أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

12 التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون


التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون



التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون


لم يخلق الله تعالى البشر أفراداً يعيشون بشكل منفرد، بل خلقهم ليكونوا ويعيشوا على شكل جماعات، فالإنسان لا يستطيع أن يعش وحده مهما حاول فعل ذلك، فهو دائماً يكون بحاجة إلى غيره وإلى إخوانه من البشر، لأن الإنسان غير قادر على أن يقوم بكافة المهام كلها وحدها، فعلى سبيل المثال لا يستطيع الإنسان أن يكون طبيباً ومهندساً وعالماً في الأرصاد الجوية، مع إمكانيته أن يكون عالماً بها جميعاً وملماً بكافة تفاصيلها، فهذا ليس بعجيب أو غريب على العقل البشري إلا أنه لا يستطيع أن يمتهن هذه المهن جميعها، ومن هنا كان لزاماً على الإنسان أن يكون قابلاً وقادراً على التفاعل والتعاطي مع الآخرين أياً كانت معتقداته أو أفكاره أو عرقه وما إلى ذلك من أمور مختلفة ومتنوعة .

إن بحث الإنسان عن التعاون هو الذي اضطره إلى أن يعيش في مجتمعات تحكمه، حيث نشأت هذه المجتمعات على أساس العوامل المشتركة بين الناس، ويوماً بعد يوم أخذت هذه المجتمعات بالتطور التدريجي فلم تقف عند حد الإنشاء فقط، فقد سعى الإنسان إلى قوننة حياته، عن طريق وضعه القوانين والتي تحدد من خلالها طبيعة علاقته مع باقي من يعيشون معه في مجتمعه مما أهله إلى أن يكون فرداً قادراً على تطوير نفسه وصقل قدراته حتى وصلت اليوم الدول إلى قمة الحضارة في ظل انتشار العديد من القيم والمفاهيم التي تنظم الدول، كمفهومات الدول المدنية والديمقراطية وما إلى ذلك من مفاهيم متعددة وهامة
.

من هنا نرى أهمية التعاون، فعبر كل هذه السنين، أخذ البشر بقطف ثمار تعاونهم إلى شيئاً فشيئاً، والملاحظ أن التعاون والسلام يتناسبان طردياً فكلّما كانت نسبة السلام عالية على إجمالي مساحة الكرة الأرضية، كلما كان التعاون بين البشر أفضل مما يؤدي إلى حصاد نتيجة هذا التعاون عن طريق تقاسمهم للحياة الهانئة، أما في حال كانت حالة الحرب والضغائن والأحقاد والمكائد والدسائس هي التي تسيطر على الكرة الأرضية كلما أبعد ذلك أشكال التعاون عنهم، وكلما دمر أيضاً ما بنوه في أوقات سلمهم
.

المشكلة الرئيسية التي تواجه تعاون البشر وتوحدهم لما فيه مصلحتهم، هي تلك النفسيات التي ينضوون عليها، فعندما يحيق خطر جسيم بهم يتوحدون في صده، وعندما ينجحون في القضاء عليه ينسون كل ما مضى وينقلبون على بعضهم البعض فيعودون سيرتهم الأولى من الذيح والسلخ والسحل، فهذه الطبيعة هي التي تقف حائلاً وحاجزاً أمام ازدياد نسبة الأعمال المشتركة بينهم جميعاً
.



تعريف التعاون


التعاون هو شكلٌ من أشكال المساعدة التي يقدمها الناس لبعضهم من أجل الوصول لهدفٍ معين، وهو بذلك بعدٌ عن الأنانية، لأن المصلحة من خلاله تكون للمجموعة لا للفرد نفسه، ويختلف التعاون عن غيره من أنواع المساعدة بأنه فعلٌ تفاعلي يقوم الطرفان من خلاله بالعطاء، كما أنه فعلٌ دون انتظار مقابل، وقد قال سبحانه وتعالى في محكم تنزيله: "وتعاونوا على البر والتقوى
" .

التعاون، بحسب علم الاجتماع، هو آلية تقوم بها
المجموعة من المتعضيات تعمل معاً بدافع المنفعة المشتركة .

وهو بعكس التنافس الذي تكون فيه المنفعة الشخصية هي الدافع .

ويكون التعاون بين متعضيات أصناف نفسها أو مع أصناف أخرى، مثلاً النحلة تتعاون مع الزهرة لصنع العسل ولتخصيب الزهرات الأخرى
.

منذ القدم كانت هنالك الكثير من أقاويل الحكماء التي تحثّ على التعاون؛ فقال وايت آيزنهاور: "يمكن للقوة فقط أن تتعاون، أمّا الضعف فلا يسعه إلا أن يتوسل"، أمّا دينياً فقد حثَّ الرسول محمّد صلّى الله عليه وسلم على التعاون بين المسلمين، وذكر ذلك في الكثير من أحاديثه النبوية .

ينقسم التعاون لنوعين :

الأول : التعاون المباشر والذي يتمّ بين الأفراد وجهاً لوجه، أمّا الثاني فهو التعاون غير المباشر والذي يتم عبر تقديم المنتجات والأدوات المختلفة لأفراد المجتمع
.

التعاون هو أساس نجاح الأفراد والمجتمعات، فهو يعمل على ازدهار المجتمعات والنهوض بها، كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} .

والتعاون حسب ما جاء في علم الاجتماع، هو آلية يتبعها مجموعة من الكائنات الحيّة بغض النظر عن ماهية هذا الكائن فقد يكون إنسان أو حيوان أو نبات، تعمل معاً لتحقيق منفعة مشتركة فيما بينهم، ويعتبر نقيض التنافس الذي تكون المنفعة الشخصية فيه هي الدافع، وقد يكون التعاون مع نفس الصنف من الكائن الحي أو تعاون أصناف مختلفة من الكائنات الحية مع بعضها البعض
.



الحضارة والتّعاون


شُيِّدت الحضارات على مرّ العصور من قبلِ أفرادٍ كانوا لها حجر أساسٍ، فلا يقوم البناءُ بحديدٍ، أو أخشابٍ، أو حجارةٍ، إنّما بترابطٍ، وتعاضدٍ، وتكافُلٍ، كذلك الحضارات لا تقوم إلا بوجود أفرادٍ يربطهم التّعاون؛ ليُعينوا بعضهم على بناءِ مُجتمعاتٍ متماسكةٍ، تنجح في تشييد الحضارات، ولا يكونُ هذا إلا بأيديهم ورقيّ فكرهم، فإنْ حصلَ واندثر حجر الأساسِ هذا، قُضِي على الحضارة كُلّها، وصارت أثراً من الماضي
.

الفردُ والمجتمعُ عُنصران مُترابطان لا ينفكّ بعضهما عن الآخر؛ فكما أنّ المُجتمعَ بلا أفرادٍ مُجتمعٌ ذاوٍ مُتهدّم، فإنّ الأفرادَ كذلك بنيانُهم متصدّعٌ بلا مُجتمع يجمعهم؛ فالله خلقَ الإنسانَ اجتماعيّاً؛ أي لا يقوى على العيش وحيداً، والفردُ حسب النظريّة الاجتماعيّة التفاعليّة غير قادر على تَعلُّم الأشياء بمفرده بمعزلٍ عن المجتمعِ حوله؛ حيثُ يحتاجُ توجيهاً وتشاركاً مستمرّين مع مَن حوله من أفراد مجتمعه؛ ليكتسب من ذلك خبراتِه، ويصنعَ معارفَ جديدةً .




أنواع التعاون الإنساني


1// التعاون التقليدي

هذا النوع من التعاون يسعى إلى إيجاد مجتمعات تعاونيّة، ويمكن تلخيص برامجه في ما يلي
:

تكوين جمعيات محلية يتركز عملها بالحصول على مقدار معين من الأرباح الفائضة لبعض الأفراد، واستغلالها لصالح باقي الأفراد .

تكوين جمعيات تعمل بالاتجار بالجملة .

الحصول على الأرض واستغلالها لزراعة الفواكه والخضروات والحبوب، وامتلاك وسائل للإنتاج للحصول على منتج جيد ومنخفض التكاليف في الوقت نفسه .

2// تعاون الأطفال

من الضروري تعزيز مبدأ التعاون لدى الأطفال وغرسه قيمه فيهم، وذلك لأهميّة وجوده في حياة الطفل الذي يُقوّم سلوكه ويجعله طفلاً متعاوناً مع الآخرين وليس أنانياً وعدوانياً، ومن صور التعاون لدى الأطفال :

تقديم المساعدة للوالدين في الأعمال المنزلية المختلفة .

المحافظة على البيئة والمرافق العامة .

الحرص على عدم إلقاء القمامة في الشارع .

الاشتراك في الأنشطة المدرسيّة والتي تقدّم العون لدى الآخرين .

مساعدة مسنّ بحمل الأغراض الثقيلة عنه أو كفيفاً يحتاج دليلاً لعبور الطريق .



فوائد التعاون

زيادة الروابط الأخوية بين الأفراد .

إنجاز الأعمال بسرعة وفي وقتها المحدّد وبالصورة الجيدة .

توفير وتنظيم الوقت والجهد، فبدلاً من تحمل مسئولية إنجاز الأعمال من قبل طرف واحد، يكون العمل موزعاً على الأفراد وبالتساوي فيما بينهم .

إظهار التماسك والقوة وعدم النيل من قدراتهم بسهولة، حيث إنّه من الصعب هزيمة الأفراد المتعاونة، تماماً مثل لو كانت هناك عصا فيمكن كسرها لوحدها، أمّا لو كانت مجموعة من العصي فمن الصعب جداً كسرها مرّة واحدة .

التخلّص من الأنانية وحبّ الذات، حيث يقوم كل فرد بتقديم ما يملك ومنحه للآخرين بحب وقناعة .



أهمية التعاون

يعتبر التعاون ضرورياً من أجل قضاء حاجات الإنسان الكثيرة، فالإنسان وحيداً لا يستطيع أن يلبي احتياجاته دون مساعدة أحد، ويضيف كلٌ إلى المجموعة خبراته، حيث إن لكل إنسانٍ دوراً، ويتمتع بموهبةٍ وميزةٍ ما، وعند دمج هذه المواهب معاً فإن الناتج يكون مميزاً، مما يؤدي إلى تكامل المجتمع .



صور التعاون

وهناك عدة أشكالٍ وصور للتعاون، ومن الأمثلة عليها :

تعاون الدول في مجالٍ أو نشاطٍ معين، ومثال ذلك ما قامت به دول الخليج من استحداث ما عرف "بدول التعاون الخليجي" التي تبحث أزمات ومستجدات الأمور على الساحة الخليجية وتتكاتف فيما بينها .

تعاون الأسرة، فالكبير يعطف ويساعد الصغير، والصغير يقضي حوائج الكبير، ومَن يمر بضائقةٍ ماليةٍ على سبيل المثال يساعده آخرون في عائلته، ومَن يحتاج إلى مساعدةٍ في الدراسة يدرسه إخوانه الأكثر علماً ومعرفةً منه .

تعاون الزوج والزوجة في أعمال المنزل والتربية وأمور الحياة الأخرى .

تعاون الطلاب في مجال الدراسة .

ما رُوِيَ عن قصة سيدنا موسى -عليه السلام- في القرآن الكريم حين أمره الله سبحانه وتعالى بأن يذهب لدعوة فرعون وقومه، فطلب من ربه -عز وجل- أن يرافقه أخوه هارون ليعينه وليقويه على دعوة الظالمين .

مساعدة الجيران وقضاء حوائجهم .

مساعدة المسنين في قطع الشارع .

شراء لباسٍ جديدٍ للعيد للأطفال المحتاجين .

أن يتقاسم طالٌب مصروفه مع طالبٍ آخر .



آثار التعاون

للتعاون نتائجُ وآثارٌ إيجابيةٌ تعود على الجميع بكل الخير، ومنها :





التعود على تبادل الآراء، لا التمسك بالآراء دون رجعةٍ عنها أو تعنت .

تعميق مشاعر الأخوة والألفة والمودة .

الاحترام الذي يسود بين أبناء المجتمع الواحد .

انتشار النصيحة بين الناس .

قوة المجتمع وتماسكه .

تطبيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

القضاء التدريجي على الحاجة والعوز في المجتمع .

الثقة بالنفس، فالشخص الذي يساعد الآخرين يتمتع دون غيره بقوة الشخصية والامتلاء بالمشاعر الإيجابية والسعادة .

الأجر والثواب ورضا الله في الدنيا والآخرة .

إنجاز الأعمال خلال وقتٍ قصيرٍ وبجهدٍ أقل .



أهمية التعاون في المجتمع

ظهور أفراد يحملون صفاتٍ أخلاقيّة عالية؛ فالتعاون سبيلٌ لمحبّة كل فرد للفرد الآخر، وتقديم له جميع السبل الممكنة لمُساعدته؛ فذلك يُقوّي المجتمع ويجعله ذا هيبةٍ أمام أعدائه فيخافون من قوة أفراده ولا يطمعون في السيطرة عليه .

زيادة العلم والمعرفة في المجتمع؛ فالتعاون يُساهم في مناقشة الأفكار العلمية والمعارف الثقافية بين الأفراد وبالتالي الزيادة عليها أو تصحيحها إن كان فيها شيء غير مؤكد؛ فدائماً نرى أنّ المجتمعات المُتعاونة تكون أكثر تطوّراً علميّاً وتكنولوجيّاً، وأفرادها يكونون على مستوىً عالياً من المعرفة، ومثال على ذلك المجتمع الياباني .

كسب رضا الله تعالى وخاصّةً إن كان التعاون ناتجاً بقصدٍ ديني، وبذلك يتمّ بناء مجتمع إسلامي أخلاقي قادر على مواجهة جميع التحديات .

القضاء على ظاهرة الفقر والبطالة في المجتمع؛ففي التعاون يزداد الاستثمار فتزداد فرص العمل، كما أنّ الأغنياء يُصبحون يتعاونون مع الفقراء ويقدّمون لهم سبل الراحة في العيش .

السرعة في إنجاز الأعمال، وبذلك توفير ساعات عديدة من الوقت يستفيد منها المجتمع بعملٍ آخر .

توفير الجهد والتعب؛ فعندما يتعاون أفراد المجتمع على أمر ما فإنّ جهده سيتوزّع عليهم جميعاً، أمّا إن قام به شخص واحد فسيتحمّل كلّ المجهود والتعب وحده، ومع ذلك قد لا يُتقنه بسبب قلّة النصائح .

القضاء على ظاهرة الأنانية بين المجتمع والتي لها أثر سلبي على الفرد نفسه وعلى أفراد مجتمعه .

انتعاش المجتمع مادياً، وجعله ذا اقتصادٍ قويّ، وينتج ذلك من التعاون التجاري بين الأفراد .

صور بسيطة من التعاون بين المجتمع التعاون مع عامل النظافة في إزالة النفايات من الطُرق .

التعاون في العمل؛ فعندما ينتهي فردٌ من عمله يساعد زميله .

التعاون في الدراسة؛ فإن كان أحد الزملاء في مقاعد الدراسة بحاجةٍ إلى فهم مسألة ما فيجب التعاون معه ومساعدته في معرفتها وحلّها .

التعاون بمساعدة كبار السن ومساعدة الفقراء والمحتاجين .



أهميّة التّضامن والتّعاوُن بين الأفراد والمجتمعات

1// أهميّة التّضامن والتّعاوُن سياسيّاً

في التّضامن والاتِّحادِ قوّة، ومَنَعَة، وقدرة على دفعِ العدوان الخارجيّ، والنّاظرُ في سِير الماضين يُدرِك عزّة الحضارات التي قطنت أرض البلاد العربيّة ومجدَها؛ حيث صدّرت هذا عزّاً وفخراً يذكرهُ القاصي والدّاني؛ سواءً من أجيال هذه العصور أو غيرها .



2// أهميّة التّضامن والتّعاوُن نفسيّاً

يدمج التّضامن والتّعاون الفرد ببيئته، ويُبعِده عن الانعزال، كما يُبعده عن الأنانيّة المُبالَغ بها، ويُمكّنه من تحقيق معنى التّعاضُد أو ما يُسمّى بالجسديّة الواحدة، ويُوفّر البيئة الملائِمة لنموّ الإنجاز التطبيقيّ والعلميّ .



3// أهميّة التّضامن والتّعاوُن اقتصاديّاً

يسعى المجتَمعُ المتضامِن المُتعاضِد إلى أبعدَ من توفير قوت اليومِ واللّيلة، إنّه يسعى دائماً إلى الاكتفاء الذاتيّ، وتحسين الأوضاع الاقتصاديّة قدر استطاعته، والقضاء على الفقر، والعوز، والبطالة؛ عن طريق تعاون أفراده فيما بينهم وتكاتفهِم؛ وذلك لزيادة الإنتاج المحليّ، وتقليل الإيرادات قدر المستطاع، حيث إنّ التّنمية الاقتصاديّة ترفعُ متوسّط نصيب الفرد من الدّخل؛ عن طريق هيكلة كلٍّ من : الإنتاج، ونوعيّة المنتجات والخدمات، والدّخل بشكلٍ يتوافق مع شرائح المجتمع المختلفة .



مظاهر التّعاون بين الأفراد والمُجتمعات

1// التّعليم

إنّ التعلُّم إرادة فرديّة تحتاجُ دعماً خارجيّاً من المُجتمع، أمّا التّعليم فهو يُشكّل منظومةً تشارُكيّةً يقومُ بها المُعلّم والطّالب معاً، فيُفيد المعلّم الطّالبَ بعلمه، وهذا ما يظهرُ بوضوحٍ في استمرارِ ارتقاء التّعليم، ومُحاولة تقديم خدماتٍ أعلى وأفضل في المدارس والمعاهد والجامعات بأقلّ التكاليف على الطّلبة، كما يظهر ذلك أيضاً في مدى تضافر الجهود وتكامُلها؛ لتربية الأبناءِ في الأسرة والمدرسة فيما يُسمّى بمفهوم التّضامن .

2// العمل التّطوّعيّ

إنّ العطاء والحماس هما ما يُميّزان سنّ الشّباب، فهم أفضلُ شريحةٍ قادرةٍ على دفع عجلة التطوّع نحو الإبداع في المجتمع، ممّا يُساهم في نهضة مجتمعاتهم في مختلف أمور الحياة، وتتوضّح أهميّة العمل التطوعيّ في إرساء قواعد التّعاون والتّعاضد في نفوس الشّباب، وذلك بإعلاء قيم الانتماء الوطنيّ لديهم، وتطوير مهاراتهم وقدراتهم عن طريق مشاركاتهم الفاعلة في مُختلَف الأنشطة المجتمعيّة، وتفعيل دورهم، وإعطائهم المجال لعرض آرائهم في الأمور العامّة، ولأجل ذلك كلّه يجب تشجيعهم على فعل الأعمال التطوعيّة، وإرساء ثقافة التطوّع في نفوسهم؛ لإعلاء المجتمع ونهضته، وتحقيق التّعاون .

3// التّواصل الاجتماعيّ

يكون ذلك بالاتّفاق على نبذِ التفكُّك الأسريّ، والحفاظ على صلة الرّحم، وحقوق الجار، وإشاعة الأمانة، ومُشارَكة النّاس أتراحهم وأفراحهم؛ للحفاظ على هذه المجتمعات الصّغيرة المكوِّنة للمُجتمعات الكبيرة .

4// تفعيل دور المرأة

يُفعَّل دور المرأة في المجتمع عن طريق عملها داخل المنزل، أو باستثمار مؤسّسات المجتمع المدنيّ وقُدراتها في رفع مستوى المجتمع وارتقائِه؛ فقد أثبتت المرأة قدرتها وكفاءَتها في كثيرٍ من السّياقات، مثل : العمل الاجتماعيّ، والاقتصاديّ، والتعليميّ، والسياسيّ، وغيرها .

5// رعاية المبدعين

إنّ المبدعين والموهوبين هم مصدر ثروة الوطن وسعادته، وهم روّاد الحاضر وقادة المستقبل، والقوة التي تدفع الوطن نحو الازدهار والتطوّر والبناء، ولأجلِ ذلك وجب أن يتعاون الجميع للاهتمام بهم، وتوجيه قدراتهم لبناء الحضارة، وإعلاء الوطن .



دَوْر الأسرة في التّضامُن والتّعاون

تشكِّلُ الأسرةُ المكان الأوّل الذي يُنشئ الطّفلَ، ويُكسِبُه القِيَم والمبادئ الأساسيّة؛ لتكوين شخصيّته وأفكاره تكويناً متوازناً، قادراً على التّعامل مع مختلف فئات المجتمع الخارجيّ تعاملاً سليماً، متعاوناً مع أفراده، وساعياً في تطوير المجتمع، ولا يحدث هذا إلا بما يُعرَف بالتّنشئة الأسريّة السّليمة التي تمُكّنه من النموّ والتّنمية، فيكون الفرد مُنتِجاً فاعلاً، وجزءً أساسيّاً في نهضة مجتمعه .



رأي الإسلام في التّضامن والتّعاون

شجّع الإسلام التّضامنَ والتَّعاونَ بين أفراد المجتمع؛ لأنّ هذا أساسُ كلِّ نجاحٍ وتقدُّمٍ، وبه يقوم دين الأفراد ودُنياهم، فكلمتهم لن تتوحّد، ومصالحهم الدنيويّة لن تتمّ وتترتّب، وعدوُّهم لن يخشى بأسهم، إلّا بالتّضامن الذي أوجبه الإسلام، وجعله من أهمّ الواجبات التي يجب فعلها لتحقيق صلاح المجتمع؛ فالمسلمون مثل البنيان المرصوص والجسد والواحد إن هُم تعاونوا .

وقد وضّح الله عزّ وجلّ أهميّة التّعاون في قوله: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) .

ظهرَت مفاهيم التّضامن والتّعاون وتشاركيّة صنع القرار جليّةً في المُجتمع الإسلاميّ، وذلك عن طريق تطبيق مبدأ الشّورى الرّاسخ في عقول المسلمين وأفعالهم، وفيه سمَتِ الحضارة الإسلاميّة بشكل عامّ .

ومن واجبات المُسلم الحقّ إعادة النّظر في الدين الإسلاميّ، وأخذ معاني السّماحة منه، وإبعاد الشكّ والتّشويه والإساءة عنه .

المجتمع العربيّ في الوقت الرّاهن استُخدِمت منذ القِدم قوانينُ عديدةٌ للسّيطرة على الجماعات، منها قانون (فرِّق تَسُد)، ويُعاني الوطن العربيّ بمجتمعاته المُختلفة في الوقت الحاليّ انقساماتٍ وخلافاتٍ داخليّةً ساهمت في إضعافه، وجعلِه محطّ افتراس دول العالم العُظمى، والتَّعصبُ من أهمّ أسباب التّفرقة والخلاف؛ فهو يؤدّي إلى نبذ الآخرين، وعدم تقبُّل اختلاف الأفكار والمُعتقَدات، ممّا يثير العُنف، وضيق الفكر، والضّغينة .

ولإيجاد حلٍّ لمشكلة الخلاف، فقد وضع الباحثون قواعدَ عامّةً لذلك، أهمُّها : وجوب دراسة المشكلة، وفهمها فهماً صحيحاً، وتحليل مناحيها وأبعادها جميعها، وفهم الحالة الرّاهنة التي تقع المشكلة ضمن حدودها .



التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون




إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور
#2

افتراضي رد: التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون

المؤكد هو أن الشخص الذي يتعاون مع الاخرين يجد دائما من يعاونه
#3

افتراضي رد: التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون

رد: التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون
رد: التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاونرد: التعاون , أهمية التعاون , تعريف التعاون , أنواع التعاون , فوائد التعاون


إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
الداء والدواء في جناحي الذباب زاهرة الياياسمين الاعجاز العلمي
البيتزا بكل انواعه ، أغرب أنواع البيتزا على الإطلاق ، ابتكار أنواع من البيتزا ندى ام المعجنات والفطائر
أهمية استخدام فرش الوجه, أفضل أنواع فرشاة المكياج, طرق استخدام فرش المكياج العدولة هدير ميك اب ومكياج
مشروبات لعلاج الحلق,أفضل أنواع المشروبات لعلاج التهاب الحلق,ما هي مشروبات علاج الحلق جنا حبيبة ماما الطب البديل
الداء والدواء في جناحي الذباب,الاعجاز العلمي في الذبابه جنا حبيبة ماما الارشيف والمواضيع المكررة


الساعة الآن 12:33 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل