بالأمـــس كـــــان يـبــكي كطفلٍ يتيـــــم
إنهارت دُمــوعُه كـــشلالِ نَهـــرٍ حَزيـــن
أصبح يَمشي تائــهاً بلا مرشـــدٍ أو دليـــــل
كَصرخاتِ نـابُلسَ وجنــــــــيــن ...
في عتمةِ اللّيلِ هنـاكـَ طِفلٌ بــاتَ يَصْيـح
يبكـــي ..يَمسحُ دُموعه تارةً كَي لا تَسيل
أجل..,يــبكـي لكن هَل مِن مُجـْـيــــب ؟؟
الحَمدُ لله لكـن هل مِن مُجيب ؟؟
أَجل ... ي صغيري لا يوجد.. سوى الجدران تسمَعُكـ
لا تبكـ فأنتَ ..شِبلٌ من أشبالِ الوَطن ..
أَصرخ فأنـا أَسمَعُكـ ..إثر .. قُم .. فالوطن يحتاجكـ
أَجل .,فَفِلسطـــــــــــــــــــــــــينَ تحتاجُكـ
بالأمسِ ي صغيري كنا أنا وفِلسطين
نُجيدُ الغناء .. أجل هل إستغربت ..
كانت تُطرب .. تعزف الحان السعادة ..
كانت تعشَقُ بسماتِ الأطفال .. مُداعبة الصغار..
لـــــــــــكن اليوم أصبحت تَعشَقُ رائحةَ الدماء ...
ضرباتِ وطعناتِ العدو .. بالسكاكين ..
والآن ي صغيري تعال.. أُكمل لكـ ..
حكايةَ فلسطين ...
فلسطين بالأمسِ كانت تَصرُخ ..
لا أحد يسمعها ..
كانت تتوجع لكن لا .. لا أحد يراها
أو يعانقها .. أو يضمد جراحها لتشــفى
لا .. لا أحد يسمع .!!
لا .. لا أحد يسمع .!!
كأن الجميع نيام ..في سبات .. أغلقوا آذانهم لكي لا تَسمع ..
أو كأن الصمتَ قيدهم ..وقال : إبق ساكنا لا تَتحركـ ..
لكن فلسطين نهضت ع ارجلها لتواجهَ زخاتِ الرصاص ..
أجل نَهضت .. ومن قال لكم .. إنها تحتاجكم ؟؟
لا تقلقي ي فلسطين .. ي سهماً غُرزَ بصدر قلب الإحتلال ..
ي نارُ ثوري .. وسأليهم ..كيف الحال ؟؟
هل إستسلمتم ؟؟ نحن لا والف لا ..
سيفضل النصرُ شعارنا .. والبسمات
أجل ي صغيري تلكَ البسمات ..
تلكـ التي إنتزعوها .. وإنتزعوا الفرحة من الأطفال ..
لا تستغرب ي صغيري ؟!
هم الطغاة فقط يفعلُونها ..
لكن أنا خائفة ..
خائفة؟؟ مما
لست خائفة أن يخترق جسمي زخات الرصاص
بل أخافُ أن يقاتل المسلم أخاهُ المسلم ..
في يومٍ مِن الأيام .. \
لا أظنُ ذلكـ ..
وومَن لا يفعلُ ذلكـ الآن ..
صدقني ..هذا هو الحالُ ي صغيري ..