كثير من الناس اليوم يكدحون بهذه الحياة الفانية للبحث عن المسكن الفاخر والسيارة الفارهة والملبس الجميل ولذا كم من الناس باع بيته وكم من الناس أقترض وعرض نفسه للديون وذلك لأجل الدخول بالمتاجرة؟؟
إليكم هذا المشهد الواقع بحال الكثيرين اليوم فلان ينصح فلان لا تفوتك الأسهم فقط تضع ألف تطلع لك مليون وهكذا دواليك خاصة إذا كانت الإشارة خضراء أبشر بالنعيم والغنى وأنك أصبحت في مصاف رجال الأعمال "مليونير "
وماذا حصل جراء هذه النصائح الغير متبين فيها نتيجة واضحة للربح؟
أخبركم كي ما أطيل بالنتيجة التي شاهدها الكثير وليست بخبر مسمو ، فكم من أناس باعوا سياراتهم وبقوا بلا وسيلة مواصلات توصلهم لقضاء حوائجهم وكم من الناس باعوا بيتهم "ملك" بانتظار قصور فخمة فماذا كانت النتيجة؟
إنها بلا شك الاستئجار بشقة صغيرة أو التكفف عند الناس ..
وكم من الناس بقي حبيس
الهم والحزن وفارق النوم عينيه بسبب قروض استدانها؟؟
بل كم من الناس فقد عقله بذهاب كل تعبه وكدحه؟؟
السؤال الذي يطرح نفسه بعد كل هذا وكما هو ملاحظ من لهث الناس وراء البحث عن تجارة ناجحة توصلهم للسعادة الدنيوية الفانية ...
وماذا بعد هذه التجارة وماذا بعد جمع الأموال الطائلة وماذا بعد القصور العالية والفاخرة والخدم والشحم "واللحم" وغيره كثير من أنواع النعيم والترف ماذا بعد ذلك كله؟؟
هل هذا المال العظيم الذي تاجر به وتعب بجمعه هل سيدخل معه بقبره؟
هل ستنفعه بقبره الأسهم بارتفاعها؟؟
نعم سؤال يحتاج منا لتأمل هل هذه التجارة التي أشغلته عن علاقته بربه هل ستنفعه بقبره؟؟
من المتوقع أن تجمع الإجابات كلها على أنها لن ولن تنفعه
إذن ما الذي ينفعه وما هي التجارة الرابحة؟
هذه الإجابة لن أدع لقلمي وذهني صياغة إجابة حولها لأنه لا يوجد أبلغ من كلام رب البريات بالرد والإقناع والإجابة مجملة بقوله تعالى (يأيها الذين امنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم * تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون)
إذن ما هي نتيجة هذه التجارة الرابحة وهل المساهمة بالتجارة فيها رابحة 100% أم لا ربح فيها؟؟!
أقرءوا وتأملوا النتيجة والوعد الصادق من الله عز وجل بعد الآيات السابقة بقوله تعالى (يغفر لكم ذنوبكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار ومساكن طيبة في جنات عدن ذلك الفوز العظيم * وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين)
أخواني... أخواتي ...
إننا بحاجة ماسة في زمن كثرت فيه المغريات وتأثر فيه شبابنا وفتياتنا بالمادية البحتة التي جاءتنا من الحضارة الغربية المزيفة والتي لا تعيش إلا لأجل المادة ...
نحن بحاجة ماسة إلى الموازنة بين متطلبات الروح ومتطلبات الجسد بحيث لا تطغى
الدنيا على حياتنا فتنسينا الاستعداد لآخرتنا بالعمل الصالح و
العلمالنافع ..
وفي الختام ...
دعوة للجميع للاستمرار بهذا العطاء، وكذلك إلى الأخوات الآتي حتى ألآن لم يشاركن ويساهمن ب
الدعوة لدين الله أقول لهن: هذه قافلة الخير قد فتحت أبوابها لتنشري دعوتك لأخواتك في الله فهن بحاجتك ..
ونصيحة ليست كنصيحة المشهد الذي ببداية المقال فانك بهذه التجارة الرابحة "بقافلة الخير" لن تخسري ولن تتفاجئي بمؤشر أحمر يعرضك للخسارة،ةبالعكس ستربحين وستكوني "مليونيرة" بملايين الحسنات وذلك بما هو وعد وصدق من الله تعالى بالأجر العظيم وبجنات النعيم، فسارعي فالمقاعد حتى بالقافلة ليست بمحدودة بل هي تسعك وتسع الجميع ...
هذا والله تعالى وحده أعلم...