أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي لا تحزن ولا تيأس (17)


لا تحزن ولا تيأس (17)



الأمر كله بيد الله ,
فسلّم تسلم
قال – تعالى – عن إبراهيم :
"إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين * ووصى بها إبراهيم بنيه "
( البقرة : 131 – 132 ) .
قال ابن كثير رحمه الله : " وقوله – تعالى - :
" إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين "
أى : أمره الله – تعالى – بالإخلاص له والاستسلام والانقياد ,
فأجاب إلى ذلك شرعا وقدرا .
وقوله " ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب " أى : وصى بهذه الملة وهى الاسلام لله , أو يعود الضمير على الكلمة , وهى قوله : " أسلمت لرب العالمين " لحرصهم عليها ومحبتهم لها حافظوا عليها إلى حين الوفاة , ووصوا أبناءهم بها من بعدهم " اهـ .


فسلم لربك يا طالب الوصول , فالأمر كله له , قال الملك :
" إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم فى أخراكم فأثابكم غمّا بغمّ لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون * ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شىء قل إن الامر كله لله يخفون فى أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الامر شىء ما قتلنا ها هنا قل لو كنتم فى بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلى الله ما فى صدوركم وليمحص ما فى قلوبكم والله عليم بذات الصدور "
( آل عمران : 153 - 154 ) .


" وطائفة قد أهمتهم أنفسهم " ..
نعم : فكم من ناس فى هذه الدنيا لا هم لهم إلا أنفسهم ..
سلموا أمرهم لأنفسهم لا لله ..
وقديما قالوا :
من عاش لنفسه عاش صغيرا ومات حقيرا .. فسلم نفسك لله وحده يأمرها وينهاها بما هو أنفع وأصلح لها , فهو سبحانه عليم حكيم .. ضع يديك ورجليك فى قيود الشريعة الفضية لتتحرر من ذل العبودية لغير الله ..
سلم تسلم فالامر كله لله .


إذا خشيت من سطوة جبار لا تستطيع ردها،،
أو أمرٍ تخشى عاقبته ،
"قل إن الأمر كله لله"
ثم نم مطمئنا..
/ عبدالسلام الرسي


- يحل بالعباد الابتلاء ليختبر الله مافي صدورهم من حسن الظن به أو عدمه،
ويمحص مافي قلوبهم من أدران
(وليبتلي الله مافي صدوركم وليمحص مافي قلوبكم).
/ سعود الشريم


قال ابن القيم – رحمه الله - :
" اصدق الله , فإذا صدقت عشت بين عطفه ولطفه , فعطفه يقيك ما تحذره , ولطفه يرضيك بما يقدره " اهـ .


ستعيش وتحيا بين العطف واللطف .. فيعطف عليك .. فكل ماتخاف منه لن يحدث , لأنه – سبحانه – هو الملك – فلا يجرى فى الكون شىء إلا بقدره وإذنه ومشيئته , فسيحميك بعطفه .. وإذا قدر عليك شيئا تكرهه فسيرضيك بلطفه . إذا فكل لله كما يريد , يحميك ويرضك .. فسلم له تسلم .
اللهم احفظنا بعطفك ولطفك يا رب ..
فسلم تسلم لتصل فالامر كله لله .


لا تحزن ولا تيأس (17)

  • قال حاتم الأصم: الحزن على وجهين: حزن لك، وحزن عليك؛ فأما الذي عليك: فكل شيء فاتك من الدنيا، فتحزن عليه، فهذا عليك؛ وكل شيء فاتك من الآخرة، وتحزن عليه؛ فهو لك؛ تفسيره: إذا كان معك درهمان، فسقطا منك، وحزنت عليهما، فهذا حزن للدنيا؛ وإذا خرجت منك زلة، أو غيبة، أو حسد، أو شيء مما تحزن عليه وتندم، فهو لك.حلية الأولياء(8/ 77)

  • عن إبراهيم التيمي قال: ينبغي لمن لم يحزن: أن يخاف أن يكون من أهل النار، لأن أهل الجنة قالوا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَن} [فاطر: 34]. وينبغي لمن لم يشفق: أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة، لأنهم قالوا: {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} [الطور: 26].حلية الأولياء(4/ 215)


    عن الفضيل بن عياض قال:
  • كل حزن يبلى، إلا حزن التائب.حلية الأولياء(8/ 101)

  • لا تحزن ولا تيأس (17)





    روى أبو داود عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رسول الله صلّ الله عليه وسلم، ذات يوم المسجد فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال يا أبا أمامة: ما لي أراك جالساً في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال: هموم لزمتني وديون يا رسول الله، قال: أفلا أعلمك كلاماً إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى عنك دينك؟ قال: قلت بلى يا رسول الله، قال: قل إذا أصبحت وإذا أمسيت:
    اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال،
    قال: ففعلت ذلك فأذهب الله عز وجل همي وقضى عني ديني.
    وكأن النبي _صلّ الله عليه وسلم_ قد جمع معاني السعادة الدنيوية الكاملة والتي لها أكبر الأثر في المآل والآخرة في تلك الأمور التي ذكرها في ذلك الحديث والتي هي في الحقيقة منغصات حياته ومسببات حزنه وضيقه، وهى:
    الهم: وهو ضيق الصدر الذي سببه ما يظنه المرء ويتوقعه مستقبلا،
    الحزن: وهو الضيق الذي سببه ما يفكر فيه المرء مما مضى،
    العجز: وهو عدم قدرة الآلة والجوارح عن القيام بما يأمله الإنسان ويطمح به، الكسل: وهو القعود عن المعالي والركون إلى الراحة وعدم السعي وبذل الجهد لتحقيق المطالب،
    الجبن: وهو العجز عن الشجاعة والإقدام،
    البخل: وهو العجز عن الجود بالمال في الصدقة والزكاة والإيثار...
لا تحزن ولا تيأس (17)




#2

افتراضي رد: لا تحزن ولا تيأس (17)

بارك الله فيكي
إظهار التوقيع
توقيع : بحلم بالفرحة
#3

افتراضي رد: لا تحزن ولا تيأس (17)

جزاكي الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#4

افتراضي رد: لا تحزن ولا تيأس (17)

رد: لا تحزن ولا تيأس (17)



قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ادعيه من السنه النبويه , بعض الادعيه من السنه النبويه الشريفه محبه لله السنة النبوية الشريفة
لا تحزن ولا تيأس (10) امانى يسرى المنتدي الاسلامي العام
لا تحزن ولا تيأس (2) امانى يسرى المنتدي الاسلامي العام
جدول ختم القرآن في اسبوع العدولة هدير الحملات الدعوية
سورة الحشر تفسير سورة الحشر هبه شلبي القرآن الكريم


الساعة الآن 02:00 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل