أخرج مسلم (4|2074 #2699): حدثنا يحيى بن يحيى التميمي وأبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني –واللفظ ليحيى–. قال يحيى: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: «مَن نَفَّسَ عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة ومن ستر مسلماً، ستره الله في الدنيا والآخرة. والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً، سهل الله له به طريقاً إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطأ به عمله، لم يسرع به نسبه». 2699 حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي ح وحدثناه نصر بن علي الجهضمي حدثنا أبو أسامة قالا: حدثنا الأعمش حدثنا ابن نمير عن أبي صالح. وفي حديث أبي أسامة: حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r ثم بمثل حديث أبي معاوية، غير أن حديث أبي أسامة ليس فيه ذكر التيسير على المعسر. انتهى.
جاء في العلل لابن عمار الشهيد (ص136 #35): «وهو حديث رواه الخلق عن الأعمش، عن أبي صالح. فلم يذكر الخبر في إسناده غير أبي أسامة، فإنه قال فيه: "عن الأعمش، قال: حدثنا أبو صالح". ورواه أسباط بن محمد، عن الأعمش، عن بعض أصحابه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. والأعمش كان صاحب تدليس، فربما أخذ عن غير الثقات». هذا وأسباط ليس من أوثق أصحاب الأعمش.
قال ابن أبي حاتم في العلل (2|162 #1979): «سألت أبا زرعة عن حديث رواه جماعة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي r: من نفس عن مؤمن كربة». قال أبو زرعة: «منهم من يقول الأعمش عن رجل عن أبي هريرة عن النبي r. والصحيح عن رجل عن أبي هريرة عن النبي r».
ورواه الترمذي (4|34 #1425): عن قتيبة عن أبي عوانة عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعاً، ثم قال: «حديث أبي هريرة هكذا روى غير واحد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي r، نحو رواية أبي عوانة. وروى أسباط بن محمد عن الأعمش قال: حُدِّثْتُ عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي r نحوه. وكأن هذا أصح من الحديث الأول».