أنصح و لا تفضح
هناك حكمة تقول :
" طوبى لمن أهدى إلي عيوبي "
هنالك مهارات وأساليب يجب أن يلم بها من يتصدى لنصح الأخرين
وإرشادهم وذلك بغية الوصول للهدف المنشود
أولا .. النصيحة بالسر
فالإنسان بطبعه يكره التشهير ويعتبر النصيحة أمام الناس فضيحة ..
لهذا يحاول الدفاع عن نفسه ..
ولقد حث الشرع على النصيحة بالسر ..
(المؤمن يستر والفاجر يهتك) ..
لأن الهدف من النصيحة أن يقلع الشخص عن الخطأ ..
وليس الغرض إشاعة عيوبه أمام الأخرين ..
طوبى لمن اهدى الي عيوبي
ثانيا .. إستخدام أسلوب الحكمة
الشدة من غير عنف واللين من غير ضعف ..
طوبى لمن اهدى الي عيوبي
ثالثا .. إنتقاء الأسلوب
الأسلوب الأمثل في العرض ومحاولة الترغيب والترهيب والثناء الشرعي بما فيه ..
ومحاولة ضرب الأمثلة الماضية والحاضرة .
طوبى لمن اهدى الي عيوبي
رابعا .. التلميح دون تصريح
أحياناً يكون التلميح بالنصيحة أفضل من التصريح ..
أي محاولة النصح بطريقة غير مباشرة ..
كما يفضل البعد عن النقد المباشر وأسلوب الأمر ..
فهذا أدعى للقبول .
خامسا ..الكلمة الطيبة
للكلمة الطيبة والإبتسامة سر لقبول النصيحة..
فكلمة لينة رقيقة و إبتسامة ساحرة هي خير ..
عندما ترى عيباً فيني أخبرني ولا تُخبر غيري فأنا المعني بتغييره .
– ففي الأولى : نصيحة وأجر
– وفي الأخرى : غيبة و وزر.
طوبى لمن اهدى الي عيوبي
لماذا حين نرى سلبية في أحد نُخبر كل من حوله ولا نخبره هو بها ؟
نحن نجيد التشهير بالتحدث عن بعضنا،
لا مع بعضنا ! أعجبتني عبارة مكتوبة في أحد الفنادق :
طوبى لمن اهدى الي عيوبي
"إن أرضيناك فتحدث عنا وإن لم نرضك فتحدث إلينا"
فلنطبقها لتنتهي الغيبة بيننا فالحياة ما هي إلا
قصة قصيرة
فعش حياتك لله تكن أسعد الخلق .....
(أُخَيَّ انْصَحْ وَ لَا تَفْضَحْ
وَعَاتِبْ دُوْنَ أَنْ تَجْرَحْ
وسَامِحْ مَنْ أَسَاءَ وَ قُلْ
عَسَى رَبُّ الوَرَى يَسْمَحْ
وإِنْ ضَاقَتْ بِكَ الدُّنْيَا
تَفَكَّرْ فِيْ { أَلَمْ نَشْرَح ْ}
وقُلْ حَقَّاً بِلَا حلف
إِذَا مَا شِئْتَ أَنْ تَمْزَحْ
ولَا تَحْقِدْ عَلَى أَحَدٍ
فَذُوْ الأَحْقَادِ مَا أَفْلَحْ
حياكم الله ودمتم في حفظه