‏,‏ وكلما شكوت لطبيبتي من إحساسي بكبر حجم بطني عن المعتاد فسرته لي بأنه يرجع إلي تأخري في الحمل إلي سن السادسة والثلاثين‏ .‏
ثم جاءت الحظة السحرية المنتظرة وتمت الولادة وبعد أن أفقت دخلت علي الطبيبه وسألتني مبتسنه عن نوع المولود الذي تمنيته لنفسي فأجبتها بأني تمنيت من الله مولودا فقط ولا يهمني نوعه‏..‏ فوجئت بها تقول لي‏:‏
إذن مارأيك في أن يكون لديك الحسن والحسين وفاطمة ‏!‏
ولم أفهم شيئا وسألتها عما تقصده بذلك فإذا بها تقول لي وهى تطالبني بالهدوء والتحكم في أعصابي إن الله سبحانه وتعالي قد من علي بثلاثة أطفال‏,‏ وكأن الله سبحانه وتعالي قد أراد لي أن أنجب خلفة العمر كلها دفعة واحدة رحمة مني بي لكبر سني‏,‏ وأنها كانت تعلم منذ فترة بأني حامل في توءم لكنها لم تشأ أن تبلغني بذلك لكيلا تتوتر أعصابي خلال شهور الحمل ويزداد خوفي‏.‏ ولم أسمع بقية كلامها فلقد انفجرت في حالة هستيرية من الضحك والبكاء وترديد عبارات الحمد والشكر لله‏..‏ وتذكرت سيدة الحرم الشريف‏..‏ والآية الكريمة‏..‏ولسوف يعطيك ربك فترضي‏..‏وهتفت إن الحمد لله‏..‏ الذي أرضاني وأسبغ علي أكثر ما حلمت به من نعمته‏.‏
أما زوجي الذي كان يزعم لي أنه لا يتحمل صخب الأطفال وعناءهم لكي يهون علي همي بأمري فلقد كاد يفقد رشده حين رأي أطفاله الثلاثة وراح يهذي بكلمات الحمد والشكر لذي الجلال والإكرام حتي خشيت عليه من الانفعال‏.‏ وأصبح من هذه الحظة لا يطيق أن يغيب نظره عنهم‏.‏
وإني أكتب إليك رسالتي هذه من أحد الشواطيء‏,‏ حيث نقضي إجازة سعيدة أنا وزوجي وأطفالي‏,‏ ولكي أرجوك أن توجه رسالتي هذه إلي كل فتاة تأخر بها سن الزواج أو سيدة تأخر عنها الإنجاب وتطالبهن بألا يقنطن من رحمة الله‏..‏ وألا يقطعن الرجاء في الخالق العظيم وألا يملن سؤاله والدعاء إليه أن يحق إليهن آمالهن في الحياة‏,‏ فلقد كنت أردد دائما دعائي المفضل‏:‏
ربي إن لم أكن أهلاً لبلوغ رحمتك‏,‏ فرحمتك أهل لأن تبلغني لأنها قد وسعت كل شيء‏.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
منقول
احبكم فى الله
هذة الاية الكريمة ----ان الرسول صلى الة علية وسلم قال(ما أنزل الة اية ارجى من قولة --ولسوف يعطيك ربك فترضى --فدخرتها لامتى ليوم القيامة) رواة الديلمى عن على رضى الة عنة -----منقول هذا الحديث من كتاب الدعاء المستجاب وقد راجع الكتاب فضيلة الشيخ عبد الحليم محمود رحمة الة



#2

افتراضي رد: الى كل من تاخر حملها وزوجها

شكرا حبيبتي
#3

افتراضي رد: الى كل من تاخر حملها وزوجها

يسلموا يا عسل

إظهار التوقيع
توقيع : احبك رغما عنك
#4

افتراضي رد: الى كل من تاخر حملها وزوجها

رد: الى كل من تاخر حملها وزوجها
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
اسباب تاخر الحمل ونصائح للمتزوجات الجدد .تأثير الثورة المضادة على العلاقة الزوجية ! ام مالك وميرنا مرحلة الحمل والولاده
اسباب تاخر المشي عند الطفل ، لما النتاخر في المشئ عند الاطفال وعلاجه حنين الروح123 العناية بالطفل
تاخر الحمل علاج تاخر الحمل بالاعشاب هبه شلبي الطب البديل
تاخر نمو الاطفال اسباب تاخر نمو اطفل علاج تاخر نمو الاطفال هبه شلبي العناية بالطفل
الدليل الكامل للزوجة المسلمة المطيعة لربها وزوجها ايمان المقصبي الثقافة والتوجيهات الزوجية


الساعة الآن 12:21 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل