المشكلة في قلبك والحل في قلبك!
قال ابن القيم: "فمتى كان المال في يدك وليس في قلبك؛لم يضرك ولو كثر،ومتى كان في قلبك ضرك؛ولو لم يكن في يدك منه شيء".
(ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور).
النور رزق من الله بل أهم رزق.
بلا نور يصبح القلب أعمى،
فلا يعرف الحق من الباطل.
ولا الفارق بين ما ينفعه وما يضره.
فغياب نور القلب أشد العقوبات الربانية.
(فثبِّتوا الذين آمنوا):
التثبيت لا يكون إلا من الله.
وقد يكون عن طريق ملَك من الملائكة.
أو بموعظة أخ مؤمن.
أو سابق عمل صالح.
أو محض توفيق من الله.
تأخير العقوبة للآخرة علامة سوء، وتعجيلها في الدنيا علامة خيرية العبد.
قال أبو سليمان الداراني:
"كلما ارتفعت منزلة القلب كانت العقوبة إليه أسرع".
مصدر قوتنا ونبع عزمنا يتفجّر من هذه الكلمات:
"إن لم يكن بك عليّ غضبٌ فلا أبالي".
تضيق القلوب بثلاث: الذنوب، والكروب، وترك ذكر علام الغيوب.
وتتسع القلوب بفتح المصحف.
إفتح مصحفك
ليس الأمر في كثرة الأشغال بل في قلة الإقبال رغم تتابع الأفضال..
الله أكبر، فأجِب النداء.
عند الإغلاق ..
وانسداد الأبواب ..
وحيرة أولي الألباب ..
وعجز الأسباب..
يحلو الدعاء باسم الله الفتاح،
وهو الذي يفتح الأبواب مهما كثرت..
ومهما اشتد إغلاقها.
(يُدَبِّرُ الأَمرَ)
تكررت في القرآن أربع مرات؛
ليستقر في نفوس القلقين والمضطربين أن تدبير أمر هذا الكون كله بيد الله وحده.
الجنة وطن. والدنيا سفر. ومهما طالت السّفْرة، فلا بد من رجعة.
"إِنّ إِلى رَبِّك الرُّجْعَى".
وموعد الرحيل غير معلوم ويأتي بغتة.
فكن مستعدا!
إذا استوحشت من الخلق، فاستأنس بالله!
ركعتان في جوف الليل تشفيان صدرك، وتكفيانك ما أهمّك.
لمن كثرت ذنوبه:
عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن النبي ( مر بشجرة يابسةِ الورق فضربها بعصاه فتناثر الورقُ ، فقال رَسُول اللَّه ضلّ الله عليه وسلم :
"إنَّ الحمدَلله، وسبحانَ اللَّهِ، ولا إله إلا اللهُ، وَاللَّهُ أكبر لتُساقِطُ من ذنوب العبدِ كما تَساقَطَ وَرَقُ هذه الشجرة".
صحيح الجامع (1601)