الحمد لله وحده الواحد الأحد الفرد الصمد و الصلاة السلام على رسول الله صلى الله عليه و سلم و الله إننا يملأنا الحزن و الأسى لما يحدث فى القدس و لقد حزنت أكثر عندما رأيت على بعض القنوات أن اليهود أخذوا إحدى حجرات المسجد الأقصى و جعلوها قسم بوليس مكتوب عليها كلمة بوليس باليهودية و الإنجليزية و العربية و قد سمعت على قناة الحكمة قصيدة دعنى و جرحى للشاعر فاروق جويدة و هى تعبر عن إحساس كل مسلم فهيا نقرأها بقلب حزين
دعني وجرحي فقد خابت أمانينا
هل من زمان يعيد النبض يحيينا
يا ساقي الحزن لا تعجب في وطني
نهر من الحزن يجري في روابينا
كم من زمان كئيب الوجه فرقنا
واليوم عدنا ونفس الجرح يدمينا
جرحي عميق .. خُدعنا في المداوينا
لا الجرح يشفى ولا الشكوى تعزينا
كان الدواء سموما في ضمائرنا
فكيف جئنا بداء كي يداوينا
هل من طبيب يداوي جرح أمته
هل من إمام لدرب الحق يهدينا
كان الحنين إلى الماضي يؤرقنا
واليوم نبكي على الماضي ويبكينا
من يرجع العمر منكم من يبادلني
يوما بعمري ونحيي طيف ماضينا
إنا نموت فمن بالحق يبعثنا
لم يبق شيء سوى صمت يواسينا
صرنا عرايا أمام الناس يفزعنا
ليل تخفَّى طويـلا في مآقينــا
صرنا عرايا وكل الأرض قد شهدت
أنا قطعنــا بأيدينــا أيادينــا
يوما بنينا قصور المجد شامخة
والآن نسأل عن حلم يوارينا
أين الإمام رسول الله يجمعنا
فاليأس والحزن كالبركان يلقينا
دين من النور بين الخلق جمعنا
ودين طه ورب الناس يغنينا
يا جامع الناس حول الحق قد وهنت
فينـا المروءة أعيتنا مآسينــا
بيروت في اليم ماتت قدسنا انتحرت
ونحن في العار نسقي وحلنا طينا
بغداد تبكي وطهران يحاصرها
بحر من الدم بات الآن يسقينا
هذي دمانا رسول الله تغرقنا
هل من زمان بنور العدل يحمينا
أي الدماء شهيد كلها حملت
في الليل يوما سهام القهر تردينا
القدس في القيد تبكي من فوارسها
دمع المنابر يشكو للمصلينــا
حكامنا ضيعونا حينما اختلفوا
باعوا المآذن والقرآن والدينـا
حكامنا أشعلوا النيران في غدنا
ومزقوا الصبح في أحشاء وادينا