فوائد القرنفل
يحتوي القرنفل على الألياف، والفيتامينات، والمعادن، التي تجعل من إضافته للأغذية أمراً مفيداً للصحّة، سواء أكان بشكله الكامل أم المسحوق. وبالإضافة إلى كونه يحتوي على عناصر مهمّة للحفاظ على صحّة الجسم، فهو قليل السعرات الحرارية كذلك. وفيما يلي بعض الفوائد الصحيّة التي يمتاز بها القرنفل:
الوقاية من الإمساك: يحتوي القرنفل على الألياف التي تساعد على منع حدوث الإمساك، وإعادة الجسم إلى حالة انتظام في التبرّز.
تعزيز جهاز المناعة: يعمل فيتامين ج (بالإنجليزية: C) الموجود في القرنفل على دعم وتقوية جهاز المناعة.
الحفاظ على صحّة العظام: يعاني الملايين من المسنّين في العالم من انخفاض الكثافة العظميّة؛ وهي حالة مرضيّة قد ينتج عنها حدوث هشاشة العظام، وبالتالي التعرّض لخطر الإصابة بالكسور والتمزّقات. وعلى الصعيد العلاجي فإن القرنفل يحتوي على المنغنيز الذي يدخل في تكوين العظام، ويلعب دوراً مهمّاً في الحفاظ على صحّتها، حيث أظهرت دراسات أنبوبيّة أُجريَت على الحيوانات تأثير القرنفل في تعزيز وزيادة الكثافة العظميّة، مما يزيد من قوّة العظام وصحّتها. وكذلك فإنّ احتواء القرنفل على كميّة من الكالسيوم يضيف إليه فائدة أخرى للعظام.
تخفيف قرح المعدة: بعض الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات أظهرت أنّ استخدام مستخلصات القرنفل وزيته زاد من إنتاج المخاط المعوي، والذي يعمل بدوره كحاجز يساعد على منع تآكل بطانة المعدة بفعل الأحماض الهضمية، وبالتالي حمايتها من حدوث القرح في المعدة، لكنّ المزيد من الدراسات على البشر لا تزال مطلوبة لإثبات ذلك.
تنظيم السكّر: الإنسولين هو هرمون مسؤول عن نقل السكر من الدم إلى خلايا جسم الإنسان، ولهذا فإن عمل الإنسولين بشكل سليم يُعدّ أمراً ضرورياً للحفاظ على مستويات ثابة للسكر في الدم، وقد وُجِد من خلال بعض الدراسات أنّ القرنفل يحتوي على مركّبات تساعد على تعزيز إنتاج الإنسولين، وتُقلّل من قراءات السكر في الدم.
تحسين صحّة الكبد: أظهرت الدراسات احتواء القرنفل على مركّبات تساعد على تعزيز صحّة الكبد، أهمها مركب الأوجينول (بالإنجليزية: Eugenol) المفيد للكبد بشكل كبير، ققد أُجريَت دراسة تمّ فيها إطعام الفئران المصابة بالكبد الدهني مزيجاً يحتوي زيت القرنفل أو مركّب الأوجينول (بالإنجليزية: Eugenol)، وقد عمل كلا المزيجين على تحسين عمل الكبد، وتقليل الالتهابات، وتقليل الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative Stress) كذلك.
دراسة أخرى أظهرت أنّ مركب الأوجينول (بالإنجليزية: Eugenol) يعمل كمضاد لعلامات تليف الكبد، أو تندّب الكبد، إلّا أن البحوث التي تم إجراؤها على البشر حول قدرة اليوجينول والقرنفل على حماية الكبد لا تزال محدودة، ومع ذلك وجدت دراسة صغيرة واحدة أن تناول مكملات الأوجينول لمدة أسبوع واحد قد خفّضت مستويات إنزيم GST، وهو إنزيم يساهم في إزالة السموم، والذي غالباً ما تكون زيادة نسبته علامة على وجود مرض في الكبد.
ومع ذلك نضع في الاعتبار أن الأوجينول يصبح سامّاً عند أخذه بكميات عالية، حيث أدّت كميّة 5-10 مل من زيت القرنفل إلى حدوث تلف خطير في كبد طفل يبلغ من العمر عامين، لذا يجب أخذ الحذر وعدم أخذ كميّة كبيرة من زيت القرنفل.
أضرار القرنفل
زيت القرنفل أو المراهم التي تحتوي على زهرة القرنفل تُعَد آمنة عند استخدامها على الجلد. ومع ذلك فإنّ الاستخدام المتكرّر لزيت القرنفل في الفم، أو على اللثة يمكن أن يسبب في بعض الأحيان تلفاً في اللثة، ولب الأسنان، والجلد، والأغشية المخاطية. ويعد تدخين سجائر القرنفل، أو حقن زيت القرنفل في الأوردة من السلوكيّات غير الآمنة، ويمكن أن تسبب آثاراً جانبية؛ كمشاكل التنفس، والتهابات الرئة، كما يمكن أن يسبب القرنفل المجفف أيضاً حساسية في الفم وتهيجاً، فضلاً عن الأضرار التي قد تلحق بأنسجة الأسنان.
الاحتياطات والتحذيرات الخاصة
الأطفال: تُعَد طريقة أخذ زيت القرنفل عن طريق الفم طريقة غير آمنة، إذ إنّها من الممكن أن تتسبب بآثار جانبية خطيرة مثل حدوث نوبات تشنّجية، أو تلف الكبد، أو اختلال في السوائل.
الحمل والرضاعة الطبيعية: يُعَد القرنفل آمناً عندما يُؤخَذ عن طريق الغذاء، ولكن ليس هناك ما يكفي من المعلومات الموثوقة حول سلامة أخذ القرنفل كجرعات طبية، لذا فإنه لا ينصح بأخذ القرنفل أثناء فترة الحمل أو الرضاعة الطبيعية.
اضطرابات النزيف: يحتوي زيت القرنفل على مركب الأوجينول الذي يساعد بدوره على إبطاء عملية تخثر الدم، ولهذا فإن هناك مخاوف من أن يكون تناول زيت القرنفل سبباً في النزيف لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزف
الجراحة: إنّ مركب الأوجينول - كما ذكرنا - يبطّئ من تخثر الدم، وبالتالي فإنه قد يتسبب بالنزيف - أو زيادة في النزيف - أثناء أو بعد الجراحة، لذا يُفضَّل التوقف عن استخدام القرنفل لمدّة أسبوعين على الأقل قبل موعد الجراحة.