بسم الله الرحمن الرحيم
يقول سائق تاكسي سعودي :
أوقفنى مجموعة من الشباب في الرياض يريدون الذهاب إلى المدينة الشرقية ،
يقول ونحن في الطريق وقفنا عند محطة بنزين وكان وقت صلاة العصر ،
فقلت لهم :
ما رأيكم يا شباب ننزل نصلي العصر؟
فقال قائدهم أو أكبرهم :
نحن لا نصلي
يقول السائق وقعت هذه الكلمات على أذنى كالصاعقة ،
فقلت :
يا شباب هل هناك مسلم لا يصلي ؟!!
مهما عظمت ذنوبنا أو تقصيرنا يا اخواني فهذا لا يمنعنا من الصلاة.
فقال كبيرهم ( الذي قال نحن لا نصلي قبل قليل ) :
صحيح ما رأيكم يا شباب ننزل نصلي؟
قال السائق : فنزلنا فقدمونى فصليت بهم العصر ركعتين لأننا علي سفر ،
فلما انتهيت التفت فوجدت كبيرهم ( الذي قال نحن لا نصلي ) وجدته ساجدا ،
فصار أصحابه يضحكون ويمازحونه : أأصبحت شيخا؟!!!
فحركوه فإذا هو ميت ،
أصحابه كلهم لم يصدقوا يظنون أنه يمزح ،
أحدهم يرش علي وجهه الماء ،
والآخر يضع أذنه عند قلبه ،
وبدأ البكاء يضج في المسجد ، حتى اجتمعت العمالة الهندية والبنجلاديشية ،
يقول السائق :
وكان من بين أصدقائه شابا يصيح مثل صياح الطفل ،
فاكتشفت أنه أخيه الأصغر ،
فذكرته بالله وقلت له : اصبر ولا تحزن أخيك مات وهو ساجد وسيبعث ساجدا ان شاء الله .
فقال الشاب :
والله لا أبكي لموت أخي ، ولكني أبكي لأننا منذ خمسة عشر سنة لم نسجد لله سجدة أنا وأخي.
يا سبحان الله منذ خمسة عشر سنة لم يسجد لله ، ويقبض الله روحه وهو ساجد ،
ما أحلم الله وما أكرمه ،
ولعل هذا الرجل كان بينه وبين الله سر أو عمل صالح استحق به هذه الخاتمة الحسنة ،
الله رحيم ولطيف بعباده..
ليسأل كل نفسه ، منذ كم سنة وهو لا يصلي
وان كان يصلي متى آخر مرة صلى بقلبه قبل جسده
ورغم ذلك الله يطعمنا ويسقينا ويرزقنا ويوفقنا ؟!
قف مع نفسك وقفة جادة وحاسبها
واجعل بينك وبين الله سر أو عمل صالح فالموت لا ينتظر استقامتنا ،
اللهم انا نسألك حسن الخاتمة .
منقول