وغدراتي وفجراتي
ربنا أرحم بنا من آباءنا وأمهاتنا ….ومن سعة رحمته أنه عرض التوبة علي كل أحد…مهما أشرك وكفر…أو طغي وتجبر
فان الرحمة معروضة عليه وباب التوبة مفتوح ومشروع بين يديه
وانظر إلي ذاك الشيخ الهرم الذي كبر سنه …وانحني ظهره ورق عظمه…أقبل علي النبي (صلي الله عليه وسلم)وهو جالس بين أصحابه يوما يجر خطاه …وقد سقط حاجباه علي عينيه…وهو يدعم علي عصا جاء يمشي…حتى قام بين يدي النبي (صلي الله عليه وسلم)فقال بصوت تصارعه الآلام :يا رسول الله…أرأيت رجلا عمل الذنوب كلها فلم يترك منها شيئا …
وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة (أي صغيرة ولا كبيرة)الاأتاها
لو قسمت خطيئته بين أهل الأرض لأوبقتهم …فهل لذلك من توبة؟؟
فرفع النبي (صلي الله عليه وسلم) بصره إليه…فإذا بشيخ قدا نحني ظهره واضطرب أمره …
قد هده مر السنين والأعوام …وأهلكته الشهوات والآلام
فقال (صلي الله عليه وسلم) :فهل أسلمت؟
قال:أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله و انك محمد رسول الله
فقال رسول الله (صلي الله عليه وسلم):تفعل الخيرات …وتترك السيئات
فيجعلهن الله خيرات كلهن
فقال الشيخ:وغدراتي وفجراتي
قال: نعم
فصاح الشيخ: الله أكبر… الله أكبر
فما زال يكبر حتي تواري عنهم
الحديث رواه الطبري ،البزار