هرمون النورادرينالين هو عبارة عن مادة طبيعية غير مصنعة تفرز من المستقبلات العصبية والخلايا المتصلة بالجهاز العصبي، كما أن له تأثير كبير جداً على مناطق مختلفة من جسم الإنسان، وفي معظم الأحيان يشار إليه في مسماه العام بهرمون المكافحة والهروب، كما ويكمُن دوره في مدى إصدار إشارات عصبية كرد فعل عكسي لبعض المواقف في حياتنا، ناهيك عن التأثيرات الصادرة عنه فور حدوث عرض ما
، كزيادة معدل نبضات القلب، وارتفاع ضغط الدم بين ألحينة والأخرى، وعمليتي التمدد والاتساع في الرئتين الناجمة عن عملية الشهيق والزفير، كما ويفرز في حالة ضيق الأوعية الدموية غير الهامة في جسم الإنسان، كما يقوم النورادرينالين على تحفيز المستقبلات الحسية المنتشرة في كافة أجزاء الجسم وكذلك السيالات العصبية. وإذا حقن النورادرينالين في الوريد كمضاد، فأنه يقوم بإعادة ضغط الدم المرتفع او المنخفض خصوصاً في حالات الطوارئ إلى وضعيته الطبيعية، فعلى سبيل المثال إذا انخفض ضغط الدم لدى شخص ما بصورة تشير إلى وجود خطر على أعضاء الحسم، خصوصاً عضلة القلب والشرايين التاجية المحيطة به، فأن النورادرينالين يعمل على حث ما يُسمى بمستقبلات ألفا المتواجدة في الشرايين والأوردة وكذلك الأمر بالنسبة لمستقبلات بيتا التي تفرز من القلب، مما يؤدي إلى تنشيط مدى نبضات وانقباض القلب ب
شكل طبيعي من جديد عن طريق ويزيد ضيق حجم الأوعية الدموية المحيطة بالقلب، كما انه يقوم بتوسيع الشرايين والأوعية التاجية بغية انقباض عضلة القلب بكل سهولة ويسر. وهرمون النورادرينالين مشتق من الهرمون أدرينالين، والذي يُفرز عن طريق الغدة الفوق كلوية، وله تأثير عام على أجهزة الجسم الأخرى، كما انه يستخدم هذا الهرمون بالحقن تحت الجلد في الوريد كما هو الحال في هرمون النورادرينالين، ولكنه يعمل على زيادة عدد نبضات القلب نتيجة لنقص الأكسجين الذي يحتاجه القلب بشكل حيوي، ويستخدم أيضاً في حالات علاج أمراض القلب والأزمة الصدرية والاحتقان في الشعب الهوائية، فهو يقوم بدور حيوي في من إفراز سكر الدم أو المعروف باسم "سكروز" ويكسر الخلايا الدُهنية التي تسبب قصور في نمو عضلات الجسم بشكل كبير، كما إن الإفراط في إفراز هذا الهرمون تحدُث غالباً عند حدوث الانفعالات والخوف الشديد، أو في حالات الفرح وغيرها من الحالات التي لا يسعنا المطاف لذكرها. أما الاختلاف بين الأدرينالين والنورادرينالين فهو ليس شاسعً على الإطلاق، فهرمون الأدرينالين هو هرمون يعمل على التأثير والضغط على المستقبلات الودية من نمط معين يُدعى "ألفا وبيتا" بمقدار متساوي لدى كلا المستقبلين، وأما النورادرينالين فهو هرمون يعمل أيضاً على التأثير بالمستقبلات الودية من نمط "ألفا" فقط،، ولكن يكون تأثير هذه الهرمون على مستقبلات بيتا ضعيفاً واقل تأثيراً عن سابقتها.