أرأيت ذاك الذي وضع والدته عن كتفه إلى لحدها،وأهال عليها مع الناس التراب؟!
لو تدري ما في فؤاده من اللوعة على فوات برها!
ها أنت في زمن الإمكان
من عقيدة أهل السنة
أن نصرة المظلوم لا ينظر فيها إلى عقيدة وأفكار المظلوم،
قال الإمام ابن تيمية
(لا يحل ظلم أحد أصلا، سواء كان مسلما أو كافرا)
العاقل لا ينحرف عن الشرعِ انتقاماً من أخطاء بعض المنتسبين له؛
فإنَّه ما ضرَّ إلا نفسَه
الولاة عبر التأريخ يحتقرون من سال لُعابه لأعطياتهم، ويحترمون من استعلى على دنياهم، فسبحان من جعل الرفعة في
" عزة النفس " !
أنت في كل لحظة تنفق من رصيدك الزمني،
فإما أن تشتري به علمًا وعملًا رابحًا،
أو يذهب في الترقّب والتفرج في صفقة خاسرة !
(الرجال قوامون على النساء)
القوامة في قول الله هي مسؤولية وعبء وليست تلذذ بالتسلط،
فمن ينتفخ أنفه لدنياه ويتساهل بدين أهله؛ فقد قلب القوامة.
في ملكوت السماوات والأرض دربٌ ينتهي بصاحبه إلى جنة اليقين
(وكذلك نري إبراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين)
في بيئتك المهنية إذا رأيت ضعيف التدبير فلا تسخر منه،
فهو باب عمل صالح لك،
في الصحيح ذكر النبي الجهاد والعتق ثم قال
(تعين صانعا، أو تصنع لأخرق)
عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : سألت النبي - عليه الصلاة والسلام - : أي العمل أفضل ؟ قال : ( إيمان بالله ، وجهاد في سبيله ) قال : قلت : فأي الرقاب أفضل ؟ قال : ( أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها ) . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : ( تعين صانعا أو تصنع لأخرق ) . قلت : فإن لم أفعل ؟ قال : ( تدع الناس من الشر ; فإنها صدقة تصدق بها على نفسك ) . متفق عليه .
إذا رأيت قلبك يقبل على العمل الدعوي الذي يعلن فيه اسمك،
ويتثاقل عن العمل الذي تكون فيه في الظل،
ففتش عن وثن صغير بداخلك تعبده وأنت لا تعلم!
إذا سَجَدتَ بدأت دقائق الاستمداد
فتستمد من خزائن رحمة الله، من أرزاقه، من التوفيق، من الهداية ..
إنها لحظات الدعم المفتوح!
استشعار الاضطرار إلى الله، وامتلاء القلب بالافتقار والاحتياج إلى عون الله؛
من أعظم أسباب إجابة الدعاء
(أمن يجيب المضطر إذا دعاه).
مهما عصينا وغوينا فالطريق إلى الله مفتوح،
ليس لمرتبة التوبة فقط، بل قد تصل للاجتباء
(وعصى آدم ربه فغوى، ثم اجتباه ربه، فتاب عليه وهدى).
إذا تحفَّز الناس لخدمتك من أجل تدينك ، ووجدت في نفسك ارتياحًا لذلك ؛
فاعلم أنك بدأت التكسب بالدين ، وتركت رب العالمين .
الذكر والهوى يتزاحمان في القلب ،
فكلما نقص الذكر استأسد الهوى :
( ولا تطع من أَغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه ) .