الاكتئاب هو عبارة عن هذه الحالة النفسية السيئة ، و التي تصيب البعض ، و تعمل على التأثير السلبي العالي في مزاجهم ، و تفكيرهم بالعلاوة على تصرفاتهم تجاه أنفسهم ، و تجاه الآخرين بالإضافة إلى صحتهم حيث تدفعهم ، و بوتيرة قوية إلى الشعور بالحزن ، و اليأس ، و الميل إلى الوحدة ، و الانعزالية بل أنها تجعل منهم هؤلاء الأشخاص الفاقدين للأمل في المستقبل بل في حياتهم ، و قد ينتج عنها بالعلاوة إلى ذلك فقدانهم لاهتماماتهم المفضلة هذا بالإضافة إلى تأثر حمياتهم الغذائية بشكلاً كبيراً سواء بفقدهم للشهية الخاصة بتناول الطعام أو حتى بتناولهم للطعام بشكلاً مفرطاً حيث عادة ما يعاني المصاب بالاكتئاب من مشاكل في التركيز ، و اتخاذ القرار علاوة على عدم قدرته على تذكر الأشياء بشكلاً جيداً هذا بالإضافة إلى هذا الميل العالي داخله إلى الانعزالية ، و الانفصال عن الآخرين بما ينتج عنه صعوبة بالغة في بناء أي علاقات جديدة مع من حوله من أشخاص أو حتى استطاعة الحفاظ على علاقاته الحالية ، و في بعضا من الحالات المصابة بالاكتئاب يكون سعى المصاب منصباً إلى محاولة التخلص من حياته ، و هذا في حالة عدم الإسراع في معالجته إذاً فما اهم الأغراض المصاحبة للإصابة بالاكتئاب ، و ما هي طرق علاجه ، و ما هي أهم تلك العلامات الدالة على الشفاء منه .
أهم الأعراض المصاحبة لمشكلة الاكتئاب :- يختلف الاكتئاب عن الحزن العادي ، و يختلف في الأعراض المصاحبة له من شخصاً إلى أخر إلا أنه يوجد العديد من العلامات أو الأعراض التي عادةً ما يصاب بها الشخص المكتئب في كل حالات الاكتئاب إذ عادةً ما تعمل مشكلة الاكتئاب على تدمير كل هذه الأجزاء الخاصة بالحياة اليومية للمصاب مثال قدرته على العمل أو على الدراسة أو تناول الطعام علاوة على قدرته على النوم بشكلاً طبيعياً ، و من أهم تلك الأعراض المصاحبة للإصابة بالاكتئاب :-
أولاً :- إحساس الشخص المكتئب بمشاعر العجز ، و اليأس ، و ذلك يرجع إلى كون كل توقعاته للمستقبل مبنية على عدم حدوث أي تحسن لوضعه ، و بشكلاً كلياً .
ثانياً :- فقدان الشخص المكتئب لاهتماماته أو نشاطاته حيث يصبح ذلك الشخص الغير مبالي بأي شيء إذ يصبح هذا الشخص الذي لا يمتلك القدرة على الشعور بالفرح أو بالسرور حتى ، و إن حدث ما يسعد .
ثالثاً :- فقدان الطاقة ، و الشعور العالي بالتعب ، و الإرهاق أو البطء القوي في عملية الاستيعاب علاوة على عدم تمكنه من القيام بأي مهام حتى ولو كانت صغيرة أو غير مرهقة من الأساس .
رابعاً :- الإحساس بكراهية الذات أو تلك النوعية من المشاعر القوية بتفاهة النفس أو الذنب حيث عادةً ما يوجه المصاب بالاكتئاب و في العديد من الحالات الانتقاد العالي الوتيرة إلى نفسه سواء لأخطاء ارتكبها أو حتى لم يرتكبها .
خامساً :- عدم القدرة على النوم بشكلاً طبيعياً مثال الاستيقاظ في ساعة مبكرة في الصباح أو إطالة النوم لساعات طويلة جداً أو عدم النوم لفترات طويلة ، و غير طبيعية .
سادساً :- الشعور بالغضب أو الهيجان الغير مبرر ، و في بعض الحالات يندفع المكتئب إلى ارتكاب أعمالاً عنيفة .
سابعاً :- زيادة ذلك المعدل الخاص بالشكوى لدية ، و الخاص بشعوره بالأوجاع أو بألم غير مبرر مثال الأم الظهر أو المعدة أو ألم العضلات أو الإحساس بالصداع الشديد .
طرق علاج الاكتئاب :- يوجد العديد من هذه الطرق الخاصة بعلاج الاكتئاب حيث يعد التخلص من تلك الحالة النفسية (الاكتئاب) أمراً ممكناً ، و ذلك في حالة عقد العزيمة ، و قوة الإرادة لدى المصاب على الشفاء ، و الخروج من هذه المشكلة حيث أن الخطوة الأولى في طريق الشفاء لا تكون بالعادة محتاجة إلى تناول العقاقير الطبية بل تكون محتاجة ، و بشكلاً قوياً إلى إرادة المصاب نفسه أي تلك الرغبة النابعة من داخله في الحياة بشكلاً طبيعياً ، و سعيداً ، و من بعدها يأتي الدور الخاص بالعلاج عن طريق مجموعة من العقاقير الطبية المضادة للاكتئاب ، و التي يتم وصفها للمصاب بالاكتئاب من قبل الطبيب النفسي هذا مع مراعاة تناولها من جانب المصاب بالكمية المقررة ، و طبقاً لتلك الأوقات المحددة لها من الطبيب المعالج للحالة مع ضرورة عدم زيادة الجرعات خوفا من إدمان المريض لها بينما تعد من أفضل الطرق للتخلص من مشكلة الاكتئاب هي العودة إلى المولى عز وجل حيث من الممكن أن يكون سبب الإصابة بهذه المشكلة النفسية من الأساس في بعض الحالات هي البعد عن الطريق القويم ، و السليم من جانب المصاب ، و الذي وضعه له المولى عز وجل حيث جاء قوله تعالى في محكم أياته الكريمة (ومن أعرض عن ذكرى فإن له معيشة ضنكا ) حيث تؤكد الأية الكريمة في المعنى الخاص بها على أن الابتعاد عن طاعة المولى عز وجل عقابه العيش في ضيق ، و مشاكل ، و معاناة ، و عقبات ، وكل تلك الأشياء في النهاية تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب
أهم العلامات الدالة على الشفاء من الاكتئاب :- يوجد عدداً من العلامات التي تأتي عملية ظهورها على الشخص المعافى من مشكلة الاكتئاب إذ تدل تلك العلامات على شفائه من هذه المشكلة النفسية ، و من بين هم تلك العلامات :-
أولاً :- التوقف لهذا الشعور العالي بالحزن لديه إذ لا يعني ذلك التوقف الكلي أو الكامل للحزن لديه أو أنه قد أصبح ذلك الشخص السعيد بشكل دائم بل يكون المقصود من هذا أن وتيرة شعور المصاب بالاكتئاب بالحزن ، و التي كانت عالية الدرجة قلت بشكلاً ملحوظاً حيث سيظهر هذا بشكلاً ملحوظاً لل
محيطين به من خلال تصرفاته ، و أحاديثه ، و رؤيته للمستقبل بل ، و تجدد الأمل في داخله بعد أن كان فاقداً له بشكلاً كاملاً .
ثانياً :- عودة المصاب مرة أخرى إلى ممارسة تلك العادات أو الأنشطة ، و الهوايات التي كان معتاد عليها قبل إصابته بالاكتئاب مثال زيادة شهيته إلى تناول الطعام أو توقفه عن تناول الطعام بشكلاً مفرطاً .
ثالثاً :- انتظامه في عملية النوم إذ سيلاحظ ، و بشكلاً قوياً عودته إلى النوم بطريقة طبيعية ، و ذلك من ناحية الوقت الذي ينام فيه ، و عدد ساعات نومه بعد أن كان مصاباً بالأرق ، و القلق المستمر أو بقاءه نائماً لمعظم اليوم ، و بشكلاً غير طبيعي .
رابعاً :- اختفاء هذه المشكلات أو الأعراض الصحية التي كان دائم الشكوى منها مثال إحساسه بالصداع أو بألم في معدته أو في ظهره بدون سبب واضح .
خامساً :- انتهاء هذه الأفكار السلبية التي كانت مسيطرة عليه مثال رغبته في الانتحار ، و ذلك يكون بشكلاً كاملاً .
سادساً :- تحسن علاقاته الاجتماعية ،و بشكلاً واضحاً ، و عالي مرة أخرى مع ال
محيطين به علاوة على تمكنه من بناء هذه العلاقات الاجتماعية الجيدة مع أشخاصاً جدد.
سابعاً :- التحسن العالي في مظهره ، و عودته مرة أخرى إلى الاهتمام بهواياته أو أنشطته المفضلة ، و التي كان قد تركها في أثناء إصابته بالاكتئاب .
ثامناً :- عدم انفعاله أو تعرضه للغضب الشديد مثلما كان أثناء إصابته بمشكلة الاكتئاب .