القرين بمعناه العام هو ذلك الشيء الذي يكون مرافقاً لشيء أخر أي ملازم له أما بالنسبة لمعنى القرين في حالة الإنسان فهو ذلك الشيء اللاصق به أو المعلق به أو المكلف به والذي لا يتركه في كل الأوقات ، حيث أنه له مهمة أساسية مكلف بها مع الإنسان حيث أن القرين مع الإنسان مهمته الأساسية هي الأحياء له أو التزيين له ، حيث أن الدين الإسلامي قد أكد على وجود ما يسمى القرين أي الجن الملازم لكل إنسان مهما كان هذا الإنسان حيث قد تم التأكيد في الحديث النبوي على وجوده ، حيث تؤكد الأحاديث النبوية على أنه فيما معناه أنه يوجد لكل إنسان قرين من الجن وقرين أخر من الملائكة حيث أنهما يكونان مصاحبان له في كل الأحيان ، أما الجنى فوظيفته مع الإنسان أمره بالشر وبالمعاصي وأما القرين من الملائكة فوظيفته مع الإنسان أمره بالمعروف ونهيه عن المنكر ودله على الأعمال الصالحة ، حيث أن تعريفات القرين قد تعددت ، حيث عرفه البعض بأنه هو عبارة عن ذلك الشيطان الذي تم تسليطه على بني أدم بإذن من الله عز وجل وتوكيلاً منه لكي يقوم بأمر الإنسان بالفاحشة وينهاه عن الخير وفعل الأعمال الصالحة التي ترضي الله عز وجل ، حيث أن أصحاب ذلك الرأي يرون ذلك بناء على ما جاء في القرآن الكريم من قول الله تعالى (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ) حيث أن معنى الأية الكريمة يؤكد على أن لكل انسأن من بني أدم قرين من الجن أو من الشيطان وأخر من الملائكة أي أن القرين من الجن يأمر بالمعصية والفاحشة والإثم ، أما القرين من الملائكة فيدل الإنسان على الخير والأعمال الصالحة التي ترضي الله عز وجل ، حيث أن القرين من الممكن تعريفه بالصاحب بالمفهوم العام أما من الناحية الشرعية ورؤية الدين الإسلامي فهو ذلك الجن أو الشيطان الموكل والمصاحب للإنسان وهو ذلك الشيطان المقرون به ، حيث أنه لا يتركه أبداً في أي وقت أو أي مكان .
صفات القرين ووظائفه الأساسية :-
أولاً :- يمنع الإنسان عن عمل الأعمال الصالحة بل يقوم بتزيين الأعمال الشريرة له من معاصي وذنوب وهو يكون مصاحب للإنسان منذ أن يولد إلى أن يموت .
ثانياً :- القرين هو أحد أنواع الجن الكافر والذي لا يؤمن بالله عز وجل .
ثالثاً :- القرين ليست معلومة هيئته أو صورته التي خلقها الله عليها .
رابعاً :- إنكار وجوده يستوجب الإثم حيث أنه مذكور في القرآن الكريم وفي السنة النبوية أي أن إنكار وجوده يعني إنكار الكتاب والسنة النبوية .
خامساً :- القرين يصاحب الرجل أو المرآة فهو ليس مقصوراً على أحد منهم والأخر لا فالاثنان لهما قرين لكل منهما .
سادساً :- القرين لا يموت أو يحرق لكنه في بعض الأحيان يمكن تعذيبه فقط من قبل أولياء الله الصالحين وشديدي الإيمان والصلاح حيث يقومون بقراءة أيات الذكر الحكيم عليه لتعذيبه .
سابعاً :- القرين شديد المكر وشديد العناد حيث أنه ينفذ وظيفته والتي هي إغواء الإنسان بجميع الحيل الممكنة .
ثامناً :– مهمته الأساسية هي اختبار قوة الإيمان لدى العبد بربه أي أن العبد شديد الإيمان بالله لا سلطان للقرين عليه .
تاسعاً :- يمتلك العديد من الصور والأشكال والهيئات التي يمكنه التشكل بها وذلك للظهور للإنسان في منامه مثل صور القطط أو الكلاب أو الوحوش أو الثعابين .
عاشراً :- يقوم بإيقاع الإنسان في العديد من المشاكل والخلافات والنزاعات فيما بينه وبين الآخرين مثل الزوج وزوجته أو الابن وأباه أو الأصدقاء.
إحدى عشر :- القرين كائن يتميز بالعديد من القدرات الغير عادية والخارقة بالنسبة إلى الإنسان مثل سرعته الكبيرة في الحركة وقدرته على الظهور في أشكال مختلفة لبني أدم .
ما هي الأعراض التي تدل على وقوع الأذى من القرين للإنسان :- كانت قد ظهرت العديد من العلامات والظواهر التي تدل على إيذاء القرين للإنسان مثل :-
أولاً :- شعور الإنسان بالضيق والهم في أغلب أوقاته .
ثانياً :- عدم الرغبة في أداء الصلوات والعبادات المختلفة .
ثالثاً :- كثرة أوقات النوم والخمول وكثرة الكوابيس والأحلام المفزعة والمرعبة للإنسان .
رابعاً :- قلة الرغبة أو ضعف الشهية إلى الطعام .
خامساً :- الإحساس بالأوجاع والآلام المختلفة في الجسم بدون سبب طبي .
سادساً :- بالنسبة إلى المرآة ففي الغالب يكون توقف عادتها الشهرية وفى أحيان أخرى تعرضها للنزيف المستمر .
سابعاً :- عدم رغبة الرجل في مجامعة زوجته والإحساس ببغضها وكره الاقتراب منها وكذلك إلى المرأة .
ثامناً :- كثرة وقوع المشاكل والخلافات بين الشخص وال
محيطين به ولو على أتفه الأسباب والأمور .
تاسعاً :- الوقوع المتكرر للإنسان في الذنوب والمعاصي .
كيفية التغلب على إيذاء القرين وشره :- للتغلب على شر القرين يجب على الإنسان مداومة ذكره لله عز وجل وقراءة القران الكريم والمحافظة على اذكار الصباح والمساء وزيادة مجالسة الصالحين وأهل الصلاح والإيمان وقراءة سورة البقرة والمداومة عليها .