إذا كنتَ تنفر ممن يصدقك النصيحة..
وتبشُّ في وجه من يجاريك في أمانيك ومساويك..
فما أبعدك غدا عن ساحل النجاة!
قال تعالى:
{وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم.
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون).
وأنت فيهم وهو واحد.
وهم يستغفرون وهي الأمة كلها.
نبينا يزِن الأمة بأسرِها.
صلوا عليه شوقا إليه.
نجاحنا في ابتلاء السراء يكون بألا تلهينا النعمة عن المنعِم،
وأن نستعمل النعمة في طاعة الله لا معصيته.
ونجاحنا في ابتلاء الضراء بالرضا وهو مستحب،
وإلا فبالصبر وهو فرض.
علامة حبه كثرة ذكره!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من قال حين يصبح وحين يمسي: سبحان الله وبحمده مائة مرة، لم يأت أحدٌ يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال، أو زاد عليه". متفق عليه
جرعتان من الذكر كل يوم تجعلك أسبق الذاكرين!
هل تشترك في صفقة كهذه؟!
(إنَّا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم..)
الخوف نجاة!
والخائف اليوم آمن غدا..
مع اشتداد كل كرب يرسل الله آياته تترا لعباده؛ تثبيتا وعطفا وتسلية ولطفا، حتى يطفئ برد اليقين حرارة الألم الدفين..
(وإن يمسسك الله بِضُرٍّ فلا كاشف له إلا هو)
مما يهوِّن عليك البلاء أن ترى أن المبتلي لك والمعافي هو الله.
وهو أرحم الراحمين وأحكم الحاكمين.
وليس حبسٌ ولا ظُلمةٌ مثل حبس القبر وظُلمته!
اللهم وسِّع لنا في قبورنا مدّ أبصارنا، واجعل لنا فيها نورا مبهرا بصالح أعمالنا. قيام الليل نور!
(وكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِين):
وعد رباني جازم وسنة إلهية ماضية لمن قالها مخلصا من قلبه:
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
لمحبة الله لك علامات!
من علامات محبة الله لعبده:
توفيقه لثلاث:
- ذكرٌ في غفلة - صبرٌ في شدة - شكرٌ على نعمة
أخي المبتلى:
إحساس الناس بهمومك يخفف من بلائك.
أما لو لم يشعر بك أحد، فلن تخف أحزانك،
لكن سيثقل ميزانك.
فثوابك أعظم وعطاؤك أكبر. أبشِر!
[IMG]https://www.***- /wp-content/uploads/2017/07/%D8%B5%D9%88%D8%B1-%D8%A7%D8%AF%D8%B9%D9%8A%D8%A9-%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9-1-450x338.gif[/IMG]