ان للطفولة رمز تتغنى بة منذ الازل الا وهي البراءة والنقاء فالطفل يلد ابيضا ناصع بياضة لما يحملة من شريط
خالي من أي تسجيل او رسم لذلك يستطيع الانسان ان يرسم بة ما يشاء لذلك فالمجتمع يستطيع ان يقوم عاداتة
بما ينسجم مع تقاليدة واعرافه .يلد الطفل جيد بطبيعتة يكسبه المجتمع ما يحيط بة من خير او شر لذلك فالطفل
تستطيع العائلة ان تكسبة العادات الطيبة او السيئة حسب ما تنتهج تلك العائلة لن الطفل يرسم ما يشاهد في مخيلتة
تبقى تلك الرسوم شاخصة في ذاكرتة طول العمر ويقول المثل من شب على شيء شاب علية أي انة من تعلم صفة خير شر في طفولتة تبقى تلك طيلة حياتة فالسارق لابد انة شاهد احد افراد اسرتة خلال طفولتة يسرق فتعلقت تلك الصفة في ذاكرته فسلك ذلك السلوك .وقد شبة العلماء النفس البشرية بالطفل حيث قال الشاعر :
النفس كالطفل ان تهملة شب على الرضاعة وان تفطمة ينفطم
ولذلك تقع المسؤولية على سلوك الطفل على العائله بالدرجة الاولى والمجتمع بالدرجه الثانية .
كانت العوائل العربية تنتقي الزوجات من عائلات لها مركزها المرموق في المجتمع لان ذلك له تاثير مباشر في تحديد سلوك النسل للحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم . لذلك نرى في هذة الايام ان اخلاق البشر قد تغيرت وتفشت فيها العادات السيئه وقد جلب نظري حديث للرئيس الامريكي بوش الكبير اثناء حرب العراق مع الكويت حيث ساله احد الصحفيين انتم تقولون انكم انتصرتم على العراق اين نصركم ؟ صدام موجود وحزب البعث موجود كيف انتصرتم؟ فاجاب بانهم لم ينتصرو انصارا عسكريا وانما انتصروا انصارا معنويا حيث قضينا على الاخلاق العربية الاصيلة التي يمتلكها الشعب العراقي من صدق واخلاص وامانه ووفاء .وفعلا تغيرت كل القيم والاخلاق في الشعب العراقي وعاش الشعب في فوضى ودوامة بين الكذب والغش والخداع وعدم الاخلاص لهذا كلة تلعب الوسائل المرئية والسمعية في تغيير سلوك الاطفال لانهم اكثر استجابة