بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيها الحبيب.. هل نفَّذْتَ نصيحتي؟ هل تشعر بنماء جذرك، وصلابة عودك؟ إذاً هيا معي إلى دورك في الحياة.. إن الإسلام بحاجة إلى مثلك، أمثالك الجادين المخلصين؛ إننا نعيش على مضض الجمر في انتظار دورك، فما هو يا ترى دورك في الحياة وكيف تؤدِّيه؟ إنني أدعوك أن تساهم بكل ما تستطيع.. فالثغرات كُثُرٌ والرجالُ القادمةُ هم القلَّة.
إنني أدعوك إلى الخطابة؛ فهي باب واسع ينتظر أمثالك، أدعوك إلى إلقاء الموعظة الصادقة بين حين وآخر؛ فهي مَنْفَذٌ إلى أوقات المصلين المتعبدين، أدعوك إلى المقالة الصحفية؛ فقُرَّاءُ الصُّحُف هم اللوحة العريضة التي تستقبل هتاف كلماتك، أدعوك إلى مناصحة الناكصين؛ فهم في أَمَسِّ الحاجة إلى نَثْر كلماتك ودقَّة عباراتك، أدعوك إلى إمامة المسجد؛ فهي حقل عظيم للتربية والتعليم، أدعوك إلى إحناء ظهرك وتقليب صفحات الكتب؛ فنحن إن صَحَّ التعبيرُ في أزمة إلى العلماء المصلحين الصادقين المربِّين، وفي الختام كل سبيل وكل منفذ يخدم دينك فنحن في أمسِّ الحاجة إليه، طَيَّبَ اللهُ روحَكَ، وحَسَّنَ نيَّتَك، وجعلك من أهل هذا الشرف المشرق.