يعتبر المشي من أهمّ التمارين الرياضية، للحصول على الرشاقة والحياة المنتظمة الصحّية. فيكفي المشي لمدة ثلاثين دقيقة على الأقل يومياً خمس مرات بالأسبوع لملاحظة الفرق، ومن الأفضل تحديد وقت معين خلال اليوم للمشي بحيث يكون جزءاً من جدولك اليومي. ويمكن زيادة مدة المشي إلى ساعة يومياً لكسب المزيد من اللياقة وتخفيف الوزن. فهل يمكن للمشي أن يتغلّب على فوائد ارتياد النوادي الصحّية؟.
استبدال التمارين المرهقة
نصحت دراسة هولندية حديثة بإستبدال التمارين المرهقة في النوادي الرياضية، برياضة المشي، في حال أراد المرء تحسين معدلات الكوليسترول والأنسولين في الدم. وبيّنت الدراسة، أن التمارين المنخفضة الحدة، على غرار رياضة المشي، تحسّن معدلات الأنسولين والدهون في الدم، أكثر من ساعة من التمارين المرتفعة الحدة في النادي الرياضي. ويشار إلى أن قياس معدلات الأنسولين والدهون في الدم يساعد بتحديد خطر الإصابة بالسمنة وداء السكري. وقد إستنتج الباحثون من خلال تجارب هذه الدراسة، أن معدلات الكوليسترول والدهون تحسّنت لدى الأشخاص الذين يمارسون رياضة المشي ويتحركون لمدة أطول، أكثر بكثير من معدلات الأشخاص الذين يجلسون أغلبية وقتهم، والذين يمارسون ساعة من التمارين المرتفعة الحدة. حركة أكثر
بحسب الطبيب هانس سافلبيرغ، الباحث الأساسي في الدراسة، فإنّ ساعة من التمارين الرياضية اليومية لا يمكنها تعويض الآثار السلبية للجمود على معدلات الأنسولين والدهون، في حال أمضى المرء بقية نهاره جالساً. ولكن ممارسة التمارين المنخفضة الحدّة مثل السير ببطء أكثر فعالية من ممارسة التمارين الرياضية الحادة في تحسين هذه المعدلات لدى الأشخاص القليلي الحركة. وأضاف إنه فضلاً عن النصائح الطبية التي تشدد على أهمية إستهلاك طاقة كافية بهدف الحفاظ على ميزان طاقة متوازن، تفترض الدراسة أنه يجب الترويج لفكرة زيادة الوقت الذي نمضيه يومياً في الحركة وعدم الجلوس.