شريحة أصغر من الـ«ربع جنيه» تشحن بطارية هاتفك في 10 دقائق

لا يرضى المستخدمون عمومًا عن معدل شحن بطاريات هواتفهم الذكي مهما كان أداءها، فالشكوى منها تلازمهم إذا ما سألت أحدهم "اذكر لي عيوب جهازك".

توصل الدكتور رشيد اليزمي، العالم المغربي، من جامعة "نانيانغ التكنولوجية" في سنغافورة، إلى حل يقضي على هذه المشكلة، حيث اخترع شريحة إلكترونية صغيرة تقوم برصد أعطال البطارية وتنبيه المستخدم إذا ما كانت معرضة للخطر.

الشريحة في حجم عملة الـ50 قرش المصرية تقريبًا، ما يجعل من السهل دمجها في الهواتف الذكية ومنتجات أكبر مثل السيارات الكهربائية.









ما هي ميزة هذه الشريحة؟

تعد الحالة الصحية للبطارية أمرًا مهمًا جدًا، حيث أن البطاريات يأتى عليها وقت ويجب شحنها بمعدل بطئ وليس سريع، حتى لا تتلف دون قصد.

بطاريات "ليثيوم آيون" المتواجدة حاليًا في كافة الهواتف الذكية، رقائق إلكترونية تراقب الجهد ودرجة الحرارة، ولكنها لا تقيس السعة الفعلية للبطارية مع كثرة الاستخدام وصحتها التي تسوء على مر الزمن، إلا أن هذا الأمر أصبح ممكنًا مع شريحة الدكتور اليزمي الجديدة.

ترصد الشريحة القياسيات الحرارية الكهروكيميائية التي تتغير مع تدهور البطارية، ويمكنها معرفة معدل السعة الفعلي، وضمان شحن البطارية سريعًا بشكل آمن بالطريقة العلمية الصحيحة.

وقال الدكتور اليزمي تعليقًا على اختراعه: "أرى مستقبلًا أن كل بطارية ستحتوي على تلك الشريحة، وهذا بدوره يقلل من خطر حرائق البطاريات في الأجهزة الإلكترونية والسيارات الكهربائية إذا ما تم تجاوز استخدامها فترة صلاحيتها المقررة".




ما هو الوقت الذي ستستغرقه البطارية لكي تُشحن مع هذه الشريحة؟

وفقًا لما ذكره موقع "بيزنس إنسايدر"، ستسمح هذه الشريحة لبطاريات الهواتف بأن تُشحن في 10 دقائق فقط بالرغم من أن الدكتور رشيد اليزمي لم يذكر هذه الميزة خلال إعلانه.

متى ستتوافر تلك الشريحة تجاريًا؟

استغرق تطوير تلك الشريحة 5 سنوات حتى تم الإعلان عنها، وسوف تتاح للترخيص والاستخدام من قبل شركات صناعة الرقائق والبطاريات قبل نهاية عام 2025، حسبما أفاد الدكتور اليزمي.

جدير بالذكر، أن التاريخ العلمي للدكتور اليزمي شهد كتابته لأكثر من 200 ورقة علمية وتقديمه 50 براءة اختراع في تكنولوجيا البطاريات، الأمر الذي يعطينا دفعة أمل وثقة في أن شريحته التي اخترعها مؤخرًا، سوف ترى النور وتوفر المميزات التي أعلن عنها.


المصدر: التحرير لايف