وفى عام 925هـ استطاع خير الدين بربروس ان ينتقم لأخية من الأسبان انتقاما بالغا دمّر فيه سفن النصارى وأسر منهم عددا امام سواحل الجزائر - وفى عام 935هـ استطاع خير الدين بربروس ان يدمّر معقل الصخرة بالجزائر وحاميته الأسبانية - وفى عام 936هـ انتصر خير الدين على الأسبان أمام جزر الباليثار - وفى عام 937هـ استطاع ان يهزم النصارى بقيادة قائدهم المغوار أندريا دوريا هزيمة ساحقة فى شرشال ...
وكان خير الدين رحمه الله كلما خرج من معركة دخل معركة أخرى مع النصارى وفى إحدى معاركه لصد هجمات الأسبان على الجزائر قال ( أن من كان يؤمن بالله ورسوله - ويريد الجنة فى الآخرة - فعليه ان ينضم الى جيشه بكل سرعة - وذلك لمهاجمة وهران والمرسى الكبير )
وأصبح خير الدين بربروس مصدر رعب وهلع للنصارى على السواحل - حتى ان خير الدين رحمه الله أخذ 36 سفينة فقط واتجه بها الى الساحل الغربى للأندلس ولم يستطع الأساطيل الأسبانية او اى اسطول نصرانى آخر ان يتدخل خوفا من خير الدين رحمه الله ..
واستطاع خير الدين بربروس ان ينقذ 70.000 ألفا من مسلمى الأندلس الذى نزل عليهم جام غضب شارلكان بعد خسائره أمام خير الدين بربروس وسليمان القانونى فى موهاكس !!!
وكان خير الدين يكمن فى السواحل الغربية للسفن القادمة من الأمريكتين محملة بالذهب والأموال - فكان يتصدى لها ويأخذ كل ما فيها من ذهب وأموال ويعطيها للمسلمين حتى تقوى بها شوكتهم ضد الأسبان ..
الله أكبر والعزة لله ...
رحمك الله يا خير الدين وأسكنك فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ...
اللهم إنا نشهد بجهاد خير الدين ضد المشركين والنصارى فاغفر له وارحمه
آمين آمين آمين
كيف يُعقل ان يجهل شباب المسلمين سيرة هذا البطل !!!
هنا جنّ جنون النصارى وحتى البابا بولس الثالث فى روما !! - وسمّوا أعمال خير الدين بربروس بالقرصنة ... وللأسف الشديد مازالت الكتابات عن خير الدين بربروس تصفه بالقرصان خير الدين - حتى المؤلفون من العرب والمسلمين مازالوا يسمّون خير الدين بالقرصان ولا حول ولا قوة الا بالله .. وهنا انتهر السلطان سليمان الفرصة وكتب لخير الدين يستدعيه بصفته خليفة المسلمين ..
البابا بولس الثالث .. الذى نادى بحرب صليبية ضد المسلمين
فاتجهت أنظار الدولة العثمانية الى جهاد هذا البطل وأرادت ان تكافئه وان تعينه رسميا ضمن أسطولها البحرى - ليُصبغ جهاده ضد النصارى صبغة رسمية وشرعية - وحتى يعلم الجميع ان الدولة العثمانية هى حامية الدول الإسلامية فى أى مكان - حتى ولو لم تكن تتبع السيادة العثمانية ..
وأكبر دليل على هذا ما فعله السلطان سليمان من إرسال أسطول بحرى بقيادة سليمان باشا الى الهند لصد هجمات البرتغاليين - وأرسل كذلك أسطوله الى البحر الأحمر وعدن لصد هجمات البرتغاليين الذين زاد خطرهم جدا ..
وفى عام 939هـ - 1533 م عيّن السلطان سليمان القانونى المجاهد البطل خير الدين بربروس أميرا للبحر أو قبودان البحر بمعنى أنه أصبح منذ الآن قائد عام الأسطول الإسلامى ...
واستقبل السلطان سليمان القانونى فى اسطنوبل خير الدين بروبرس استقبال الملوك وكان فرحا جدا بقدومه ..
نزل هذا الخبر على النصارى فى أوروبا كالصاعقة وذُهل أمراء أوروبا وجُن جنونهم ولو رأيتهم كأنهم سكارى وما هم بسكارى !!
وهنا قام خير الدين بربروس بأعباء المنصب الجديد كوزير البحرية وقائد عام الأسطول الإسلامى العثمانى - فظلّ فى جهاده فى البحر المتوسط حتى فرض سيطرة المسلمين تماما من أول اسبانيا الى البلقان ولم يكن فى البحر المتوسط كله أى قوة بحرية تضاهى قوة المسلمين إلا قوة هذا القائد النصرانى الصليبى الخبيث الشهير جدا فى أوروبا وهو (أندريا دوريا) الذى ذاق طعم الذل على يدى خير الدين رحمه الله ...
أندريا دوريا ... أشهر قائد بحرى عرفته أوروبا فى القرون الوسطى
وهنا انتفض البابا فى روما بولس الثالث وعلم خطورة هذا البطل المجاهد - وأصبح خطرا يهدد النصارى فى البحر - كما ان السلطان سليمان خطرا يهدد النصارى على البر ..
فاجتمع البابا بولس الثالث مع ملوك وأمراء أوروبا - وأعلن حربا صليبية جديدة ...
ولكن هذه المرة الحرب الصليبية لن تكون على البر ضد السلطان سليمان لأنهم بعد خسارتهم فى موهاكس ما تجرأوا ان يعلنوا الحرب على المسلمين لحين من الدهر ... إنما الحرب الصليبة ضد قوة المسلمين البحرية : ضد خير الدين بربروس - ورٌفع الصليب واجتمع الأمراء ووافقوا على الحرب ...
ففى عام 945هـ اجتمع على المسلمين فى البحر أكثر من 600 سفينة حربية للنصارى من كافة دول أوروبا ( أسبانيا - النمسا - البندقية - جّنوة - فرسان القديس يوحنّا ....) عليها 60.000 ألف صليبى - ويقود الأسطول القائد النجس الصليبى الملعون أندريا دوريا ..
وكان عدد أسطول المسلمين 122 سفينة فقط عليها 20.000 ألف مسلم !! يقودهم خير الدين بربروس رحمه الله - وفى يوم 4 جمادى الأولى 945هـ - 28 سبتمبر 1538 وأمام سواحل مدينة "بروزة" او "بريفيزا" غربى اليونان - دارت أعنف معارك المسلمين البحرية ...
هذه المعركة الى الآن يتذكرها النصارى فى أوروبا بالألم والحسرة والضيق ...
والتقى الفريقان - ووضع خير الدين بربروس خطة حربية رائعة كالعادة - وبدأت المعركة وحمى الوطيس واحترقت السفن وارتفع دخان المدافع الى عنان السماء ...
وضع خير الدين بربروس أسطوله على شكل هلال، وعيَّن على رأس جناحه الأيمن القائد المجاهد صالحرئيس. وعلى رأس جناحه الأيسر سيدي على رئيس. وقاد خير الدين الجناح الأيسر بنفسه،وأمر القائد الفذ المجاهد طورغود بأن يقود احتياطى الأسطول ويبقى فى الخلف. واستعمل خير الدين بربروسعنصر المباغتة، ولم يكن أسطول الصليبيين مستعدّا ؛ مما أدى إلى اختلال نظامه؛ فمالبث أن تفرق، وهرب قائده أندريا دوريا؛ نجاة بحياته. ولم تستمر المعركة أكثر من خمسساعات تمكَّن فى نهايتها "خير الدين" من حسم المعركة لصالحه، وصارت العزة والسيادة للعثمانيين فى البحر المتوسط.
شكل المعركة والخطة التى وضعها خير الدين - خلدها له التاريخ
وانتهت المعركة : معركة بروزة "بريفيزا" البحرية بالنتصار ساحق للمسلمين وهزيمة مخزية للمشركين فلله الحمد والمنة ..
واستولى المسلمون على أكثر من 36 سفينة وأسروا حوالى 3000 أسير - وغرق واحترق للكفار 123 سفينة !!
نزل خبر انتصار المسلمين على النصارى فى روما وأوروبا كالصاعقة على مسامعهم - فأُخرسوا من هول الخبر !!
وبهذا الانتصار فرضت الدولة العثمانية قوتها وسيطرتها على كل البحر المتوسط ولم ينازعها أحد ولله الحمد والمنة ..
انتصار المسلمين فى معركة بريفيزا البحرية
ولعلى ان شاء الله أقوم بكتابة نبذة عن خير الدين بربروس فى موضوع مستقل ان شاء الله ...
ملخص لجهاد السلطان سليمان القانونى رحمه الله :
استطاع السلطان سليمان القانونى فى خلال 48 سنة ان يبسط نفوذ المسلمين من بغداد شرقا الى فيينا غربا ومن موسكو شمالا الى بلاد إفريقيا جنوبا - وكانت ملوك أوروبا وأمرائها تدفع الجزية عن يد وهم صاغرون ...
وواصل السلطان سليمان رحمه الله جهاده ضد النصارى حتى وصلت جيوش المسلمين الى أسوار فيينا مرتين ولم يقدّر الله الفتح إما لتساقط الثلوج وطوال مدة الحصار وإما لتعاون الرافضة واستغلال توغل المسلمين فى غرب أوروبا فيعبثوا فى مناطق الأناضول والقوقاز ويحاولون نشر المذهب الرافضى الخبيث .
ولكن هيهات هيهات فقد كان السلطان سليمان رحمه الله سدا منيعا ضد أطماع الروافض فى الشام ومصر والاناضول وضد أطماع الصليبين فى القسطنطينية وشرق أوروبا ..
ووصلت الدولة فى عهده أقصى اتساع لها ولم تصل حركة الفتوحات الإسلامية اقصى من ذلك - ووصلت من هيبة السلطان سليمان ان بعث اليه ملك فرنسا يستجديه ويرجوه ان يساعده ضد هجمات شاركان على موانىء فرنسا - فأجابه السلطان سليمان وبعث اليه خير الدين بربروس فى سفن حربية حتى استعاد له الميناء المحتل .. !!
الدولة العثمانية فى عهد السلطان سليمان القانونى رحمه الله ..
كانت ملوك فرنسا تستعين بنا وتستجدينا ان ننقذها ونمدها بالمساعدة !!
كم صرفتنا يد كنا نصرفها ***- وبات يملكنا شعب ملكناهُ
استرشد الغرب بالماضى فأرشده ***- ونحن كان لنا ماض نسيناهُ
اكتفى بما ذكرته من جهاد السلطان سليمان القانونى رحمه الله حتى لا أطيل ...
أوجه الحضارة فى عهد السلطان سليمان القانونى :
كان عهد السلطان سليمان القانونى رحمه الله هو العهد الذهبى للدولة العثمانية على الإطلاق - وشهد عهد السلطان سليمان حركة علمية فى شتى مجالات الحياة ...
ونبغ فى عهده وظهر نجم كثير من المبدعين .. ولعل الحديث سيأخذنا أكيد الى أعظم مهندسين المسلمين المعماريين وهو (معمار سنان) رحمه الله .. سنرتب له موضوع مستقل ان شاء الله
هذا الرجل هو مبدع بحق - وكان مثال للمسلم الذى خدم الإسلام بعلمه فى الهندسة والعمارة ...
استطاع معمار سنان ان يبنى مساجد الدولة العثمانية الشاهقة وان يبنى القصور والمستشفيات والحمامات والمدارس الفخمة ..
معمار سنان
ذكر نجم الدين الغزّى فى الكواكب السائرة أن السلطان سليمان رحمه الله رأى رسول الله فى الرؤيا يأمره ببناء مسجد جامع وأشار الى المكان - فاستيقظ السلطان سليمان من نومه وأمر معمار سنان ان يبنى فى هذا المكان مسجد جامع كبير - فبنى له مسجد السليمانية ...
وهو آية فى الجمال وروعة الإتقان - وبنى بجوارها مدارس منها أكبر مدرسة فى اسطنبول وهى المدرسة الحديثية وكانت خاصة بتدريس علوم الحديث ...
جامع السليمانية باسطنبول
وكان السلطان سليمان مشهورا ببناء المدارس - وكذلك رممّ السلطان سليمان رحمه الله سور القدس القديم الموجود الى الآن - وهو صاحب العيْن الموجودة بعرفة لخدمة الحجيج - وكانت له نفقات على أهل الحرمين وكانت مادة حياة أهل الحرمين من تلك الأموال فجزاه الله خيرا - وبنى بمكة أربع مدارس لتعليم علوم الدين - وكذلك بنى فى دمشق المدرسة والتكيّة السليمانية ومازالت موجودة تعرف باسم (التكية السليمانية) .. وأمر تشييد القلاع فى طريق الحج لحماية المسلمين .
واهتمامه بالعمران والجمال كان السبب الذى جعل اسطنبول أو الآستانة عاصمة الخلافة وحاضرة لدنيا ولم يكن لها فى الدنيا نظير ..
دعونى أنقل لكم وصف اسطنبول فى عهد السلطان سليمان من وصف عبد الرحيم العباسىّ الذى شاهد السلطان سليمان وعاش فى اسطنبول - يقول رحمه الله :
( ذات المحل الأرفع والمقام الأسمى - مدينة العلم وقرارة الحلم - ومحط الرجال - ومنتهى الترحال - وكعبة الكرم - وقبلة النِّعم - ومعدن الفخار - وموطن السنن والآثار - ومنبع الإقبال - ومربع الآمال - ومنتهى المطالب - ومشتهى القاصد والطالب - مَظهر شموس السيادة - ومقر السعادة - آياتُ محاسنها لم تزل بألسن السُّمار مملوَّه - وعرائس بدائعها لم تبرح على أعين النظار مجلُوّه - أجلّ ما فُتح من البلاد - وأعظم ما استخلصته يد الصلاح من الفساد - كم خَطبها عظيمٌ من ملوك الزمان وأمهَرَها مواضى المشرفية وعوالى المُرّان - وهى أشد ما يكون إباء - وأوفى ما يتصور منعة واستعصاء - إلى أن قصدها من ادُّخر له ذلك الفتح - فى خبر طويل الشرح - وهو المرحوم السعيد الشهيد السلطان محمد خان بن مراد خان بن عثمان - بوّأهُ الله غُرف الجنان - بمزيد من العفو والغفران - فذلت له صِعابُها - وخضعت لعزته رقابها -ولان جماحها - وتسنّى انفتاحها - وأُعلن فيها بالتهليل والتكبير - وصُرّح بالصلاة على البشير النذير - واعتدلت بعد انحنائها قامات المناير - وارتفعت بعد خفضها درجات المنابر - وأُخرست النواقيس - ونُطق بالتأذين على رغم أنف إبليس - وخُطّت المساجد والمدارس - ومعّرت بأوقات الخيرات بعد ما كانت دوارس - ونَطَقَت خطباء الإسلام - فسكتت القساوسة اللئام - ونَصَب الدين المحمدى بها خيامه - ورفع الشرع الأحمدى على قُللها أعلامه - وبُدلت من الإنجيل بالقرآن - وعُوّضت من الرهبان بعلماء الإيمان - فأصبحت شموس الدين بأفاقها مشرقة - وسحب اليقين بروضاتها مغدقة ..
جامع السليمانية عند الغروب
ولعمرى إنها لمدينة العمران - والمشار اليها دون سائر البلدان - إذ هى تخت الملك الأعظم - ومقر المجد المعظم وموفد الوفود - ومنبع الكرم والجود - وبها العمارات العظيمة - ذوات الصدقات الجسيمة - والمبرّات العميمة - والقصور المنيفة - والمتنزهات اللطيفة - والرياض النضرة - والمروج الخضرة - فهى نزهة النفوس - ومسرّة العبوس - وبُهجة الخواطر - وقُرّة النواظر - وبها من الآثار العجيبة - والأبينة الغريبة - ما تذهل له الألباب - ويستولى عليها منه العجب العجاب - وبها من الأئمة الأعلام - وقضاة الإسلام - ما يتحمل به الزمان - ويفتخر بمجده العصر والأوان - إذ كلٌ منهم علّامة العصر - وفرد الدهر - وعالم الوقت - والمبرّأ من الشّين والمقْت - وبحر العلوم - ومالك أزمّة المنطوق والمفهوم - ونُعمان (أبو حنيفة) زمانه - وأبو يوسف (ابو يوسف القاضى) أوانه - وكنز الطالبين - وهداية الراغبين - ومختار الحق - واختيار الغرب والشرق - ومجمع الفضائل - ونُقاية الأماثل - وصدر الشريعة - ذو الفنون البديعة - دام فخرهم - وسما قدرهم - ولا برح نير سُعدهم مشرقا فى الأكوان - والانتفاع ببركتهم - وبركة علومهم دائما مدى الأزمان - فكل فرد منهم نيّر قطرها الأعظم - ورئيس مجدها المكرم - تفتخر به على سائر الأمصار - وتسمو به عصره على غابر الأعصار - فهى الآن مصر الدنيا - والمنفردة بالمرتبة العليا - جعلها الله دار الإسلام والإيمان - ومحل الأمنية والأمان - ومقر الدولة والسلطان .... ) أ.هـ
قطوف من سيرة السلطان سليمان القانونى رحمه الله :
فى يوم من الأيام ظهر فن الرقص فى فرنسا فى زمن السلطان سليمان القانونى - وكانت فرنسا حليفة للدولة العثمانية وكان المسلمون يطلقون عليها (ولاية فرنسا) وكأنها تابعة للمسلمين ...
انزعج السلطان سليمان القانونى جدا من ظهور هذا المجون والفسق - فتدخل السلطان سليمان فى شوؤن فرنسا الداخلية كما يُقال - وأوقف هذا المجون خشية ان ينتشر فى بلاد المسلمين .. !!
دعونى أسرد لكم ما قاله رئيس اللجنة الأوربية عام 1923 عند سقوط الخلافة الإسلامية فى تركيا - وتكريم أول مسلمة فى مسابقة ملكة جمال العالم والذى روّج لها العلمانيون فى تركيا - وكانت الفتاة المتقدمة للمسابقة هى "كريمان خالص" .. يقول رئيس اللجنة الأوربية فرحا بهذه المناسبة - وانظرا الى الحقد الدفين
" أيها السادة، أعضاء اللجنة، إن أوروبا كلها تحتفل اليوم بانتصار النصرانية، لقد انتهى الإسلام الذي ظل يسيطر على العالم منذ 1400م، إن "كريمان خالص" ملكة جمال تركيا تمثل أمامنا المرأة المسلمة.. ها هي "كريمان خالص" حفيدة المرأة المسلمة المحافظة تخرج الآن أمامنا "بالمايوه"، ولا بد لنا من الاعتراف أن هذه الفتاة هي تاج انتصارنا.. ذات يوم من أيام التاريخ انزعج السلطان العثماني"سليمان القانوني" من فن الرقص الذي ظهر في فرنسا، عندما جاورت الدولة العثمانية حدود فرنسا، فتدخل لإيقافه خشية أن يسري في بلاده، ها هي حفيدة السلطان المسلم، تقف بيننا، ولا ترتدي غير "المايوه"، وتطلب منا أن نُعجب بها، ونحن نعلن لها بالتالي: إننا أُعجبنا بها مع كل تمنياتنا بأن يكون مستقبل الفتيات المسلمات يسير حسب ما نريد، فلتُرفع الأقداح تكريماً لانتصار أوربا ... " أ.هـ ...... نقلا عن مقال لأميمة بنت أحمد الجلاهمى فى موقع اسلام واى ..
مختصر رسالة السلطان سليمان القانونى الى قاضى بروصة بعد انتصار المسلمين فى رودس ..
" منذ بداية تسلمنا للسلطة ونحن سائرون على إعلاء ونصرة هذا الدين بتوفيق من الله تعالى - وجعل همنا واهتمامنا رفع أعلام هذا الدين لقلع وقمع آثار الكفر والظالمين - وسيرا على هذه العادة الحسنة - والسنة المرضية - صدرت أوامرنا بضرورة استخلاص قلعة رودس من ايدى الكفرة - وقد أعددنا أسباب القتال - والرجال الأبطال - والسفن والمراكب - وقد أرسلنا وزيرنا مصطفى باشا لإنجاز هذه الغاية - كما شاركنا شخصيا فى هذه الحملة من القسطنطينية المحروسة الى اسكودار ....
وكان أهالى رودس يقطعون طريق المسافرين بالبحر - ويسفكون دماء التجار - وذلك منذ ان سكنوا الجزيرة وحتى هذا الوقت - ورودس جزيرة فى غاية المتانة - وأسوارها طويلة وعريضة - وخندقها عميق ....
وفى اليوم الثالث من ذى القعدة سنة 928هـ تم إطلاق قذائف كالمطر وهجمت العساكر المنصورة على الأسوار ... - ولم يتصور أن يستسلم أحد من الكفار - ولكن بتوفيق من الله تعالى زادت عساكرنا من تخريب قلاعهم يوما بعد يوم .... ثم قامت عساكر الإسلام المظفرة بتطهير قلعة رودس المنيفة من دنس أهل الكفر و وتحولت معابد الأصنام والأوثان الى مساجد لأهل الإيمان - وأضحت معابر بيت الله الحرم آمنة من عبث الكفرة الفجرة - وبالإضافة الى القلعة المزبورة فقد فتحت ايضا كل من استانكوى - وتخته لو - وبوردوم - وغيرها من القلاع التى بلغ مجموعها 11 قلعة - وشملت كذلك كافة الجزر والأراضى وتوابعها - وأضيفت الى الممالك المحروسة - والحمد لله حمدا دائما الذى يسر لى ما لم ييسر لغيرى ... " أ.هـ
عملة ذهبية من عهدالسلطان سليمان
سأكتفى بهذا القدر من قطوف فى سيرة السلطان سليمان رحمه الله - حتى لا أطيل ...
وارجومن الله ان يغفر لي ماكان من خطا او نسيان او ذلل وفي انتظار ردودكم