كيف تواجهين غيرة طفلك الأول من مولودك الجديد
دخول طفل جديد لعالمك هو أمر محبب بالنسبة لك كأم، ولكن قد يكون أمراً غير مرغوب فيه بالنسبة لطفلك الأول؛ لذا عليك أن تؤهلي نفسك جيداً لاستيعاب رد فعل طفلك الأول لوجود شخص آخر في حياته، وفي لقاء مع دكتور صفاء حمودة استشاري ومدرس الطب النفسي بكلية الطب جامعة الأزهر، توضح عدداً من الأمور التي يجب أن تراعيها الأم.
توضح الدكتورة صفاء أن المشكلة تكمن في ولادة الطفل الثاني، وتأثير ذلك في نفسية الطفل الأول لذا:
- احرصي قبل اقتراب ولادتك أن تحدثي طفلك عن أخته أو أخيه الذي سيأتي قريباً، وكيف أنه سيصبح مقرباً له، وسيلعب معه عندما يكبر، مع ضرب نماذج للأخوين المتحابين من الأقارب والأصدقاء ال
محيطين بهم.
- من المهم أن نربط حدث الولادة بذكرى جميلة لدى الابن الأكبر؛ كأن نحضر له شيئاً يسعده كلعبة معينة يحبها.
- يجب أن يراعي الوالدان ألا ينفصل عنهما الابن الأكبر أثناء النوم؛ ليكون في غرفته وحيداً وينام المولود الجديد مع أبيه وأمه في غرفتهما، فربما يكون الحل وقتها أن ينام الطفلان مع أبويهما في الحجرة نفسها.
- بعد الولادة بالطبع سيأخذ مولودك الجديد حيز اهتمام ووقتاً بحكم احتياجه للرعاية، ولكن عليك أن تحرصي على ألا يأتي ذلك على حساب ابنك الأكبر وأن تستمري من مداعبته، واللعب معه والاهتمام بتفاصيل حياته وأصدقائه كالسابق.
- توقعي من ابنك الأول أن يعود لبعض العادات السيئة للفت انتباهك كالتبول اللاإرادي والصراخ الكثير وتكسير اللعب، ولكن عليك ألا تستسلمي لهذه السلوكيات، وتأكدي من أنه يعي العقاب؛ لأنه قام بفعل معين، وعلينا تحفيزه بالطبع في حال كان يحنو على أخيه.
- أعطيه الفرصة؛ لكي يتحدث عما بداخله من مشاعر سلبية تجاه أخيه، فهذا تفريغ للطاقة الانفعالية بداخله، ووقتها يجب أن تفهميه أن الجميع يحبه، وأن الاهتمام بالطفل الصغير لأنه ضعيف في حاجة لمساعدة أمه.
- احرصي على إشراكه في رعاية شقيقه الجديد؛ كأن يساعدك في إحضار ملابسه ومناولتك الحفاضة وهي أمور تجعله يشعر بالمسؤولية.
- حاولي أن تكون طبيعة لعب أطفالك قائمة على المشاركة بينهم، وأن تشاركيهم أنتِ أيضاً اللعب، وقص قصص على طفلك قبل النوم تحمل في معانيها؛ كيف أن الإخوة يجب أن يكونوا متحابين، وأن يرعى الكبير الصغير.
- إذا أردتِ اختبار ما يفكر فيه ابنك الكبير تجاه شقيقه فاتركيهما وحدهما وراقبيهما من بعيد وبحرص لتريْ كيف سيتصرف الكبير، وحاولي أن تتمالكي أعصابك وتسيطري على رد فعلك إذا ضرب أخاه، أو تسبب في أذاه؛ لأنك إذا عنفته فسيعند معك، ويأخذها سبيلاً لاستفزازك إذا ضايقته.