أبرز مناطق الرائحة الكريهة بالجسم :-
يوجد مناطق مختلفة من الجسم عادةً ما تكون رائحتها كريهة ، و ذلك يرجع في الأساس إلى شكلها أو طبيعتها إذ توجد لدى تلك المناطق ميلاً كبيراً لتكون رائحتها سيئة مثال مناطق الإخراج أو منطقة الإبطين أو منطقة السرة ، و لذلك فلابد من المحافظة على نظافة تلك المناطق بالجسم بشكلاً جيداً ، و منتظماً من أجل تلافي الإصابة بتلك الروائح الكريهة بها كما يعتقد الكثيرين .
ولكن ، و على الرغم من ضرورة الاهتمام بنظافة تلك المناطق فقد لا يكون في بعضاً من الأحيان إهمال عنصر النظافة هو المسبب لتلك الرائحة ، و ذلك على الرغم من أهميته ، و مثال ذلك الرائحة الكريهة لسرة البطن ، و التي سوف نتناول أسبابها في مقالنا هذا .
أسباب رائحة سرة البطن الكريهة :-
يوجد عدداً من الأسباب أو المسببات الرئيسية التي تقف وراء إصابة سرة البطن بالرائحة الكريهة ، و هي :-
1- سوء النظافة :-
في عدداً من الحالات المصابة برائحة السرة الكريهة قد يكون السبب الرئيسي في وجود تلك الرائحة الكريهة بمنطقة السرة هو شكل أو طبيعة السرة نفسها مثال كونها أعمق او أضيق شكلاً ، و بالتالي يترتب على ذلك تجاهل تنظيفها بالشكل المطلوب أو صعوبة تنظيفها بالشكل الجيد من الأساس إذ ستكون هناك دائماً إمكانية لوجود الرطوبة داخلها مما يترتب عليه وجود الرائحة الكريهة بها .
فإذا كان هذا هو السبب الرئيسي للرائحة الكريهة بالسرة فإنه يمكن التغلب عليه من خلال الاهتمام بشكل أكبر بنظافة السرة ، و للقيام بذلك بشكلاً صحيحاً فإنه يتوجب استعمال واحدة من أعواد الأذن القطنية ، و التي يجرى استعمالها لتنظيف الأذنين ، و من ثم نقوم بتجفيف السرة باستعمال منشفة نظيفة إذ سيفيدنل ذلك أيضاً في منع إصابة السرة بالعدوى علاوة على تجنب الإصابة بالرائحة الكريهة .
2- التهاب السرة :-
تعد مشكلة التهاب السرة من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً لدى الأطفال عنه في البالغين ، و هذا على الرغم من أنه لا يزال هذا العرض متكرر أيضاً لدى البالغين ، و يتم تعريف التهاب السرة بأنه عبارة عن تلك النوعية من العدوى في سرة البطن ، و التي ينتج عنها ظهور العديد من الأعراض المرضية مثال الإصابة بالإحمرار أو تورم السرة علاوة على المنطقة ال
محيطة بها بالإضافة إلى ظهور سائل مصفراً يخرج منها .
و يعتبر السبب الرئيسي أو الأكثر شيوعاً لهذه الحالة هو نقص النظافة أو التنظيف الغير سليم لمنطقة السرة بالنسبة للأطفال أما بالنسبة للبالغين فيكون في العادة كنتيجة لعدوى موضعية ، و بطيئة التطور ، و يتوجب في حالة عدم الراحة أو الشفاء للمصاب من هذه الحالة في مدة زمنية قدرها من 3-4 أيام أن يذهب إلى الطبيب المختص لأخذ العلاج المناسب ، و الذي قد يكون طبقاً للحالة مضاداً حيوياً في الحالات العادية أما بالنسبة للحالات القصوى فالعلاج قد يكون إجراء العملية الجراحية على غرار عمليات الناسور ، و الخراج .
3- احتمالية الإصابة بالناسور السري :-
ترتبط السرة بشكل مباشر بمنطقة الأمعاء ، و ذلك راجعاً لكون مهمتها الأساسية عندما كنا داخل الحم هي أن تكون أنبوب تغذينا الأم من خلاله ، و بمجرد أن نولد ، و يتم قطع الحبل السري ، و الذي سيتكون على أساسه العقدة التي ستشكل السرة لدينا فإنه لابد من أن تكون هذه القناة محكمة الإغلاق .
و مع ذلك فقد يحدث في بعضاً من الحالات الناسور المعوي ، و الذي هو عبارة عن تلك الوصلة فيما بين السرة ، و الأمعاء ، و التي تجعل السرة تمنع مرور بعضاً من المواد التي تشق طريقها عبر الجهاز الهضمي ، و الذي يمكن أن يكون من ضمن أحد الأسباب المؤدية إلى الرائحة الكريهة بمنطقة السرة .
4- عدوى الفطر :-
و التي تعرف من الناحية الطبية بمسمى كانديدا ” المبيضات ” ، و هي عبارة عن ذلك النوع من العدوى ، و الذي يصاب به غالباً كلاً من المراهقين أو الأطفال حديثي الولادة إذ تأتي عملية التعرض له بالنسبة للأطفال من خلال التعرض للفطريات المهبلية من الأم أثناء عملية الولادة ، و الفطريات البيضاء أو الفطريات التي ينتج عنها الإصابة بهذه النوعية من الالتهابات بالسرة هي عبارة عن ذلك الكائن الحي الذي يتطور في كل من البيئات الحارة أو الرطبة .
و ذلك بحيث تصبح السرة البيئية المثالية للعدوى ، و عند حدوث هذه النوعية من الإصابة بالفطريات يأتي ظهور عدداً من الأعراض أو العلامات مثال بقاء رائحة السرة كريهة على الرغم من تنظيفها مع ظهور إفرازات صفراء اللون ، و في بعض الحالات يكون مصاحباً لتلك الإفرازات الإحساس بألم .
5- الإصابة بالبكتيريا :-
يعد عامل تراكم العرق في داخل السرة من أهم العوامل المسببة لنمو البكتيريا بها ، و بالتالي ظهور الرائحة الكريهة ، و لتجنب حدوث ذلك يجب مراعاة الحفاظ على السرة جافة بشكلاً دائماً ، و ذلك سواء عند الخروج من الاستحمام أو عند القيام بممارسة الرياضة ، و في بعض الحالات المصابة بالبكتيريا قد تخرج من خلال السرة الإفرازات ، و قد يصل الأمر إلى ظهور الجروح ، و لذلك فإن النظافة السليمة ، و الصحيحة للسرة أمراُ رئيسياً ، و أساسياً لابد منه لتجنب الإصابة بالبكتيريا من الأصل .