بعد توليه الحقيبة الوزارية لفترة تصل إلى 6 أشهر وأربعة أيام، ترك الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم فى حكومة تسيير الأعمال، الحقيبة الوزارية بعد تقدم حكومة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق باستقالتها إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى وقبلها الرئيس، شهدت تلك الفترة مجموعة من القرارات التى اتخذها الرافعى منها ما أثار الجدل فى الوسط التعليمى من معلمين وطلاب وبعضها كان فى صالح المنظومة التعليمية.
8 ملفات هامة لوزير التعليم السابق
نرصد 8 ملفات هامة لوزير التعليم فى حكومة تسيير الأعمال خلال تلك الفترة، حيث ظهر الوزير فى بعضها مخفقا والبعض الآخر حقق فيها نجاحا.
وجاء على رأسها قرار تخصيص 10 درجات للسلوك والانضباط لطلاب الثانوية العامة، مما أثار غضب الطلاب وتنظيمهم عدة وقفات احتجاجية أمام ديوان عام الوزارة اعتراضا على القرار والمطالبة بإلغائه.
القرار الأهم والذى يعد ضمن أبرز القضايا التى عمل عليها الوزير هى محاربة الدروس الخصوصية، وحصر المراكز الخارجية لها، ومخاطبة المحافظين لإغلاقها حيث تم حصر قرابة الـ1500 مركز للدورس الخصوصية على مستوى المحافظات، تمهيدا لغلقها، حيث يعد هذا القرار هو ضمن أجرأ الخطوات التى اتخذها الوزير خلال تلك الفترة وهى التى أدت إلى إثارة غضب المعلمين ومدرسى مراكز الدروس الخصوصية.
ويعد قرار رفع رسوم إعادة القيد للطالب إلى 1000 جنيه حال تخطيه النسبة المقررة للغياب وهى 30 يوما منفصلة و15 يوم متصلة من الموضوعات التى أثارت غضب الطلاب وأولياء أمورهم، حيث قرر الوزير تطبيق تلك العقوبة لعودة الطلاب إلى مدارسهم بالإضافة إلى الاجراءات الأخرى التى كان مزمع اتخاذها منها توفير بدائل للطلاب منها فصول التقوية وتطبيق نظام المحاضرات وقناة تعليمية.
المشروع القومى للقرائية
القضية الأبرز خلال تلك الفترة، هى إعلان المشروع القومى للقرائية، حيث كلف الدكتور محب الرافعى عقب تولية الحقيبة الوزارية فى مارس الماضى المركز القومى للامتحانات بعمل اختبار تشخيصى لطلاب الصفين الثالث والرابع الابتدائى وتطبيق البرنامج عليهم، وكشفت نتيجة الاختبارات وجود قرابة المليون و200 ألف تلميذ لا يجيدون القراءة والكتابة، وعقد الوزارة خلال يوليو الماضى البرنامج العلاجى للمشروع والذى انتهى منذ أيام، ونجحت الوزارة حسب ما أكده الوزير فى نجاح ما يقرب من 500 ألف تلميذ فى القرائية.
لائحة الانضباط المدرسى
ومن بين القرارات أيضا التى اتخذها الدكتور محب الرافعى، هى لائحة الانضباط المدرسى والتى أقرها خلال الفترة الماضية، حيث قرر الوزير عن وضع أهم لائحة الانضباط لإحكام السيطرة على الانضباط داخل المدرسة ووجود إطار سليم بين الطالب ومعلمه، حيث تضمنت اللائحة عقوبات تصل إلى حد الفصل للطالب حال تجاوزه مع المعلم أو التعدى عليه، وأيضا عقوبات أخرى للمعلم حال عدم القيام بواجباته تجاه الطالب.
وبالنسبة لقرارات الوزير أيضا التى اتخذها، قرار توحيد اعتماد شهادة الدبلومة الأمريكية، خاصة بعد أن انتشرت الجهات التى تعتمد شهادة الدبلومة الأمريكية وأدت إلى تزويرها،حيث عمل الوزير على تحديد جهة واحده تختص باعتماد الشهادة.
قضايا تسببت فى طرح اسمه ضمن قائمة الوزراء المغادرين لمنصبهم
تعرض الدكتور محب الرافعى وزير التربية والتعليم، عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة وظهور مريم ملاك صاحبة صفر الثانوية العامة، إلى هجوم كبير الأمر الذى أظهر للرأى العام فشل الوزارة والحكومة، كما أن لقاء رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب بالطالبة فى مكتبه أدى إلى التشكيك فى نتيجة الثانوية وخاصة بعد ظهور نتيجة تقرير الطب الشرعى.
الملف الأخطر والذى أدى إلى انتشار حالة من البلبلة داخل وخارج الوزارة هو التعامل مع مسابقة الـ30 ألف وظيفة، ففى 22 أغسطس الماضى أصدر الدكتور محب الرافعى قرارا وزاريا بتعيين 24 ألفا و775 معلما ضمن الـ30 ألف وظيفة، عقب اعتماد القرار وإعلان الأسماء ظهر عدد من المتضررين بعد استبعادهم رغم تأكيد الوزارة لهم بأنهم ضمن قائمة الناجحين وأيضا تقدمهم بمسوغات التعيين، حيث كشفت أسماء المستبعدين فى المسابقة الطريقة السيئة فى التعامل مع المسابقة من جانب القائمين على المسابقة.
إخفاق فى اختيار القيادات
وخلال فترة توليه الحقيبة الوزارية للتعليم أخفق الوزير فى اختيار قيادته التى تعمل على تطوير منظومة التعليم بالشكل المطلوب، حيث تعد الوزارة ضمن قائمة الوزارات التى يوجد فيها أكبر عدد من اللواء، حيث تحتوى على قائمة 6 لواءات ليس لهم علاقة لا من قريب أو بعيد فى تطوير التعليم، بالإضافة إلى رئيس قطاع التعليم العام والذى لم تظهر له أى كرامات منذ توليه منصبه والذى يعد أهم منصب فى الوزارة لكونه مسئولا عن تطوير التعليم والمناهج وتقديم مقترحات، حيث أتى إلى الوزارة دون أى رؤية أو برنامج أو مقترح معين.
تظاهرات المعلمين
قضية المعلمين وتظاهرهم للمطالبة بتحقيق مطالبهم، تعد هى الأخطر حيث وضح تجاهل الوزير المعلمين خلال منذ توليه الحقيبة الوزارية فى مارس الماضى، وظهرت بعض التصريحات التى اعتبرها المعلمون بمثابة الإساءة وكانت من بين تلك التصريحات مشاركتهم فى حملة نظف مدرستك وتحويل المعلم الذى يخفق فى نتيجة طلابه فى المرحلة الابتدائية إلى إدارى، وحشد المعلمون مظاهرة أمام نقابة الصحفيين للمطالبة بإقالة الوزير وتحقيق مطالبهم التى تجاوزت أو تخطت 14 مطلبا.
نرصد إخفاقات وإنجازات وزير التعليم الدكتور محب الرافعى
قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً