قالت المدرسة : عندنا نصف ساعة نحكي فيها حكاية عن الكسل والنشاط، فرح الاولاد والبنات وقالوا لها : هيا يا ابله احكي لنا الحكاية، قالت المعلمة فايزة : وحدوا الله .. قال الاولاد لا اله الا الله، قالت المعلمة : صلوا علي النبي ، قال الاولاد : عليه الصلاة والسلام، قالت المعلمة : أرأيتم ما حدث لفلفل الكسلان ؟ قال الاولاد : ماذا حدث يا ابله ؟ قالت : كان فلفل ولداً كسلاناً ينام في اي مكان حتي في الفصل كان ينام، وكانت المعلمة غاضبة منه وكذلك والدته واصدقاءة فهو دائماً نائم وكسول، وكان فلفل يدخل الفصل ويضع الحقيبة علي الدرج ثم ينام ويسمع الصفير الذي يخرج من فمه، ليعلن انه قد استغرق في نوم عميق، وتحتار المعلمة ولكن ماذا تفعل ؟وعندما يدخل البيت يذهب الي حجرته ويرمي بالحقيبة ثم ينام وحاول كل من حوله في حل هذه المشكلة ولكنهم لم يصلوا الي اي حل، لأن فلفل لا يسمع الكلام وكان يحب النوم بكثرة جداً، وفي يوم خطرت علي بال المعلمة فكرة ذكية، فقامت بتنفيذها وهي انها اتت بعصا مبرمجة ووضعتها في حقيبة فلفل، فكانت هذه العصا تضرب فلفل عندما ينام، وضجر فلفل فقال : لابد من حل لهذه العصا حتي انام، ذهب فلفل الي لصديقه لحلح وكان لحلح صديقاً نشيطاً ومجتهداً في المدرسة ولما سمع حكاية فلفل ضحك وقال : سوف احل لك هذه المشكلة ان شاء الله .
ذهب لحلح وجاء بعصا الكترونية مبرمجة لكي تضرب فلفل عندما ينام ايضاً وبذلك اصبح عند فلفل عصوان مبرمجتان لضربه في حالة النوم والكسل، احتار فلفل ولم يستطع النوم لا في البيت ولا في المدرسة، ومنذ هذا الوقت غير فلفل طريقته تماماً واصبح نشيطاً يذهب الي المدرسة ولا ينام علي الدرج واصبح مجتهداً، وفرحت به المعلمة وجميع اصدقائه وسعدت به امه ايضاً، وهكذا نجح فلفل في الامتحان واما العصوان فهما دائماً امام فلفل حتي لا ينسي الدرس الذي تعلمه .
بقلم : عفاف الصاوي .