~{ المَوْتُ }~
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ
الأنبياء35
{ المَوْتُ }
زفراتٌ تخرج
وحشرجاتٌ تتوالى
وأنفاسٌ تضطرب
وانتزاعٌ للروح
وآلامٌ تنوء بها الجبال
وتتلاشى عندها كلّ لذّة
وتُنسى معها ساعات الفرح.
{ المَوْتُ }
تهون أمامه عذابات الدنيا وأنكادها، ورزاياها ومصائبُها
هو الخطب الأفظع والأمر الأشنع، وكأس طعمها أكره وأبشع
هو بابٌ وكلُّ الناس داخله.
{ المَوْتُ }
سمّى الله في كتابه هذه الشدّة التي تلاقيها النفس عند انتزاع الروح بالسكرات
وهي جمع سَكْرة،وهي حالة تعرض بين المرء وعقله.من شدة مايجد
{ المَوْتُ }
النزع الشديد لأرواح الكافرين
فانتزاع تلك الروح شديد كحال انتزاع الحديد ذي الشعب الكثيرة (السفود)
من الصوف المبلول ،فيؤلم ويتعذب.
{ المَوْتُ }
خروج روح المؤمن من جسده يشبه في سهولته ولطفه رشح الماء
وسيلانه من القربة المملوءة ماء
(فتخرج فتسيل كما تسيل القطرة من في السقاء)
صحيح الجامع
{ المَوْتُ }
كان بين يديه صلى الله عليه وسلم ركوة ماء فجعل يدخل يديه في الماء
فيمسح بهما وجهه
ويقول: (لا إله إلا الله، إن للموت سكرات) صحيح البخاري
{ المَوْتُ }
ألم الموت وشدّته حاصلة ولو لم تظهر على العصاة والمذنبين المستحقّين لها
فقد يموتون فلا يُرى عليهم أثر النزع، فلا يظن سهولة أمره عليهم.
{ المَوْتُ }
تقدير شدته على بعض الأنبياء،ليكون اخبارًا عنها،
ودليلاً قاطعاً عليها
وبياناً أن ألم الموت قد لا يكون ظاهراً، وخفاؤه لا يعني انتفاؤه.
{ المَوْتُ }
أسعد الناس في الموت فهم الشهداء عند ربّهم
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
( ما يجدُ الشهيدُ من مَسِّ القتلِ إلا كما يجدُ أحدكم من مَسِّ القَرْصَةِ )
صحيح الترمذي
{ المَوْتُ }
قال أحدهم عنه: والله كأن على كتفي جبل رضوى
وكأن روحي تخرج من ثقب إبرة
وكأن في جوفي شوكة عوسج
وكأن السماء أطبقت على الأرض،وأنا بينهما.
{ المَوْتُ }
قال كعب الأحبار: "إن الموت كغصن كثير الشوك أدخل في جوف رجل
وأخذت كل شوكة بعرق
ثم جذبه رجل شديد الجذب، فأخذ ما أخذ وأبقى ما أبقى".
{ المَوْتُ }
قال شداد بن أوس رضي الله عنه :
(ولو أن الميت نُشر،فأخبر أهل الدنيا بألم الموت
ما انتفعوا بعيش، ولا لذّوا بنوم) .
{ المَوْتُ }
وأخيرًا العاقل من استعدّ لهذه اللحظة المفزعة
وقدّم من الأعمال ما يخفّف عنه شدّته
ولم يغترّ بالدنيا ويلتهي بها ، واشتاق للجنة فعمل لها.