مفتاح إجابة دعاء الطائع طاعته
(إليه يصعد الكلم الطيب "ومنه الدعاء" والعمل الصالح يرفعه).
ومفتاح إجابة دعاء العاصي
ندمه وتوبته.
كيف أعرف أني على الصراط المستقيم أسير ؟
وأن الله تعالى عني راض؟!
صحبة الصالحين هي أوضح مرآة ترى نفسك وقلبك فيها بوضوح.
وأما رضا الله عنك فباختصار: بتوفيقك لما يحبه منك، وهو:
- طاعته واجتناب محارمه.
- أو شكره على نعمه.
- أو صبرك على منعه وبلائه.
- أو رضاك بأقدار الله المُرَّة.
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم:
«وأنا فَرَطهم على الحوض».
ومعناه: أنا أتقدمهم إلى الحوض ويجدونني عنده أنتظرهم، يقال: فرَطَ القوم إذا تقدمهم ليرتاد لهم الماء، وهي بشارة للمتأخرين من أمته من أمثالنا، وتسلية لنا عن عدم رؤية حبيبنا والفوز بشرف صحبته، فهنيئا لمن كان النبي في استقباله، فهذا أول مشهد من مشاهد نعيم الجنة.
قليل الحسنات بلا عدوان يفوز غدا
كثير الحسنات كثير العدوان خاسر غدا
لأن القصاص غدا من الظالم بأخذ المظلوم من حسناته ثم طرح سيئات المظلوم عليه
ليست النجاة غدا بكثرة الحسنات فقط، هيهات!
بل بأن تحافظ عليها من السلب، فلا يأخذها أحد منك بظلم أو عدوان،
وأذكِّرك بحديث:
"أتدرون من المفلس؟"
يكتب على صفحته:
يا رب عفوك ورضاك، وهو يتعرض لسخط الله بإيذاء عباده!
ويحك!
أما سمعت حديث:
((أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة أشدهم عذابا للناس في الدنيا)).
أخرجه الألباني في السلسلة الصحيحة 3 / 428
كان النبي يرفع يديه في الدعاء على هيئة استطعام المسكين،
فكيف لا تقلِّده؟
القاعدة هنا:
كلما ازددت له انكسارا.
ازداد فضله عليك انهمارا.
يا مؤثر الوسادة على الصلاة:
(بل تؤثرون الحياة الدنيا*والآخرة خير وأبقى).
صدقتك تقيك مصرع السوء وفجأة البلاء، وفوق ذلك تقيك حر يوم القيامة،
لأن العبد يومها في ظل صدقته كما جاء في الحديث.
زِد إنفاقا تزدد أمانا ووقاية.
قال الفضيل:
إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
أمامك فرصتان:قيام وصيام.
إن فاتتك واحدة فلا تضيع الثانية.
الأرق والقلق الآن دعوة خفية لزيارة المحراب ومناجاة الوهّاب!
لا تكن كالمنخل؛
يرسل أطيب ما فيه ويُمسِك النخالة.
لا تكن كالذباب لا يقع إلا على القذر.
لا تقع في عِرض أحد أو تلتمس عيوبه.
الإنسان سُمِّي به لكثرة نسيانه. ودور القرآن أن يذكِّر، ولذا سُمِّي ذكرا.
وقال الله لنبيه: (إنما أنت مذكِّر).
فلا إفاقة إلا بذكر.
افتح مصحفك!