بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق
بأن الحياء شيء غاية فى الأهمية بالنسبة للمسلم , وقد عرف العلماء الحياء كما يلى :
معنى الحَيَاء لغةً:
الحياء: الحشمة، ضد الوقاحة. وقد حيي منه حياء واستحيا واستحى فهو حَيِيٌّ، وهو الانقباض والانزواء .
معنى الحَيَاء اصطلاحًا:
هو: (انقباض النَّفس مِن شيءٍ وتركه حذرًا عن اللَّوم فيه) .
وقال ابن حجر: (الحَياء: خُلُق يبعث صاحبه على اجتناب القبيح، ويمنع مِن التقصير في حقِّ ذي الحقِّ) .
وقيل هو: (تغيُّر وانكسار يعتري الإنسان مِن خوف ما يُعَاب به ويُذَمُّ، ومحلُّه الوجه
وللأسف لم يعد للحياء أهمية فى المجتمع المسلم , حتى الفتيات فى سن المراهقة , لم يعد لهن اهتمام بهذه الفضيلة
وكان السبب فى ذلك الاعلام الذى كل يوم يبث أفلام ومسلسلات تهدف إلي افساد أخلاق شبابنا وبناتنا وحسبنا الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم
ولو رجعنا الى سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم لوجدناه يبين أهمية الحياء بالنسبة للمسلم
ففي حديث أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: الإِيمانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً وَالْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمانِ أخرجه البخاري في: 2 كتاب الإيمان: 3 باب أمور الإيمان
رقم الجزء: 1 رقم الصفحة: 15
وحديث ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَرَّ عَلى رَجُلٍ مِنَ الأَنْصارِ وَهُوَ يَعِظُ أَخَاهُ في الْحَياءِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: دَعْهُ فَإِنَّ الْحَياءَ مِنَ الإِيمانِ أخرجه البخاري في: 2 كتاب الإيمان: 16 باب الحياء من الإيمان
رقم الجزء: 1 رقم الصفحة: 15
وبين النبي الكريم أن الحياء كله خير ولا يأتي الا بالخير وقد ورد ذلك في
حديث عِمَرانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: الْحَياءُ لا يَأتي إِلاّ بِخَيْرٍ أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 77 باب الحياء
رقم الجزء: 1 رقم الصفحة: 15
فهل يعود الحياء ليأخذ مكانه فى نفوس شبابنا وبناتنا , حتى تعود الأخلاق إلى ما كانت عليه قبل ذلك
نسأل الله ذلك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم